كذّابة الشوق
سعد بن مقبل الثابتي
18 / 5 / 1433هـ
18 / 5 / 1433هـ
ماذا تُرِيدينَ يا أنتِ بِأخْبَـــــــــارِي
أبعد أن تُهتُ في أَمْواجِ أسفــارِي؟!
أبعد أن أُدخلت في اللحـــد قَافيتي
وأمطرَ الغيمُ للعُذَّال أســــــــرارِي
ماذا تريدين ؟ فالآمـــــــال واجمةٌ
والبين غيّبَ بالأسحارِ أقمـــــــاري
فالهم راحلتي والشؤم مزودتـــــي
والحزن يعزف للأحلام أوتــــــاري
قالت: ذكرتُكَ يا غيثاً سَقى عطشِي
يا قصّة الحب في أشواق إعصاري
ذكرتُ كيف غيومُ العشق تُمطِرُنا
ذكرتُ حُبّك يا فجري وقِيثــــاري
واشتقتُ يا سيِّدي ما كنتَ تمنحني
أدْركتُ أنَّك أشهـــى كل أوزاري
فكم حملت بكفِّــــ الليل تضحيــةً
وكمْ رَسمتَ بِفجرِ الحُبّ أنــوارِي
من بعد هجرك قد أصْبحت حَائمةً
أُعلِّقُ الشَّوق كـــي تقتاتَ أطياري
من بعد هجرك لــــــم أرقبْ بنافذة
من بعد صدِّك لم أحفلْ بأوكــــاري
فعدْ - فديتك - يا شوقِي ويا حلمي
فعدْ - بربك - واقطف كلّ أزهاري
على رَصيف النَّوى أبدو كتائهةٍ
يسُوقها الوجدُ محمولاً بِتذكــاري
أوّاه لو تُرجِع الأيــــــــام أزْمنتي
لكنت يا سيِّدي وحياً لمزمــــاري
الذكريـــــــاتُ شتاتُ الريح بعثرها
وأنتَ أهْــدرتَ للآلام أشــــــــــعاري
هذي ثوانيك قد نامتْ عقـــــــارِبُها
متى سَتُوقظها يا أيها السَّـــــــاري؟!
متى تعلّق عِقـــــد الوصلِ في عُنقي
متى تُبلِّلُ روح الوردِ أقـــــــــــــداري
أنتَ الذي غابَ عن موجي وعن سُفني
خَالفتَ يــــــــا فاتني حُبِّي وتيَّــاري
نسيتَ يا عاشقي كـــــــــأساً يقلّبنا
نسيتَ قاربنا أطفأتَ أقمــــــــــاري
أنا أُحِبُّكَ يا روحي ويا أمــــــــــــلي
أنا أُحِبٌّكَ يا وِردي وأذكـــــــــــاري
أنا أحبك خُذْ ما شِئتَ من قَــــــدري
واصنعْ به بلسماً من دمعيَ الجاري
عدْ لا تَغِبْ يا فؤاداً كان يحملُنــــــي
وكان يُشرِقُ في جوفي وأسحاري
لا تكذبي فدموع الحـــب قد نزفتْ
ألحانها وانقضت آمال أفكـــــاري
كذابةُ الشّوقِ هذا الموجُ أغْرقنـــا
وقارب الحب لم يرسُ بأنهـــــاري
يا أنتِ ما خنت غصناً كان يجمعنا
لكنّ صدّك أخفى همسَ أوتــــــاري
تبخّر العشق من نبضي ومن حلمي
وأسدل الليل للآمال أستــــــــــاري
متى سأشعل شمعَ الحبّ في أملي
متى ستهطل فوق اليأس أمطاري
إن زارك الوجدُ يا ذكرى فقولي له
إني رحلتُ وهذي كُلُّ أخبـــــــاري
أبعد أن تُهتُ في أَمْواجِ أسفــارِي؟!
أبعد أن أُدخلت في اللحـــد قَافيتي
وأمطرَ الغيمُ للعُذَّال أســــــــرارِي
ماذا تريدين ؟ فالآمـــــــال واجمةٌ
والبين غيّبَ بالأسحارِ أقمـــــــاري
فالهم راحلتي والشؤم مزودتـــــي
والحزن يعزف للأحلام أوتــــــاري
قالت: ذكرتُكَ يا غيثاً سَقى عطشِي
يا قصّة الحب في أشواق إعصاري
ذكرتُ كيف غيومُ العشق تُمطِرُنا
ذكرتُ حُبّك يا فجري وقِيثــــاري
واشتقتُ يا سيِّدي ما كنتَ تمنحني
أدْركتُ أنَّك أشهـــى كل أوزاري
فكم حملت بكفِّــــ الليل تضحيــةً
وكمْ رَسمتَ بِفجرِ الحُبّ أنــوارِي
من بعد هجرك قد أصْبحت حَائمةً
أُعلِّقُ الشَّوق كـــي تقتاتَ أطياري
من بعد هجرك لــــــم أرقبْ بنافذة
من بعد صدِّك لم أحفلْ بأوكــــاري
فعدْ - فديتك - يا شوقِي ويا حلمي
فعدْ - بربك - واقطف كلّ أزهاري
على رَصيف النَّوى أبدو كتائهةٍ
يسُوقها الوجدُ محمولاً بِتذكــاري
أوّاه لو تُرجِع الأيــــــــام أزْمنتي
لكنت يا سيِّدي وحياً لمزمــــاري
الذكريـــــــاتُ شتاتُ الريح بعثرها
وأنتَ أهْــدرتَ للآلام أشــــــــــعاري
هذي ثوانيك قد نامتْ عقـــــــارِبُها
متى سَتُوقظها يا أيها السَّـــــــاري؟!
متى تعلّق عِقـــــد الوصلِ في عُنقي
متى تُبلِّلُ روح الوردِ أقـــــــــــــداري
أنتَ الذي غابَ عن موجي وعن سُفني
خَالفتَ يــــــــا فاتني حُبِّي وتيَّــاري
نسيتَ يا عاشقي كـــــــــأساً يقلّبنا
نسيتَ قاربنا أطفأتَ أقمــــــــــاري
أنا أُحِبُّكَ يا روحي ويا أمــــــــــــلي
أنا أُحِبٌّكَ يا وِردي وأذكـــــــــــاري
أنا أحبك خُذْ ما شِئتَ من قَــــــدري
واصنعْ به بلسماً من دمعيَ الجاري
عدْ لا تَغِبْ يا فؤاداً كان يحملُنــــــي
وكان يُشرِقُ في جوفي وأسحاري
لا تكذبي فدموع الحـــب قد نزفتْ
ألحانها وانقضت آمال أفكـــــاري
كذابةُ الشّوقِ هذا الموجُ أغْرقنـــا
وقارب الحب لم يرسُ بأنهـــــاري
يا أنتِ ما خنت غصناً كان يجمعنا
لكنّ صدّك أخفى همسَ أوتــــــاري
تبخّر العشق من نبضي ومن حلمي
وأسدل الليل للآمال أستــــــــــاري
متى سأشعل شمعَ الحبّ في أملي
متى ستهطل فوق اليأس أمطاري
إن زارك الوجدُ يا ذكرى فقولي له
إني رحلتُ وهذي كُلُّ أخبـــــــاري
ســ ع ــد
تعليق