خاطرة سردية
جموح النقيضين
بعض الليالي خيال جامح بحسنه لا يحمل لك إلا الفرح تستغرب كيف له ، أن يمتلك جمال عيون ينضح لك معها بكل دقيقة فرحاً ... يحتل مدائن روحك ، قبل أن يركض قلبك فاتحاً صدره لاستقباله
وبعضها تأتي كئيبة لا تحمل بجعبتها إلا الألم ، فلست أعلم ...
كيف من الممكن ، أن تتفتح في القلب ثقوباً تدخل منها رياح ، تصفعنا فجأة بعري الألم فيها ؟
تتموسق بشكل جيد على أغصان حدائقنا ، كلما تحركت بأجنحتها ، ضربت بصقوعتها القاتلة خضرة الشجر
في هذه اللحظات قد تحاول أن تفرد أوراقك ، لتخط بعضاً من رسم كلمات للفرح
تحاول مرة تلو مرة لا تستطيع ، داخلك يتلوى على مرافئ الوجع
وحولك جهات الأرض ، تغص بجحيم يصطلي في أرجائها دون توقف ، بينما فتحت الأرض صدرها تقول هل من مزيد
تقف مذهولاً على حافة وطن يحتضر ، مسربلاً بقرمزية
تلتهم الصغار قبل الكبار تلتهم الحجر والشجر لا تبقي ولا تذري .... تلتهم حتى تراباً يضج ببراءته
تعبث بفوضوية قاتلة في مفارز الأرض ونتواءتها
قد يتناهى قلبك بأسئلته ، لماذا تفتح الأرض صدرها بشهوة الدماء تعتمل فيها من كل صوب ؟
لماذا فجأة ، راحت تمتص أهلها ، مجموعة تلو مجموعة هل هي لعنة قدرية ؟
هل هي شياطين أطلقت بجموعها الراعفة فجأة لتشعل الأرض أزيز ألم يتلظى على أبواب النهاية ، غريب ألسنا في رمضان
أليست تصفد شياطين الأرض ، إذا من أولئك اللذين يدنسون طهر الجهات الستة ، يعربدون بزجاجات وحشيتهم على قارعة البشاعة
يغرقون أوراق الليل في عربدة ، ترقص في ساحة القاني دون توقف
تقرأ كل دقيقة على شريط الأخبار، سقوط براعماً وهي غارقة في أحلام الخوف ، تنتظر حلماً يفيء إليها بنداوة أمن وأمان ، لكن دون فائدة ، ما يصلها مع قطار الوقت هو سيل من الخوف والقهر ، وكل مشاعر السواد المترامية على أطراف هذا الكون دفعة واحدة
كيف لتشهي الجنون الأحمر ، أن يشرع نوافذ الليل والنهار للالتهام البشري ولا غير ، استغرب أننا ندعي الإنسانية المتحضرة ، بينما ماتت فينا منذ زمن الحضارات الحديثة ، ندعي معرفة الله ونحن أبعد ما نكون عنه
ندعي أننا أمة أنتجت الحضارة البشرية ، و لا أجدها إلا أمة تسجل كل يوم جهل يزيد في جهلها .. جهل دكتاتوري مبصر بمنطق الهوس القرمزي ، يستلها آخر رمق ، من خيوط النور التي تعمرها
لتنشر أجنحة من ظلام موشى ، بخيوط حضارة دمثة لا غير
تعود لداخلك لتحيك بعضاً من فرح ، تجد في قلبك ثقوباً داهمتك فجأة مع الريح ولا تستطيع رتقها
فتتوه بين الخارج والداخل
معلقاً بين الموت وإلا موت ، بين الوجود وإلا وجود
فلا أبشع من أن تشعر حولك بخواء الكون ، ووحدك تقبع وسطه بين الحقيقة والوهم
بين طرق ضائعة على دروب الكآبة ، ودروب ضيعت وجهتها ‘ على مشارف العتمة فوقفت تستجدي بعض شروق
وليس أسوء من واقع مؤلم أسود كئيب ، تظنه أبيضاً بينما ، يوقظك بقوة طبول حضوره ، على إنه حقيقة ألم قاتلة
عندها تستجدي الفرح ... لكنه يتوه عنك ... تستجدي لحظات سكينة ، لا تجد إلا قلقاً وكآبة تمتص آخر جرس للبهجة داخلك .. تستجدي نبضاً في القلب
أي نبض كان ... تجده بلا نبض من شدة ألمه ، لكنه يقترف الحياة مجبراً ، في ساحات تشتعل بكل ما يقتلك من هذا الكون
ترى كيف يصنع النور فرحه ، لينطلق كل يوم ملء الوجود ؟
هل نظل نحلم بتوارد الأحلام الوردية ، أم نعلن لأنفسنا باننا أضحينا مجرد أشباح تعبر الطريق برصاصة ألم ؟!
