خواطر في الذاكرة ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    خواطر في الذاكرة ....

    [table1="width:98%;background-image:url('http://galileosm.galileosolutions.net/galileosm/accountsfiles/622/classifieds_699F74C0-DD21-4DCE-BA85-EC4FDA231AF9_th.JPG');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    دعــــوة

    تسهرون الليلة الثلاثاء 17/7/2012

    في تمام 12والنصف بتوقيت القاهرة في الصالون الصوتي

    مع أمسية
    ~~~ خواطــــــر في الذاكرة ~~~

    تقدمها

    " مـــالكة حبرشيد "

    رابط الموضوع
    (http://www.hal3ween.net/vb/showthread.php?t=1651) دعــــوة تسهرون الليلة الثلاثاء 17/7/2012 في تمام 12والنصف بتوقيت القاهرة في الصالون الصوتي مع أمسية ~~~ خواطــــــر في الذاكرة ~~~ تقدمها " مـــالكة حبرشيد " رابط الموضوع http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?104842 رافقونا في سهرة ممتعة و


    رافقونا في سهرة ممتعة و راقية أيّها الأعزّاء

    مع تحيات شيماء عبدالله
    وفريق الإشراف الأدبي في المركز الصوتي



    De. Souleyma Srairi

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]






    مساء الخير ايها الاحبة عشاق الخواطر المخملة
    التي نقراها فتتسلل الى اعماقنا لنرددها كلازمة موسيقة لا يمل منها =



    وحين المغني
    للكاتب والاديب الكبير :
    ربيع عقب الباب .




    وحين المغني
    على الغيم يلقي
    فتون الهوى
    تروح الملائك .. صفا
    وصفا
    بشوق المعنى
    طريح الجوى
    سباه الغناء
    فرشّ الهواء
    بلون الصبابة و المبتلى !

    ألف إيلاف إلف
    لزهرة قلب فتي
    وحاء حياة حياء
    تبث عناق الشقي
    أنتِ على الريح
    روح وحلم شهي
    تديرين طقس الشموخ
    بنفس وقلب أبي
    فأنت المدى و الندى
    الرضا
    العبير الزكي
    و أنت انفلات النهار
    في سهد ليل عتي
    منبع للصفاء /
    البهاء
    السناء
    لعمري السبي !

    و حين المغني
    عن اللحن شط و على
    هام كغيمة سحر
    وغنى
    يرسم أرضا
    ونهرا
    وفيضا
    بالماء ينقش ..
    وهجا وقهرا
    فيفرش ظل التي ..
    في الوريد
    رحيب الفضاء
    لتركع قلوب الندى ..
    كالعبيد
    يرشق .. بطن السحاب البعيد
    بسهم أطار ..
    جنون النجوم
    فهشت
    تداعب سقط العيون
    تلاحق خطو النشيد
    فشق البدن
    كجذع شهيد
    خبأ كنز هواه
    و أغلق سر الوجود ..
    بسر الخلود
    الوجود
    الخلود
    و ما بينها
    أنتِ .. ولا أحد !
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    اعترف اني سرقتها =للكاتب المبدع =موسى الزعيم


    خرجت متسللا على أصابع قدمي ّ
    كان السكون يخيّم على المكان
    لم يشاهدني أحد
    وقفتُ على شرفتي
    نظرتُ إلى الشرق
    كانتْ ترتدي حلّة من بهاء
    منتشياً ملأتْ صدري من خابية الصبحِ ..وأذني من زقزقة العصافير وعيني من نور الشمس
    هي لحيظة ...
    لا أكثر
    سرقتُها ...وعدتُ.. قبل أن تصل قذيفة ....لتغيّر معالم اللوحة.. البهية !

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      عذرا ....ايها الوهم =للشاعرة الرقيقة =امال محمد




      تشرعني يداه على أرض مسرحية
      عنوانها.. استفيقي
      وستارها الوهم

      هو البطل ...يحركني بخيط ملامحه من وراء الجسد
      وبيننا الباب... حجر أصم

      غرفتي ..غيمة تسرق من عينيه الكلام
      يتواري بثوب فراشة تحط على السطر.. يضيء

      والنص عبارة ...أيها الساحر ...تمهل
      تمهل وأنت تعبر جسدي
      حجابي ممزق
      يسقط من أول قطرة
      وفيضك.. نهر
      واللغة ...مانعة

      تستقر في كتابي
      موهومة ...جائعة
      تصرخ ...إلى أين
      إلى أين أيها المخرج

