حنيــــــــن للطــــــفولة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    حنيــــــــن للطــــــفولة !!




    إهداء للأديبة الصديقة آمال رقايق
    لأنّ النص من وحي نصها الطفولي

    " خوذة الطفلة ذكريات العسكرية "


    إلى الطفولة للطيش الذي افْتُقِدا
    إلى البراءة للطهر الذي فسَدا

    إلى الأماكن تحمينا ونحرسها
    إلى الصباح به الأفراح قد ولِدا

    إلى الليالي إلى الحارات أنجمها
    وجوهنا لا ترى إن أومضتْ نكدا

    إلى الجدار نقشنا فيه أغنية
    حروفها نحن والود الذي خلدا

    إلى البيوت طرقناها ممازحة
    لنُغضبَ الجار منا بعد أن قعدا(1)

    إلى الدكاكين فيها كان موعدنا
    إلى انطلاقٍ إلى لهو ٍ لنا وجِدا

    لصبح عيد بهيج ٍ ضمّنا و مشى
    بنا إلى السعد أسقانا ضحى ً رغدا


    لحلمنا " المان " إذ نغفو على كرةٍ
    وليس يوقظنا منه الذي حسدا (2)


    إلى المعلم نخشى من عقوبته
    لدمعتي عندما كفّيَّ قد جَلَدا


    إلى نضارة أرواح لنا اتسختْ
    من بعدِ نضرتها فيها الضنى اتقدا

    إلى المراهق والأشياء يجهلُها
    وللفضول جيوشٌ جندها حُشِدا

    إلى السجائر قد دخنّت ُ مستترا
    أحلى السجائر ما دخنتَ مرتعدا

    إلى جيوب أبي فتشتُ في عجلٍ
    بحثا عن المال لمّا والدي رقدا

    إلى التحرش للإعجاب بامرأة ٍ
    تفوقني عمرا نادتنيَ الولدا

    غضبت خلت بأني راشدٌ رجلٌ
    وهل علمتَ فؤادا في الهوى رشدا؟

    لخشيتي زوجها إن أخبرتْهُ فما
    حالي ومن منقذي إمّا مددتُ يدا؟

    لكلّ هذا حنيني من يعيد إلى
    روحي طفولتها فالطفل قد فُقِدا


    (1) حينما كنا صغارا كان لدينا عادة
    وهي ان نضرب جرس الجيران ونهرب وكانت لعبة ممتعة بالنسبة لنا ...


    (2) " المان " اقصد به نادي مانشتر يوناتيد ...
    حينما كنا صغارا: اخبرنا صديقي انه رأى في المنام
    بأننا كبرنا واصبحنا نلعب محترفين لنادي مانشتر يوناتيد ..
    وحينها قلت له ان شالله سيتحقق الحلم ..
    لكنه لم يتحقق !!



    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    شاعرنا الرائع ظميان الغالي
    الحنين للماضي دائما يفسره علماء النفس بأنه خوف من الآتي والآتي الذي لا مفر منه هو الرحيل عن هذه الحياة الفانية ، الحقيقة أن هذه القصيدة هي قصيدة صورت حياة الشبان في بداية مراهقتهم تصويرا رائعا ودقيقا ، وعددت بإسهاب جميل شقاوات الأطفال في مرحلة الانتقال من الطفولة للبلوغ والاعتقاد بأنهم صاروا رجالا ، قصيدة خرجت عن المألوف ، أعجبتني جدتها وجدة تصويرها ، وتسجيل نزغات الطفولة في مرحلتها الأخيرة ، تحيتي / تثبت .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      #3
      ما أجمل الشّعر حين يرتدي الحنين
      أين نحن والطفولة في زماننا يا شاعرنا القدير
      الكل رحل لم تبق منها الا بعض صور وقد شابتها الأغبرة من كل صوب
      لقد وصفت بعضها ممن طافت على محياك فأخذتنا الى شقاوة مما كنت تفعل ههه
      أما عن مانشستريونيتد لم تصبح كما تريد فالتبقى مناصرا ومتفرج ربما هو الأفضل
      لكن بيني وبينك أنا أناصر فريقا آخر ...
      شكرا لك شاعرنا ظميان على الإلتفاتة الطيبة للطفولة التي اليوم تنازع ولم تعرف معناها
      وصفت فأبدعت وأشعرت فكانت لنا المتعة
      تحيتي وتقديري .
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        إهداء للأديبة الصديقة آمال رقايق
        لأنّ النص من وحي نصها الطفولي