سنكون معك يا وطن حتى آخر قطرة
.
وبعضها تأتي كئيبة لا تحمل بجعبتها إلا الألم ، فلست أعلم ...
كيف من الممكن ، أن تتفتح في القلب ثقوباً تدخل منها رياح ، تصفعنا فجأة بعري الألم فيها ؟
تتموسق بشكل جيد على أغصان حدائقنا ، كلما تحركت بأجنحتها ، ضربت بصقوعتها القاتلة خضرة الشجر
في هذه اللحظات قد تحاول أن تفرد أوراقك ، لتخط بعضاً من رسم كلمات للفرح
تحاول مرة تلو مرة لا تستطيع ، داخلك يتلوى على مرافئ الوجع
وحولك جهات الأرض ، تغص بجحيم يصطلي في أرجائها دون توقف ، بينما فتحت الأرض صدرها تقول هل من مزيد
تقف مذهولاً على حافة وطن يحتضر ، مسربلاً بقرمزية
تلتهم الصغار قبل الكبار تلتهم الحجر والشجر لا تبقي ولا تذري .... تلتهم حتى تراباً يضج ببراءته
تعبث بفوضوية قاتلة في مفارز الأرض ونتواءتها
قد يتناهى قلبك بأسئلته ، لماذا تفتح الأرض صدرها بشهوة الدماء تعتمل فيها من كل صوب ؟
لماذا فجأة ، راحت تمتص أهلها ، مجموعة تلو مجموعة هل هي لعنة قدرية ؟
هل هي شياطين أطلقت بجموعها الراعفة فجأة لتشعل الأرض أزيز ألم يتلظى على أبواب النهاية ، غريب ألسنا في رمضان
أليست تصفد شياطين الأرض ، إذا من أولئك اللذين يدنسون طهر الجهات الستة ، يعربدون بزجاجات وحشيتهم على قارعة البشاعة
يغرقون أوراق الليل في عربدة ، ترقص في ساحة القاني دون توقف
تقرأ كل دقيقة على شريط الأخبار، سقوط براعماً وهي غارقة في أحلام الخوف ، تنتظر حلماً يفيء إليها بنداوة أمن وأمان ، لكن دون فائدة ، ما يصلها مع قطار الوقت هو سيل من الخوف والقهر ، وكل مشاعر السواد المترامية على أطراف هذا الكون دفعة واحدة
كيف لتشهي الجنون الأحمر ، أن يشرع نوافذ الليل والنهار للالتهام البشري ولا غير ، استغرب أننا ندعي الإنسانية المتحضرة ، بينما ماتت فينا منذ زمن الحضارات الحديثة ، ندعي معرفة الله ونحن أبعد ما نكون عنه
ندعي أننا أمة أنتجت الحضارة البشرية ، و لا أجدها إلا أمة تسجل كل يوم جهل يزيد في جهلها .. جهل دكتاتوري مبصر بمنطق الهوس القرمزي ، يستلها آخر رمق ، من خيوط النور التي تعمرها
لتنشر أجنحة من ظلام موشى ، بخيوط حضارة دمثة لا غير
تعود لداخلك لتحيك بعضاً من فرح ، تجد في قلبك ثقوباً داهمتك فجأة مع الريح ولا تستطيع رتقها
فتتوه بين الخارج والداخل
معلقاً بين الموت وإلا موت ، بين الوجود وإلا وجود
فلا أبشع من أن تشعر حولك بخواء الكون ، ووحدك تقبع وسطه بين الحقيقة والوهم
بين طرق ضائعة على دروب الكآبة ، ودروب ضيعت وجهتها ‘ على مشارف العتمة فوقفت تستجدي بعض شروق
وليس أسوء من واقع مؤلم أسود كئيب ، تظنه أبيضاً بينما ، يوقظك بقوة طبول حضوره ، على إنه حقيقة ألم قاتلة
عندها تستجدي الفرح ... لكنه يتوه عنك ... تستجدي لحظات سكينة ، لا تجد إلا قلقاً وكآبة تمتص آخر جرس للبهجة داخلك .. تستجدي نبضاً في القلب
أي نبض كان ... تجده بلا نبض من شدة ألمه ، لكنه يقترف الحياة مجبراً ، في ساحات تشتعل بكل ما يقتلك من هذا الكون
ترى كيف يصنع النور فرحه ، لينطلق كل يوم ملء الوجود ؟
هل نظل نحلم بتوارد الأحلام الوردية ، أم نعلن لأنفسنا باننا أضحينا مجرد أشباح تعبر الطريق برصاصة ألم ؟!
سنكون معك يا وطن حتى آخر قطرة
تعليق