دمشق و القمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    دمشق و القمر

    دمشق و القمر :


    عندما يسكب القمر نوره في دلاء القلوب لتسكر بها النفوس ، يكون قد حقق كثيراً من غايته .
    و ها هو القمر ، يسكب كل نوره على دمشق ، تنهمر أشعته انهماراً على أرضها العطشى ، ترتطم بالأرجاء التي سكنها الموت ، فتشعل بها حرائق التطهير ليبتدئ المسير نحو الجنة التي لا تغيب .
    النار تستعر في كل شبر من الأرض العطشى فلا تخاف ، بل تفرح ، تترقرق الأعراس على شوارعها ، يسيل مذاب السعادة على ترابها ، تصَّاعد نجوم صغيرة من مجراها لتحلق في سمائها .
    ترتفع دمشق وسط ألسنة اللهب ، الحروق أكلت قليلاً من لحمها لكنها أزالت ما بها من بثور ، ترتفع طوداً شامخاً ، تمثالاً من صوان ، جبروتاً لا ينحني لكل عاديات الزمن .
    دمشق تمسك بخطام فرسها ، تمتطيه ، يجري بها بين أعمدة النار و ألسنة اللهب و هي تلوح بسيفها العتيق المسنون ، تصل مساحة صافية وسط دوائر النيران ، ترفع الأذان بصوت يهدر هديراً ، فتخبو كل الحرائق ، و يبقى صوتها عالياً صادحاً ينير وحده عتمة الرماد .
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]
  • وليد سالم
    أديب وكاتب
    • 25-06-2010
    • 1144

    #2
    ماذا باليد على من اشعلها فتنة صماء صيلم الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .

    ماذا نقول لجلق وقد اظلها الحُمام وبات على ارجائها الظلام

    لكنا نؤمن بالاقدار ونتضرع الى اللطيف بلطفه الرحيم برحمته

    نزفك نزفنا اخي عبدالله وهمك همنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
    فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

    تعليق

    • أبوقصي الشافعي
      رئيس ملتقى الخاطرة
      • 13-06-2011
      • 34905

      #3
      لدمشق العراقة و الاصالة
      اصدق الدعوات بجلاء الفتن
      ستبقى حرة ابية
      شامخة رفيعة
      فلا عزاء للظلم
      هي اليوم تتطهر
      من السنة الدم و القمعية
      وغدا ستعود الياسمينة
      حسناء عربية تتراقص
      على مواويل يا مال الشام
      تقديري و اكثر



      كم روضت لوعدها الربما
      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
      كم أحلت المساء لكحلها
      و أقمت بشامتها للبين مأتما
      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



      https://www.facebook.com/mrmfq

      تعليق

      • حورالعربي
        أديب وكاتب
        • 22-08-2011
        • 536

        #4


        مهما طال الغشم فلابد أن ينقشع ضبابه،
        ومهما ادلهم الخطب فلا بد أن يضيء الفرج.
        وستشرق شمس الأمل على دمشق وحماة واللاذقية وحمص...
        ويبعث القمرنورالمحبة والسلام على كل مدن وقرى سوريا بإذن الله تعالى.

        نثرتم هنا سيدي الكريم الوجع بأسلوب جميل
        نسأل الله لكم الأمن والأمان
        عميق تقديري

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          كنت جميلا في وجعك و محبتك
          وكنت على لساني كلمة حلوة
          تحمل الكثير من الشجن الجميل

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • موسى الزعيم
            أديب وكاتب
            • 20-05-2011
            • 1216

            #6
            ما اروع ما ابدع قلمك يا سيدي الدمشقي
            لعل وعسلى دمشق تنفض عنها غبار العصر الحديث لتخرج مجلوة الخاطر
            دمت صديقي ودام الحب يكلل هامة قاسيون

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله راتب نفاخ مشاهدة المشاركة
              دمشق و القمر :


              عندما يسكب القمر نوره في دلاء القلوب لتسكر بها النفوس ، يكون قد حقق كثيراً من غايته .
              و ها هو القمر ، يسكب كل نوره على دمشق ، تنهمر أشعته انهماراً على أرضها العطشى ، ترتطم بالأرجاء التي سكنها الموت ، فتشعل بها حرائق التطهير ليبتدئ المسير نحو الجنة التي لا تغيب .
              النار تستعر في كل شبر من الأرض العطشى فلا تخاف ، بل تفرح ، تترقرق الأعراس على شوارعها ، يسيل مذاب السعادة على ترابها ، تصَّاعد نجوم صغيرة من مجراها لتحلق في سمائها .
              ترتفع دمشق وسط ألسنة اللهب ، الحروق أكلت قليلاً من لحمها لكنها أزالت ما بها من بثور ، ترتفع طوداً شامخاً ، تمثالاً من صوان ، جبروتاً لا ينحني لكل عاديات الزمن .
              دمشق تمسك بخطام فرسها ، تمتطيه ، يجري بها بين أعمدة النار و ألسنة اللهب و هي تلوح بسيفها العتيق المسنون ، تصل مساحة صافية وسط دوائر النيران ، ترفع الأذان بصوت يهدر هديراً ، فتخبو كل الحرائق ، و يبقى صوتها عالياً صادحاً ينير وحده عتمة الرماد .
              صرخة الوليد
              تعصف بالصولجان
              دم الصحوة يتسلق
              شعاب القيود
              يقطف الثمار
              التي تدلت عناقيدها
              على أرصفة الجوع

              هذا فجر البدايات
              السماء تمطر حبات نور
              تروي طيور الرحمة
              المحلقة في فضاء البركان
              ينتصب الحق
              في ساحة النار


              وجدتك هنا مختلفا جدا استاذ عبد الله
              نص رائع يحمل من الوجع والانين
              ما يشد العابر بقوة
              ويحمل ايضا من الامل ما يمنح شحنة قوية من اجل التحدي
              شكرا استاذ على ما منحتنا من متعة

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8
                عبد الله راتب سلمت وسلم البنان والقلم------دمشق يغسلها الندى والقمر
                من رجس ألصنم وأذيال الصنم----لقد طفح الألم----ونهضت تلتئم!
                ليت من يرشون على الموت سكر ---يفهمون -ويصحون-ويقولون
                طفح الألم-طفح الألم- ولكل ظالم نهاية
                نبضك جميل-ووطنك جميل- النصر لكم والفوز الجميل
                كل عام وانت بخير يا عبد الله راتب
                وشهركم مبارك
                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                يعمل...
                X