        " خوذة الطفلة ذكريات العسكرية "


        إلى الطفولة للطيش الذي افْتُقِدا
        إلى البراءة للطهر الذي فسَدا

        إلى الأماكن تحمينا ونحرسها
        إلى الصباح به الأفراح قد ولِدا

        إلى الليالي إلى الحارات أنجمها
        وجوهنا لا ترى إن أومضتْ نكدا

        إلى الجدار نقشنا فيه أغنية
        حروفها نحن والود الذي خلدا

        إلى البيوت طرقناها ممازحة
        لنُغضبَ الجار منا بعد أن قعدا(1)

        إلى الدكاكين فيها كان موعدنا
        إلى انطلاقٍ إلى لهو ٍ لنا وجِدا

        لصبح عيد بهيج ٍ ضمّنا و مشى
        بنا إلى السعد أسقانا ضحى ً رغدا


        لحلمنا " المان " إذ نغفو على كرةٍ
        وليس يوقظنا منه الذي حسدا (2)


        إلى المعلم نخشى من عقوبته
        لدمعتي عندما كفّيَّ قد جَلَدا


        إلى نضارة أرواح لنا اتسختْ
        من بعدِ نضرتها فيها الضنى اتقدا

        إلى المراهق والأشياء يجهلُها
        وللفضول جيوشٌ جندها حُشِدا

        إلى السجائر قد دخنّت ُ مستترا
        أحلى السجائر ما دخنتَ مرتعدا

        إلى جيوب أبي فتشتُ في عجلٍ
        بحثا عن المال لمّا والدي رقدا

        إلى التحرش للإعجاب بامرأة ٍ
        تفوقني عمرا نادتنيَ الولدا

        غضبت خلت بأني راشدٌ رجلٌ
        وهل علمتَ فؤادا في الهوى رشدا؟

        لخشيتي زوجها إن أخبرتْهُ فما
        حالي ومن منقذي إمّا مددتُ يدا؟

        لكلّ هذا حنيني من يعيد إلى
        روحي طفولتها فالطفل قد فُقِدا


        (1) حينما كنا صغارا كان لدينا عادة
        وهي ان نضرب جرس الجيران ونهرب وكانت لعبة ممتعة بالنسبة لنا ...


        (2) " المان " اقصد به نادي مانشتر يوناتيد ...
        حينما كنا صغارا: اخبرنا صديقي انه رأى في المنام
        بأننا كبرنا واصبحنا نلعب محترفين لنادي مانشتر يوناتيد ..
        وحينها قلت له ان شالله سيتحقق الحلم ..
        لكنه لم يتحقق !!
        ************************************************** **
        الإخ الشاعرالرائع الأستاذ ظميان
        تحيتي واحترامي للطفل الجميل يفرح بالصباح لأنه يلقى رفاق طيشه ولعبه
        وفي المساء يتسامر معهم يعدون نجوم الليل--ويبحثون عما خبأوا ليبحثوا عنه
        تحيتي له ولرفاقه يكتبون الذكريات -وما قد يغيظ البعض على الحوائط
        أما دق جرس الباب وتعطيله في الذهاب والإياب فهو مزعج حقاً--
        إذاً ربما أنت من أبرق للتلاميذ ذاهبين راحعين من المدرسة بقرع
        الجرس الى أن خربوه---وعندما غيرناه بالإنتركم أزعجونا ثم خربوه
        وبعدين معكم ظميان ورفاقه!
        اللقاء في الدكاكين واللهو البريء هو ما يدفع لتفتيش الجيوب-لوكنت
        عندنا لجمعتم الحجارة ولعبتم عرب ويهود--------
        هي ذكريات رائعة الشذى العيد والعيدية-والغضب على من يبخل بالمعايدة
        وأما المراهقة------فمرحلتها الأصعب
        -إنها البراءة فعلاً جميلة
        نص جميل بكل المقاييس
        موضوعاً--وسبكاً -والفاظاً وهل أجمل من الطفولة!


