وكانَ صيفاً
لياليهِ العِذابِ
بالغَدْرِ تنقَّبَتْ
وعنْ أنيابها الغِلاظِ
كشفتْ وكشَّرَتْ
نفثَتْ سُمومَها
وذِراعَ المَكْرِ تأبَّطَتْ
وذاكَ النّسيمُ العليلُ
أجنحتهُ تَكَسَّرَتْ
فأمسى ريحاً صَرْصَراً
بالسُّمومِ استَعَرَتْ
جاءَ والمكْرُ بعيْنَيْهِ
ملامحُهُ لي بَدَتْ
وعَيْنايَ جَحَدَتْهُ
وشَجَبَتْ ما أبْدَتْ
وأنكَرَتْ
وغَزَتْني الظّنونُ
شرَّقَتْ بي وغرَّبَتْ
إلا الغدرَ منهُ
ما توقَّعَتْ
بَسَمَ وقالَ : وداعاً ...
يا منْ بالأمْسِ
عرْشَ قلبي اعتَلَتْ
أحْيَتْ قلبي سِهامُها
وقدْ حانتْ نِهايتُهُ
أوْ أوْشَكَتْ
واليومَ صَحَوْتُ
ونيرانُ حُبِّي أُخْمِدَتْ
فآثرْتُ الرَّحيلَ
يا قمراً ...
أنوارُهُ قد خَبَتْ
فما أنصَفَكِ الحُبُّ
ولا دُنْياكِ أنْصَفَتْ
ولستُ أنا الجاني
ولكنْ حُظوظكِ أخْفَقَتْ
فاذكُريني أو اجْحَديني
فذاكِرَتي سِتارَها أسْدَلتْ
ومَشى والأرْضُ تحتَ قَدَمايَ
أحْسَسْتُها زُلْزِلَتْ
وفوقَ رأسي أُطْبِقَتْ السَّماءُ
وكِسَفاً تَساقَطَتْ
والآهُ في جَوْفي
براكينُ وتفجَّرَتْ
أسْمَعَتْ حتى الصُّمَّ
والأمْواتُ مِنْ قُبورِها نَسَلَتْ
وكَسَفَتْ الشَّمْسُ
والسَّماءُ رعودٌ أبْرَقَتْ
وتجمَّدَ الدَّمْعُ في أحداقي
وسُيوفُها سُلَّتْ
ولمْ أعُدْ أقوى على الحِراكِ
كوردَةٍ منْ جذورِها اجتُثَّتْ
حتى أحلامي ما عادَتْ أقبَلَتْ
بلَّلَ الدَّمْعُ وِسادَتَها
وفي السّواد غرقتْ
وكنتُ إنْ منَّيْتُ النَّفْسَ يوماً
دُموعاً أمْطَرَتْ
كعروسٍ يومَ العُرْسِ
بالسَّوادِ لا بالبياضِ تجلَّتْ
ما تعطَّرَ رِمْشُها
ولا أكفُّها ...
بِخِضابِ الوردِ تحنَّتْ
وسكَنَتْني غُرْبَةٌ وحيرَةٌ
وفي عِظامي ...
كالسُّوسِ نَخَرَتْ
وعلى جَبيني ..
بكلِّ الحَنينِ ..
سطورُ مأساتي سُطِّرَتْ
فيا نَفْسُ طيبي
إنْ أضعتُ حبيبي
فذِكراهُ في عروقي أيْنَعَتْ
لبنى
لياليهِ العِذابِ
بالغَدْرِ تنقَّبَتْ
وعنْ أنيابها الغِلاظِ
كشفتْ وكشَّرَتْ
نفثَتْ سُمومَها
وذِراعَ المَكْرِ تأبَّطَتْ
وذاكَ النّسيمُ العليلُ
أجنحتهُ تَكَسَّرَتْ
فأمسى ريحاً صَرْصَراً
بالسُّمومِ استَعَرَتْ
جاءَ والمكْرُ بعيْنَيْهِ
ملامحُهُ لي بَدَتْ
وعَيْنايَ جَحَدَتْهُ
وشَجَبَتْ ما أبْدَتْ
وأنكَرَتْ
وغَزَتْني الظّنونُ
شرَّقَتْ بي وغرَّبَتْ
إلا الغدرَ منهُ
ما توقَّعَتْ
بَسَمَ وقالَ : وداعاً ...
يا منْ بالأمْسِ
عرْشَ قلبي اعتَلَتْ
أحْيَتْ قلبي سِهامُها
وقدْ حانتْ نِهايتُهُ
أوْ أوْشَكَتْ
واليومَ صَحَوْتُ
ونيرانُ حُبِّي أُخْمِدَتْ
فآثرْتُ الرَّحيلَ
يا قمراً ...
أنوارُهُ قد خَبَتْ
فما أنصَفَكِ الحُبُّ
ولا دُنْياكِ أنْصَفَتْ
ولستُ أنا الجاني
ولكنْ حُظوظكِ أخْفَقَتْ
فاذكُريني أو اجْحَديني
فذاكِرَتي سِتارَها أسْدَلتْ
ومَشى والأرْضُ تحتَ قَدَمايَ
أحْسَسْتُها زُلْزِلَتْ
وفوقَ رأسي أُطْبِقَتْ السَّماءُ
وكِسَفاً تَساقَطَتْ
والآهُ في جَوْفي
براكينُ وتفجَّرَتْ
أسْمَعَتْ حتى الصُّمَّ
والأمْواتُ مِنْ قُبورِها نَسَلَتْ
وكَسَفَتْ الشَّمْسُ
والسَّماءُ رعودٌ أبْرَقَتْ
وتجمَّدَ الدَّمْعُ في أحداقي
وسُيوفُها سُلَّتْ
ولمْ أعُدْ أقوى على الحِراكِ
كوردَةٍ منْ جذورِها اجتُثَّتْ
حتى أحلامي ما عادَتْ أقبَلَتْ
بلَّلَ الدَّمْعُ وِسادَتَها
وفي السّواد غرقتْ
وكنتُ إنْ منَّيْتُ النَّفْسَ يوماً
دُموعاً أمْطَرَتْ
كعروسٍ يومَ العُرْسِ
بالسَّوادِ لا بالبياضِ تجلَّتْ
ما تعطَّرَ رِمْشُها
ولا أكفُّها ...
بِخِضابِ الوردِ تحنَّتْ
وسكَنَتْني غُرْبَةٌ وحيرَةٌ
وفي عِظامي ...
كالسُّوسِ نَخَرَتْ
وعلى جَبيني ..
بكلِّ الحَنينِ ..
سطورُ مأساتي سُطِّرَتْ
فيا نَفْسُ طيبي
إنْ أضعتُ حبيبي
فذِكراهُ في عروقي أيْنَعَتْ
لبنى
تعليق