      ويقلب الصفحة
      إلى سطر الدهشة
      وتدور الخشبة
      خلف المجاز
      تحت التراب

      على بعد نظرة من نهر الأردن
      وينقلب المسرح
      إلى روح وقلم
      وحرف يعلن النهاية
      تخرج عن السطر
      إلى قدح الماء
      يراق على الجمهور
      يفرّ إلى الآخرة

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        قلوب تخشى الانعتاق =للكاتبة المتميزة =مها منصور



        حيث السفر في العزلة نبني لنا كوناً
        نبقى أسرى قلوب جافة أخذ الزمن منها الخُضرة
        وحبسها في قُفَّر الأحاسيس
        فكانت النتيجة إن أزهر الصبَّار فيها..
        من يعيد لنا ما رحل ؟
        سوى الذكرى
        سوى الحلم
        سوى الأوراق القديمة
        هو فقط ...
        فرش أجنحته وقال أجلسي فتوردت الرياحين من همسه
        ليته لم يكن حاضراً حين غفت الضحكة على المبسم
        فالدرب طويل والخنجر مازالت به بعض دماء ،
        هل أخبره أنني لست أنثى؟!
        ما حيلة النبض إذا أطرق وغرد المجنون بالحيرة
        أربكني حين مد لي يده
        ولم يُقبـِل الموسم المُشرَّعة عناقيده حيث الاهتراء
        أخشى أن أميل معه ويجرعني العلقم في لياليه الباردة لأتدفأ
        ما حل بي حين ناداني ولم أجب ، أكان غروراً أم كيد أنثى ؟
        ليت الوقت يعود ويطوق مسافات الفراق ويجمعنا في هجير الاعتراف
        فلم يكن هناك أحد حين انفرط العقد يعاونني
        لأجمع الحبات وأدفع ثمن رهن المسافة
        في قواحل يومي اغتراب ..
        هزتني منه رياح تعجز عن إعادة الخطاب للدَّاعي
        حيث كان يبنى بالقلب بيتاً من زجاج زينه بالفتنة
        يرتفع منه الأنين وتتناثر منه الشظايا في نفس المكان الذي اعتدناه
        فلم يعد هناك مارُّون يأتون بالذكرى
        و كلما رفعوا رؤوسهم أضاعوني
        ولم نعد نجنى من الأرض حكمة حيث يُستقبل الصمت إذا أقَبّل
        كم كنت أهفو لتباشيره حين أدركني الغروب
        وكأن الأسراب عادت فقط لتعانقني ثُمَّ ترحل !

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          [frame="2 90"]
          صــــــاح..!

          عبدالرحيم التدلاوي

          مدني بمحبرة مدادها خمر..
          أغمس فيها يراعي..لأكتب على تنورة الحياة صبواتي..
          عل ريح الصبا تحملها إلى شامخ القمم..
          علني أصير كلمات من سنا ضوء الدجى..
          صاح..!
          مدني ببندقية
          عل أعيرتها
          تنفض عن ذاكرتي شهوة النسيان
          عل الذي يسكن قلبي
          يسقط مضرجا
          في دماء الهوى
          فأرتاح.
          صاح..!
          مدني بسوط
          علني اجلد به حلمي
          لبعترف أنه بعيش وحيدا
          لا يملك سوى الرجاء.
          صاح..!
          مدني ببعضي
          لأدرك أنني محض
          ينبوع أمنيات.
          [/frame]
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            دمشق و القمر للكاتب عبد الله راتب


            دمشق و القمر :


            عندما يسكب القمر نوره في دلاء القلوب لتسكر بها النفوس ، يكون قد حقق كثيراً من غايته .
            و ها هو القمر ، يسكب كل نوره على دمشق ، تنهمر أشعته انهماراً على أرضها العطشى ، ترتطم بالأرجاء التي سكنها الموت ، فتشعل بها حرائق التطهير ليبتدئ المسير نحو الجنة التي لا تغيب .
            النار تستعر في كل شبر من الأرض العطشى فلا تخاف ، بل تفرح ، تترقرق الأعراس على شوارعها ، يسيل مذاب السعادة على ترابها ، تصَّاعد نجوم صغيرة من مجراها لتحلق في سمائها .
            ترتفع دمشق وسط ألسنة اللهب ، الحروق أكلت قليلاً من لحمها لكنها أزالت ما بها من بثور ، ترتفع طوداً شامخاً ، تمثالاً من صوان ، جبروتاً لا ينحني لكل عاديات الزمن .
            دمشق تمسك بخطام فرسها ، تمتطيه ، يجري بها بين أعمدة النار و ألسنة اللهب و هي تلوح بسيفها العتيق المسنون ، تصل مساحة صافية وسط دوائر النيران ، ترفع الأذان بصوت يهدر هديراً ، فتخبو كل الحرائق ، و يبقى صوتها عالياً صادحاً ينير وحده عتمة الرماد .
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أجنحة حولة للكاتبة / وفاء عرب


