كفاك العتب صبحي البيجواني
كفاكَ العتبَ لا تُكثرْ عتابهْ
لبيباً أثرت فيه الصبابـــَــه
بِخِلٍ قد أخلّ بكلِّ عضـــــــوٍ
بجسمي بعد أنْ أوفى نِصابه
ألم ترَ أنّه أضنى فــــــؤاداً
يَشقُّ عليه أنْ يلقى صوابه
فِدى عينيهِ أعيانٌ و مُلـــكٌ
و سلطانٌ يجرك أنْ تَهابــه
فِدى خدّيهِ أخـــدانٌ و رودٌ
فدىً من كلَّ سوءٍ إن أصابــه
لِما في حُسنِهِ حسنٌ تجلــّى
فَحَرّكَ ثـَمّ في قلبي شبابــه
يراودُني الهوى مِن بعـدِ لأيٍ
و عُمرٍ مُتلفٍ مِمّا أنابـــــــــه
هوىً يشقي أ أتبعُهُ و عمـري
روى منه المدى إلا صُبابـــه
بقى منه اليسيرُ لعلّ يومـي
بأفضل مِن غدٍ أبدى ثيابــه
تثاقل بعد أن أكدى مُجـِـــــداً
و أوهنَ حيثما أمضى رِكابه
رحى الأيامِ داستْ كُلَّ صَلْــدٍ
فؤادَ الليثِ مُتخِذاً إهابـــــــــه
فما لي إنْ دنوتُ إلى حيـاضِ الــ
هوى صادٍ فلمْ أبلغْ شرابــــــــــه
تأوهتِ الضلوعُ بما أحاطــتْ
على جمرٍ لِما في القلبِ رابـه
تولّى مِن شبابي ما تولـّــــــى
و ما أوفى الشبابُ لنا حِسابـه
سوى خيلِ الغوايةِ نمتطيهـــا
فتُورِدُنا إلى صاب عِذابــــــه
نعُلُّ به و نحسبـُــــــــه زلالاً
و نصدُرُ حيث لم نأبَهْ عَذابـه
تمنيني الغوايةُ غيرَ أنـــــــــي
سموتُ إلى التقى دون الإجابه
نكلفُ فوق طاقتِنا بِوَجْـــــــــدٍ
نأتْ عن سُبْلِهِ طُرُقُ الإصابه
فما يرجى الشباب إذا تعدى
مُحالٌ ذاك أن نرجو إيابـــه
لزامٌ أن نُردَّ إلى صــــوابٍ
و قد بزغتْ بشعْفتِنا ذ ُؤابه
لتُنذرَنــــا بأنّ اللهوَّ طيـشٌ
فنركنُ للعبادةِ و الإنابـــــه
و ندعو الله يتحفُنا بعفــــــوٍ
و غفرانٍ يكونُ لنا إثابـــــه
فرحمتُهُ تحيطُ بنا جميعـــــاً
هو الرحمنُ عَزّ و لا غرابه
فذكرُ اللهِ أولى ثم أولــــــى
بنا نخشى لأنفسِنا عِقابــــه
فإنّ النفسَ إنْ لُجمتْ أقـــرّتْ
و إلا فهي مُفترسٌ بغابـــــــه
فإن أطلقتَها كانت جموحـاً
تهُشُّ إلى الرذيلةِ و الدعابه
أيبعثنا الغرور إلى التمـــــــــادي
و ننسى الموت لا يخطي الإصابه
أ يلهينا التشبثُ في خيـــالٍ
و وهمٍ كلّ ما نرجو أذابــه
تلونت الليالي في حيــــــاةٍ
أظلتْ فوقنا سُحبَ الكآبـــه
فأمطرَ وابلُ الإعصار منها
بسجيلٍ فويل مَن أصابـــــه
تضيقُ كأنها عينا بخيـــــلٍ
تعامى لا يراك و سدّ بابــه
هي الدنيا فما نبقى عليهـــا
فموتٌ ثم حشرٌ و استجابـه
لداعي الحق نبعثُ حيث نلقى
إلهاً قد أعدَ لنا حسابــــــــــه
تمسك بالذي أردى ثمــــودا
أولي بطشٍ و عادا ذا الصلابه
هو الرحمن يرحمُ كل عبـدٍ
تشبثَ في عراه و كانَ دابه
أمن يؤتى بميسرة تردت
كَمَنْ يأتيه في اليمنى كتابه
