شاهدت راية الجيش الإسلامي بالأندلس( الفردوس المفقود) يوم معركة العقاب والتي انهزم فيها المسلمون وغنم الصليبيون تلك الراية وما زال الأسبان يحتفظون بها إلى يومنا هذا ويحتفلون بتلك الذكرى لأنها كانت البداية لنهاية الاندلس
[align=center]***[/align][align=center]
الراية
***
شعر
صبري الصبري
***[/align]
[poem=font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شاهدت راية عزة الفردوسِ= وغرستها رغم الأسى في نفسي
واستغرقت روحي بآلام بها= زادت نداءات الجوى من أمسي
كنا هناك ولم تزل آثارنا= بين الربوع على امتداد الغرسِ
كنا الكماة بقوة وشكيمة= وعزيمة وإرادة في البأسِ
في روضة أرضية درية= محمية بجنودنا من رجسِ
مزروعة مغروسة محروسة= محروثة بين الندى بالفأسِ
فيها الأشاوس في صفوف جهادهم= بالسيف بالرمح القوي والترسِ
راياتهم بالجو أعلى ذروة= بصقورها في زحفها المندسِ
فيها الجمال مع الجلال تلألأت= بالنصر تزهو في علاء الرأسِ
والخصم بالخفض المهين لرأسه= بقيود إذلال له باليأسِ
ماذا جرى ؟! قولوا بصدق مقالكم= هُنَّا وهانت راية بالهرسِ !
وكأنها من خبئها تأتي لنا= لتقول : أين أشاوس الفردوسِ؟!
أين الكرام الفاتحون تراجعوا= لحثالة معدومة من حسِ
بمراقص ومعازف وتمايل= بين الغواني جردت من لبسِ
بين الطبول لأجل دنيا بعدما= كانت طبول في العدا بالدعسِ
أمَّت لنا الأنحاء صوب تخومهم= فتكدسوا بقيودهم في الحبسِ
يا ويح قوم ضيعوا مجدا لهم= وتلذذوا بثرائهم بالهمسِ
بالخمر في كأس السفيه بسكرهم= تعسا لهم كم أقفروا بالتعسِ
كم أجدبوا كم عمَّروا ذلا لهم= كم خربوا عزا لهم بالدهسِ
كم مزقوا تاريخهم بفسادهم= كم أُحرقوا بين الثرى بالنَّعسِ
كم فرقوا صفا لهم بخلافهم= وصراعهم بجدالهم كالخرسِ
كم أمعنوا في ضعفهم بجهالة= كانت لهم فوضى الردى والطمسِ
بمفاتن الأهواء بين مراتع= فيحاء ضاعت كلها بالهلسِ
تاريخنا الصدَّاح أعلن صمته= لما رآهم كلهم بالرمسِ
مازلت أنظر بالأيادي راية= فيها المعاني أشرقت كالشمسِ
الله ! ما أحلى الخيوط ونسجها= وتناسق الألوان حين الجسِ
وفخامة الترتيب في تحبيكها= بنضارها بنعومة في اللمسِ
كم أشعلت نور الحماسة بينهم= كم لاحقت لص الثرا بالخلسِ
كم جندلت خصما لنا في حفرة= بالموت أو بالخسف أو بالمسِ
والقامة العصماء نامت بينهم= فهي الأسيرة وجهها بالعبسِ
كانت بكف المجد من فرساننا= من (عبس) من (ذبيان) أو من (قيسِ)
حلت بها الأشجان لما أصبحت= في قبضة (الأسبان) يوم النحسِ
حزنا على الأعوام مرت وانتهى= عصر المهابة في شموخ الأسِ
يا نضرة الأزمان عودي ليتني= أعلو وأسمو في سماء (القدسِ)
حتى أعود إلى دياري هاهنا= بقصور صقر جالس بالكرسي
في روضة الحمراء يشخص دامعا= للراية انماعت بكف القسِ
يبكي على الأمجاد ضاعت كلها= هل من كميٍّ ثاقب للحلسِ ؟!
