مقياسٌ للحلكة وقلقٌ للأصابع
تحت وسادتها
رسَمَ دفتره
ضمّ علامات إشارات إجابات
لم تتفتّح براعمها
المساء كتم أنفاسه
هيّأ المغيب
صوت فتح جناحيّْ الليل
فرش مائدة للسهر
_ صفّ ٌمن العيون مسح نظراته الحزينة
- ظبيٌ يطارد غزالة
بقرونه الشبقة
_سواعد شمّرت النشاط
صياد ركن بندقيته
دعا سرباٌ من الإوز للمسير خارج محنته
_وعودٌ.. آمالٌ.. مسافرة
_ ابتهالات نعّت أغطية الوعظ
_زائر هرّب قمراٌ في حقيبته
_ مسافات فتحت طرفيها للعابرين
وحده المصباح كان منقبض القلب
قوائم الطاولة تحاذر الارتعاش
واللحظات تقاوم النعاس
النجوم مدعوة إلى السهرة
قبل أن تبدأ تقسيماتها
فجّ سرب من الغربان أهداب الليل
اتعّظ أيها الغراب
من سمّاك.. وكلّلك بالسواد
يدرك
ما يخفي قعر الكأس
بعد الليالي الملاح
ما تخبّئه الأفعى في حقيبتها
كيف غبّت فناجين السواد
صفرة الضوء
| الضفة حافية أزهار الماء سافرت في المجرى|
فتية الأرق_ ضمائم العتمة
جمعٌ ممن ينفخ في جيفة يابسة
مزامير الماضي تهتف بالريح
تنسج فظاظات مصير
البومة الحكيمة
تبتهل بصمت
اتخذت مكانا قصيّا
عيناها تدوران في الأفق تراقب المكائد
رغم انزواء المشهد
الأقنعة التي تحمي الزيف
انحسرت
آه أيها المطر ما ألذّ
رائحة المطر المنتشية بالوجع
الزهرة التي جفّت
تتنشّق ضجيج التراب
خطوات الخوف اتّأدت
قططٌ تجمّعت على الشرفات
لم تغيّر الفصول عادتها
مخالبها لا تعرف الندم
حول الطاولة متسوّلون
- متسوّل يناجي حلما
_ متسوّلٌ مجذوم بين يديه سلّة مثقوبة
يطالب برمل الصحراء
_متسوّل يتسوّل حاجته بالفصحى الجاهلية
_متسوّل بلكنة اغتراب
مهلاً أيها الليل
ما تحت الطاولة أدهى وأمّر
لا تقس الوقت بمقياس الحلكة
الشرايين تحمل نبضاً
قلق الأصابع ينادي الثمرة القريبة
الغابة لا ترى أبعادَها
والخطوط لا تظهر خبايا الوديان
اكتمل الشمل... تاه الشمل.. اضطرب الشمل
لم يُلمّ الشمل ....
يسقطُ في الحساب
من لا يجمع غير الأعداد
يبتُرُ الوَحدة
من لا يمايز بين الأرقام
تعليق