الجسد والتوهان ..
والمدى ينبض بي .. يداري كل الأسامي في الليالي الباردة .. يترجم سحر العبق .. والتنفس يقلب كل الأغاني التافهة .. يتباعد الصمت في عنق الزجاجة التي لا تجف .. لا أنتمي ..والدم يغسل حديقة الفيروز بالشمع والبرد والأماني ..
المدى ينبض بي .. يساعد الفيافي في استقطاع البلاوي العاهرة .. سيدة تتعرى في الأشياء التي تتداخل ضمنا ولا تقترح حلا للنهاية .. الاندثار يتفاعل مع الرغبة كي يصنع مستحيلا يتدفق ويتدفق الخوف كالتراب والأنعام البائدة .. لا يستريح الاكتناز في الدرر المنافقة .. لا أنتمي ..
والمدى ينبض بي في الصحاري الشاحبة .. والأعمال تقترب بالرجاء الذي لا ينتهي .. وينتهي الموت بالموت .. يصبح الوهم أحلى الأبجديات في الصباحات الملتهبة بأغصان الزيتون .. والاحتمالات تتراقص مع كل السيدات .. الصخب يغازل أحلى الجفون .. والعيون كلها تبحث عن موعد للانعتاق .. لا أنتمي
المدى ينبض بي.. يتلاعب الكون في المزهرية .. يتشكلني .. يترصد الوعي في البهجة .. يأخذ السرايا بالشبق .. الأحلام تتبخر في مواجع الصدر البارد .. تتراقص الأيدي.. تتشابك الأعاصير في الجسد .. أصبح في البذور المشيمة ولا أدعي التكون في السراب والهذيان .. لاأنتمي
المدي ينبض بي .. يعرفني سر البوح مع قبل لا تكون .. يترجى التسبيحة في الصمت والتردد .. يغامر في الليالي شبح مني .. يقامر .. يخسر المتعة في التدلل .. يعود الرمل في البقاع نحاسا يحلم به الحمقى .. كي أستعيد كبريائي ولا أدعي الجرح في الهروب و الأسئلة .. أتسلم كل المعاني .. لا أنتمي
والمدى ينبض بي .. يبادرني في الشروق طيفي مع امرأة تهتز في الماء ولا تنزع عني بوادر الدوار والقلق .. تترجمني الى بيدق على رقعة الشطرنج .. وتتمنع في الاقتراب .. ترهق الأسماء بالفتنة وتتحلل معي كي لا تكون مذنبة .. وأقترف الذنب وحدي لأشبع صداي مع الوقت والأبخرة .. لا أنتمي
والمدى ينبض بي لا ينتمي .. وأنا أنبض والمدى لا ينتمي
تمت
تعليق