              من قال أن القلم
              لا يبكي!..؟..
              حين ينام الحرف
              على أطراف مدينة اللسان
              حين يجلد اليتم
              ستائر عتمة الشمس
              حين تحمل الريح دوائرها
              لتلقيها في نهر النور
              ويغرق الكلام
              في تلال الشام
              في الحولة
              شهيق الريح يعانق
              سحباً من بكاء
              الاقصى!..
              إن البصيرة وحدها
              أبقى وأنضج من البصر
              لو لم يبق سوى المدى في المدى
              لرسمنا على أجنحة الزواجل
              ما يردد قلب يخفق , وجناح يرف
              في سماء الشرق كل شيء بات
              اقوى من خيـــــــــــــــــــــالي
              !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                جاء رمضان للكاتب / قصي الشافعي

                جاء شهر الخير و الغفران
                جاء شهر الذكر و القرآن
                جاء و قلبي غارق بنزواته
                يلتحف الذنوب
                يعربد غواية لياليه
                يسامر خجلات قبحه
                على طهره هو الجاني

                متمرغ ٌ بضلالات الهوى
                يرنم الأفك الجليل
                يعطر الإثم بخفقاته
                فسقه داني
                طهره آني

                لاهيا ً عن ذكر ربه
                تحتويه الرزايا
                تحضنه المتاهات
                تنمقه أنفاس المجون
                تغريه تهاويم الأماني

                هي الدنيا نركع لزيفها
                نقدس حقارتها
                تغتصب أرواحنا
                تنهش خشوعنا
                همجية الأشواق
                تنهب بخبث ٍ إيماني

                كأن العمر عبدي
                معصوم ٌ من عذر الأيام
                أنسق الأحلام و تنسقني
                الموت حتما سينساني

                أصوم و افطر
                بسمك اللهم افطرنا
                أمارس جوعي
                أحكي عطشي
                أغازل شهواتي
                العن الشيطان
                بقلبي يسجد شيطاني

                أهب إلى صلاتي
                أجرب ديني بحركات
                أركع و أسجد
                أتمتم آيات ٍ
                لا تتجوز روحانيتها
                حدود لساني

                إلهنا يا رحيما يا كريما
                اغفر لعبدك غفلته
                عفوك ربي
                عشت ديني
                مجرد أقوال ٍ
                لا لم أعشه معاني
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  لن أنسى بقلم / محمد عبد الله السلمان

                  حبيبتي ...
                  ما هذا الحب الذي بات يصيب بالإعياء..
                  يغير الأشياء
                  يحطم ..
                  ويحصد الشقاء..
                  دوامة دهر..
                  لا تبقي ولا تذر
                  بات عمرنا كشواهد الجذوع من الشجر
                  أحبك هو كل ما تبقى منها..
                  وتلك الرسوم البريئة التي لازالت محفوره
                  في زمن العشق المحتضر

                  لقد أرادت أن تظهر
                  كذكريات وأحلام

                  ما مسها التاريخ

                  وما غير من طبعها المنكسر..
                  أحبك..
                  بروحي التي تسامت لأجلك
                  وأعلنت الإذعان لضمير غائب مستتر..
                  كان حاضرا..
                  كان شاهدا...
                  كاد يكون منتصر...
                  حبيبتي..
                  إن شئت عودي وتربعي عرش قلبي
                  وأسكني فؤادي الذي بات يئن من الضجر ...
                  من كل ما خلده الزمن المندثر
                  آه .. حبيبتي
                  ما عدت أقوى على حمل الشعور المنكسر
                  ما عدت اهوى سوى ذكرك
                  رغم حظ عاثر
                  وزمن مظلوم منتظر
                  رغم ظلمة المجهول وحيرة الأيام
                  سأظل أحبك وأنتظر
                  وسأردد اسمك كلما شعرت بالضجر
                  كلما أصابني الإعياء أو مللت الصبر

