رواية نبض القلوب بقلمي ابتسام بن عتش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبتسام ناصر بن عتش
    أديب وكاتب
    • 19-02-2011
    • 194

    رواية نبض القلوب بقلمي ابتسام بن عتش




    قصةنبض القلوب




    الفصل الأول




    مشت فتاة ذات العينين الساحرتين في سوق مزدحم في إحدى أحياء دمشق كانت سارحة في تذكر ماضيها وكيف مات أباها وهي في سن السابعة وتسارعت أمها وتزوجت من رجل لئيم عذبها وعذب أخاها كان لا ينفق عليهما ويذلهما ويطرد أخاها الكبير دائما وعندما بلغ أخوها سن السادسة عشرة طرده زوج أمهمامن المنزل للأبد وعاش أخوها المسكين مشردا يفترش الأرض ويتسول في الطرقات وصارت تكن جفاء لزوج أمها وعندما بلغ أخوها سن السابعة وهي بلغت سن السابعة عشرة أخذها أخوها من منزل أمهما لتتخلص من ظلم زوج أمهما وذهبا ذهبت إلى منزل صغير شعبي متهالك وعاشا فيه عانا فقرا وجوعا أليما إلى أن سرق أخاها خبزا من البقالة وشكى عليه صاحب البقالة وأتت الشرطة واعتقلته وظلت المسكينةوحيدة في ذاك المنزل المتهالك وصارت تكتب أشعارا عن أخيها الكبير المودع في السجن أملا بأن تنشرها يوما ويتخلص أخيها من القضبان ليعود إليها إذ ليس لديها الإمكانية المادية لنشر أشعارها الجميلة .. علا على وجهها حزنا دفينا, ورجعت إلى منزلها تذكرت أنها نسيت إغلاق الباب فأسرعت نحو منزلها ودخلته ورأته خاليا تفقدت أنحائه ولا يوجد شيء الأثاث والملابس وبعض المال وأشعارها الهائلة ولت! أخذها سارقا صدمت حينها وأغمي عليها وحينما استيقظت من إغمائها أصبحت حبيسة منزلها الخاوي لمدة شهر والحزن والحرقة يعتصران كيانها وعلاوةالأمل تلاشى منها.




    خرجت من منزلها بحثا عن الأمان وهي تقول : الأمل لا زال موجودا فمحال أن أجعل اليأس والقنوط والجزع يغلبوني أمرنا الله بالكفاح وعدم الجزع سأكافح مهما صار معي سأمضيفي دروبي سأمشي وأمشي إلى أن أجد بر الأمان.




    وبينماحل الليل خافت الفتاة وأتتها هواجس ألوانا بيضاء تحوم حولها وأشياء تمسك يدها خافت وقالت : ما بالي يا ربي ارحمني! .. لا تدري أين تذهب وإذ بها تصل إلى مدينة حلب وهي بملابسها الملوثةوشعرها الأشعث الذي لم تمشطه منذ فترة طويلة وهي تمشي ومخفضة رأسها بخجل آلمها رأسها كثيرا فوضعته بين راحتي يديها وهي تمسكه بقوة فجأة أمسك ذراعها رجل وهو يسألها: هل أنت بخير؟




    _من أنت ابتعد عني!




    _أخبريني هل بك أذى؟




    _أنا فقط ضائعة عن نفسي.




    _عزيزتي سأساعدك.




    بدا ذلك الرجل المتوسط العشرين حساسا جدا




    وبخته الفتاة : قلت ابتعد عني أيها المتطفل.




    ثم أوجعها رأسها كثيرا وكاد أن يغمي عليها أمسكت الفتاة ذراعه كيلا تسقط أرضا وسقطت مغشيا عليها في أحضانه




    ...




    استيقظت على كلمات الطبيب وهي على سرير في غرفة منزل صغير متواضع.




    الطبيب يقول للرجل : الفتاة مصابة بانهيار عصبي وضغوط نفسية فقط يجب أن ترتاح الراحةوالاسترخاء أهم شيء.




    بسط يده ذلك الرجل وصافح الطبيب وقال له بابتسامة مريحة : حسنا لا تقلق.




