ترياق ...

غفوة تسارعني الخطى
والتوهج سمة الحالمين
سكة التأرجح تتخطى هذياني
يرسم القلب ألف ألف اعتذار
لم ترقص أبجديتي نظما يتحرر
يداهمني التسكع مسافات تتحقق
هو الموج غارق في الابتهال
يأتي المساء ولا جفون
يتحدث عني صمتي
في البرد وفي مآقي الأحاديث
لغة تتكسر
لعنة التفرد ما استطارت
تغادرني صيحة زنديق
هكذا تتبرر أسئلتي
هكذا تبتهج أكاليل الزهور
راقبي وجعي وتواري
يتدحرج الكون في مساري
لا أكون
والبدء يعتصر عنفواني
يتدفق صهيل الوقت
أرضي مبللة
فاتنتي لا تستقيم
ربما حكت عني تيارات السهر
دمعة تخترق المكان
رابضة هي قدماي
تحتج ألواني وتختفي
أنشودة نثرتها كي تهتز
شراشفي
شغفي يترجى
يحاكي عينيك المتعبتين
تباعدي يا أزمنتي المصلوبة
تحيني فرصتي والمزيد
هكذا يتأمل الليل عزفي
يسابقني جنون الرغبة
وغربتي تتحدى زوار المدن المارقة
تركزي يا متعتي
هنا أخذت صكوك التمادي
لا تغلقي منافذ الشك
وتمهلي
سطوة أبتدعتها والوعد
يحتل ذاكرتي
تميزي يا قطع النرد
تشكلي في روعة المشهد
سافري
تنهشني ذكرى الدمى الميتة
صافحي وعيي يا مهجة الابتداء
تصيدي زفير الموانئ واكتبي
ترياق يتحدث
يبتغي سرابا يعاودني
هو الليل يرقب ترشحي
عفوا
تمازحني الأماني عمدا
وأستيقظ حطاما ينشرني
تجمعي يا أشلائي وتلاشي
تفرقي يا بؤرة المد
الوزن لا يهتدي
على كفي صلوات لا انتهاء
على وجع السنين أقص حكايتي
هكذا بدأت
هكذا لا تطاوعني
نهايتي