يا سيّدي، لا تغضب منّي فكل الحكاية كانت ضعفا في ليلة مقمرة على شاطئ مقفر...
كنت وحدي مع القمر فسوّلت لي نفسي أن أعشقه ...
وعلى قبس من نور ممتد ما بين الموجة والموجة حاولت التسلق ...
لم أكن سوى انسانة من لحم ودم فسقطت وعلق قلبي هناك في عليائه ...
لكنّه رغم قداسته لم يتورّع عن سرقة قلبي والاحتفاظ به لنفسه...
وقلبي كان يحبّ القمر حتّى الجنون...
الحبّ يا قمري صار كلمة لا روح لها لعنته تطارد الكل وثمرته لا يجنيها الا من كان مقربا من السماء ...
وأنا منذ عرفتني كنت شديدة الالتصاق بأرض منها خلقت واليها أعود نادمة على سنوات عمر مرّ في مطاردة وهم كبير وأكذوبة أكبر..
أعترف اليوم أنّك كنت بطل أجمل أوهامي بل لعلّك كنت البطل الوحيد الذي استطاع وفي خلال وقت قصير أن يسلبني إرادتي وفكري وصحوي ومنامي..
أن يجعل من مشاعري وأعصابي وشراييني وكل حواسي كتلة مكهربة تسبّح بحبه في كل آن...
لست أدري لسر تميّزك عن الآخرين سببا .. ولا لسر انكساري في حضرة وجودك سببا .. ولا لرعشة انهياري في غيابك سببا ...كل ما أعلمه هو أنّ حرفك علّمني البكاء ولم يسبق لي أن بكيت .. حتّى تحت وجع عصا الجلاد -وكم من جلاد وجلاد قد مر بعمري - ما بكيت ولا اشتكيت ...
افتراء نعم ... كل ما قيل عن الحبّ قبل أن ألتقيك كان افتراء وكذبا...
لا الحبّ شبيه بنور القمر ولا هو الى خيوط الشمس الذهبية يمتّ بصلة ..
الحبّ يا قمري لا يشبه الغيوم ولا النجوم ولا لم يرتد يوما بستانا من بساتين فصول الزمن الباهتة ...
ولا كان سكن ربيع الورود المحنطة...
كل ما قيل عن الأشواق قبل أن يولد حنيني اليك زيف وكذب ...
لا حبّ الا حبّك ...ولا شوق الا ما يلفحه جمرك...
ولا رونق لالهام لا يعزف لحنك...
حبّك فقط علّمني الحبّ...
حبّك قطّر أرواح العشاق وألم العشاق وأشواق العشاق واختزلها في زجاجة انتشاء الروح بخورا تفوح من رائحته غوامض الأسرار...
حبّك علّمني أن أمتحن صبري وهدوئي وقدرتي على العطاء...
حبّك جعلني أقرأ رسالة كلّ نبض على حدة وأفكّ شفرتها وأكون ساعية بريد في خدمتها ...
حبّك علّمني طريق اتصال الروح بالروح والخلق بالخالق...
حبّك علمني كيف للعواطف الصادقة أن تخترق جدران الصمت وترتقي على براق الحب الى عليّين ...
حبّك علّمني أن الكون والتاريخ الحضارات والديانات قد تختزل في مجرى نهر واحد وفي روعة عمر واحد وفي سرّ غرام واحد خالد...
حبّك سرقني من الناس ومن نفسي ومن القمر...
حبّك أخذني بعيدا عن الشمس والربيع والورود والماء والنار والبركان والزلازل والمحيطات والانهار وكل ما في الكون من عناصر حياة أوموت ليلقي بي في جحيم أغوارنفسي ...
أصارع ابليس نفسي بنفسي ...
وزخات عشقك تهشم ارادتي حينا وتسعفني بالمدد حينا وتروّيني من مطر حرفك الغزير حينا آخر...
فأرتفع الى سماء الله أقبل غيوم الله وأسجد ما بين أرض الله وسمائه ... وأبكي ... وأبكي ...وأبكي...
و في حالتي السماويّة تلك ،وأوجاع قلبي تهدّ كياني، أكتشف أنّني وجدت طريقي الى القمر... رغما عن القمر !