    كانت الفتاة تفتح عينيها بإعياء وتغلقها وعلى المنضدة التي قرب السرير قدح شاي حار خرج الطبيب من الغرفة قالت للرجل بجفاء : أنت يا هذا لماذا جلبتني إلى منزلك هل بك شيء أأنت مغفل؟!




    _عزيزتي أنا سأساعدك فقط وعندما تداوين سوف أخرجك.




    _لا تفعل مثل الروايات حينما يخطف رجل أجنبي فتاة تائهة .. حرام أن أبقَ في منزلك أنت لست مِحْرما لي.




    _عزيزتي أرجو أن تعديني مثل أخيك واشربي الشاي المنعش قبل أن يبرد.




    قالت بعناد: لن أشربه.




    وأشاحت بوجهها




    قال ببرودة: اسمعي إن لم تشربيه الآن فسوف يبرد ويذهب مذاقه المهدئ .. ما اسمك؟




    _صفاء.




    قال وهو يحك ذقنه بتأمل : آه اسم ذو معنى جميل.




    قالت: بالله عليك دعني وشأني.




    _حسنا سوف أخرج من الغرفة فأنا منهمك برسوماتي.




    وخرج من الغرفة نظرت الفتاة إلى الأعلى وقالت : مغفل!




    ثم نظرت إلى الشاي وشربته رغما عنها لأنها كانت تشعر بعطش وجوع مرير.




    التعديل الأخير تم بواسطة إبتسام ناصر بن عتش; الساعة 22-11-2012, 09:14.




    سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم
  • إبتسام ناصر بن عتش
    أديب وكاتب
    • 19-02-2011
    • 194

    #2
    الفصل الثاني



    في صبيحة اليوم التالي



    كان الرجل في غرفة رسوماته تسللت إلى غرفة رسوماته ووجدته يرسم لوحة قالت بذهول : واوما أروع رسوماته.



    ثم نهض الرجل ليخرج من المنزل أسرعت صفاء ودخلت غرفة النوم وخرج الرجل من المنزل ثم خرجت صفاء من غرفة النوم وقالت : كم هو فاتن!



    حينما عاد الرجل من الخارج دخلت صفاء غرفة النوم مختبئة منه ودخل هو الآخر غرفة النوم وقال لها : عزيزتي أرجو أن ترتاحي .. وكلي طعاما كثيرا.



    في مساء ذلك اليوم ذهب الرجل ليشتري طعاما من الخارج فذلك الرجل رساما بسيطا وليس معروفا بعد اشترى من سوق بسيط زيتونا وجبنا ولبنا وخبزا, ثم عاد إلى منزله البسيط المكون من صالة وغرفة فيها رسوماته وغرفة نومه التي أودعها لصفاء فتح الباب بالمفتاح أخرجه من جيبه أطلق تنبيه بصوته أنه أتى قلقت صفاء التي كانت في غرفة نومه جالسة على السرير قالت بخجل : تفضل.



    وضع الرجل أكياس العشاء على طاولة في الصالة ودخل غرفة النوم



    وأسند جسده على الباب وقال لصفاء : عزيزتي أحضرت العشاء.



    ثم مشى قليلا إلى ناحية صفاء وقال : أنا رسام بسيط لست معروفا بعد جلبت لك عشاء بسيطا سأحضره لك.



    ابتسمت صفاء بضيق مصطنع وقالت : حسنا.. لكن ما اسمك؟



    ابتسم وقال : شكرا على أنك سألتني عن اسمي .. اسمي باسل.



    ثم أردف : سأجلب لك العشاء.



    وخرج من الغرفة



    قالت صفاء : ما أطيبه!



    ثم ذهب إلى المطبخ ووضع الزيتون والجبن واللبن في صحون لصفاء وأدخله غرفة النوم قال لها : أتمنى أن أعرف عنك المزيد.



    قالت صفاء : وهل يهمك أن تعرف عني.



    _نعم ربما أساعدك.



    _ليس لي أب فأبي رحمه الله مات!



    _رحمه الله!



    _لي أم لكنها لا تريدني.



    _آه الله يحميك! سأخرج الآن من الغرفة.