        وإلى الأخت آمال شكراً جزيلاً فقد ساهمت في إبداع سرنا وأفرحنا
        -وأعاد لنا ذكريات طفولة بريئة مبهجة

        لروحيكما الفرح والسعادة
        حقيقة هي قصيدة متفرّدة مجددة متجددة-----تمتعنا بجمالها البريء
        دمت مبدعاً أستاذ ظميان
        لك من الطفولة فرحها ومرحها إن شاء الله فالحياة نبع يتجدد
        أخطأمن ظنه يتجمّد----------ولنصك نجوم الألق فهو الأرقّ
        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • عبد اللطيف غسري
          أديب وكاتب
          • 02-01-2010
          • 602

          #5
          تالله لمثل هذا الشعر ترفع القبعات وتشحذ الأقلام..
          هنا كنتَ مختلفا عن ذي قبلُ أخي الحبيب ظميان..
          أحب مثل هذا الشعر فلا تحرمنا منه ابدا..
          تقبل تحياتي وتقديري.

          تعليق

          • هيثم ملحم
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 20-06-2010
            • 1589

            #6
            ماشاءالله عليك
            يا أستاذ ظميان
            ما زلت تذكر تلك الأيام جيداً
            لقد أعدتنا إليها وكيف كنا وكيف كانت
            ولا أخيفك أستاذي الحبيب
            لقد ضربت ضرباً وأي ضرب من والدي
            عندما حاولت صرقة سيجارة وأنا في العاشرة من العمر
            وعدا عن ذلك فقد شكاني إلى المعلم
            (فطعماني فلقة على رجلي وفرك آذاني بالحصى) أأأأخ من ذلك اليوم

            سلمت وطبت أستاذنا الحبيب
            ظميان غدير
            لشعرك نكهة خاصة يجعل المرء يرى نفسه فيه في كل أحواله
            فلك التحية والشكر والمحبة ودمت بألف خير
            التعديل الأخير تم بواسطة هيثم ملحم; الساعة 08-07-2012, 16:06.
            sigpic
            أنت فؤادي يا دمشق


            هيثم ملحم

            تعليق

            • الشاعر إبراهيم بشوات
              عضو أساسي
              • 11-05-2012
              • 592

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة



              إهداء للأديبة الصديقة آمال رقايق
              لأنّ النص من وحي نصها الطفولي

              " خوذة الطفلة ذكريات العسكرية "


              إلى الطفولة للطيش الذي افْتُقِدا
              إلى البراءة للطهر الذي فسَدا

              إلى الأماكن تحمينا ونحرسها
              إلى الصباح به الأفراح قد ولِدا

              إلى الليالي إلى الحارات أنجمها
              وجوهنا لا ترى إن أومضتْ نكدا

              إلى الجدار نقشنا فيه أغنية
              حروفها نحن والود الذي خلدا

              إلى البيوت طرقناها ممازحة
              لنُغضبَ الجار منا بعد أن قعدا(1)

              إلى الدكاكين فيها كان موعدنا
              إلى انطلاقٍ إلى لهو ٍ لنا وجِدا

              لصبح عيد بهيج ٍ ضمّنا و مشى
              بنا إلى السعد أسقانا ضحى ً رغدا


              لحلمنا " المان " إذ نغفو على كرةٍ
              وليس يوقظنا منه الذي حسدا (2)


