[align=center]شاهدت مأساة إخواننا المسلمين في بورما والمذابح الرهيبة التي ارتكبها أعداء الإسلام قديما وحديثا فازداد همي وسطرت هذه القصيدة استنهاضا للهمم وشحذا لعزائم نصرهم [/align][align=center]
***
مأساة بورما
***
شعر
صبري الصبري
***[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="solid,4,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسمعت أصواتا هناك تنادي= هبوا إلينا يا أولي الأمجادِ ؟!
أرأيتهم أشهاد (بورما) إنهم = شهداء دين الواحد الجوَّادِ ؟!
أهل السلام المسلمون تقطَّعت= بهمُ الدروب بقبضة الجلاَّد
وتمزَّقت أشلاؤهم بين الثرى= وتحولت دور لهم لرمادِ
وتكوموا موتى بحرقهم كما= عاشوا بحرق فاجر الأعوادِ
هم مسلمون مسالمون حياتهم= لله رب العرش والإمدادِ
عاشوا بخوفهم الشديد لأنهم= أمُّوا صراطا للعظيم الهادي
وتطهروا من إفك شرك محدق= بالكافرين برجزهم بفسادِ
وتخلصوا من موبقات حياتهم= بالسيئات .. بهمة العُبَّادِ
كانوا لرب العرش في إخباتهم= بقواعد الإسلام باستعدادِ
لشهادة بالحق مهما واجهوا= من معضلات أقبلت بسوادِ
كانوا بـ(بورما) في ضياء قلوبهم= نور طهور ساطع الآمادِ
كانوا بـ(بورما) صابرين على الأذى= من قوم كفر غارق بكسادِ
منذ العقود تصرَّمت وتقدَّمت= كانوا بهذا الضيم والأصفادِ
واليوم عاد المجرمون لإفكهم= بعموم لوثتهم بخبث مرادِ
بالحرق والتدمير حلوا كلهم= بين الحطام بسعره الوقَّادِ
ماذا فعلنا يا كرام لأجلهم= ماذا بسطنا من كريم أيادي ؟!
قطعا شجبنا كلنا في رفضنا= بوسائل التنديد باستطرادِ
وتقاطرت منا بيانات بها= محض امتعاض مسْطر بمدادِ
بصحاف إعلام بسكرته يرى= تلك الجرائم كلها ببعادِ
عن عقر دار المسلمين وليتهم= كانوا بوعي الفكر باسترشادِ
عما جرى يوم التتار تواتروا= بجيوشهم من أبعد الأورادِ
وتقاطروا بشراسة وعداوة= في دورنا .. بحقولنا كجرادِ
وتهدمت (بغدادُ) تحت خيولهم= بسنابك التدمير والإرعادِ
وخليفة الإسلام يقضي نحبه= بعد انقضاض الجيش والأجنادِ
تلك المواجع أقبلت بشجونها= لما شخصت مصيبة الأحفادِ
أحفاد دولتنا تهاوت وانتهى= فيها علاء الأصل والأجدادِ
وتفتتت أرض الخلافة واعتلى= صرحا لها لصُ الهلاك العادي
وتألمت روحي لأيام مضت= كنا بها في قوة وسدادِ
(هارون) يجلس والسحابة إن أتت= تهمي عليه بشائر الإيرادِ
مهما تباعدت البلاد فأرضها= أرض لنا بالخير والإرفادِ
والطهر والشرع الحنيف بمنهج= فيه العدالة كلها لعبادِ
نالوا من الإسلام حكما راشدا= بالبر والقسطاس والإرغادِ
يا عبق تاريخ الصدارة إننا= بالشوق نهفو للعبير النادي
من سالف الدهر الجميل تفتحت= فيه السرور ببهجة الأعيادِ
بوسائل النصر الأكيد تألقت= فيه الدروس لحاضر أو بادِ
وأعود أسأل .. والسؤال بغصة= تزداد فينا كلنا بمهادِ
زادت بها النعماء حتى ألهبت= فينا الجوارح باختلال سهادِ
وتكبدت فينا الجموع خنوعها= بين الثراء لمترف بنوادي
هامت به الأهواء حتى أصبحت= سمتا له بغزارة الأعدادِ
في تخمة الأموال يغفو ضاربا= صفحا مقيتا عن أولي الأحقادِ
وغفا عن الحق المبين لأخوة= حلوا بنار في لظى الحُسَّادِ
(بورما) وما (بورما) بكل حريقها= إلا الجحيم بويلها المزدادِ
في كل يوم نلتقي بمذابح= شتى من الأوباش والأوغادِ
هيا إليها ناصرين بما لنا= من قوة التأثير ... باستشهادِ
بمواعظ التاريخ بثت وعظها= عبر الزمان لرائح أو غادِ
يا من قضيتم بالبعاد بمهجتي= حزن دفين بالأسى متهادِ
يهدي القصائد بالشجون لأمتي= فلعلها تصحو لكم بعتادِ
مهما تضائل .. نصركم فرض على= أهل العقيدة .. موئل الإسنادِ
بالعجز كنت بوحدتي وقصيدتي= أبكي عليكم معرضا عن زادي
أدعو لكم ربي بمحض تذللي= وتضرعي ومحبتي وودادي
صلى الإله على النبي وآله = ما أمَّ ركبا للمدينة حادِي!![/poem]
***
مأساة بورما
***
شعر
صبري الصبري
***[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="solid,4,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسمعت أصواتا هناك تنادي= هبوا إلينا يا أولي الأمجادِ ؟!