    حينما خرج من الغرفة أكلت صفاء الطعام بشراهة وهي تقول : أمره غريب لكنه طيب.
    التعديل الأخير تم بواسطة إبتسام ناصر بن عتش; الساعة 18-07-2012, 00:40.




    سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

    تعليق

    • إبتسام ناصر بن عتش
      أديب وكاتب
      • 19-02-2011
      • 194

      #3
      الفصل الخامس

      نظرت صفاء حولها في الصباح الباكر وقالت وهي تضع راحة يدها على خدها : آه, يا إلهي لا أستطيع الحراك ما أقسى هذه الأجواء حقا أنا بائسة.

      وبدأت تشعر بوجود باسل وشعرت بدفء يغمر كيانها حين قال لها وهو خلف باب غرفة النوم : عزيزتي سأخرج الآن هل تودين شيء.

      ابتسمت بخجل دون إدراك وقالت بتوتر : إلى أين؟

      أجاب : سأبيع لرجل لوحة طلب مني أن أرسمها.

      _ حسنا أخرج.

      _ ألا تخافين أن تبقي بمفردك؟.

      قالت في نفسها : ما أطيبه! ثم قالت له : لا تخاف علي لا أخاف.

      قال لها : حسنا مع السلامة.

      _ مع السلامة.

      وخرج من المنزل وفي يده لوحته ..

      رتبت شعرها الأسود الناعم المنسدل على ذراعيها بيديها وخرجت من الغرفة ودخلت المطبخ وأعدت الافطار

      حينما انتهت من اعداد الافطار

      دخلت متسللة غرفة الرسام التي توجد فيها رسوماته وراقت لها رسوماته كثيرا وفتحت فمها بذهول وقالت : ما أجملها كم هو حقا فنان!

      ثم سمعت طرقا على الباب قال الرسام :صفاء هل أدخل؟.

      أسرعت صفاء ودخلت غرفة النوم ثم فتح باسل الباب بالمفتاح ودخل المنزل قالت له صفاء بصوت عال وهي جالسة على السرير ومغلقة الباب: أعددت الافطار إنه في المطبخ.

      ابتسم باسل وذهب إلى المطبخ ووجد البيض المقلي والحليب على طاولة المطبخ ،، ثم ذهب إلى الصالة وفي يديه صينيه فيها البيض والحليب وجلس على كنبةٍ في الصالة قبالة التلفاز وأخذ الريموت كنترول وراح يقلب القنوات وصوت التلفاز كان مسموعاً قالت صفاء وهي جالسةً على السرير : يحب ذات البرامج التي أحبها كم هو حقاً رائع .

      بعدما أنتهى باسل من الإفطار نهض من الكنبة وأقترب من غرفة النوم وقال لها :عزيزتي خذي راحتك في منزلي سأذهب إلى غرفة رسوماتي أرجو أن تكوني بصحةٍ جيدة .

      خجلت صفاء وازدادت دقات قلبها ثم دخل باسل غرفة رسوماته .



      الفصل السادس
      أتت زبونة تود شراء لوحة إلى منزل باسل ودخلت غرفة رسومات باسل وقالت له : ما أروع رسوماتك !. وأشارت إلى لوحة مزهرية بيضاء فيها ثلاث وردات حمراء وصفراء وبيضاء قالت الفتاة الجميلة : أريد تلك اللوحة ، وأخذت تتبادل أطراف الحديث مع باسل سمعت صفاء صوت تلك السيدة فغضبت كثيراً فقد غارت على باسل وخرجت من غرفة النوم وذهبت إلى الفتاة وقالت لها بتوبيخ : لو سمحتي لماذا تتحدثين وتضحكين مع باسل هكذا .

      تعجبت الفتاة وقالت : ومن أنت لكي تقولين هذا؟!.

      قالت صفاء : أرجو منك أن تخرجي من المنزل.

      قالت الفتاة بتوبيخ : ومن أنت لكي تخرجيني.

      قال باسل للفتاة : كفى أصمتي لا ترفعي صوتك على صفاء .

      قالت الفتاة : لم أكن أعلم أنك متزوج أيها الرسام .

      تبادل باسل وصفاء النظرات بخجل ثم قال باسل : حسناً سأعطيك اللوحة التي أردتها .

