قراءة قصيرة لقصيدة الشاعر الكبير :
خالد أبوحمدية
~~ جمر الأربعين ~~
/
/
تقوم قناعاتي على أن الشاعر هنا يتكلم لغة لا تشبه سواه
جدالا واضحا بين الذات والعالم ينكشف بفعله الوجود الإنساني في شتّى تجلياته
الخطاب الشعري قوامه معنى ومبنى ثنائي لا ينفصم احدهما على الآخر
وهنا أقول، الشعر ليس زخرفة أو لوحة نستمتع بها ، لكنها وجع الشاعر الذي يئن تحت قميص القصيدة
وإن كانت قراءة القصيدة قراءة للعالم ،فإنّ هذه القراءة جاءت قراءة ذوقيّة عاشقة ساحرة لقصيدة جمر الأربعين نحتها الشاعر خالد أبوحمديّة على جدار القلب
فشاعرنا ممتلى بشي مفقود عند باقي الجمع
احساسه ودقة ريشته تدعونا يقينا ان نتامل جيدا ما بين يدينا
رجل من زمن اخر ان صح التعبير تشبيها
نجد في نصه تمثيل لحالة حلم ربما يكون مفقودا حساً وحاضراً روحا
صفائه الروحي يتقدم مجمل جمله الشعرية المتطهرة
لذلك لا نستغرب ان نشبه الشاعر بتسونامي الأدب الجديد
فهو ينتقل بالمتلقي ويضرم نار احساسه ويعيده لمهده الأول
يمتلك الشاعر خزين لاباس به من المعرفه الدلالية لمفتاح النص
نبتدا من عنوان اطروحته:
جمر الأربعين
هذا التمازج في انطلاقته يكون صعب التركيب من ناحية البدا بالجمر وختمها بمدة زمنيه
يتراى للمتتبع كيف استطاع الشاعر جميع مكونان يكادان يختلفان بتركيبتهما الزمكانيه
فالجمع بين هذه وتلك تستدعي الكاتب ان يستنفر أدواته كي لايقع بموقع شبهة تطاله
وهذا الشي يتبدد حين ولوجنا للنص
فالصفات الشخصية ( وهي لغة تمازج البحر والشراع )
جعل منها الشاعر تمتلك حضورا مميزا ليس على نحو آخر كما يحلو لبعض الشعراء
بل هو وضف هذه الصفات ككيان يسبح بملوكته السماوي
ومن هنا جاءت صرخة الشاعر بالصحوة
فكان الانتقال من حاله الغيبوبة الى الوعي
هنا نقلنا الشاعر بكل حرفية لحالة انبعاث هلاميه واستمرار لرؤيا تجسد الفاجعه
ولايفوتنا مقدرة الشاعر على بنائية وتأثيث النص متموسق مع جدلية الموت وبرزخ الرحم :
وهنا يجد الشاعر نفسه يسترسل بطرح تناقضات من خلال مراحل الرحيل والتاجيل
يشتكي من خلال سرديته ما تواجهه الروح وكيف هو ايمانه بما سيأتي
ويتيقن أن ما سيأتي لاسبيل منه الا المواجهه
يختزل الشاعر بعدها جمل اعتراضيه
تبتدا ب
الوصال
الشوق
العيش
نعيمه
كرم
كوثر
خافق
شفاه
نسكي
طواف
كل هذه المترادفات استطاع من خلالها فك لغز المتناقضات التي اوردها
من هنا كان مصدر قوة النص وجمال صورته الشعريه
ختاما
قرات الشاعر اولا كإنسان
ومن ثم فسرت جمله كشاعر يحمل بين جوانحه فيض سنواته التى مرت وتساؤلاته
والتي استطاع من خلالها ان ينتقل بالقارى عبر ازمنة شتى
ودي وورووودي
خالد أبوحمدية
~~ جمر الأربعين ~~
/
/
تقوم قناعاتي على أن الشاعر هنا يتكلم لغة لا تشبه سواه
جدالا واضحا بين الذات والعالم ينكشف بفعله الوجود الإنساني في شتّى تجلياته
الخطاب الشعري قوامه معنى ومبنى ثنائي لا ينفصم احدهما على الآخر
وهنا أقول، الشعر ليس زخرفة أو لوحة نستمتع بها ، لكنها وجع الشاعر الذي يئن تحت قميص القصيدة
وإن كانت قراءة القصيدة قراءة للعالم ،فإنّ هذه القراءة جاءت قراءة ذوقيّة عاشقة ساحرة لقصيدة جمر الأربعين نحتها الشاعر خالد أبوحمديّة على جدار القلب
فشاعرنا ممتلى بشي مفقود عند باقي الجمع
احساسه ودقة ريشته تدعونا يقينا ان نتامل جيدا ما بين يدينا
رجل من زمن اخر ان صح التعبير تشبيها
نجد في نصه تمثيل لحالة حلم ربما يكون مفقودا حساً وحاضراً روحا
