قدر القصيدة
شعر: عبد اللطيف غسري
أنينُ الحَرفِ في السَّحَرِ انْشِغالُ
بِـــــآلامِ الـقـصِـيــدَةِ وَابْــتِــهَــالُ
ولِلكلمَـاتِ فـي وَصــفِ الـلآلـي
جـنـوحٌ بالـبَـيَـانِ لـــهُ اشْـتـغـالُ
فـإن صَـدَحـتْ قرَائحُـنـا ببَـعـضٍ
مـنَ الأشجـانِ يرسُمُـهُ الجَمَـالُ
فـمـا كـنَّـا عـلــى وَتـــرٍ وقـوفًــا
ولا أغـــرى جوانِـحـنَـا الــــدلالُ
ولكـنْ بَهجـة ُ الشعـراءِ فـي أن
يقولـوا مـا يَضـيـقُ بــه المَـقـالُ
فكيـفَ نُـلامُ مِمَّـنْ ليـسَ تُـرْعَـى
لـهُ فـي الشِّعـر نُـوقٌ أو جِـمـالُ
وكـيـف يُـقـالُ لـيـسَ لـنـا ذِمـــامٌ
وكـيـفَ يُـقـالُ فُــكَّ لـنـا الـعِـقَـالُ
وإنَّــــــا لا نــبَــالــي بـاعْـتــقــادٍ
ولا مَـــا تستـقـيـمُ بـــه الـخِــلالُ
إذا عَـنَّـتْ لـنـا بـيـضُ الـقـوافـي
عـلـى كـثـبٍ أوِ انْفـتَـحَ المَـجـالُ
لـزرْعِ غيَاهـبِ الأوقـاتِ بِـشْـرًا
فيُصـبِـحَ للـوجـودِ بـــهِ اكـتـمـالُ
وتـلــكَ مـقـالـة ٌ لِلـجَـهـل فـيـهَـا
نــــزُوعٌ واحـتِــبَــاءٌ واتِّــصـــالُ
قـديـمًـا أبْـــرَقَ الجُـعْـفِـيُّ قـــولاً
إلـى مَـن فـي مَدَاركِـهِ خَبـــــالُ:
"ومن يـكُ ذا فـمٍ مُـرٍّ مريـضٍ"
فـلا يَحـلـو لــهُ الـمـاءُ الــزلالُ*
وبَعضُ النَّاسِ ليسَ لهُـمْ عقـولٌ
فتُـدركَ مــا يَـقـولُ بــه الـرجـالُ
فكيـفَ إذا أتـى الشعـراءُ يـومًـا
بـقــولٍ لا يُـحـيـط بـــهِ الـخـيــالُ
تـرَاهـمْ يَنـظـرونَ إلــى قُـشــورٍ
لهَا عَـن زُبْـدَةِ المَعنـى انْفصـالُ
ويَنتـبـذونَ عَـــن عَـمْــدٍ مـكـانًـا
قَصِـيًّـا فــي الجَـهـالـة لا يُـطــالُ
فَذا قدَرُ القصِيـدَةِ ليـتَ شعـري:
عـروسٌ لا يَطيـبُ لهَـا الوصـالُ
المغرب
13/01/2010
شعر: عبد اللطيف غسري
أنينُ الحَرفِ في السَّحَرِ انْشِغالُ
بِـــــآلامِ الـقـصِـيــدَةِ وَابْــتِــهَــالُ
ولِلكلمَـاتِ فـي وَصــفِ الـلآلـي
جـنـوحٌ بالـبَـيَـانِ لـــهُ اشْـتـغـالُ
فـإن صَـدَحـتْ قرَائحُـنـا ببَـعـضٍ
مـنَ الأشجـانِ يرسُمُـهُ الجَمَـالُ
فـمـا كـنَّـا عـلــى وَتـــرٍ وقـوفًــا
ولا أغـــرى جوانِـحـنَـا الــــدلالُ
ولكـنْ بَهجـة ُ الشعـراءِ فـي أن
يقولـوا مـا يَضـيـقُ بــه المَـقـالُ
فكيـفَ نُـلامُ مِمَّـنْ ليـسَ تُـرْعَـى
لـهُ فـي الشِّعـر نُـوقٌ أو جِـمـالُ
وكـيـف يُـقـالُ لـيـسَ لـنـا ذِمـــامٌ
وكـيـفَ يُـقـالُ فُــكَّ لـنـا الـعِـقَـالُ
وإنَّــــــا لا نــبَــالــي بـاعْـتــقــادٍ
ولا مَـــا تستـقـيـمُ بـــه الـخِــلالُ
إذا عَـنَّـتْ لـنـا بـيـضُ الـقـوافـي
عـلـى كـثـبٍ أوِ انْفـتَـحَ المَـجـالُ
لـزرْعِ غيَاهـبِ الأوقـاتِ بِـشْـرًا
فيُصـبِـحَ للـوجـودِ بـــهِ اكـتـمـالُ
وتـلــكَ مـقـالـة ٌ لِلـجَـهـل فـيـهَـا
نــــزُوعٌ واحـتِــبَــاءٌ واتِّــصـــالُ
قـديـمًـا أبْـــرَقَ الجُـعْـفِـيُّ قـــولاً
إلـى مَـن فـي مَدَاركِـهِ خَبـــــالُ:
"ومن يـكُ ذا فـمٍ مُـرٍّ مريـضٍ"
فـلا يَحـلـو لــهُ الـمـاءُ الــزلالُ*
وبَعضُ النَّاسِ ليسَ لهُـمْ عقـولٌ
فتُـدركَ مــا يَـقـولُ بــه الـرجـالُ
فكيـفَ إذا أتـى الشعـراءُ يـومًـا
بـقــولٍ لا يُـحـيـط بـــهِ الـخـيــالُ
تـرَاهـمْ يَنـظـرونَ إلــى قُـشــورٍ
لهَا عَـن زُبْـدَةِ المَعنـى انْفصـالُ
ويَنتـبـذونَ عَـــن عَـمْــدٍ مـكـانًـا
قَصِـيًّـا فــي الجَـهـالـة لا يُـطــالُ
فَذا قدَرُ القصِيـدَةِ ليـتَ شعـري:
عـروسٌ لا يَطيـبُ لهَـا الوصـالُ
المغرب
13/01/2010
* تضمين -مع بعض التصرف- لبيت المتنبي:
ومن يكُ ذات فمٍ مُر مريضٍ = يجدْ مُرا به الماء الزلالا
الجعفي هو أحد ألقاب المتنبي
تعليق