      نظرت الفتاة إلى باسل من رأسه إلى أخمص قدميه بإزدراء وغضب وقالت : لا شكراً لا أريدها بعد أن قامت زوجتك بطردي من المنزل.

      غضب باسل على صفاء وقال للفتاة : أرجو أن تحترميها .

      خرجت الفتاة من منزله وهي غاضبة . نظر باسل إلى عيني صفاء ونسي ماكان يود أن يقوله ثم حك شعره الكثيف وقال : آه نسيت ما أردت قوله لك ،، ثم أبتسم بخجل وقال بهدوء يشوبه الخجل : ظنت أنك زوجتي كم هذا مضحك .

      خجلت صفاء ثم قالت بنبرة غليظة: طبعاً جلوسي معك حرام الآن سأذهب إلى غرفة النوم.

      ذهبت صفاء إلى غرفة النوم

      واستلقت صفاء على السرير وهي تفكر بباسل

      واستلقى باسل على كنبة في غرفته وهو يفكرملياً بصفاء ويقول : ما أروعها .




      سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

      تعليق

      • إبتسام ناصر بن عتش
        أديب وكاتب
        • 19-02-2011
        • 194

        #4
        الفصل السابع

        بعد ظهر ذلك اليوم ذهب باسل إلى السوق وأشترى
        فستاناً أبيضاً فضفاضاً لصفاء وعاد إلى منزله وطرق باب غرفة النوم التي فيها صفاء فردت وهي مشغولة بكتابة قصة: تفضل.

        دخل باسل وقال : المعذرة أختي لقد اشتريت لك فستاناً .

        تعجبت صفاء وسألته : كيف عرفت مقاسي؟!

        رد عليها وقال : هكذا علمته.

        ثم دنا إليها وقال :سأذهب مرةً أخرى لأشتري أثاثاً جديداً للمنزل لأجلك .

        قالت صفاء : لكني سأخرج قريباً من منزلك .

        قال بأسى : لماذا أمكثي أكثر فأنت تائهة .

        أومأت صفاء برأسها وقالت : أفكر .

        ثم خرج من غرفة النوم ومن منزله فنهضت صفاءبسرعة وصففت شعرها وهي تقول أمام المرآة : ليس محرماً لي يجب أن أخرج من منزله صحيح أنه لطيف ومحترم معي لكن يجب أن أخرج .

        دخلت الحمام واستحمت وارتدت الفستان الأبيض وخرجت من غرفة النوم وجلست في الصالة على إحدى الكنبات وأمسكت بجهاز الريموت وقالت: رائحته زكية مثل رائحة باسل ما أجمله .

        وأخذت تقلب القنوات

        وبعض مضي بضعة ساعات عاد باسل ومعه عمال يحملون الأثاث . أسرعت صفاء ودخلت غرفة نومها وبعد استيقاظها في المساء خرجت من غرفتها لتشاهد الأثاث الجديد أعجبها كثيرا وقالت : ما أجمله حقاً ذوقه جميل .
        التعديل الأخير تم بواسطة إبتسام ناصر بن عتش; الساعة 18-07-2012, 00:49.




        سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

        تعليق

        • إبتسام ناصر بن عتش
          أديب وكاتب
          • 19-02-2011
          • 194

          #5
          الفصل التاسع

          دخل الرجل غرفة النوم القابعة فيها صفاء في الصباح الباكر أيقظ صفاء بدوره ومعه كأس ماء ودواء للانهيار العصبي استيقظت صفاء وهي تقول : آه, كم أنا متعبة!.

          أخذت الدواء وكأس الماء من يده

          ثم ذهب إلى النافذة وفتح النافذة الزجاجية وهو يقول: ما أروع نور الصباح أحب هذا المنظر أحب هذه الأجواء أنظري إلى العصافير المغردة.

          بلعت صفاء الدواء ثم الماء وقالت: أحب نور الصباح إنه ينسيني آلامي حينما أنظر إليه أشعر بانتعاش كأنني وليدة حديثا.

          ثمسألته : كم الساعة الآن؟

          أجابها وهو ينظر إلى الخارج من خلال النافذة: الساعة الآن الثامنة صباحا.