صفائه الروحي يتقدم مجمل جمله الشعرية المتطهرة
لذلك لا نستغرب ان نشبه الشاعر بتسونامي الأدب الجديد
فهو ينتقل بالمتلقي ويضرم نار احساسه ويعيده لمهده الأول
يمتلك الشاعر خزين لاباس به من المعرفه الدلالية لمفتاح النص
نبتدا من عنوان اطروحته:
جمر الأربعين
هذا التمازج في انطلاقته يكون صعب التركيب من ناحية البدا بالجمر وختمها بمدة زمنيه
يتراى للمتتبع كيف استطاع الشاعر جميع مكونان يكادان يختلفان بتركيبتهما الزمكانيه
فالجمع بين هذه وتلك تستدعي الكاتب ان يستنفر أدواته كي لايقع بموقع شبهة تطاله
وهذا الشي يتبدد حين ولوجنا للنص
كُـفّ يـا بحـرُ شوَّقتنـي الضِّفـافُ***حــنَّ فــيّ الـشـراع والمـجـدافُ
لعـيـونٍ تـصـوغُ رمـلـي نُـضـارا*****ًفـتـبـوحُ الـصـخـور والأصـــدافُ
فالصفات الشخصية ( وهي لغة تمازج البحر والشراع )
جعل منها الشاعر تمتلك حضورا مميزا ليس على نحو آخر كما يحلو لبعض الشعراء
بل هو وضف هذه الصفات ككيان يسبح بملوكته السماوي
صحـوةُ الأربعيـنَ نَصْـلُ حسـابٍ **** لـلـنـوايـا وتــوبـــةٌ واعــتـــرافُ
ومن هنا جاءت صرخة الشاعر بالصحوة
فكان الانتقال من حاله الغيبوبة الى الوعي
وأكــفُّ الحـيـاة تَـبْــري سِـهـامـاً**** مــن ضلـوعـي تَسُلُّـهـا فـأخــافُ
كـلّـمــا طــــارَ للـمـنـيـةِ ســهــم ٌ***** أنَّ قـلـبـي وعـانَـدَتْـه الـشّـغــافُ
إيـهِ يـا عمـرُ يــا نَـديـم الخطـايـا**** خُنْتَ دومـاً حيـن الأخـلاّءُ زافـوا
فَعـلـى أيِّ المستحـيـلاتِ نـبـكـي ***** وبـأصـلابِـنـا تَــخــونُ الـنّـطــافُ
هنا نقلنا الشاعر بكل حرفية لحالة انبعاث هلاميه واستمرار لرؤيا تجسد الفاجعه
ولايفوتنا مقدرة الشاعر على بنائية وتأثيث النص متموسق مع جدلية الموت وبرزخ الرحم :
سَكَـنَ المـوتُ خَفْقَنـا مــذ سَكـنّـا**** ظُلمةَ الرَّحم ، حَـلَّ فينـا القطـافُ
وهَـجَـرْنــا زلالَـــــه ذات طــيـــنٍ ****فاعترى الجَدْبُ نَبْضَنا والجَفـافُ
وهنا يجد الشاعر نفسه يسترسل بطرح تناقضات من خلال مراحل الرحيل والتاجيل
يشتكي من خلال سرديته ما تواجهه الروح وكيف هو ايمانه بما سيأتي
ويتيقن أن ما سيأتي لاسبيل منه الا المواجهه
إنّـه العُـمـرُ فـرجـةٌ بـيـنَ مـوتـي****نِ ، رحـيـلٌ مـؤجَّـلٌ وانـصــرافُ
كم صحارى هجيرُهـا شـاخَ فينـا ****وسَــــواقٍ مـيـاهُـهُـنَّ رُعـــــافُ
وضَـــلالٍ قـتـامُـه شَـــعَّ طُــهْــراً**** وهـدايــاتٍ شَمـسُـهـا لا تُـشــافُ
رزقُنـا الخَطْـوُ مــا قنعـنـا بــدربٍ**** لــو غَنيـنـا فَـكُـلُ عُـمــرٍ كَـفــافُ
عِـبـرةُ الأوفـيـاءِ أصــداءُ وَجْـــدٍ****فَهُـمُ مــن غَيـابَـة القـبـر وافــوا
وأنـــا عَـبْـرتـي رهـيـنـةُ حــــزنٍ ****حَبْسُـهُ فـي سِيـاج جفنـي عَفـاف
لا يجيء الزمان طـوعَ الأمانـي***** لـيــسَ مـاقــد نُـحـبـهُ أو نَــعــافُ
شـمـخَ المبـتـدا ولـسـتُ مُضـافـاً ****مــا تـسـاوى بمبـتـداه المـضـاف
يختزل الشاعر بعدها جمل اعتراضيه
تبتدا ب
الوصال
الشوق
العيش
نعيمه
كرم
كوثر
خافق
شفاه
نسكي
طواف
كل هذه المترادفات استطاع من خلالها فك لغز المتناقضات التي اوردها
من هنا كان مصدر قوة النص وجمال صورته الشعريه
ختاما
قرات الشاعر اولا كإنسان
ومن ثم فسرت جمله كشاعر يحمل بين جوانحه فيض سنواته التى مرت وتساؤلاته
والتي استطاع من خلالها ان ينتقل بالقارى عبر ازمنة شتى
ودي وورووودي
تعليق