كنت وحدي مع القمر فسوّلت لي نفسي أن أعشقه ...
وعلى قبس من نور ممتد ما بين الموجة والموجة حاولت التسلق ...
لم أكن سوى انسانة من لحم ودم فسقطت وعلق قلبي هناك في عليائه ...
لكنّه رغم قداسته لم يتورّع عن سرقة قلبي والاحتفاظ به لنفسه...
وقلبي كان يحبّ القمر حتّى الجنون...
الحبّ يا قمري صار كلمة لا روح لها لعنته تطارد الكل وثمرته لا يجنيها الا من كان مقربا من السماء ...
وأنا منذ عرفتني كنت شديدة الالتصاق بأرض منها خلقت واليها أعود نادمة على سنوات عمر مرّ في مطاردة وهم كبير وأكذوبة أكبر..
أعترف اليوم أنّك كنت بطل أجمل أوهامي بل لعلّك كنت البطل الوحيد الذي استطاع وفي خلال وقت قصير أن يسلبني إرادتي وفكري وصحوي ومنامي..
أن يجعل من مشاعري وأعصابي وشراييني وكل حواسي كتلة مكهربة تسبّح بحبه في كل آن...
لست أدري لسر تميّزك عن الآخرين سببا .. ولا لسر انكساري في حضرة وجودك سببا .. ولا لرعشة انهياري في غيابك سببا ...كل ما أعلمه هو أنّ حرفك علّمني البكاء ولم يسبق لي أن بكيت .. حتّى تحت وجع عصا الجلاد -وكم من جلاد وجلاد قد مر بعمري - ما بكيت ولا اشتكيت ...
افتراء نعم ... كل ما قيل عن الحبّ قبل أن ألتقيك كان افتراء وكذبا...
لا الحبّ شبيه بنور القمر ولا هو الى خيوط الشمس الذهبية يمتّ بصلة ..
الحبّ يا قمري لا يشبه الغيوم ولا النجوم ولا لم يرتد يوما بستانا من بساتين فصول الزمن الباهتة ...
ولا كان سكن ربيع الورود المحنطة...
كل ما قيل عن الأشواق قبل أن يولد حنيني اليك زيف وكذب ...
لا حبّ الا حبّك ...ولا شوق الا ما يلفحه جمرك...
ولا رونق لالهام لا يعزف لحنك...
حبّك فقط علّمني الحبّ...
حبّك قطّر أرواح العشاق وألم العشاق وأشواق العشاق واختزلها في زجاجة انتشاء الروح بخورا تفوح من رائحته غوامض الأسرار...
حبّك علّمني أن أمتحن صبري وهدوئي وقدرتي على العطاء...
حبّك جعلني أقرأ رسالة كلّ نبض على حدة وأفكّ شفرتها وأكون ساعية بريد في خدمتها ...
حبّك علّمني طريق اتصال الروح بالروح والخلق بالخالق...
حبّك علمني كيف للعواطف الصادقة أن تخترق جدران الصمت وترتقي على براق الحب الى عليّين ...
حبّك علّمني أن الكون والتاريخ الحضارات والديانات قد تختزل في مجرى نهر واحد وفي روعة عمر واحد وفي سرّ غرام واحد خالد...
حبّك سرقني من الناس ومن نفسي ومن القمر...
حبّك أخذني بعيدا عن الشمس والربيع والورود والماء والنار والبركان والزلازل والمحيطات والانهار وكل ما في الكون من عناصر حياة أوموت ليلقي بي في جحيم أغوارنفسي ...
أصارع ابليس نفسي بنفسي ...
وزخات عشقك تهشم ارادتي حينا وتسعفني بالمدد حينا وتروّيني من مطر حرفك الغزير حينا آخر...
فأرتفع الى سماء الله أقبل غيوم الله وأسجد ما بين أرض الله وسمائه ... وأبكي ... وأبكي ...وأبكي...
و في حالتي السماويّة تلك ،وأوجاع قلبي تهدّ كياني، أكتشف أنّني وجدت طريقي الى القمر... رغما عن القمر !
تعليق