                  حبيبتي ..
                  حبك اتهام

                  أحاكم فيه لأعوام

                  بدون قضاء
                  وبدون عدالة
                  محكوم وتهمتي الوحيدة
                  إني ضجرت السهر وحيدا....
                  بعيدا عن كل الأحلام التي كانت تتغزل بالقمر
                  كانت تتقهقر ثم تلاشت ....
                  ثم اندثرت
                  *** ***
                  حبيبتي
                  موسوعة أنغام وألحان
                  ترعرعت بداخلي منذ الصغر
                  باتت تساهرني...
                  تراودني....
                  تأسرني
                  في كل موعود للقاء
                  في كل لحظة من الفجر..
                  تتراقص أوتارها فتطربني
                  وتسلبني بوحيها أفكاري وأشعاري
                  تجعلني أغوص في عمق الذات
                  أستشعر بهواها أنفاسي

                  يا لهذا العشق الذي بات يسيطر على فؤادي
                  لقد تملك مشاعري ...
                  وجعلني اعشق نسمات الصباح الباردة التي تذكرني بها
                  فصار حبها إدمان
                  وبعدها ... حرمان
                  ظمأن أنا من هذا العشق
                  فهل أرتوي من حبك

                  وهل ترويني من حنانك
                  وهل تجودين على من تعلق أملا بك
                  ووضعك نصب عينيه....
                  فأنتِ خلاصي
                  وفيكِ أيقنت إيماني
                  ونصبت في كل ركن وزاوية دلالة تشير نحوك

                  فكنتِ أنت الحلول لكل مشاكلي
                  فلا شكوك تساورني بعد اليوم
                  لأني أيقنت منذ احببتك بأن حبك صعب....

                  لأنه سيشقيني

                  ويقصيني إلى ما بعد الشمس
                  ولكني راسخ بهذا الحب

                  وأملك إحساسي ويقيني
                  بأن حبك حتما سيحويني
                  سيهديني يوما ما
                  وسيأخذني إلي حيث الخلاص

                  أحبك ..
                  أحبك ..
                  أحبك ..
                  أحبك ..
                  ولن أبقى بدون حبك لحظة
                  في تلك الحياة

                  وأعلمي بأني أسيرك
                  فمنذ عرفتك علمت بأني سأقع بين يديك وبدون مقاومة

                  فقد شربت كأس العشق
                  وسأظل اتذكر روعة هذا الطعم
                  ولن أنسى أبدا...
                  بأنك خلاص روحي وجسدي ومشاعري

                  و بأنك أروع ما في هذا الكون


                  *** ***


                  " لن أنسى "
                  بقلم محمد بن عبدالله السلمان
                  بتاريخ 24-7-1433هـ
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    زمن غربة للكاتبة شيماء عبد الله


                    زمن غربة

                    على بارقة حلم هبت ذكرياتي
                    مساء مضى
                    أملا من بعده آت
                    لأيام الطفولة
                    هالة في خد الزمان

                    نجمة
                    في مرايا البحر حيية تتراقص
                    بسمة
                    في وجنات صبح وليل

                    أيام شاخت
                    تاهت
                    ترملت
                    حتى لبست ثوب غربة في زمن غريب ..

                    لقمة الصباح
                    مالها تغيرت؟ لم تعد كالأمس !
                    أطوت كما وئدت حياتي؟

                    تلك العجوز مهللة الوجه
                    كالصبح البهي
                    تتكئ على شجيرة لم تنحني

                    وإن أوراقها لبست ثياب الشمس
                    وإن شاكستها الريح
                    وأثقلها الطير
                    تمد البسمة من شفاه يابسات
                    وجه أكل الزمان منه وشرب
                    أوجاع رسمت على الجبين

                    وليكن ؛
                    خلفت من ذراري
                    كالنجوم
                    وألقت شهبا
                    فقأت عيون الشر
                    مهللة
                    تسر الناظرين

                    تجتذب النسيم تحاور الخضرة
                    فزاعة تطرد الغبرة
                    ارتمت على سوسنة حرف
                    تفرّد بالوجع
                    ونضح عنه ألف قطرة

                    يعترض
                    يشجب
                    يندد
                    ينزف
                    نورا أضاء قبره ..

                    يد كـ السيف
                    كـ معزق كادح
                    تخلع ظلمة وخنوع
                    لتربت على كتف الذي نذر نفسه ؛
                    فدى أرضه وعرضه ..

