
الظهيرة / لشاعرالطبيعة الاستوائية
لوكونت دوليلLeconte de Lisle
ترجمة: حور العربي
لوكونت دوليلLeconte de Lisle
ترجمة: حور العربي
الظهيرة، سلطان الصيف، تمتد على السهل.
تتساقط طبقات فضية من أعالي القبة الزرقاء
كل شيء صامت، الهواء يلتهب ويحرق دون نفَـس.
الأرض اعترتها غفوة في ثوبها الناري.
تتساقط طبقات فضية من أعالي القبة الزرقاء
كل شيء صامت، الهواء يلتهب ويحرق دون نفَـس.
الأرض اعترتها غفوة في ثوبها الناري.
الامتداد واسع، والحقول لا ظلال لها
والنبع الذي كان يشرب منه القطيع قد نضب؛
الغابة النائية ذات الحواشي الداكنة،
تنام هناك هامدة في راحة ثقيلة.
والنبع الذي كان يشرب منه القطيع قد نضب؛
الغابة النائية ذات الحواشي الداكنة،
تنام هناك هامدة في راحة ثقيلة.
وحدها السنابل الكبيرة الناضجة كما بحر ذهبي
منبسطة بعيدا مستخفة بالنعاس؛
أطفال الأرض المقدسة المسالمون
يرهقون دون وجل قطع الشمس.
منبسطة بعيدا مستخفة بالنعاس؛
أطفال الأرض المقدسة المسالمون
يرهقون دون وجل قطع الشمس.
أحيانا كما تنهيدة روحهم المحترقة،
في رحم السنابل الثقيلة المتهامسة؛
تموجات عظيمة وبطيئة
تصحو وتغدو لتموت في الأفق الأغبر.
غير بعيد، بعض الثيران البيض مضطجعة بين الأعشاب
يسيل لعابها ببطء على غيبها الكثيف،
تتبع بعيون خاملة وبديعة
لاتنتهي أبدا وهما داخليا.
أيها الإنسان، إذا امتلأ القلب بالفرح أو المرارة،
كنت تمر عند الظهيرة على الحقول البهية
اهرب ! فإن الطبيعة خواء والشمس مضنية:
لا حياة لشيء هنا، لا شيء حزين أو مبتهج.
في رحم السنابل الثقيلة المتهامسة؛
تموجات عظيمة وبطيئة
تصحو وتغدو لتموت في الأفق الأغبر.
غير بعيد، بعض الثيران البيض مضطجعة بين الأعشاب
يسيل لعابها ببطء على غيبها الكثيف،
تتبع بعيون خاملة وبديعة
لاتنتهي أبدا وهما داخليا.
أيها الإنسان، إذا امتلأ القلب بالفرح أو المرارة،
كنت تمر عند الظهيرة على الحقول البهية
اهرب ! فإن الطبيعة خواء والشمس مضنية:
لا حياة لشيء هنا، لا شيء حزين أو مبتهج.
و إن أنت متحرر من وهم الدموع والضحك،
متعطش إلى نسيان هذا الكون الهائج
تريد ، لست عارفا تعفو أم تلعن،
أن تتذوق لذة عظيمة أو محزنة.
متعطش إلى نسيان هذا الكون الهائج
تريد ، لست عارفا تعفو أم تلعن،
أن تتذوق لذة عظيمة أو محزنة.
تعال! الشمس تحدثك بكلام رائع؛
في لهيبها العنيد امتصَّ نفسك بلا نهاية؛
وعُدْ بخطى بطيئة إلى أحياء وضيعة،
والقلب مبلل هذه المرة في العدم الرباني.
في لهيبها العنيد امتصَّ نفسك بلا نهاية؛
وعُدْ بخطى بطيئة إلى أحياء وضيعة،
والقلب مبلل هذه المرة في العدم الرباني.
********
تعليق