          ثم نظر إليها وأردف: صحيح سأعد الافطار الآن.

          ثم خرج من غرفة النوم وذهب إلى المطبخ ووضع الزيت على المقلاة ثم كسر البيض ووضعه على المقلاة ثم على الموقد

          حينما انتهى من الطهي دخل غرفة النوم عند صفاء بصينية بين يديه فيها البيض والخبز شكرته صفاء على لطفه

          قال: لا داعي للشكر أختي هذا واجبي.

          أخذت الافطار منه ابتسم بلطف وأخذ كرسي ووضعه بجانب السرير الذي جالسة فيه صفاء سألها : هل لكِ أن تخبريني ما قصتك؟ .. وأين أبواك؟

          أومأت صفاء رأسها وأجابت: أبي رحمه الله! مات وأمي متزوجة من رجل شرير.

          _ أين تعيشين؟

          _ كنت أعيش مع أخي بسبب قسوة زوج أمي أخذني أخي من منزل أمي والآن أخي في السجن.

          ابتسم وقال في نفسه: بإمكاني أن أساعدك.

          نظر إلى ساعته وقال لصفاء بعجلة : آهٍ, آسف علي الآن اكمال رسمتي يجب أن أنهيها خلال هذه اليومين.

          نهض من الكرسي وخرج قالت صفاء تحدث نفسها :المسكين فعل لي كل شيء كم هو لطيف!

          ثم استلقت صفاء على سريرها ونامت سريعا وقد حلمت بوالدها النحيل ذو اللحية الكثة يقول لها : صفاء ابنتي حبيبتي إني شهيد سوف تصبح حياتك سعيدة عما قريب.

          في ظهر ذلك اليوم

          خرجت صفاء من تلك الغرفة وقالت لباسل : وداعا سوف أخرج من منزلك ولن أعود إليه.

          _ لكن إلى أين ستذهبين ليس لديك مكان تذهبين إليه.

          _ وهل تودني أن أقبع في منزلك هل تودني أن أبقَ في منزل رجل غريب عني.

          _ أرجوك ابقي أنا فقط أود أن أساعدك لا تخافي مني.

          أشاحت بوجهها وكادت أن تخرج من منزله قال لها : حبيبتي انتظري.

          نظرت إليه بذهول أخيرا باحها كانت تحبه الفتاة لكنها لم تستطع بوح مشاعرها نحوه فقدعاملها بطيب واحترام ولطف ترددت هيفاء ثم حاولت الوقوف والاعتدال وقالت : قلت حبيبتي!

          صمت الرجل فلقد أطلق تلك الكلمة رغما عنه وأخفض رأسه ثم قال لها :

          أنا آسف, كنت أود رسمك فملامحك باهرة أدهشتني وجهك كنز يتمنى رسمه كل رسام.

          خرجت هيفاء من منزله دون أن تنبس ببت شفه سارت كثيرا وهي تفكر فيه وتقول لنفسها : يا له من فتى جميل سوف يحصل على غيري على الأرجح من ذلك وأيضا بقائي معه محرما وهو يعلم ذلك.

          فجأة اندفع نحوها الرسام وأمسك ذراعيها وقال لها بلهفة : هل تتزوجيني؟

          فتحت فمها بذهول وقالت : ولماذا لم تطلب مني ذلك من قبل؟

          _ أنت كنت لا تتحدثين معي تتجنبيني أرجوك تزوجيني.

          ابتسمت صفاء بفرح وقالت : مؤكد أنا موافقة .. ولكن أريد أن أخرج أخي المسكين من السجن بأية طريقة فقد حكم عليه بالسجن لأعوام إلا أن دُفع له ثمن ذنبه بالسرقة فسوف يخرج من القضبان حرا طليقا.

          _ لا بأس أنا سأخرجه بأموالي ..لكن فقط تزوجيني.

          _ أتعلم لماذا أنا كنت قابعة في منزلك ولم أخرج منه .. لأنني أحسست بطيبتك ونقائك وبراءتك وشعرت أنك مثل أخي لكن بعد أيام وقعت في غرامك عندما وجدتك طيبا ومحترما وعاقلا أنت عظيم وقد كنت أدعي ربي أن يحميني.