من سالف الأزمان وثبة داخل= فذ جريء قادم بالرسِ
بشموخ أجداد كرام مزقوا= رومان .. بزوا دولة للفرسِ
دارت بنا الموجات دورة خسرنا= وبها ثوينا في عميق الغطسِ
تهفو لها الأرواح ليت مكانها= يصفو لنا في عيشنا بالطوسِ
من زحف ويلات تكاثر بيضها= فينا بآفات الهوى بالفقسِ
وغيوم أهوال تتابع ودقها= بين البرايا في مساوئ طقسِ
يا راية الإسلام في أرض النوى= خلع الصدارة مثل خلع الضرسِ
إني بشعري بالشجون تحفني= أدواء فقدك يا سَكِينة نفسي
سأظل للفردوس شاعرها الذي= يشتاق وصلا في مباهج عرسِ
قوموا لراية مجدنا بتحية= فهي الجميلة وقرت بالحبسِ
قوموا إليها بجّلوها كلكم = ولتجعلوها حصة بالدرسِ
قولوا لأجيال لدينا إنها= رمز الفخار مسرة للنفسِ
والملك لله العظيم قضاؤه= يقضي على جن به والإنسِ
صلى الإله على النبي وآله = من حُبُّه نورٌ بفيض الأنسِ !![/poem]
[align=center]***[/align][align=center]
الراية
***
شعر
صبري الصبري
***[/align]
[poem=font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شاهدت راية عزة الفردوسِ= وغرستها رغم الأسى في نفسي
واستغرقت روحي بآلام بها= زادت نداءات الجوى من أمسي
كنا هناك ولم تزل آثارنا= بين الربوع على امتداد الغرسِ
كنا الكماة بقوة وشكيمة= وعزيمة وإرادة في البأسِ
في روضة أرضية درية= محمية بجنودنا من رجسِ
مزروعة مغروسة محروسة= محروثة بين الندى بالفأسِ
فيها الأشاوس في صفوف جهادهم= بالسيف بالرمح القوي والترسِ
راياتهم بالجو أعلى ذروة= بصقورها في زحفها المندسِ
فيها الجمال مع الجلال تلألأت= بالنصر تزهو في علاء الرأسِ
والخصم بالخفض المهين لرأسه= بقيود إذلال له باليأسِ
ماذا جرى ؟! قولوا بصدق مقالكم= هُنَّا وهانت راية بالهرسِ !
وكأنها من خبئها تأتي لنا= لتقول : أين أشاوس الفردوسِ؟!
أين الكرام الفاتحون تراجعوا= لحثالة معدومة من حسِ
بمراقص ومعازف وتمايل= بين الغواني جردت من لبسِ
بين الطبول لأجل دنيا بعدما= كانت طبول في العدا بالدعسِ
أمَّت لنا الأنحاء صوب تخومهم= فتكدسوا بقيودهم في الحبسِ
يا ويح قوم ضيعوا مجدا لهم= وتلذذوا بثرائهم بالهمسِ
بالخمر في كأس السفيه بسكرهم= تعسا لهم كم أقفروا بالتعسِ
كم أجدبوا كم عمَّروا ذلا لهم= كم خربوا عزا لهم بالدهسِ
كم مزقوا تاريخهم بفسادهم= كم أُحرقوا بين الثرى بالنَّعسِ
كم فرقوا صفا لهم بخلافهم= وصراعهم بجدالهم كالخرسِ
كم أمعنوا في ضعفهم بجهالة= كانت لهم فوضى الردى والطمسِ
بمفاتن الأهواء بين مراتع= فيحاء ضاعت كلها بالهلسِ
تاريخنا الصدَّاح أعلن صمته= لما رآهم كلهم بالرمسِ
مازلت أنظر بالأيادي راية= فيها المعاني أشرقت كالشمسِ
الله ! ما أحلى الخيوط ونسجها= وتناسق الألوان حين الجسِ
وفخامة الترتيب في تحبيكها= بنضارها بنعومة في اللمسِ
كم أشعلت نور الحماسة بينهم= كم لاحقت لص الثرا بالخلسِ
كم جندلت خصما لنا في حفرة= بالموت أو بالخسف أو بالمسِ
والقامة العصماء نامت بينهم= فهي الأسيرة وجهها بالعبسِ
كانت بكف المجد من فرساننا= من (عبس) من (ذبيان) أو من (قيسِ)
حلت بها الأشجان لما أصبحت= في قبضة (الأسبان) يوم النحسِ
حزنا على الأعوام مرت وانتهى= عصر المهابة في شموخ الأسِ
يا نضرة الأزمان عودي ليتني= أعلو وأسمو في سماء (القدسِ)
حتى أعود إلى دياري هاهنا= بقصور صقر جالس بالكرسي
في روضة الحمراء يشخص دامعا= للراية انماعت بكف القسِ
يبكي على الأمجاد ضاعت كلها= هل من كميٍّ ثاقب للحلسِ ؟!
من سالف الأزمان وثبة داخل= فذ جريء قادم بالرسِ
بشموخ أجداد كرام مزقوا= رومان .. بزوا دولة للفرسِ
دارت بنا الموجات دورة خسرنا= وبها ثوينا في عميق الغطسِ
تهفو لها الأرواح ليت مكانها= يصفو لنا في عيشنا بالطوسِ
من زحف ويلات تكاثر بيضها= فينا بآفات الهوى بالفقسِ
وغيوم أهوال تتابع ودقها= بين البرايا في مساوئ طقسِ
يا راية الإسلام في أرض النوى= خلع الصدارة مثل خلع الضرسِ
إني بشعري بالشجون تحفني= أدواء فقدك يا سَكِينة نفسي
سأظل للفردوس شاعرها الذي= يشتاق وصلا في مباهج عرسِ
قوموا لراية مجدنا بتحية= فهي الجميلة وقرت بالحبسِ
قوموا إليها بجّلوها كلكم = ولتجعلوها حصة بالدرسِ
قولوا لأجيال لدينا إنها= رمز الفخار مسرة للنفسِ
والملك لله العظيم قضاؤه= يقضي على جن به والإنسِ
صلى الإله على النبي وآله = من حُبُّه نورٌ بفيض الأنسِ !![/poem]
تعليق