ظاهرة الإعراض عن القراءة النافعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد نصيب علي
    أديب وكاتب
    • 24-02-2012
    • 5

    ظاهرة الإعراض عن القراءة النافعة

    " إن القراءة هي إحدي الوسائل المهمة لإكتساب العلوم المختلفة , والإستفادة من منجزات المتقدمين والمتأخرين وخبراتهم , وهي أمر حيوي يصعب الإستغناء عنه لمن يريد التعلم ,وحاجة ملحة لا تقل أهمية عن الحاجة إالي الطعام والشراب , ولا تقدم للأفراد فضلا عن الامم والحضارات بدون القراءة , فبالقراءة تحيا العقول ويستقيم الفكر , والقراء المنهجيون هم في الغالب النخبة المؤثرة في التكوين الفكري والبناء الثقافي المعرفي للأمم
    " ( 1)


    وللقراءة أهمية بالغة في بناء الثقافة بشطريها الإنساني والإسلامي وهي الصلة بين الإنسان والمعارف والعلوم قديمها وحديثها والوسيلة الأساسية في ملء الفراغ وإشباع الميول والرغبات الثقافية ومازالت القراءة أهم وسيلة موثقة لنقل المعلومات في عصرنا المليء بالوسائل الإعلامية التقنية المتقدمة , إذ التلفاز والمذياع وما يشابههما لا يستطيعان بناء الثقافة المتنوعة الهادفة لطالب العلم الجاد, ولكنهما يشاركان الكتاب في ذلك بلا شك
    {2}

    وكانت لكتب العلم مكانة عظيمة في نفوس العلماء , فهي جليسهم الذي لا يمل , ورفيقهم في السفر, ومائدتهم في الجلسات , وآنيسهم في الخلوات , وكانوا ينفقون في تحصيل الكتب الأموال الطائلة وربما أنفق بعضهم ما يملك في ذلك , وبلغ من إهتمامهم بالكتب أنهم ألفوا تآليف خاصة ذات فصول وأبواب من آداب طالب العلم مع كتابه , وكيفية النسخ , والحث علي الجيد من الورق , وصفة القلم الذي يكتب به ... وغير ذلك من الآداب
    {3} .

    ومع هذه الأهمية الكبيرة للقراءة ومصاحبة الكتاب , مازال الإعراض عن القراءة عن القراءة هو السمة الغالبة في بلادنا الإسلامية { فمن المظاهر التي تسترعي الانتباه , وتثير التساؤل العريض ما نراه من ضعف الإقبال علي القراءة والمطالعة , وما نشهده من زهد بهما لدي الجمهرة الكبري من الناس في مختلف سني العمر } {4}


    ومن عجائب الإحصاء أن متوسط إقتناء كل ألف نسمة في العالم العربي لا يتجاوز عشرين كتابا , ويقل ذلك كثيرا عن نظيره في العالم حيث متوسط الإقتناء العالمي يزيد عن أربعين كتابا
    { 5}


    وفي دراسات قديمة جاء فيها أن متوسط قراءة الإنسان العربي
    6 دقائق كل يوم وللأوروبي 38دقيقة , والوضع لم يتغير كثيرا { 6}


    يقول المفكر الاسلامي الدكتور عبد الكريم بكار- حفظه الله- : " والغريب في الأمر أننا لم نقم ببذل الجهد الأدني من الجهد المطلوب والممكن لمعالجة مشكلة الإعراض الجماعي , والشباب عن القراءة ومصاحبة الكتاب " ويضيف الدكتور بكار قائلا : {"
    إنني أعتقد أن هذه المشكلة لا تقل في خطورتها عن مشكلة البطالة , أو التدخين , أو المخدرات , أو الطلاق , وإنما أقول هذا للإعتبارات التالية :
    1 - لا يمكن فهم مرامي الإسلام الحضارية و التفاعل مع أطره ومفاهيمه من غير علم جيد وخلفية ثقافية راقية , وهذا يقسر انبعاث الصحوة الإسلامية في المدن والمراكز الحضارية دون البوادي والإرياف علي نحو اساسي .

    2
    - يشكل العلم اليوم المدخل الوحيد للتقدم التقني , والذي من جهته يشكل الطريق إلي امتلاك المال والقوة والمنعة وامتنا في حاجة ماسة إلي هذا اليوم .

    3
    - العلم يغير نوعية الحياة , ويهذب النفوس , ويجعل تربية الأبناء والتعامل مع الناس أقرب إلي السواء , وهو إن كان لا يؤدي إلي التدين والالتزام علي نحو مباشر إلا إنه يولد حساسيات خاصة من شأنها الحث علي البحث عن المصير الإنساني وعن المثل والقيم الرفيعة " }{7} .