          ضحك ثم قال : كنت أعلم ذلك لذلك احترمت مشاعرك وكنت أقول في نفسي إن شفيتِ فسوف أعطيكِ بعض المال وأخرجك من منزلي لكني أحببتك بشدة وكلما كنت أحاول مصارحتك بحبي لكِ وبرغبتي بالزواج منك أهاب أن ترفضيني.




          سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

          تعليق

          • إبتسام ناصر بن عتش
            أديب وكاتب
            • 19-02-2011
            • 194

            #6
            ...

            أقامت حفل زفاف صفاء وباسل في قصر فاخر لم يحضر أحد من أقرباء صفاء لأن ليس لديها معارف وأقارب ليحضروا على الرغم من ذلك كانت الابتسامة تملأ وجهها وهي مرتدية الفستان الأبيض وتشعر أنها أسعد امرأة في الكون وكانت النساء تصفقن لها وهي قرب باسل من شقيقة باسل المحامية ووالدة باسل.

            ...

            بعد مرور اسبوع

            ذهب باسل إلى مركز الشرطة وقال لهم: أود محادثة محمد هاشم المتهم بجريمة سرقة.

            وأتى شقيق صفاء محمد قال له باسل : تفضل بالخروج لقد دفعت ثمن سرقتك.

            سأله شقيق صفاء : من أنت؟

            _ أنا زوج صفاء.

            تعجب شقيق صفاء وسأل باسل : صفاء شقيقتي تزوجت؟!

            _ نعم أنا زوجها.

            خرج محمد من السجن فرحت صفاء كثيرا بعودة شقيقها

            ...

            تحققت شقيقة باسل في أمر اغتيال والد صفاء حيث أن موته كان ليس طبيعيا بحكم أنه انتحركيف ينتحر وهو كان يعشق حياته ويعشق صفاء فسألت شقيقة زوج صفاء, صفاء وهما جالستان في كنبة في الصالة

            _ صفاء قلت أن أباك مات في حادث انتحار حيث أنه طعن نفسه في منزله لأنه يئس من الحياة ومقتها.

            _ نعم هذا ما قالته لي أمي مرارا وقال لي أيضا زوج أمي ذلك.

            _ أكان زوج أمك يكره أباك الراحل رحمه الله!؟

            _كثيرا.

            _ أكان أبوك منعزلاً وحزيناً ولديه مشكلات؟

            _ لا أظن ذلك كان كثير الرفقة والالتزام بدينه ولا يقدم على عملية انتحار مؤكد كان يخاف من خالقه.

            _ رائع وأمك أكانت ملتزمة؟

            _ لا لم تكن تصلي وكانت تتحدث مع رجل خلسة من وراء أبي وكانت تطلب من أبي الطلاق دائما وكانت تتمرد عليه.

            _ ومن ذلك الرجل؟

            _ لا أعلم!

            _ أكان زوج أمك من أصدقاء العائلة.

            _ نعم كان يقصد منزلنا حينما يذهب أبي إلى عمله صباحا وكانت أمي تقول لي أنه صديق أبي.

            _ وأنت أخبريني أكان زوج أمك يكن جفاء لأبيك.

            _ نعم!

            _وحينما تتحدثين عن أبيك ماذا يفعلان.

            _يغضبان ويوبخاني.

            _ هل رأيت أباك أثناء إقدامه على الانتحار؟

            _ لا فقد أرسلتني أمي إلى أخت زوجها المتسلط.

            أومأت المحامية رأسها باكتشاف ودهاء وقالت : مؤكد تتذكرين وفاة أباك وكيف كانت حالته فالصغير يتذكر أحداثا مؤلمة غالبا .. وهل لكِ أن تخبريني كيف كان يبدو حينما وجدته الشرطة.

            _ كان ملطخا بالدماء وهو في المطبخ وعلى بطنه عدة طعنات.

            _ وبأي يد ممسك السكين .. وأي يد كان يستعملها عادة.

            _السكين كانت في يده اليسرى وأبي يستعمل يده اليمنى وعلمني على الأكل منذ صغري باليداليمنى.

