تويت
روك كاولين الفرنسي ودي جاي الدنمارك
بقلم محمد زعل السلوم
من اللحظات الجميلة التي يمكن للمرء تذكرها حفلات موسيقية مميزة عاش معهانوع من الذاكرة الشخصية والنفسية الممتعة ، ومنها حضوري لحفلتين بيوم واحد وفيالحقيقة أحضر أحيانا أربع حفلات بل وخمس حفلات موسيقية متنوعة بذات الأمسية إما فيمكان واحد أو بأمكنة متنوعة وفي يوم الخميس 14 حزيران 2007 كنت على موعد مع حفلتينمميزتين الأولى بالقلعة أي قلعة دمشق والثانية بمكتب عقاد أو بيت عقاد حيث المعهدالدنماركي وقبل ذلك بعدة أيام استمعت عبر إذاعة أرابيسك وببرنامج فرانكوبيسكالأسبوعي عدة أغاني لفرقة كاولين القادمة لدمشق وتحديدا أغنية " مزج الألوان" mélanger les couleurs وقد كان لها وقعها اللذيذ علىنفسي وبالفعل لدى حضوري حفلة الروك تلك وعندما بدأ الفريق المكون من أربعة شبان همغييوم كانتييون غناء وباس ، لودفيغ مارتان ، غيتار وغناء ، جوليان كانتييون ،غيتار ، أوليفييه فالتي ، إيقاع
وكاؤولين هي قبل كل شيء فرقة مسرح فعلى خشبته يبرزهؤلاء الشباب الأربعة طاقاتهم التي لا تنضب ، ويؤدون أنغامهم الالكترونية . تنبع فرادةموسيقاهم ، المرهفة والمتفجرة في آن معاً ، من تزاوج كتابة فرنكوفونية تطبّق علىمعايير الروك أنغلوسكسونية.
لا يقل حجم نجاح فرقة كاؤولين عن سرعته ، وقد نالتجائزة " الأسطوانة الذهبية " عن ألبومها الثالث المعنون : " امزجواالألوان ، ولنذهب سريعاً " وهو عنوان يعود بنا إلى البوب والتلوينات ، وأصبحالألبوم رائجاً في فرنسا .
بغيتاراتها المتنافرة وإيقاعاتها الفتّانة ، وأصواتهاالشجية ، كاؤولين فرقة في أوجها تقدم عملاً بالغ الدقة كعمل صائغ ماهر.
وفي مسرح القلعة استمتعت بالحفلة إلى جانب العديد منالأصدقاء والصديقات والرقص المرافق والقفز والتماهي مع تلك الموسيقات الغنيةوالمتنوعة وبعد ساعتين من الرقص قررنا التوجه إلى حفلة الدي جاي بالمعهد الدنماركيبدمشق والبث المباشر بين إذاعة دمشقية وأخرى دنمركية من كوبنهاغن وبالكاد وصلنالنهاية الحفلة في بيت العقاد الدمشقي العتيق وكانت نصف ساعة غاية بالروعة مع إحدىأهم فرق الدي جاي الدنماركية في كوبنهاغن .
وقد حاولت فيما بعد تحميل أغاني كاولين وخاصة أغنيةامزجوا الألوان ولكن حجب موقع يوتيوب في تلك الأيام منع من حصولي على تلك الأغنيةولكن موعدي مع إحدى صديقاتي الرائعات بالقيمرية وبرفقتها لي دخلنا إلى مقهى للنيتبالشام القديمة وفيه تم كسر الحجب بمساعدة صديقتي الفائقة الجمال وقمت بتنزيلأغنيتي وعدد من الأغاني منها مرسول الحب وإحدى أغاني الريغي الشهيرة ، ويومها فتحتحسابي لأول مرة على الفيسبوك وذلك بعد عام من محاولاتي البائسة بالحصول على أغانيكاولين . وفي الحقيقة كلما أشتاق لتلك الحفلة ولتلك الأيام فلا أتوانى عن تشغيلكمبيوتري المحمول للاستمتاع بامزجوا الألوان لكاولين .
تعليق