    ولأهمية هذا الموضوع , أردت أن ألقي الضوء عليه في هذا البحث , لعله يكون سببا لتنبيه الأمة لخطر هذه الظاهرة, وطريقا لعلاجها , وتشجيعا علي القراءة لتعود الأمة إلي ماضيها الزاهر .

    أولا : مظاهر الإعراض عن القراءة النافعة {8}

    1 - الإعراض عن القراءة بعد نهاية الدراسة
    : " يخطيء شبابنا المتعلم عندما يظن أن أيام الدراسة هي مرحلة القراءة والإطلاع فقط , إننا عندما نقطع أكبر مرحلة دراسية لا نكون قد قبضنا علي زمام الحياة , بل نكون قد بنينا أساسا صلبا يمكن أن نثبت عليه أقدامنا لنسير في الحياة نحو الكامل حتي الشوط الأخير فيها ولا يمكن أن نساير روح العصر الذي نعيش فيه مرحلة عمرنا إلا بالقراءة المستمرة والوقوف علي أسرار الحياة المختلفة " { 9}.

    2- الإعراض عن القراءة الجادة مع إقتناء الكتب { القراءة الغير منتظمة}
    : هؤلاء القراء يقبلون علي الكتاب ويولعون بالقراءة إلا أنهم يوصفون بالقراء الكسالي , فهم يقرأون بشكل واسع , ولكن ليس بشكل جيد وفعال , ويقرأون دون القدر الكافي(*) من الإنتباه والاستقراء, ولا بذلك القسط الوافر من التركيز والاستغراق من التفكير المطلوب للفهم الصحيح والكامل, وإنهم كما يدعوهم ألكسندر بوب { الحمقي جاهلو القراءة } أو { ضاحلو الثقافة} كما يسميهم الي اليونانيون , ويشير رونالدبار إلي هذا النوع من القراء بقوله{ قد يتناولون مقلبين صفحات المزيد من الكتب, لكن ما يفعلونه في كل سنة أقل شبها بالقراءة إنهم أموات في عالم الأحياء لا في عالم التراب}(10}

    3- الإعراض عن القراءة في مجال التخصص : فالعلوم دائما تتقدم , وهذا يتطلب من المتخصص المداومة علي الإطلاع والقراءة , فالمرء " عندما يشعر بالأكتفاء بما لديه من معلومات سيضع نفسه علي شفا الإنحطاط , وإذا كان متخصصا فإن أمواج القفزات العلمية في تخصصه , ستقذف به نحو الشاطيء"{11}


    4 - الإعراض عن قراءة الواقع : هناك عجز في المعرفة بالحاضر المعيشي والواقع المعاصر, وهنالك جهل بالآخرين نقع فيه بين التهويل والتهوين, مع أن الآخرين يعرفون عنا كل شيء , وقد كشفونا حتي النخاع {12}

    ثانيا : أسباب الإعراض عن القراءة النافعة
    لا شك أن للإعراض عن القراءة عدة أسباب نذكر منها ما يلي:
    1 - عدم تنظيم الوقت .
    2 - عدم إعتياد شغل الفراغ بالقراءة .
    3 - ضعف اللغة العربية عند كثير من الشباب مما يصرفهم عن قراءة الكتب , خاصة
    التراثية منها , ويجعل تذوقهم لجمال ما يقرأون ضعيفا لا قيمة له ولا أثر له في
    النفس .
    4 - تفشي الأمية في الوطن العربي {13}.

    5 - إخفاق المناهج الدراسية في تشجيع النشء علي القراءة
    والإطلاع بسبب فقدان التنظيم المبرمج للكتاب المدرسي علي أسس عصرية مبسطة وشائقة بإستبدال روائع الفكر والأدب بكتابات سطحية تقتل في التلميذ روح الرغبة للمعرفة بدعوي إذابة الحدود بين الثقافة العليا والثقافة الشعبية.
    6 - ظهور الوسائل الإعلامية الحديثة من تلفاز وفضائيات التي استهلكت حيزا كبيرا من وقت الناس , واسهمت بشكل كبير
    في إقصاء الكتاب في عالمنا العربي {14} .

    7 - ارتفاع أسعار بعض الكتب .
    8 - عدم تعويد الأطفال علي القراءة منذ الصغر {15} : يقول أحد الكتاب :" إن مشكلة العزوف عن القراءة ترتد في رأي إلي تكويننا الثقافي منذ الطفولة , فأكثر أطفالنا لا يتعاملون في بيوتهم مع الكتاب أو المجلة أو الجريدة , وقليلون هم الأباء الذين يصطحبون أطفالهم أو أولادهم إلي المكتبات ليختاروا لهم الكتب الجميلة أو المفيدة .

