جاهد دهراً للخروج من الحفرة .
عندما اقتربن منه أحس بالخطر , كن رقطاوات بثياب فضفاضة وأغطية رؤوس , وبعضهن يضعن ما يشبه الخمار . أوحت قطعة اللحم الضخمة الملقاة بخطة . اقترب , اختبأ خلفها وربط نفسه بها مادا يده ليحتفظ ببعض الماس المتناثر .
اقتربت العنقاء من قطعة اللحم , خطفتها بمخالبها وطارت بها بعيدا وهو ملتصق بها . ألقته العنقاء في مدينة بيضاء ضبابية ذات شتاء .
ثمة رقطاوات كثيرات في المدينة أغلبهن بدون ثياب فضفاضة وأغطية رؤوس , وكلهن يردن الماس الذي عنده . دفع به إلى الصراف مستقبلاً أوراقا نقدية تذبح عنق الطائر . كان بعضهن يسرن في الشتاء كقطعة اللحم التي التقطها جامعو القمامة عقب سقوطها .
لم يلتفت إلى أي منهن و سار يبحث عن نصف القمر .
وعندما رأى رقطاء تضع غطاء رأس وثياباً غير فضفاضة - إشارة رقي , بهرته وتبعها ببصره , ابتعدت وسعى خلفها .
بعدها وصلا إلى أطراف المدينة استدارت , كانت عنقاء أخرى خطفته بمخالبها , وألقت به في تلك الحفرة مجددا .