على نعش الانتظار
إلهام إبراهيم أبوخضير
سأبحث في الارجاء
عن زاوية تجهلني
أشعل فيها ألواني الشفقية
يسير فيها كوكب الانقاذ
ساعة الظمأ للرؤية
لأدخل المسافات مرغماً
أستمع لهمس محطاتٍ تجاهلتني
وأيام نسيتني على رصيف الانتظار
خلف يراع التكوين
ينغلق باب الأذرع الممتدة
ينقطع حبل الوصول
إلى وراء الغيب
شارع النيران
يلتهم المسير
هل يفلح الطوفان بابتلاع الجوع
أم تفلح الشمس باقتلاع النجوم
لا تنسني قليلا من الرواية
ما دمتَ قد أوقدتَ جمرات البرق
في ازدحام الرياح
والمدى على ناصية الفصول الاربعة
يشعل لهاث الغرق
في دويّ الصراخ
أحلامي مكدسة على رفوف
لم أنفض غبارها منذ زمن
أنا في الوطن أُطيل الصمت
ربما في سفر التكوين
خلف الأفق بعضاً من حروفي الضائعة
أبحث في كل الارجاء
عن زاوية معتمة
أجهل فيها معنى
العتمة الانسانية
أنا في ميادين الانتظار فارس
أقتطع من المسافات
ما يشعل ما تبقى منها
أنتظر اختطاف العودة
من أسراب الطيور حين الربيع
ولو أمضيت سنين الريح على الأرض
سأظل السطر الأول
في قصيدة الدمع
كم كنت أشتاق
انشقاق الدفء في قلبي
تحتل النيران المتقدة أمامي
الجليد المغلف لجدار العدم
كي يتصعّد الأنين المحتبس في الاختناق
هل ولدتني يا وطن
خارج حدود المساحة
ورسمتَ على شهادة ميلادي
أن تأكلني الغربة حين تشتهيني العودة
أم جعلت حنيني يتلعثم
حين التفكير بك
غرباء
كشجرة الصفصاف
حين الشتاء
ذات مساء
أعهد إليكم بخربشات همّي
أبثكم ابتعادي
علموني
كيف الانشقاق
عن مساحة الأشياء
والدخول الى قصور
الألوان الوردية
تعليق