هذيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العربي
    أديب وكاتب
    • 21-12-2008
    • 754

    هذيان

    هذيا ن
    .....
    "عندما يهذي الشعراء ..لا تكون كلماتهم إلا بارقات أمل يحملونها ثورة في حقائب أحلامهم و أحزانهم ...وكل عقيدتهم أنه في لحظة من يأس ينبلج الامل"
    ...
    في رحلتي إليك
    لم أجنِ إلا مفارق الطرق
    كل الدروب تجهّمت وأسفرت عن وابل من الأسى ..وعتمة
    أكنّة الذاكرة تهشّمت وأحرقت أفكارها
    ظلام دامس وجراح
    رحلتي كان طريقها معبّدا بدماء أصحابي وأشلاء زيزفون
    رحلة ممضة بين جبال الآه والحنين
    رحلة إلى الغياب
    تفتّحت فيها مراجل الألم ..ونعوش
    الغيوم تفجّرت دموعا وزهر بيلسان
    البحر يا صديقتي كان تائها
    وأنا كنت السفين.. يعضّ أصابع الندامة على صمت السنين
    يمخر عباب الموج بلا هدى و لا دليل
    البحر يا صديقتي كان موتا يذرف الضياع والحنق والأنين
    كان طريقي ملبدا بالداكنات
    إلا نجمة باهتة بلهاء
    تبدو من بعيد..هناك في القفار
    تحفها ديمٌ.. لكن- يا حسرة - من نار ومن غبار
    في جوفها يهذي شاعر .. عن المجازر .. عن أطفالي الشهداء
    يحكي عن السرو والصنوبر وعن بيوتنا المدمرة
    عن جورة الشياح والخالدية والقصور
    الشاعر -حسب رؤية الجزّار- كان أحمقا بل خائنا ..أو مارقا
    يفكر بالسياسة والكرامة ..يوهم العقول
    ..
    طريقه محاصر كما الورود .. بأكوام من الجنود
    أو أنه من حمقه ظنهم جنود ..شبيحة حثالة ..
    وأجهش الطريق... والدمع قانٍ
    ..
    كان السديم باردا حد الجليد
    النسيم مترع بلهاث أطفال مدمى ..بالهطول
    والنهر كان ساذجا ..والشمس ترنو للأفول
    رؤوسها الأشجار تلسع الغيم البليد
    ..
    و أنت في نجمة أخرى تغوص في فجر بعيد..تبكين
    ترثين شلالات من دمي ومن العيون
    تنعين قصائدي
    بحرقة الثكلى.. تتألمين ..تتكلمين..
    عن البنفسج والنوارس
    عن السنونو والصبار والجداول
    عن جراحي.. كويتُها بملح
    كانت دموعك لألاءة كالمزن.. لكن من أسى ومن أنين
    كانت دموعك أمواجا تلطم ذاك السفين
    وكدت أغرق في عيونك ..في البكاء و الدماء
    ..
    لكنها أزهار نصر
    قد رأيتها
    نعم رأيتها أكاد أقسم ..
    وأجزم
    والله قد رأيتها
    براعما تتفتح في هضاب الشام
    من ثبات الصابرين ..الصامدين
    من جراح أحمد الصغير
    من دعاء اخوة في الدم
    أقواس نصر يقشّبها أطفالي هناك
    في بابا عمرو و الحولة وفي القبير والأتارب
    في الرستن والحفة والقصير..
    بعض أعراس ..عراضة شامية ..
    أفراحٌ ها هنا تقام ..
    ولائمٌ يؤمّها الصغار والطيور
    على التلال ..في السهول ..على الجبال
    في كل شبر من أرضنا السمراء
    في هذه الساحات والشوارع والحقول
    في كل بقعة خضبتها دماءالثائرين
    وأنت وراءهم تمشين..تزغردين
    عيونك العسلية دموعها قصائد
    كنت تنشدين ..
    تغرّدين كالبلابل
    موشّّحات ..دندنات
    لأمة حزينة
    لشاعر مكلوم
    لطفلة يتيمة تعيش في الخيام
    تغنين للمنتصرين
    ...
    أسماء القرى والاحياء الواردة هي قليل من المناطق التي شهدت مجازرا أو تم تدميرها بشكل نهائي
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    لغة قوية واثقة
    وجمال حاضر ...قادر على الوصف والولوج إلى عالم اللغة بتمكن

    كان لبعض التكثيف أن يضيف إلى النص رونقا أكثر
    غلب على النص فن الخاطر الذي قدم جمالياته بصور حسية متميزة