              إلى المعلم نخشى من عقوبته
              لدمعتي عندما كفّيَّ قد جَلَدا


              إلى نضارة أرواح لنا اتسختْ
              من بعدِ نضرتها فيها الضنى اتقدا

              إلى المراهق والأشياء يجهلُها
              وللفضول جيوشٌ جندها حُشِدا

              إلى السجائر قد دخنّت ُ مستترا
              أحلى السجائر ما دخنتَ مرتعدا

              إلى جيوب أبي فتشتُ في عجلٍ
              بحثا عن المال لمّا والدي رقدا

              إلى التحرش للإعجاب بامرأة ٍ
              تفوقني عمرا نادتنيَ الولدا

              غضبت خلت بأني راشدٌ رجلٌ
              وهل علمتَ فؤادا في الهوى رشدا؟

              لخشيتي زوجها إن أخبرتْهُ فما
              حالي ومن منقذي إمّا مددتُ يدا؟

              لكلّ هذا حنيني من يعيد إلى
              روحي طفولتها فالطفل قد فُقِدا


              (1) حينما كنا صغارا كان لدينا عادة
              وهي ان نضرب جرس الجيران ونهرب وكانت لعبة ممتعة بالنسبة لنا ...


              (2) " المان " اقصد به نادي مانشتر يوناتيد ...
              حينما كنا صغارا: اخبرنا صديقي انه رأى في المنام
              بأننا كبرنا واصبحنا نلعب محترفين لنادي مانشتر يوناتيد ..
              وحينها قلت له ان شالله سيتحقق الحلم ..
              لكنه لم يتحقق !!




              أَرْجَعْتَ طفلا على تاريخه صعدا ** وجاء ينظر للأيام منتقدا
              فقال:عد بي ألم تكتب معاهدة ** وبارك الله فيمن حاز ما وعدا
              تاريخك الآن في كفي مراوغةٌ ** وأنت تبني به أيامك الجددا
              مهما كبرتَ فإني خالد أبدًا ** والحمد لله،قلبي عندكم خلدا
              أخوك إبراهيم بشوات

              تعليق

              • زياد بنجر
                مستشار أدبي
                شاعر
                • 07-04-2008
                • 3671

                #8
                شاعرنا القدير " ظميان غدير "
                لله درّك فقد أعدتنا إلى أزماننا الجميلة العذبة
                و كلّ من يقرؤها سيمرّ به شريط الذكريات فيتبسّم
                فما أدقّ الوصف و ما أطرفه
                و لنمرّ على بعض الأبيات :
                إلى البيوت طرقناها ممازحة
                لنُغضبَ الجار منا بعد أن قعدا

                هنا وقعنا في شرّ أعمالنا فقد هربنا إلى أعلى العمارة
                ذات مرّة فحوصرنا و نالنا التوبيخ
                إلى الدكاكين فيها كان موعدنا
                إلى انطلاقٍ إلى لهو ٍ لنا وجِدا

                بيتٌ أعادني إلى الأجمل فأمام البقالة كان مركاز حارتنا و منه الانطلاق
                لحلمنا " المان " إذ نغفو على كرةٍ
                وليس يوقظنا منه الذي حسدا

                الأهلي السعودي و إلاّ فلا يا أبو الصلوح
                إلى المعلم نخشى من عقوبته
                لدمعتي عندما كفّيَّ قد جَلَدا

                هيهات .. كنت أظهر الجلد و أخفي الألم الشديد
                سلمت شاعرنا و دمت أميراً للشعر العذب
                لا إلهَ إلاَّ الله

                تعليق

                • صقر أبوعيدة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2009
                  • 921

                  #9
                  لو العالم كله يملك قلب طفل
                  لما رأينا الشر يجول ويمرح فيه
                  شاعرنا الحبيب ظميان
                  تملك ريشة تغصبنا أن نحب ما ترسم من جمال
                  فكيف إن كان هذا الجمال مغمس بفكرة سامية
                  فشكرا لك

                  تعليق

                  • ظميان غدير
                    مـُستقيل !!
                    • 01-12-2007
                    • 5369