                    أتلو ذلك المساء بين بكاء ورجاء
                    وإن خاتلني ذلك القمر لابد من رجوع
                    وإن شاحت بوجهها الشمس خجلا في عرينها كالخلد
                    تشتاق للأرض لتشرق في الغد

                    طوعا وكرها
                    ديدنها ..
                    تحلق بعيدا تمد ذراع
                    تشاكس تحرق
                    تلتئم منها جراح

                    وتعيد الكرة
                    مرة إثر مرة
                    لا تمل
                    كـ قابض على جمر
                    تجرّع الصبر
                    وذرى حتى المآب ....
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      نوح اليمام للكاتب / محمد الفاضل


                      نوح اليمام – محمد الفاضل

                      ليس هناك أقسى على المرء من ألم الشوق والنوى عندما يستبد به ويتفاعل داخل أخبية روحه الحزينة. فيعزف على أوتار قيثارة القلب ، مولداً سمفونية غاية في الإبداع والتناغم ، مفعمة بالمشاعر والأحاسيس ، والتي تتنازع الإنسان ، فتزيد في تفاعل كيمياء النفس ، وتسارع إيقاعات القلب لأحبة لهم مكانة أثيرة في قلوبنا. فتخال صاحب القلب الملوع وكأن سحابة سوداء ، ملبدة بالأحزان والشجون قد تجمعت في سماء حياته ، فيصبح كل ماحوله من مباهج الدنيا وزخرفها بلا طعم أو لون.

                      لطالما شكل هذا الموضوع مادة خصبة للأدباء والشعراء على مر العصور ، لما له من أثر واضح ، ووقع في النفس البشرية التي تكون في أمس الحاجة إلى يد حانية تضمد جراحها وتجلي الصدأ الذي ران على القلب ، وتراكم عبر السنين. فتحول إلى جبل من الهموم ، ينوء صاحبه بثقله ، يجثم على تلك الصدور التي أضحت الذكرى بلسم لجراحاتها ،التي أثخنتها السنون.
                      والكلمات الرقيقة ، سلوى تهدئ من روع القلوب الحزينة. وعادة تلج تلك الكلمات الى القلب دون واسطة. إذ هي كلمات ولدت من رحم المعاناة والغربة. فتراها تجعل الفؤاد يضطرب ويرتعش حزناً ، فتضطرم نار الشوق ويستعر إوارها بين أضلعنا. كلما مر بخاطرنا ذكرى عزيزة على قلوبنا حفرت أخاديد عميقة في داخل دهاليز الروح ، فأصبحت جزأً منها.
                      يقولون إن الزمن كفيل بمداواة كل تلك الجراح وعذابات السنين ، ومع مرور الأيام تصبح مجرد ذكرى عابرة وكأنها سحابة صيف. ماذا عن الوطن ، الذي تحول إلى صوراً مشوشة ، يصعب تذكرها. فأصبح لوحة حزينة ترتسم في معالمها كل أشكال القهر والظلم؟ ماذا عن أجمل سنوات العمر التي أضعناها ، ونحن نشد الرحال من بلد إلى بلد ، وتعبث بنا رياح الغربة وتلفح وجوهنا؟

                      نحاول أن نتفرس في تلك الوجوه الغريبة ، علنا نجد فيها ضالتنا ، ولكنها وجوه باردة لا حياة فيها. نتسكع في طرقات المدينة التي تغفو على الشاطئ ، وتزدان بالأضواء المتلألئة وتعج بالمارة. نحاول أن نألفها ، ولكنها نسخة مشوهة للوطن. لقد تحولنا إلى أشجار خاوية ، لا روح فيها تعصف بها الريح وتصفر ، بعد أن اقتلعت من جذورها وغرست في أرض بعيدة . وبعد أن كنا ننام في حضن الوطن وننعم بدفئه ، أصبحنا بلا هوية وبلا وطن!!!!
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        على حافة الوقت للشاعرة / مالكة حبرشيد



                        تمر بي الأزمنة
                        وأنا على حافة الوقت
                        ألملم أعشاب الخلاص
                        أصنع حبات مهدئة
                        لحنين ملفع بالغياب
                        أبحث عن ملامح
                        غيبتها المسافات
                        وجدار .. هده الترقب
                        أتراه يقوى على لملمة أحجاره
                        ليعتدل من جديد ؟

                        مازال ظلي عند نقطة الانطلاق
                        يمارس الاحتراق
                        كلما ارتفع النداء
                        ابتلع السراب الصدى
                        دخلت الذبذبات شراك التلعثم
                        لينتثر الجسد دخانا
                        في زحمة الفوضى

                        تعب القلب من التسكع
                        بين الفراغات الباردة
                        النوافذ المترعة على المجهول
                        والانتظار على أرصفة
                        أثقلتها أجساد الوهم
                        وضحكات اغتالتها الخيبة
                        على باب الحلم

