الحب و الإدمان هما خطان متلازمان تقودهم عربة الاستفهام و تظلل ثراهم أجوبة من دون أسئلة. عندما يلين الخشب يصبح الماء الدافئ باردا، و عندما تكبلنا الأغلال نعود الى الخلف نتذكر ما يمكن استحضاره لتهوين المشهد، عندما نريد الخلاص نعلق مرة أخرى، و عندما نسكب عصارة تجاربنا في اناء كبير يميل و عندما نرتاح نمرض...و عندما نعتذر نندم و عندما يستوي الأمر يحترق و عندما نعود نذهب و عندما نبكي نضحك و عندما نصمت نسترخي لننهض و عندما نصرخ نصمت و عندما نتذكر ننسى و عندما نغادر نتعذب و عندما نجتهد نستعبد و عندما نستجيب نفترق و نضيع..عندما يتحدث الإنسان عن تجاربة من أين له أن يبدأ و كيف له أن يتحدث عن مغامراته الحبلى بالمواقف تصبغها الذكريات .الحياة يمكن للبعض اختزالها في لحظة توقف فيها الزمن و استبدل المناشف و اعتلى السلم و مضى يغني و يحكي و هو يصرف في وصل التفاصيل بتجارب عابرة. الحياة على أعتاب الممرات العمرية فاصلة تناشد السطور ،هنا عند الممرات القديمة تجد الناس دائما يعودون و يذهبون، يصمتون و يسكنون ،ينامون و يستيقظون ليجلسوا على أعتاب الذاكرة التي تختبئ و تعود لتطل من شرفات المنازل العتيقة .هنا يجلس الإنسان في حبور يغادر ليعود. ما من شيء يمكن له أن يضبط على ايقاع الزمن الفار من تحقيق روتيني . هنا تلتقط صورا للحظات لا تضاهيها الثواني و لا الدقائق .