                    #10
                    الشاعر الكبير
                    عبدالرحيم محمود

                    اشكرك على هذه اللفتة الكريمة
                    وعلى تعليقك السخي الواعي
                    الذي يعي ما وراء القصائد ويعرف دواعي الانفعال الشعري
                    من خلال قراءته ومن خلال تفاعل فكره ومشاعره مع اي قصيدة
                    سلمت
                    تحيتي الكبيرة لك
                    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                    صالح طه .....ظميان غدير

                    تعليق

                    • ظميان غدير
                      مـُستقيل !!
                      • 01-12-2007
                      • 5369

                      #11
                      الاديبة الرائعة
                      خديجة بنت عادل

                      سرني حضورك البهيج بين حروفي وسطوري
                      الامر كما قلت: أين نحن من الطفولة ومن أجوائها ؟
                      هي من الامور التي لا بد ان تضيع ولا نستطيع ان نملكها للابد
                      ولا بد ان نتحسر عليها ونحنّ لها
                      وعن المانشتر لا عليك سابقى متفرجا ومشجعا
                      للمانشتر وغيره ...لم اعد اهتم بالميول بقدر ما يروقني اللعب الممتع

                      تحيتي لك
                      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                      صالح طه .....ظميان غدير

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة



                        إهداء للأديبة الصديقة آمال رقايق
                        لأنّ النص من وحي نصها الطفولي

                        " خوذة الطفلة ذكريات العسكرية "


                        إلى الطفولة للطيش الذي افْتُقِدا
                        إلى البراءة للطهر الذي فسَدا

                        إلى الأماكن تحمينا ونحرسها
                        إلى الصباح به الأفراح قد ولِدا

                        إلى الليالي إلى الحارات أنجمها
                        وجوهنا لا ترى إن أومضتْ نكدا

                        إلى الجدار نقشنا فيه أغنية
                        حروفها نحن والود الذي خلدا

                        إلى البيوت طرقناها ممازحة
                        لنُغضبَ الجار منا بعد أن قعدا(1)

                        إلى الدكاكين فيها كان موعدنا
                        إلى انطلاقٍ إلى لهو ٍ لنا وجِدا

                        لصبح عيد بهيج ٍ ضمّنا و مشى
                        بنا إلى السعد أسقانا ضحى ً رغدا


                        لحلمنا " المان " إذ نغفو على كرةٍ
                        وليس يوقظنا منه الذي حسدا (2)


                        إلى المعلم نخشى من عقوبته
                        لدمعتي عندما كفّيَّ قد جَلَدا


                        إلى نضارة أرواح لنا اتسختْ
                        من بعدِ نضرتها فيها الضنى اتقدا

                        إلى المراهق والأشياء يجهلُها
                        وللفضول جيوشٌ جندها حُشِدا

                        إلى السجائر قد دخنّت ُ مستترا
                        أحلى السجائر ما دخنتَ مرتعدا

                        إلى جيوب أبي فتشتُ في عجلٍ
                        بحثا عن المال لمّا والدي رقدا

                        إلى التحرش للإعجاب بامرأة ٍ
                        تفوقني عمرا نادتنيَ الولدا

                        غضبت خلت بأني راشدٌ رجلٌ
                        وهل علمتَ فؤادا في الهوى رشدا؟

                        لخشيتي زوجها إن أخبرتْهُ فما
                        حالي ومن منقذي إمّا مددتُ يدا؟

                        لكلّ هذا حنيني من يعيد إلى
                        روحي طفولتها فالطفل قد فُقِدا


                        (1) حينما كنا صغارا كان لدينا عادة
                        وهي ان نضرب جرس الجيران ونهرب وكانت لعبة ممتعة بالنسبة لنا ...


                        (2) " المان " اقصد به نادي مانشتر يوناتيد ...
                        حينما كنا صغارا: اخبرنا صديقي انه رأى في المنام
                        بأننا كبرنا واصبحنا نلعب محترفين لنادي مانشتر يوناتيد ..
                        وحينها قلت له ان شالله سيتحقق الحلم ..
                        لكنه لم يتحقق !!



