بردى والربيع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غادة قويدر
    ياسمين الشام
    • 30-07-2009
    • 116

    بردى والربيع


    بَرَدَى والْربيعْ
    *
    *
    أَيُثْمِرُ الْرَّبيعُ والْشِّفاهُ نَوَاظِرُ
    وَنِيْرانُ الْشَوْقِ تَأْبَى
    إلا لِحُضْنكَ اْلمَجْنونِ تغْريداً تسافرُ
    * *
    أَتَسْتَوي مَحَاسِنُ الأُنْسِ ،
    والْوُجُوهُ تتلوّنُ،
    وبناتُ الْرَّوْضِِ في مُحَيَّاكِ تَتَكَاثرُ
    * *
    وتُشقينا ضُرُوبُ الأَسَى ،
    وتَمْضي ،
    أَرْوَاحُنا تَكْنِسُ غُبارَها
    وَتَنْتَفِضُ للوَطنِِ سَواعِدَه وَتَتثَابرُ
    * *
    أَيَنْعِينا الْزَّمانُ ونَحنُ أحياءٌ لم نزلْ
    وَكَوثَرُ الإباءِ بِنا ،
    كَأفُقِ الْشّمسِ نحنُ نَسْتَقيم حراً
    دَلْواً لِلحبِّ نحنُ يَسْمُو كَأسُنا ويَتَسَامَرُ
    * *
    أنحصي أرواحاً تعانقُ الفجرَ بشغفٍ
    والموتُ يتقافزُ بينها،
    جَرَّبَتهُ بِلا شِفاهٍ ،
    وتَعَطّشتْ له حين أهْداهَا الْصُّبحُ
    شِفاها مُبَللةً وَرمَقاً بِالْشّهَادةِ يُجَاهرُ
    * *
    أَجلِّقُ ؟ ومَن يَخْتارُ حُلَلَ الْمجدِ ويتفردُّ؟
    دُونكِ ،
    ومَروانُ ودُمُوعِ الْوجْدِ تُرْهقهُ
    وغَصةٌ في الأُمَوي مِنْ رُكنٍ إلى رُكنِ تسافرُ
    * *
    أقَمْتُ صَلاتي وَتَعَانَقَت ْتَلْبِيَتي ،
    وهُتافُ الحقّ ،
    (الله أكبر) ، مَا للْحَناجرِ ؟
    أمَا أَرهَبَها فَتكٌ ؟ وتَقْطيعٌ ؟
    أمَا أَرْهَبَتْها قِطْعَانُ المعتزِّ ؟
    والْضَّحَايا تَتَسَاقَط ُ ،
    ومِنْ أشلاءِ الْبَراءة يُلوّنُ أفانينَ حُلْمِهِ اْلخاسرُ
    * *
    تَنوءُ الْرزَايا بكَ يا "بَرَدَى" وتَشْمَخُ ،
    والْدِّماءُ عَرَائِسُ مَوجِكَ َ،
    قَرابينُ مجدٍ تُزَفُّ إليكَ ،
    وَلَيلُ المْنتَظرِ ثقيلٌ ،
    إِلا عَلى مُهَجٍ تَتْلو لِلغَدِ آمَالَها
    وَتَشيْحُ عنْ وَجْهِ الْشَّمْسِ الْسَّتَائِرُ

    ياسمين الشام
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    جميلتي غادة تحيتي لك واهلا بحروفك الجميلة
    أراها محولة رشيقة وتحتاج إلى بعض اشتغال بالنسبة للصورة لتحلق أكثر فالمباشرة تأخذ قليلا من جمال النص
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • ابراهيم مرسي
      أديب وكاتب
      • 07-08-2011
      • 263

      #3
      الأستاذة القديرة




      مساءكِ الكاذيّ
      أرى بوحك يُثمر فرحة
      و تحلق شفاهي فوق محاصيل المعاني
      و ها أنتِ تقطفين أجملها
      لتضعيها في مقدرة تصويرية لا اختلاف حولها
      و الجميل التدرج المنطقي لها
      فأراها فقط
      تحتاج أن تتخلي عن القافية لأنها تُكبل خُطاكِ الواثبة تجاه الأمام
      فللأمام سيدتي




      و الله يديمك يا مطر
      إبراهيم مرسي
      تعالي
      نمتطي فرسا ضابحا في لجة وجه البؤس
      ونقيده بقصيدة ..
      ضاقت أرصفة الناي على آهاتٍ
      تنوء بأحمال براءتها ظلال الرطب

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        أستاذة غادة

        وددت أن أسجل تحيتي وتقديري
        لك ولـِ بردى صانع الربيع

        وتمنيت لو تحررت أواخر السطور من السجع

        مودتي واحترامي لك سيدتي الفاضلة

        تعليق

        • موسى الزعيم
          أديب وكاتب
          • 20-05-2011
          • 1216

          #5
          لن أقول .. اكثر مما قالوا ... فقط أقول لعل الياسمين في الشام يعرش على بوابات القلعة
          يناغيه قاسيون ... ويسمع بوحه... الابواب السبعة على النداء الخالد من الاموي
          حمى الله الشام واهل الشام ......... النص استاة غادة يذكرني بما كتب عن بردى والشام .... في العصر العباسي ولعلك استفدت من ذلك
          تحياتي لك دائما وابداً ............ اشتغلي على النصائح التي ابداها الاسا تذة الافاضل

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميلة القديرة
            غادة القويدر
            للأحداث فعلها علينا مما يجعلنا نتأثر جدا
            وأتصور أن هذا هو سبب بعض المباشرة
            الروح حين تشقى بما يحدث حولها تحتار كيف تخرج القوافي
            هكذا رأيت النص الموجع خاصتك
            ولي مع بردى ذكريات أحن لها
            وعطر أتنشقه مع كل نسمة تهب
            وكم أشتاق لذاك الخرير غادة
            كم أحن إليه
            كيف لا وقد عشت هناك سبع سنوات جاورت فيها بردى
            حنونا هو حتى في أيام الصقيع الباردة
            هكذا رأيته
            سلاما دمشق
            سلاما بردى
            سلاما عليكم أهل الحبيبة سورية
            لن أنسى أيامي معكم حتى آخر لحظة من عمري
            وأبقيت لي جذر هناك
            بيت صغير يطل على بردى
            ودي وتحياتي وألف قبلة مبللة بندى الشوق لكم
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            يعمل...
            X