    ثالثا : الآثار السلبية للإعراض عن القراءة :
    1- ضعف الثقافة لدي الأمة منذر بمزيد من التأخر في مجال العلوم التقنية { فالتدفق الهائل للمعلومات وتراكم منتجات البحث العلمي في إتساع , والنتيجة المباشرة لذلك هي تقادم ما بحوزتنا من معارف } { 16}.

    2- تفشي البدع والمخالفات وغير ذلك مما يخالف الشرع في المجتمع: { إن شيوع الأمية الأبجدية والحضارية قد جلب علي أمة الإسلام مشكلات هي أكبر مما نظن وليس ذلك علي صعيد المعيشة والانتاج فحسب, وإنما علي صعيد فهم الإسلام أيضا , فالإسلام بما أنه بنية حضارية راقية لا يتجلي علي نحو كامل إلا عبر تجربة معرفية وحضارية رائدة , مما يعني أن التخلف الذي نعاني منه قد حال بيننا وبين رؤية المنهج الرباني علي النحو المطلوب } {17}.

    3- ضعف الوعي لدي عامة الناس , سواء في الجانب التربوي أو الصحي أو الديني ...وهذا الضعف يؤدي إلي وقوع المشكلات وقت الأزمات , فالسطحية والارتجالية التي يعاني منها الكثير لا تؤهله للتعامل مع الأزمات.
    4- ضيق الأفق وهذ يأتي نتيجة بديهية لقلة المعارف , وهذا يتجلي في المناقشات التي تكون في المسائل التي يسوغ فيها الخلاف, فيظهر فيها سوء الأدب وعدم إلتماس العذر للمخالف فيها .
    5- السطحية في المعرفة والمعلومات , ويرجع ذلك لتلقي المعلومات والمعرفة بطريقة شفوية , أو عن طريق وسائل الإعلام الأخري , لأن المعرفة المتعمقة لا ينازع الكتاب فيها أي وسيلة إعلامية إخري , أما" وسائل الإعلام {فهي} تقدم معلومات متشظية {18} قلما تتصل بالحاجة المعرفية ".{19}

    رابعا : العلاج :الأسباب التي ذكرناها يمكن معالجتها بعون الله -عزوجل- أما ارتفاع الأسعار فيمكن معالجته عن طريق توفير جزء يسير من الميزانية الشهرية لشراء كتابا صغيرا أو مجلة نافعة كل شهر , وإنما السيل اجتماع النقط ,أو تحميل الكتب الألكترونية عن طريق الأنترنت , وأما عدم التعود فيمكن معالجةذلك بمجاهدةالنفس بالقراءة كل يوم ولو ربع ساعة وبذلك ستصبح القراءة عادة يومية كالأكل والشرب, وأما ضيق الوقت فعن طريق استغلال أوقات الفراغات البينيية{20} وأوقات الانتظار سيقرأ المرء عشرات الكتب . وإليكم بعض المقترحات الأخري لعلاج هذه الظاهرة :
    1- تعويد الأطفال علي القراءة منذ الصغر , عن طريق توفير بعض مجلات الأطفالالنافعة , أو ذات التوجه الإسلامي , أو شراء بعض القصص السهلة ذات الألوان الزاهية , والصور المعبرة .
    2- تقديم العلوم والمعارف لجميع فئات المجتمع بطريقة سهلة ميسرة .
    3- الإهتمام بإنشاء المكتبات العامة وتنويع كتبها لتناسب جميع الفئات , وتيسير طرق الاستعارة منها .

    4- الاهتمام بنشر سير القراء الكبار
    مثل الجاحظو ابن الجوزي وابن تيمية والعقاد والطنطاوي, وإيضاح أثر سعة الإطلاع في تحصيلهم للعلوم ووصلوهم لقمة المجد والشرف ,ولا شك أن هذه السير لها أثر كبير في شحذ الهمم وتقوية العزائم نحو القراءة ومطالعة الكتب .
    5- الاهتمام بتوعية المجتمع بأهمية القراءة , وأثرها في تنمية المواهب وزيادة المعارف وصقل التجارب , وتوسيع الأفق.
    6- الحرص علي طباعة الكتب المهمة بطبعات مدعمة ليسهل إقتناءها.
    7- تعميم الأندية التي تهتم بالقراءة {القرائية } في مختلف أنحاء الوطن العربي علي غرار الأندية الرياضية التي تدعمها الحكومات , مع وضع برامج خاصة مباريات القراءة والحفظ وتلخيص الكتب واستظهار المعلومات وتطبيق نظام خاص لجوائز المتفوقين {21}.


