بوح القلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الفاضل
    أديب وكاتب
    • 21-12-2011
    • 208

    بوح القلم

    بوح القلم – محمد الفاضل

    ماأقسى أن يعيش المرء على الذكريات المترعة بالأحاسيس والمشحونة بحزن دفين فتتحول إلى بحورٍ من الشجن . ماأصعب أن أخط بيراعي مايجيش في صدري ويعتمل في خبايا روحي المكسورة مثل أوراق الخريف في ليالي شتاء الغربة القارسة...بين زوايا حروفي الحزينة تسكن بحورٌ من الهم والألم وأصبح سلوتي بوح القلم.لم يعد للحياة معنى فقد توقف الزمن ، حتى شدو العصافير على الخمائل تحول إلى شجن ولم يعد يسلي غربتي سوى ذكرى بعيدة جار عليها الزمن.
    جروح في الفؤاد تأبى أن تندمل كلما مر بخاطري طيف وجهك المتغضن والذي يطفح بالطيبة والحنان ، وخصلات شعرك الفضية المتدلية على جبينك الوضاء حيث تحاكي بجمالها ضوء القمر .اَه ياأمي الحبيبة .. تقف الحروف والكلمات أمامك حائرة فهي في وصفك تتلعثم . يانبع الحنان والطيبة ويابلسم جراحاتي وياأجمل ابتساماتي.
    يدك الطاهرة تحنو علي وتمسح عل جبيني المتعب فتزيل كل عذاباتي ، إني أجلس هاهنا في تلك البلاد الباردة عاجزا عن ارتشاف رحيق حنانك ونظراتك الحانية . ملامحك مازالت لاتفارق مخيلتي برغم بعد المسافات ، كم أشتاق ياحبة القلب وسلوى الروح أن ألثم يديك التي كانت تهدهد أوجاعي وتهدئ من روعي. اَه ياحبيبة .. مازال صوتك يرن في أذني وأنا أرهف السمع لصوتك الملائكي وهو يتردد في جنبات الغرفة عبر الهاتف وأنت تذرفين الدمع مثل حبات اللؤلؤ بصوت متهدج يقطع نياط القلب وتقولين لي : ولدي الحبيب لاتنسونا من دعائكم فنحن في محنة وأصوات الرصاص والإنفجارات تصم الأذان وتصب جام حقدها الأعمى على السكان الاَمنين تحت سماء الوطن .
    بوح القلم – محمد الفاضل


    sigpic

    روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    الله عليك استاذي الكريم
    بوح قلم عاشق ومتيم
    كم استمتعت بقراءة نصك
    بانتظار جديدك ايها الكريم
    دمت بكل الود
    تقديري



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • محمد الفاضل
      أديب وكاتب
      • 21-12-2011
      • 208

      #3
      أخي الكريم عبير كلماتك هو الأجمل ..
      شكراً لمرورك العطر
      دمت بخير وعافية
      sigpic

      روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

      تعليق

      • الهنوف الحرة
        عضو الملتقى
        • 05-01-2012
        • 66

        #4
        الأخ الفاضل محمد الفاضل
        أنينك وصل الوجدان
        لا بد أن تخمد أصوات الرصاص يوما
        وتسمع صوتها نقيا كما مطر الربيع
        دمت بكل خير

        تعليق

        • مها منصور
          أديبة
          • 30-10-2011
          • 1212

          #5
          ستعود الحمامة يوماً تتبسَّم على السطح
          حين يعود الوطن يشدو بألحان الأمس
          حتماً سيكون هناك فرجاً بإذن الله
          حفظ الله لكم وطنكم آمناً ..
          تقديري ..

          تعليق

          • محمد الفاضل
            أديب وكاتب
            • 21-12-2011
            • 208

            #6
            الأخت الهنوف والأخت مها
            مروركم العطر وتعليقكم الراقي أعطى الخاطرة بعداً أجمل ...
            تقبلوا تحياتي
            sigpic

            روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

            تعليق

            • خديجة بن عادل
              أديب وكاتب
              • 17-04-2011
              • 2899

              #7
              في ظل هجر الأمان والاحتواء
              يحاول هذا القلم أن يأخذ مكانا له ليترجم صرخاته وغصاته
              خاطرة جميلة رغم حزن المضمون
              أزال الله همومك
              تحيتي واحترامي .
              http://douja74.blogspot.com


              تعليق

              • محمد الفاضل
                أديب وكاتب
                • 21-12-2011
                • 208

                #8
                الأخت خديجة
                شكراً لعبير كلماتك الرقيقة
                يسعدني مرورك العطر
                تقبلي تحياتي
                sigpic

                روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

                تعليق

                يعمل...
                X