أرأيتهم أشهاد (بورما) إنهم = شهداء دين الواحد الجوَّادِ ؟!
أهل السلام المسلمون تقطَّعت= بهمُ الدروب بقبضة الجلاَّد
وتمزَّقت أشلاؤهم بين الثرى= وتحولت دور لهم لرمادِ
وتكوموا موتى بحرقهم كما= عاشوا بحرق فاجر الأعوادِ
هم مسلمون مسالمون حياتهم= لله رب العرش والإمدادِ
عاشوا بخوفهم الشديد لأنهم= أمُّوا صراطا للعظيم الهادي
وتطهروا من إفك شرك محدق= بالكافرين برجزهم بفسادِ
وتخلصوا من موبقات حياتهم= بالسيئات .. بهمة العُبَّادِ
كانوا لرب العرش في إخباتهم= بقواعد الإسلام باستعدادِ
لشهادة بالحق مهما واجهوا= من معضلات أقبلت بسوادِ
كانوا بـ(بورما) في ضياء قلوبهم= نور طهور ساطع الآمادِ
كانوا بـ(بورما) صابرين على الأذى= من قوم كفر غارق بكسادِ
منذ العقود تصرَّمت وتقدَّمت= كانوا بهذا الضيم والأصفادِ
واليوم عاد المجرمون لإفكهم= بعموم لوثتهم بخبث مرادِ
بالحرق والتدمير حلوا كلهم= بين الحطام بسعره الوقَّادِ
ماذا فعلنا يا كرام لأجلهم= ماذا بسطنا من كريم أيادي ؟!
قطعا شجبنا كلنا في رفضنا= بوسائل التنديد باستطرادِ
وتقاطرت منا بيانات بها= محض امتعاض مسْطر بمدادِ
بصحاف إعلام بسكرته يرى= تلك الجرائم كلها ببعادِ
عن عقر دار المسلمين وليتهم= كانوا بوعي الفكر باسترشادِ
عما جرى يوم التتار تواتروا= بجيوشهم من أبعد الأورادِ
وتقاطروا بشراسة وعداوة= في دورنا .. بحقولنا كجرادِ
وتهدمت (بغدادُ) تحت خيولهم= بسنابك التدمير والإرعادِ
وخليفة الإسلام يقضي نحبه= بعد انقضاض الجيش والأجنادِ
تلك المواجع أقبلت بشجونها= لما شخصت مصيبة الأحفادِ
أحفاد دولتنا تهاوت وانتهى= فيها علاء الأصل والأجدادِ
وتفتتت أرض الخلافة واعتلى= صرحا لها لصُ الهلاك العادي
وتألمت روحي لأيام مضت= كنا بها في قوة وسدادِ
(هارون) يجلس والسحابة إن أتت= تهمي عليه بشائر الإيرادِ
مهما تباعدت البلاد فأرضها= أرض لنا بالخير والإرفادِ
والطهر والشرع الحنيف بمنهج= فيه العدالة كلها لعبادِ
نالوا من الإسلام حكما راشدا= بالبر والقسطاس والإرغادِ
يا عبق تاريخ الصدارة إننا= بالشوق نهفو للعبير النادي
من سالف الدهر الجميل تفتحت= فيه السرور ببهجة الأعيادِ
بوسائل النصر الأكيد تألقت= فيه الدروس لحاضر أو بادِ
وأعود أسأل .. والسؤال بغصة= تزداد فينا كلنا بمهادِ
زادت بها النعماء حتى ألهبت= فينا الجوارح باختلال سهادِ
وتكبدت فينا الجموع خنوعها= بين الثراء لمترف بنوادي
هامت به الأهواء حتى أصبحت= سمتا له بغزارة الأعدادِ
في تخمة الأموال يغفو ضاربا= صفحا مقيتا عن أولي الأحقادِ
وغفا عن الحق المبين لأخوة= حلوا بنار في لظى الحُسَّادِ
(بورما) وما (بورما) بكل حريقها= إلا الجحيم بويلها المزدادِ
في كل يوم نلتقي بمذابح= شتى من الأوباش والأوغادِ
هيا إليها ناصرين بما لنا= من قوة التأثير ... باستشهادِ
بمواعظ التاريخ بثت وعظها= عبر الزمان لرائح أو غادِ
يا من قضيتم بالبعاد بمهجتي= حزن دفين بالأسى متهادِ
يهدي القصائد بالشجون لأمتي= فلعلها تصحو لكم بعتادِ
مهما تضائل .. نصركم فرض على= أهل العقيدة .. موئل الإسنادِ
بالعجز كنت بوحدتي وقصيدتي= أبكي عليكم معرضا عن زادي
أدعو لكم ربي بمحض تذللي= وتضرعي ومحبتي وودادي
صلى الإله على النبي وآله = ما أمَّ ركبا للمدينة حادِي!![/poem]
تعليق