    تقديري

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      لغة رائعة مؤثرة تأسر القارئ
      بهالة لونها الحزين
      الذي يلفها
      في رداء من السرد الشفيف
      إستمتعنا بالقراءة
      مودتي و ‘حترامي
      أستاذ أحمد
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        أستاذي العزيز / أحمد العربي
        حين تترا العواطف صادقة تكتسح الحواجز وتعبر مدى الأذواق فلا يعيقها لحن ولا توقفها لكنة ..
        لربما أحسست أحيانا إن المباشرة خاتلت بعض قلاع نصك الجميل فقوّضت تجنيسه ..
        أقدر تجربتك كثيرا وأعجبت حقا بومضات كانت فيه صادحة ..
        على أرصفة الوجد سنترقب حسناوات حرفك الشاردات ..
        محبتي وأكثر ...
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          أهلا بك أخي العربي وبحرفك الجميل وحزنك الكبير
          وأراني أشارك من سبقني بضرورة التكثيف فالمباشرة تأكل من جماله
          تقديري لك
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • أحمد العربي
            أديب وكاتب
            • 21-12-2008
            • 754

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
            .
            لغة قوية واثقة
            وجمال حاضر ...قادر على الوصف والولوج إلى عالم اللغة بتمكن

            كان لبعض التكثيف أن يضيف إلى النص رونقا أكثر
            غلب على النص فن الخاطر الذي قدم جمالياته بصور حسية متميزة

            تقديري
            الاخت امال
            كل الشكر لكولرؤيتك الفنية
            اختلف معك اختلاف الاخوة في التقريب والتفريق بين فن الخاطرة وقصيدة النثر
            كما ان هناك ما يسمى بالواقعية الشعرية الذييفرضه النص السياسي
            كل الشكر والمحبة لكم

            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #7
              أهلا بالأستاذ أحمد العربي

              أخذتني معك في هذا الهذيان المر
              وهذا الجمال

              محبتي وتقديري

              تعليق

              • ابراهيم مرسي
                أديب وكاتب
                • 07-08-2011
                • 263

                #8
                و أنت في نجمة أخرى تغوص في فجر بعيد..تبكين
                ترثين شلالات من دمي ومن العيون
                تنعين قصائدي
                بحرقة الثكلى.. تتألمين ..تتكلمين..
                عن البنفسج والنوارس
                عن السنونو والصبار والجداول
                عن جراحي.. كويتُها بملح
                كانت دموعك لألاءة كالمزن.. لكن من أسى ومن أنين
                كانت دموعك أمواجا تلطم ذاك السفين
                وكدت أغرق في عيونك ..في البكاء و الدماء




                و عيناك تعبر لتخوم الجمال
                فلا تصلان إلا للروعة
                مبدع
                و
                أكثر
                إبراهيم مرسي
                تعالي
                نمتطي فرسا ضابحا في لجة وجه البؤس
                ونقيده بقصيدة ..
                ضاقت أرصفة الناي على آهاتٍ
                تنوء بأحمال براءتها ظلال الرطب

                تعليق

                • أحمد العربي
                  أديب وكاتب
                  • 21-12-2008
                  • 754

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                  لغة رائعة مؤثرة تأسر القارئ

                  بهالة لونها الحزين
                  الذي يلفها
                  في رداء من السرد الشفيف
                  إستمتعنا بالقراءة
                  مودتي و ‘حترامي
                  أستاذ أحمد
                  بوركت اخ مختار
                  مرور عطر كانت

                  تعليق

                  • موسى الزعيم
                    أديب وكاتب
                    • 20-05-2011
                    • 1216

                    #10
                    أقواس نصر يقشّبها أطفالي هناك
                    في بابا عمرو و الحولة وفي القبير والأتارب
                    في الرستن والحفة والقصير..
                    بعض أعراس ..عراضة شامية ..
                    أفراحٌ ها هنا تقام ..


                    أخي أحمد لعلك تأخرت قليلا .. أو كان يجب ان تتريث لا ن
                    قافلة المجازر في ازدياد
                    التريمسة البارحة
                    واليوم تدك الرامي في جبل الزاوية يا صديقي
                    ..............كانت حروفك نابضة بالوجع المر تأخذني هناك إلى بيوت تحرق كل يوم مثل قلبي
                    اسمع ... واشاهد .. ما لم احضره في حرب لبنان ... ولا حتى ما يخطر بحسبان عاقل
                    كان النص محرضا ً على الدمع مجبولا بالالم
                    تحياتي لك

                    تعليق

                    • أحمد العربي
                      أديب وكاتب
                      • 21-12-2008
                      • 754

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                      أستاذي العزيز / أحمد العربي
                      حين تترا العواطف صادقة تكتسح الحواجز وتعبر مدى الأذواق فلا يعيقها لحن ولا توقفها لكنة ..
                      لربما أحسست أحيانا إن المباشرة خاتلت بعض قلاع نصك الجميل فقوّضت تجنيسه ..
                      أقدر تجربتك كثيرا وأعجبت حقا بومضات كانت فيه صادحة ..
                      على أرصفة الوجد سنترقب حسناوات حرفك الشاردات ..
                      محبتي وأكثر ...
                      اخي الحبيب عندما نتكلم عن دماء احبة ازهقت ارواحهم امامنا لا بد من ان تتصب الاحاسيس الما ودما
                      شكرا لك

                      تعليق

                      يعمل...
                      X