                        تطل الطفولة رعشة
                        مهربة من متاع مرحلة مصادرة
                        دمعة مندورة لحلم ممتد
                        وشم ناري يعبر جبل العمر
                        حتى آخر المتاه
                        يمنح الملامح التي اعتلاها الرماد
                        نورا يوقظ الاغاني من سباتها
                        يرقص الاسارير على جسر امل
                        معترش على خضرة الابتسامة
                        يخرج الفرح من قباب العبوس
                        نافضا غبار الانزواء
                        ممتلئا بأهازيج الحياة
                        حتى إشعار اخر

                        اردت الاقتباس لكني وجدتها لوحة كاملة متكاملة
                        لا تقبل التجزيء
                        قصيد رائع يخاطب البراءة فينا جميعا
                        انا على يقين ان كل من مر من هنا سيشعر
                        انك تتكلم عنه استاذ ظميان
                        نعم المهدي والمهدى اليه
                        وتحية مني لامال الرقايق والى حرفها
                        الذي لا يشق له غبار

                        تعليق

                        • محمدمحمود
                          أديب وكاتب
                          • 31-10-2010
                          • 44

                          #13
                          رائع ايها الشاعر العبقرى فى الوصف والافصاح ولكنى وجدت قربا من العامية وخروج عن الوزن الى حد ما بطريقة تتوافق مع روح العصر وهذا لا يعيب لتوفر شروط الشعر الجميل من حيث الصورة و عنصر الصدق لانها قصة حياتية فالاهم هو الموضع تعقيبا اذا خرج عن النص القديم او محتفظ من حيث الشكل فالموضوع جميل ورائع ولكنى ارى تعقيبكم بابعاد النص الى المحاولات الشعرية وهو فى الفصيح لخروجة عن القواعد ولاتنظروا الى الموضوع فى ذاتة فلا ارى ملاحظات او نقد واضح وانا لا اتحدث عن قضية شخصية فانا مبتدئ فى هذا كشاب مثلى مثل غيرى فعلمونا وساعدونا وقومونا لتنشئة جيل واع بالشعر السليم وشكرا
                          مع العلم بأنى لا اقصد شئ فانت استاذى وهؤلاء

                          (وإذا أدركتنى مشاعرٍ فى الليلِ قاضنى الورى*فمالى وقد احاط الفكرَ ودمعَ العيونِ الفؤادُ )
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمدمحمود; الساعة 11-07-2012, 23:32.

                          تعليق

                          • الصمصام
                            أديب وكاتب
                            • 01-11-2011
                            • 182

                            #14
                            هذه من فرائدك الرائعة أخي ظميان

                            يكفي أنها تلامس كل القلوب وتبعث حنينها لتلك الأيام

                            فما ظنك إن اقترنت باللغة المتقنة والتصوير البديع مع الشاعرية المنسابة !

                            قد أحسنت وأجدت حقا

                            لك كل التحية مع الود والتقدير
                            =========
                            الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
                            =========
                            إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
                            غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
                            إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
                            فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
                            الصَـمـْــصَـامْ
                            مـدونتي

                            تعليق

                            • ظميان غدير
                              مـُستقيل !!
                              • 01-12-2007
                              • 5369

                              #15
                              اهلا بالاستاذة الشاعرة
                              غالية ابو ستة
                              اشكرك على مرورك وعلى قراءتك النص
                              وعلى مرورك الشفيف والجميل جدا
                              سرني قراءتك النص وسرني أيضا تعليقك على كل نقاط وتفاصيل القصيدة
                              رجعت بتعليقك لكل التفاصيل الطفولية والمشاغبات
                              اشكرك على ظرفك وبياض روحك
                              تحيتي
                              نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                              قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                              إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                              ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                              صالح طه .....ظميان غدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X