لـَذتِي الشِعْرُ...
عبد اللطيف غسري
مَرْكَبي الحَرْفُ أرْتَقِيـهِ وأمْضِـي
فأجُـوسُ البِحَـارَ طـولاً بِعَـرْضِ
لـمْ أزَلْ مُفْـرَدَ العَقِيـرَةِ فَــرْدًا
في انطلاقي، كُـلُّ المَقامَاتِ عِرْضِـي
لَذتِـي الشِعْـرُ والمَلَـذاتُ شـتَّـى
لِانْتِشائِي كُـلُّ المَتاهَـاتِ تُفْضِـي
أسْبـكُ الحَـرْفَ لِلْقِـيَـانِ حُلِـيًّـا
أضْربُ المُفرَدَاتِ بَعْضًـا بِبَعْـض
قَبَسَتْـهـا قـريـحـةٌ مُجْـتـبَـاةٌ
تطلُبُ الغَوْصَ في غَيَاباتِ وَمْـضِ
رَضِيَـتْ هَمْهَمَاتُـهـا بانبِـجـاسٍ
يَحْتَويها وَإنْ يَكُـنْ غَيْـرَ مُـرْضِ
كُلَّمـا ضَمَّهـا وشَـاحُ القـوافـي
أزْهَرَ البوحُ مِنهُ فـي كـلِّ رَوْضِ
مُقَلُ الضَّـوْءِ إنْ تَكُـنْ مُغْمَضَـاتٍ
عنْ رُبوعِي ما ضَرَّنِي بَعْضُ غمْضِ
هلْ يُوَاري منـازلَ الشمـس رَفـعٌ
لِسُدُولٍ في الليـلِ أوْلَـى بِخفْـض
خَفَـقـاتٌ بِغَيْضَـتِـي تتـعـالـى
لِحَمَامِ القصيدِ يَشْـدو بِنَبْضِـي
وَفراشـاتُـه يَثِـبْـن سَـكــارى
ويُرَفِرفْنَ مِنْ حُبورٍ بأرضِـي
مَاكـثـاتٍ لَعَـلَّـهُـنَّ إذا مـــا
شئتُ يومًا يَنْهَلْنَ مِن بعضِ فيضِـي
واليَعاسيـبُ يَلْتَمِـسْـنَ رَحيـقـي
ليتَ شعـري أيَّ اللُّبانـاتِ أقْضِـي
لا تَبيتُ الحـروفُ عِنـديَ حَيْـرَى
مَاؤُهَـا دائـمُ الخريـر بحوضـي
دَحَضَ الدِّفءُ في سمائـي غُيومًـا
تُمْطِرُ الوَهْـمَ أنْهُـرًا ذاتَ حِمْـض
هِيَ فـي مَنطِـق الغَوَايـاتِ لَغْـوٌ
حُجَّـة ٌلِلسُّكـون أوْلَـى بـدَحْـض
يا طيُورَ المَسَـاءِ بالشـدْو عُـودِي
يا نُيُوبَ الضياءِ في الليـل عُضِّـي
عبد اللطيف غسري
مَرْكَبي الحَرْفُ أرْتَقِيـهِ وأمْضِـي
فأجُـوسُ البِحَـارَ طـولاً بِعَـرْضِ
لـمْ أزَلْ مُفْـرَدَ العَقِيـرَةِ فَــرْدًا
في انطلاقي، كُـلُّ المَقامَاتِ عِرْضِـي
لَذتِـي الشِعْـرُ والمَلَـذاتُ شـتَّـى
لِانْتِشائِي كُـلُّ المَتاهَـاتِ تُفْضِـي
أسْبـكُ الحَـرْفَ لِلْقِـيَـانِ حُلِـيًّـا
أضْربُ المُفرَدَاتِ بَعْضًـا بِبَعْـض
قَبَسَتْـهـا قـريـحـةٌ مُجْـتـبَـاةٌ
تطلُبُ الغَوْصَ في غَيَاباتِ وَمْـضِ
رَضِيَـتْ هَمْهَمَاتُـهـا بانبِـجـاسٍ
يَحْتَويها وَإنْ يَكُـنْ غَيْـرَ مُـرْضِ
كُلَّمـا ضَمَّهـا وشَـاحُ القـوافـي
أزْهَرَ البوحُ مِنهُ فـي كـلِّ رَوْضِ
مُقَلُ الضَّـوْءِ إنْ تَكُـنْ مُغْمَضَـاتٍ
عنْ رُبوعِي ما ضَرَّنِي بَعْضُ غمْضِ
هلْ يُوَاري منـازلَ الشمـس رَفـعٌ
لِسُدُولٍ في الليـلِ أوْلَـى بِخفْـض
خَفَـقـاتٌ بِغَيْضَـتِـي تتـعـالـى
لِحَمَامِ القصيدِ يَشْـدو بِنَبْضِـي
وَفراشـاتُـه يَثِـبْـن سَـكــارى
ويُرَفِرفْنَ مِنْ حُبورٍ بأرضِـي
مَاكـثـاتٍ لَعَـلَّـهُـنَّ إذا مـــا
شئتُ يومًا يَنْهَلْنَ مِن بعضِ فيضِـي
واليَعاسيـبُ يَلْتَمِـسْـنَ رَحيـقـي
ليتَ شعـري أيَّ اللُّبانـاتِ أقْضِـي
لا تَبيتُ الحـروفُ عِنـديَ حَيْـرَى
مَاؤُهَـا دائـمُ الخريـر بحوضـي
دَحَضَ الدِّفءُ في سمائـي غُيومًـا
تُمْطِرُ الوَهْـمَ أنْهُـرًا ذاتَ حِمْـض
هِيَ فـي مَنطِـق الغَوَايـاتِ لَغْـوٌ
حُجَّـة ٌلِلسُّكـون أوْلَـى بـدَحْـض
يا طيُورَ المَسَـاءِ بالشـدْو عُـودِي
يا نُيُوبَ الضياءِ في الليـل عُضِّـي
تعليق