كفاكَ العتبَ لا تُكثرْ عتابهْ
لبيباً أثرت فيه الصبابـــَــه
بِخِلٍ قد أخلّ بكلِّ عضـــــــوٍ
بجسمي بعد أنْ أوفى نِصابه
ألم ترَ أنّه أضنى فــــــؤاداً
يَشقُّ عليه أنْ يلقى صوابه
فِدى عينيهِ أعيانٌ و مُلـــكٌ
و سلطانٌ يجرك أنْ تَهابــه
فِدى خدّيهِ أخـــدانٌ و رودٌ
فدىً من كلَّ سوءٍ إن أصابــه
لِما في حُسنِهِ حسنٌ تجلــّى
فَحَرّكَ ثـَمّ في قلبي شبابــه
يراودُني الهوى مِن بعـدِ لأيٍ
و عُمرٍ مُتلفٍ مِمّا أنابـــــــــه
هوىً يشقي أ أتبعُهُ و عمـري
روى منه المدى إلا صُبابـــه
بقى منه اليسيرُ لعلّ يومـي
بأفضل مِن غدٍ أبدى ثيابــه
تثاقل بعد أن أكدى مُجـِـــــداً
و أوهنَ حيثما أمضى رِكابه
رحى الأيامِ داستْ كُلَّ صَلْــدٍ
فؤادَ الليثِ مُتخِذاً إهابـــــــــه
فما لي إنْ دنوتُ إلى حيـاضِ الــ
هوى صادٍ فلمْ أبلغْ شرابــــــــــه
تأوهتِ الضلوعُ بما أحاطــتْ
على جمرٍ لِما في القلبِ رابـه
تولّى مِن شبابي ما تولـّــــــى
و ما أوفى الشبابُ لنا حِسابـه
سوى خيلِ الغوايةِ نمتطيهـــا
فتُورِدُنا إلى صاب عِذابــــــه
نعُلُّ به و نحسبـُــــــــه زلالاً
و نصدُرُ حيث لم نأبَهْ عَذابـه
تمنيني الغوايةُ غيرَ أنـــــــــي
سموتُ إلى التقى دون الإجابه
نكلفُ فوق طاقتِنا بِوَجْـــــــــدٍ
نأتْ عن سُبْلِهِ طُرُقُ الإصابه
فما يرجى الشباب إذا تعدى
مُحالٌ ذاك أن نرجو إيابـــه
لزامٌ أن نُردَّ إلى صــــوابٍ
و قد بزغتْ بشعْفتِنا ذ ُؤابه
لتُنذرَنــــا بأنّ اللهوَّ طيـشٌ
فنركنُ للعبادةِ و الإنابـــــه
و ندعو الله يتحفُنا بعفــــــوٍ
و غفرانٍ يكونُ لنا إثابـــــه
فرحمتُهُ تحيطُ بنا جميعـــــاً
هو الرحمنُ عَزّ و لا غرابه
فذكرُ اللهِ أولى ثم أولــــــى
بنا نخشى لأنفسِنا عِقابــــه
فإنّ النفسَ إنْ لُجمتْ أقـــرّتْ
و إلا فهي مُفترسٌ بغابـــــــه
فإن أطلقتَها كانت جموحـاً
تهُشُّ إلى الرذيلةِ و الدعابه
أيبعثنا الغرور إلى التمـــــــــادي
و ننسى الموت لا يخطي الإصابه
أ يلهينا التشبثُ في خيـــالٍ
و وهمٍ كلّ ما نرجو أذابــه
تلونت الليالي في حيــــــاةٍ
أظلتْ فوقنا سُحبَ الكآبـــه
فأمطرَ وابلُ الإعصار منها
بسجيلٍ فويل مَن أصابـــــه
تضيقُ كأنها عينا بخيـــــلٍ
تعامى لا يراك و سدّ بابــه
هي الدنيا فما نبقى عليهـــا
فموتٌ ثم حشرٌ و استجابـه
لداعي الحق نبعثُ حيث نلقى
إلهاً قد أعدَ لنا حسابــــــــــه
تمسك بالذي أردى ثمــــودا
أولي بطشٍ و عادا ذا الصلابه
هو الرحمن يرحمُ كل عبـدٍ
تشبثَ في عراه و كانَ دابه
أمن يؤتى بميسرة تردت
كَمَنْ يأتيه في اليمنى كتابه
تعليق