[align=center]حروف مُمَزَّقة (إذا .....> إذاً)
إذا ــــــــ > إذاً
بينَهما مسافاتٌ ضوئية
نُجومٌ وشُموسٌ ..... وأفلاكٌ كونيّة
* * *
في لحظةِ الصِّفرِ المُطلَق
تَجتاحُني عِشتار . . . بعدَ لحظةِ هَمْسٍ صُوفيّة
هكذا . . . كانَ الاعتداءُ الأوّل
واقترافي خَطايا البَشَريّة
* * *
عشتارُ . . . تُمَزِّقُ أوراقي
وتُسَفِّهُ أحلامي . . . وتُفَجِّرُ حُروفي العَربيّة
عَواصِفٌ . . وزَلازلٌ
وحِمَمٌ نارِيّة
* * *
سَيّدتي . . . رُحماكِ
ثلاثاً ثم ثلاثاً
سيدتي ...
إنّي شيخٌ من غابِرِ السِّنينِ المأساويَّة
مُذْ طَرَفةَ البكريّ في الجاهليّة
أَتسَكّع بين الغانيات
ليلى وبُثَيْنُ وجنانُ النّؤاسيَّة
ويَرشِفُ كؤوسَ سِيبَوَيْهِ والفَرّاء
لِيَستُرَ خَطاياهُ البَربَريّة
ربَّةَ الشِّعرِ والجَمالِ والهوى
اصفَحي . . . لعلّي أغدو أربعينيّاً
يتغنّى بـ (عشتار) العربيّة
آهٍ . . سَلَبَتِ ذكرياتي . . ومِعطَفي الرَّثّ
وآهاتِ أيّامي
وعكّازيَ التي سأتَوكّأُ عليها يَوماً
* * *
ـ يا شَيخُ . . . ما كُنتَ يوماً
ولا كانَ ولا يكونُ ! !
أَفزَعتَ هُدوئي ومِخدَعي
وزَعزَعتَ نُسْكَ زُهَّادي وعُبّادي
كلُّهُم صَلَّى لي، وتَعَبَّدَ . . وما انقَطَع
نَزَلتُ ـ وكَثيراً ما أَنزِلُ ـ لاهِيَةً
بين الحُروفِ والبَشَر ! !
فأَعلَنَ الحرفانِ نَسْفَ مَراسِم الطّاعة
فَبِمَ أغويتَ الحرفَ (إذا)
فَعَصاني ؟ ! !
وبِمَ أغويتَ الحرف (إذاً)
فأَطاعَك ؟ ! !
كُلُّها . . كُلُّها حُروفي
أنَا رَبَّةُ الشِّعرِ والجَمالِ والهَوَى
وفَناءُ حرفِكَ في مجاهِلِ النِّّسيان
* * *
ـ مالي ولِهذا الشَّيخِ وحَرفِه ؟ ! !
لكنِّي . . . وإنْ أَودَعتُهُ في الثّقبِ الأسود
سأَجعَلُ الخريفَ رَبيعاً
وأُغيّرُ من سُنّتي
فأُصَيِّر الحرفَ (إذا) ....> (إذاً)[/align]
إذا ــــــــ > إذاً
بينَهما مسافاتٌ ضوئية
نُجومٌ وشُموسٌ ..... وأفلاكٌ كونيّة
* * *
في لحظةِ الصِّفرِ المُطلَق
تَجتاحُني عِشتار . . . بعدَ لحظةِ هَمْسٍ صُوفيّة
هكذا . . . كانَ الاعتداءُ الأوّل
واقترافي خَطايا البَشَريّة
* * *
عشتارُ . . . تُمَزِّقُ أوراقي
وتُسَفِّهُ أحلامي . . . وتُفَجِّرُ حُروفي العَربيّة
عَواصِفٌ . . وزَلازلٌ
وحِمَمٌ نارِيّة
* * *
سَيّدتي . . . رُحماكِ
ثلاثاً ثم ثلاثاً
سيدتي ...
إنّي شيخٌ من غابِرِ السِّنينِ المأساويَّة
مُذْ طَرَفةَ البكريّ في الجاهليّة
أَتسَكّع بين الغانيات
ليلى وبُثَيْنُ وجنانُ النّؤاسيَّة
ويَرشِفُ كؤوسَ سِيبَوَيْهِ والفَرّاء
لِيَستُرَ خَطاياهُ البَربَريّة
ربَّةَ الشِّعرِ والجَمالِ والهوى
اصفَحي . . . لعلّي أغدو أربعينيّاً
يتغنّى بـ (عشتار) العربيّة
آهٍ . . سَلَبَتِ ذكرياتي . . ومِعطَفي الرَّثّ
وآهاتِ أيّامي
وعكّازيَ التي سأتَوكّأُ عليها يَوماً
* * *
ـ يا شَيخُ . . . ما كُنتَ يوماً
ولا كانَ ولا يكونُ ! !
أَفزَعتَ هُدوئي ومِخدَعي
وزَعزَعتَ نُسْكَ زُهَّادي وعُبّادي
كلُّهُم صَلَّى لي، وتَعَبَّدَ . . وما انقَطَع
نَزَلتُ ـ وكَثيراً ما أَنزِلُ ـ لاهِيَةً
بين الحُروفِ والبَشَر ! !
فأَعلَنَ الحرفانِ نَسْفَ مَراسِم الطّاعة
فَبِمَ أغويتَ الحرفَ (إذا)
فَعَصاني ؟ ! !
وبِمَ أغويتَ الحرف (إذاً)
فأَطاعَك ؟ ! !
كُلُّها . . كُلُّها حُروفي
أنَا رَبَّةُ الشِّعرِ والجَمالِ والهَوَى
وفَناءُ حرفِكَ في مجاهِلِ النِّّسيان
* * *
ـ مالي ولِهذا الشَّيخِ وحَرفِه ؟ ! !
لكنِّي . . . وإنْ أَودَعتُهُ في الثّقبِ الأسود
سأَجعَلُ الخريفَ رَبيعاً
وأُغيّرُ من سُنّتي
فأُصَيِّر الحرفَ (إذا) ....> (إذاً)[/align]