    الخاتــــمـــة

    في نهاية البحث أتمني أن أكون قد قدمت بعض التنبيهات لهذه الظاهرة , لعلها تكون فاتحة خير للإهتمام بمعالجة هذا الموضوع والتشجيع علي القراءة ومصاحبة الكتاب هذا وبالله التوفيق .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
    (*) هذا البحث تم نشره في مجلة الأزهر المصرية عدد ربيع الآخر لعام 1431هــ

    (1)مجلة البيان عدد{148 ص 74} من آفات القراء لأحمد الصويان
    {2} الطرق الجامعة للقراءة النافعة لمحمد بن موسي الشريف ص 19 ط1 1429هـ دار الأندلس الجديدة بمصر
    {3} كيف تقرأ كتابا ؟ لمحمد صالح المنجد ص 7 : 11 بإختصار شديد ط بدون رقم , مكتبة العلم بمصر 1409هــ 1998م
    {4} الطرق الجامعة مرجع سابق ص 29 عن مجلة المعلم العربي عدد 1و 2 ص 26 و 27 عام 1962 م
    {5} المجلة العربية عدد366 ص47 مقال في إحصائية مثيرة الإقبال العربي علي القراءة متدن لفوزي عبد القادر الفيشاوي .
    { 6 } قناة المجد , برنامج معالي وضيف البرنامج الدكتور عبد الكريم بكار يوم 19\8\1430هــ
    { 7 } مجلة البيان عدد 208 ص 10 مشكلة القراءة وأهمية معالجتها لعبد الكريم بكار .
    {8} وقيدت القراءة بالنافعة ، حتي أشير إلي أن كل قراءة ليست دائما تكون نافعة , بل قد تكون غير منظمة أو غير نافعة إن لم تكن جادة ومنظمة ومستمرة .
    {9} الطرق الجامعة مرجع سابق ص22 عن مجلة الرسالة عدد842ص1254عام1368هـ .
    {* } وضع كلمة كافة بالالف واللام خطأ كما أشار لذلك الشيخ بكر أبوزيد -رحمه الله- في رسالة تعريب الالقاب العلمية ص 314 ضمن المجموعة العلمية طبعة دار العاصمة ولما أوردت العبارة كما هي , نبهت علي ذلك الخطأ .
    {10} مجلة العربي عدد527لشهر اكتوبر 2002م بواسطة موقع المجلة الالكتروني مقال هل أصبحنا فقراء في القراءةأيضا؟ لأبي مدين موساوي.
    {11} مجلة البيان عدد 132ص132بواسطة المكتبة الشاملة , مقالة القراءة مدي الحياة للدكتور عبد الكريم بكار -حفظه الله ــــ
    {12} عجز الثقات ص48 للشيخ محمد بن موسي الشريف , ط1 دار الاندلس الجديدة بمصر عام 1429هــ عن اولويات الحركة للقرضاوي ص21.
    {13} الطرق الجامعة مرجع سابق ص 29:34 بإختصار {الأسباب 4:1}.
    {14} المجلة العربية عدد366 ص47 مرجع سابق.
    {15} مجلة العربي عدد 260 يوليو 1980م ,ص 61 مقال هل نحن حقا شعبا لا يقرأ؟ لعيسي فتوح .
    { 16و17} القراءة مدي الحياة للبكار مرجع سابق .
    { 18} أي بين عمل وآخر .
    {19} المرجع السابق .
    {20} لا يعني بالضرورة كلها .
    {21} المجلة العربية عدد366ص47مرجع سابق
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    الأخ الأستاذ أحمد نسيب علي
    تحياتي وتقديري لك
    بحث قيم وجهد موفق ، وموضوع مهم يحتاج إلى مزيد من التقصي
    ووضع الوسائل الناجعة والمتكاتفة من المثقفين وأصدقاء المكتبات
    للقضاء على هذه الظاهرة المخيفة ، والتي تساعد على تخلف المجتمعات
    عن ركب الحضارة والنهضة والتقدم
    ولقد قرأت لرئيس أكبر دولة تقود العالم اليوم وهي ( الولايات المتحدة الأمريكية )
    سئل الرئيس روزفلت : من هم الأحرار؟!
    قال : إنهم الذين يقرأون ويكتبون !!
    نعم إن الحرية تقاس بمدى احترام المرء للمعرفة الحقة
    من مصادرها المتعددة وأهمها ( الكتاب )
    جزاك الله خير ونفع الجميع بهدف البحث القيم

    تعليق

    • فواز أبوخالد
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 974

      #3
      شكرا لك على هذا البحث القيم يا أستاذ أحمد نصيب علي
      فقط التبس الأمر علي في أيهما أهم أن يركز المرء على تخصص
      معين ويكثر القراءة فيه .. أم يكون مثقفا ويعدد من قراءاته في
      في شتى العلوم ..
      وجهة نظري أن القراءة والتعود عليها هو أمر جيد بحد ذاته
      وليس القراءة في فن واحد من العلوم فقط .


