تويت
منــــــــ هــــــــنــــــــــا يا أحباب كان الجزء الثاني للقصة
ومن هنـــــا نستكمل مع متابعينا ...
ولما تناقل الناس خبر إقامة الأفراح بزواج سليمة من إبن عمها حسن
ووصل الخبر لمنذر توجه لأبيه على الفور وقال له:كيف يخلف وعده لنا
ويزوج سليمة وترضى أنت بذلك؟ هذا ما لا يرضاه عاقل!!
إنه زواج باطل!! فرد والده: الرجل قد أرسل من يبلغنا قبل إقامة
الزواج بيوم وقد إعتذر بإن الشاب هو إبن عمها أقرب لها منا وله حق القرابة..
فقال منذر: إن كنتم سترضون بهذا فأنا لن ارض به!
والله لأغزونهم وآخذها أو أقتل دون ذلك!! فقام والده وقال له :
سا أزوجك من هي أجمل منها من الغد سنذهب إلى قرية اعرف أحدهم هناك
لديه ثلاث بنات وسترى بعينك أجمل من سليمة..
فقاطعه منذر: لا لا سليمة لن تكون لغيري بل من الغد سا أعد
العدة وأجهز الرجال بالسلاح وأغزو قريتهم وآخذها معي إلى هنا!!
فغضب والده وقال:والله لن تفعل هذا وأنا حي أتغزوا قبيلة بلا ذنب؟؟
فقال منذر: بل سا أفعل فلست جباناً لأرضَ بإخلافهم للوعد الذي
بيننا وبينهم. فقال والده: أنا جبان؟؟ فقال منذروهو يخرج ساخطاً: نعم والله
كلكم جبناء!! بعد ذلك أشار والده للجميع بأن لا يطيعوا لمنذر أمراً عليهم..
فلما رأى منذر منهم ذلك خرج ومعه صديقا له وأقسم أن لايعود لأهله
وقبيلته حتى يطيعوه بما اراده منهم ونوى عليه فلم يفعلوا فهام على وجهه في البراري
لخمس سنين يقضي الأيام قريباً من ديار سليمة ويقول الشعرتشبباً بها
يصف جمالها تارة و يندب حظه ويشتكي ظن أهله عليه تارة أخرى!!
فيرسل والده إليه ليعود لرشده عدة مرات
فيصف له منذر حاله شعراً:
هائمٌ قلبي ومامن يمنعُه
حائرٌ اشلاءَ منْ ذا يجمعُه
.............................. .
ويصف فيها علته التي هو أعرف بها وعلاج تلك العلة
حائرٌ اشلاءَ منْ ذا يجمعُه
.............................. .
ويصف فيها علته التي هو أعرف بها وعلاج تلك العلة
هووصال سليمة وفي غير ذلك لايمكن...وهكذا هي حالة
منذر منذ غادر أهله وقبيلته....حتى قدم عليه ذات يوم شاب من قبيلته
وهو في عجلة من أمره قائلاً له: إن قومك يستعدون للحرب التي كنت هجرتهم لأجلها؟
قال له منذر:وكيف هذا؟؟ قال :لقد قتلوا راعٍ لكم وأبوك يعد العدة لذلك
فتبسم منذروقام صاحبه قائلاَ: هيا لنرجع ونقف مع القوم.
فقال منذر أقعد يارجل!! هذه الحرب بأكملها لاتعنييني!! فتعجب صاحبه وقال:
ومالذي أخرجك مغاضباً من بين قومكً منذ خمس سنين؟؟ قم يارجل
فقال منذر:قلت منذ خمس سنين !! لكن اليوم ليس لي في هذه الحرب إلا
عدو واحد هو حسن زوج سليمة ساأكون قريباًحتى تحتدم المعركة بينهم
قأقتله بأي طريقة تسنت لي ولو غدراً!! فطالما قتلني وقدحان قتلي له !!
فقال صاحبه: مالذي يجول برأسك؟؟ فقال منذر: حينها ستعرف!!
وعندما بدأت المعركة وإحتدمت الحرب راح منذر يراقب باحثاً
في الزحام عن حسن زوج سليمة حتى رآه فرمى بسهمه ثلاث رميات
كانت الثالثة كفيلة بأن تخترق جسده لتصل إلى قلبة فتسقطه بين الأقدام قتيلاً...
بقلم/عبدالله الجوي
بقلم/عبدالله الجوي
ترقبوا الجزء الأخير من القصة (سليمة ومنذر العاشق)
تعليق