                        كلما دار الحرف بين ضلوعي
                        دورته القمرية
                        خلت الشمس ستندفع نحو خافقي
                        وأن الأرض ستتوقف
                        لأرسم القصيدة خارطة حب
                        على وجه الكون
                        أنثر زنابق العشق
                        على امتداد الوجع
                        لتشتعل شهية الحياة
                        في أجساد .. اعتقلتها الغربة
                        صارت مرتعا
                        لغربان الوقت

                        من يجمع حبات الدمع
                        المتساقطة في هول النهر
                        المسافر نحو زمن
                        لا تاريخ له ؟
                        أحدق في صفحة الماء
                        يصفعني وجهي
                        بابتسامة ساخرة
                        تتسلق سحنتي
                        تسرق ما ضج في الدواخل
                        من أفكار كنت سأركبها
                        لأغادر اختلال الفصول
                        واللغات الحبيسة
                        في أشلاء الموتى
                        وأرقام السجناء
                        في أقبية الصمت
                        وكما الواقف في بياض العبارة
                        ألملم لهاثي
                        من صرخة الانبعاث
                        إلى لحد الانكسار
                        أسقط فوق أشكالي المختلفة
                        وقد كسرت كل المرايا
                        لأستقر في اللا شكل ...واللا لون ...واللا رائحة
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          لن يفهمني التراب للشاعر / جمال سبع



                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          أُفتشُ في خارطة وجعي عن وجهي .. أُتاجرُ بالأحجيات و أكتب القمر حبا من جمر .. أُسافرُ كما يدي نحو ظلي ليجترني الغثاء .. أُجادلُ الوجع .. أركضُ لكي لا يدركني السحاب .. السحاب مشنقة لمطري و أنا الماء و هي المدينة الغارقة
                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          أتوق إلى حرق هودج الرياح الراقصة .. عود الثقاب فر مني .. ترجل عندما حملتني ثعابين عطشي .. تسلقت بي المسافات .. أبصرت نونا عابسة .. سنينا من كوابيس الهطول .. نمت لأنني المتهم بتلوين الشفاه .. بالبخور .. بمداد الرسائل الممزقة
                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          يباغتني أنين البحر و موجه ..يُلبسني ملحه كأنني الحوت الذي عاد من غرق .. تَغارُ مني الصدفات ..مرجانه هو جرحي .. المرافئ شاهدة ..يَأسرني الغروب ..تُبكيني السفن المسافرة ..أبحثُ بين الطحالب عن نبضٍ قديم .. يَطعنني الركام
                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          شتاء جلدي ينتظر..يتوسد ثلج القبل.. لو يبحث القلب عن نبض آخر ..سأشكره ..سأعانقه .. سأهديه لحظة مساء مزركشة كأنها الحنين .. سأذيب الصدى لأصنع منه ثالوثا لن يعبد .. سأكفر عن ذنوب البرد .. سأقتلها لأنها لم تعتنق سفري
                          .. لنْ يفهمني التراب..

                          ليس ذنبي أنني أغتسلُ بالغبار ..أتململُ في بكاء الأضرحة القديمة .. أشعلُ الماء بأغصان الصنوبر ..أفوحُ كمزهرية لم تغتسل من مخاضها .. أعاودُ التيمم على تخوم السنديان ..هي عَلمتني رحلة الشنق ..أخبار الرثاء .. مواعيد السندباد و اغتيال السنونو
                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          .. لنْ يفهمني التراب..
                          sigpic

                          تعليق

                          • شيماءعبدالله
                            أديب وكاتب
                            • 06-08-2010
                            • 7583

                            #14
                            مساءكم الورد
                            شكرا من القلب على هذه الجهود الراقية ولكل ماتقدموه من روعة
                            الأستاذة العزيزة سليمى السرايري
                            الأستاذ الكبير ربيع عبد الرحمن
                            الأستاذة الرقيقة مالكة حبرشيد
                            سلمتم وبورك عطاءكم وسعيكم الراقي
                            وإلى مزيدا من النجاح والتقدم
                            وبكم يزخر القسم لجهودكم الرائعة
                            كل امتناني وتقديري
                            مع خالص التحية والتقدير والاعتزاز
                            رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير

                            تعليق

                            • شيماءعبدالله
                              أديب وكاتب
                              • 06-08-2010
                              • 7583

                              #15

                              تعليق

                              يعمل...
                              X