      تحيااااتي وتقديري لك .



      ...
      [align=center]

      ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
      الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

      ..............
      [/align]

      تعليق

      • مليكه محمد
        ملكة القلوب
        • 20-07-2012
        • 297

        #4
        أمة اقرأ لا تقرأ

        بعض أمهات الكتب تكون بلغة صعبة وغامضة وتحتاج لشرح من متخصص وللأسف أجد صعوبة كبيرة في توفر شروحات لها من الانترنت ، فأعزف عن قراءتها رغم علمي اليقين بأهميتها ربما يكون ذلك أيضا سبب من أسباب عزوف بعض الشباب والفتيات عن قراءة أمهات الكتب .
        وأضيف ربما سياسات الدول العربية لا تدعم برامج الثقافة والقراءة والفكر كدعمها للمباريات والرياضة لذا لا عجب أن تتفشى الأمية والجهل والزهد في الكتب والمكتبات .
        قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
        قد كان لي عمر ككل الناس..ثم مضى العمر
        فاروق جويدة
        همسة : ما زلت " طالبة " فضلا لا أحب أن يناديني أحد ما " أستاذة " ، ودمتم بود

        تعليق

        • أحمد نصيب علي
          أديب وكاتب
          • 24-02-2012
          • 5

          #5
          جزاكم الله خيرا على التفاعل مع هذا الموضوع

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #6
            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
            مشكور أخي الكريم على هذا الموضوع القيّم ..
            كنت قد قرأت نصا بالانجليزية يتحدث عن فئة جديدة من الأمّيين تدعى the alliterate
            فالامّي هو illiterate لا يعرف الكتابة و لا القراءة ، و المتعلم هو literate يقرأ و يكتب ، لكن الـ alliterate هو ذلك الشخص الذي يعزف عن المطالعة و القراءة رغم كونه متعلّما ...و أخشى أنّ معظمنا في البلاد العربية قد أصبح ينتمي إلى هذه الفئة .
            هذا العزوف هو المحيّر حقا و شخصيا أكاد أجزم أنّ كل المحيطين بي و جلّ الناس الذين اعرفهم و الطلبة الذين كنت أدرّسهم لا يقرأون و حتى ابني و عمره 18 سنة ما رأيته قط فاتحا كتابا أو مجلة رغم توفّر مكتبتي في البيت و رغم إلحاحي عليه على ضرورة المطالعة ..
            الحاسوب تغلّب على الكتاب للأسف في رأيي و القادم لا ندري كيف سيكون ..
            شكرا لكم مرّة و اخرى و تقبّلوا مني هذا المرور السريع .
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • أحمد نصيب علي
              أديب وكاتب
              • 24-02-2012
              • 5

              #7
              للأسف الشديد أصبح الإعراض عن القراءة ظاهرة عامة عند الكثير من أبناء ليتنا نعطيها قدرا من الاهتمام

              تعليق

              • هاجر سايح
                أديب وكاتب
                • 14-05-2010
                • 172

                #8
                الأستاذ احمد علي نصيب
                هذا ما أوصلتنا اليه العولمة ، أضحى الانترنيت الملجأ و الملاذ الوحيد لأبنائنا ...وبقي الكتاب بين الرفوف ينتظر من يشفق عليه ولو بقراءة سطحية له
                ولايزال الامل موجودا ,,,, إذ ارجوا من معلمي المدارس أن يحببوا الى ابنائهم القراءة و يجعلوا لهم حصة تهتم بهكذا شأن وحبذا لو أيقظنا فيهم روح التنافس والتشجيع المستمر لهم
                شكرا لك سيدي الكريم على اثارة الموضوع وما اثارتك له الا من باب الغيرة على مستقبل الكتاب
                شكرا لك مرة اخرى
                لك تقديري
                التعديل الأخير تم بواسطة هاجر سايح; الساعة 02-08-2012, 23:40.

                تعليق

                يعمل...
                X