            _ وكيف كانت أمك حينها عندما أتت الشرطة؟

            _ كانت تبكي جدا وحينما خرجت الشرطة بدت مرتبكة ومتوترة ويشوبها الفرح قليلا .. وحينما أبكي توبخني وتقول لي انسيه لقد رحل سيأتي رجل

            غيره أفضل.

            _ وماذا بعد؟

            _ وبعد انقضاء ثلاثة أشهر تزوجت بذاك الرجل الذي يعتزم أنه من أعز أصدقاء والدي لكنهما لم يمكثا كثيرا معا في المنزل فقد كانا يسمعان صوت والدي رحمه الله وهو يصرخ ويرون خطواته تتحرك بجفاء في الصالة فانتقلنا جميعا إلى شقة أخرى.

            _ مثير أبوك لم ينتحر لكن جهل الشرطة وقلة خبرة المحققين صدقوا هراء أمك بأن الأب انتحر لقد مات قتيلا لقد قتل وهو في الصالة على يد زوج أمك

            حين كنت في منزل عمتك وكانت الجريمة مدبرة من قبل ولم يكن زوج أمك يعرف والدك بتاتا وهوالذي كانت تحدثه أمك خلسة والدليل الدامغ على الجريمة أن أباك كان يمسك السكين بيده اليسرى وهو يستعمل يده اليمنى أما الآثار فربما فعلا كما يفعل المجرمون في إرتداء قفازات وفعل الجريمة ثم وضع يد القتيل على أداة الجريمة ليظهر أنه أقدم على الإنتحار وبعض المعلومات تقول أن الروح حينما تحدث لها جريمة قتل تأتي إلى مكان قتلها وترعب القاتل لتنتقم منه وكانت روحه ترعب أمك وزوجها السفاح ، إنهما مجرمان ياصفاء .

            تفاجأت صفاء وقالت : حقاً ؟!

            - نعم يا عزيزتي القضية واضحة وبسيطة وقد بحثت ملياً وحققت عنها منذ بضعة أيام وأنت لم تدري لم يروق لي الحبكة والطريقة والموت الذي يغوصان فيهم كل شيء باح لي وسوف أخبر الشرطة عنهما وسيعترفان حثماً بالجريمة .

            - كنت أظن أن زوج أمي قتل أبي فقد كنت أحلم بذلك .

            - الأموات في الأحلام يظهرون حقيقة .. افرحي فالظالم سيجز في السجن.

            وبعد مرور شهر تم سجن الأم وزوجها لإثبات جرمهما واعترافهما به.



            النهاية




            سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

            تعليق

            • إبتسام ناصر بن عتش
              أديب وكاتب
              • 19-02-2011
              • 194

              #7
              وينكم؟؟!!

              وين الردود




              سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                مساء جميلا ابتسام.

                التّفاصيل غير المُجدية احتكرت حيّزا ضخما في النصّ،الفكرة ذكيّة و نفسك الطّويل في السّرد يُخبر بأنّك تمتلكين أدوات الكتابة الجيّدة.لكنّي أرى بأنّها أرضيّة لقصّة قصيرة ممتازة لو ألغيتِ منها العناصر التي لا تخدمها.
                الرّواية أيضا لا تحتمل الإطالة المجانيّة شأنها شأن القصّة تماما.
                أشجّعكِ بقوّة على مواصلة البحث و الكتابة .
                ننتظر إبداعاتك القادمة.

                مودّتي.

                ملاحظة عابرة : لا نقول تبكي جدّا.بل نقول تبكي كثيرا ، أو بشدّة.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • إبتسام ناصر بن عتش
                  أديب وكاتب
                  • 19-02-2011
                  • 194

                  #9
                  شكرا اخي محمد فطومي

                  حقيقة هذه الرواية كانت قصة قصيرة ثم طولتها لتصبح رواية

                  ولكني سارجعها قصة ههههه

                  يسرني كثيرا اطلاعك على مؤلفاتي وتشرفني ارائك

                  جزاك الله خيرا
                  التعديل الأخير تم بواسطة إبتسام ناصر بن عتش; الساعة 22-11-2012, 09:20.




                  سبحآن الله وبحمدهـ سبحآن الله العظيم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X