السيد غسان بن جدو المحترم
منذ فترة و نحن نتابع مسيرتك الصحفية ، نتفاعل معها سلباً أو إيجاباً ، نتوقف عند تقرير و يُدهشنا تقرير آخر إلى أن جاء اليوم و رأيناك بكل شجاعة تهجر مركزاً مُدراً يتسابق إليه الكثيرون لتتكلم على مستوى الشارع الذي نحن منه و بكل جرأة تنتقد زملاء لك في الإعلام طغت أصواتهم المتخومة على أصوات الحق الجائعة و استبشرنا بذلك خيراً . أخيراً و كما جاء على لسانك في عدة مقابلات تلفازية سيكون للعرب إعلام حر غير محايد عندما تكون كرامة الحق في الميزان و غير ممالق ، إعلام يدعم المقاومة العطشى إلى يد شريفة ممدودة و ثابتة لا تتخلى عنها في منتصف الطريق
و جاءت الميادين المرتقبة و تسمرنا أمام الشاشة ليلاً نهاراً ننتظر الصوت الجديد الجريء الذي لا يداور و لا يمالق و لا يتلاعب بالألفاظ و الذي كما وعدنا صاحبه ، وطني و قومي بامتياز ليأتي الصوت ضعيفاً متحسساً طريقه بين ألغام المنطقة و خزائنها (ليس هناك تفسير آخر إلى الآن) ، صوت ليس فيه نبرة خاصة و لا بصمة مستقلة بل كان كصدى باهت للجزيرة الباهتة ...
و شاهدنا الرأي و الرأي الآخر الذي أفسح للصهاينة موقع و حق في الدفاع عن أنفسهم ضد المشرد الفلسطيني ، و استمعنا إلى المصطلحات الإعلامية التي لا تتماشى مع الوعود المسوق لها على مدى عام من الزمن و صُعقنا من المساواة بين القتلى المسلحين القادمين من كل أنحاء العالم للقتل و التخريب و بين شهداء الجيش العربي السوري المزاودين عن أرضهم و عن وجودهم و عن مقاومة لبنان و فلسطين
و شاهدنا الرأي و الرأي الآخر الذي أفسح للصهاينة موقع و حق في الدفاع عن أنفسهم ضد المشرد الفلسطيني ، و استمعنا إلى المصطلحات الإعلامية التي لا تتماشى مع الوعود المسوق لها على مدى عام من الزمن و صُعقنا من المساواة بين القتلى المسلحين القادمين من كل أنحاء العالم للقتل و التخريب و بين شهداء الجيش العربي السوري المزاودين عن أرضهم و عن وجودهم و عن مقاومة لبنان و فلسطين
نكتب إليك بإسم مجموعات عديدة من السوريين الشرفاء العرب المناصرين الذين يمثلون مختلف الطوائف و المذاهب و الأحزاب لكي نقول أننا لا نريد للميادين أن تكون نسخة عن الجزيرة و لا نريد لها أن تمضي في بحر من الشبهات تُغرقها بل نريدها كما سمعناك يوماً عنها تتكلم و قلبك على راحة كفك مفتوح للمقاومة و للحق و لأخذ الموقف الشريف قائلاً لا للكذب و التحريف و نعم للمقاومة الشريفة .. لا لتقسيم سوريا و نعم للمعارضة الوطنية التي تريد العمل مع الدولة في سبيل الإصلاح و الإزدهار .. نريد الميادين حديقة الربيع العربي و نريد غسان بن جدو أن يكون هو الساقي و الحاضن لأزهارها ، نريد الميادين معقلاً لنخوة الرجال ونريد الميادين ملاذاً لحرائر النساء .. فهل في ما نطلبه كثير من الطمع ؟؟
لقد وعدتمونا بشعار "الواقع كما هو" و ان البوصلة ستكون دائماً فلسطين و هذا ما نريده و لكن كيف يستطيع الواقع الموجه نحو فلسطين يا سيدي أن يُغطي وأن يضفي الشرعية على عصابات مدعومة من قوى استعمار تحتقر سيادة دولة ثابتة في مساندة المقاومة في فلسطين و رافضة لتسوية الذل مع الكيان المغتصب ؟؟ كيف يوافق "الواقع كما هو" بين عصابات تتخذ من الطائفية المقيتة شعارا و مبدأ يسمح لها بالتطبيع مع اسرائيل و بين الجيش العربي السوري البطل ؟
قد تقول أننا مخطئون و لذلك نرجوك أن تشاهد برامج الميادين و الأداء فيها و نوع المصطلحات المستخدمة و إذا كنت لا ترى فيها ما نراه هذا حقك و يبقى حقنا أن نضع الميادين حيث وضعنا الجزيرة و بشارة عزمي مُفكرها
" رسالة موجهة إلى الاعلامي غسان بن جدو من بعض الوطنيين العرب وعلى من يحب المشاركة فيها ضم صوته إلى صوتنا "
- سلوى فريمان
- باتريك
-فايز شناني
قد تقول أننا مخطئون و لذلك نرجوك أن تشاهد برامج الميادين و الأداء فيها و نوع المصطلحات المستخدمة و إذا كنت لا ترى فيها ما نراه هذا حقك و يبقى حقنا أن نضع الميادين حيث وضعنا الجزيرة و بشارة عزمي مُفكرها
" رسالة موجهة إلى الاعلامي غسان بن جدو من بعض الوطنيين العرب وعلى من يحب المشاركة فيها ضم صوته إلى صوتنا "
- سلوى فريمان
- باتريك
-فايز شناني
تعليق