ضباب الرحيل
____
يا حبيبتي قد ملت الكلمات عن رسمي عاشقاً وافيا صادقٌ مثلما تنتظري
يا حبيبتي لكم كرهت الحياة صبري
والعيش بين ثناياي الحزينةُ مختنق بقلبي الشاكي صمتي
ولكم جمد السكوت مشاعري
وصرت كمن لا عاش الهوى .. وعشتُ مكتفياً الاكتواء بنار هجري
يا حبيبتي قد صار حبي عازفّ تعبي
ومتى ؟! أستفيق عشقك وقد أدمنتُه كمن أعتاد هذيان الخمري
ولكم تجرعت مرارة حزني وكأس مغبرُ شربته للنسيان َولم أنسَ وأرَاني شظايا الألمي
يا حبيبتي لم تعد عيني تعرف مِنْكمَا من أحدي
حتى أغشي الدمع عيني و خفت مدى رؤياها عنك ِ
و غامت في ضباب الرحيل وأنين الفراق روحي المتيمة لهذا الحبِ
فصارت لا تحس بأشجان لحني الضائع ُ في متاهات اليأس ِ
يا حبيبتي قد تركني الأمل فلم يعد في صدري حُلمٌ أو رجاءُ
لمزيد من العمرِ وأراكِ آتيهٌ مثلما حلم وردي
وأنت ِكمن تعزف علي نايات الفناء لهذا العشقِ
فكيف ؟! أظل متحمل ً العيش بلا نبضِ
وأنت قد سلبت ِ كل روح أعطيتيها لي وزهدت ِ
فلم أعد أدري كيف هذا قد يكون حب ِ
أتضحية وأمضي
أنصيحة فأبقي
تكلمي حتى وأن لم ترضيَ
فكثيراً أنا دائماً أرضيَ
***
يا حبيبتي أنا لا أصبح أنت ِ تصبحين
أنا لا أنام أنت تنامين
أنا لا أستريح أنت تستريحين
أنا يا حبيبتي قد صرت حائراً
فلا أعرف كيف تحبين
لا أعرف ماذا تردين ؟
أذا من أنا لو كنت ِ تعلمين !
أأسير نبض قلب لا يريد مني الرحيل
أما تائها بين الطرقات ِالمظلمة
ولا أري دونك ِ لي مصير
***
يا حبيبتي قولي من أنا حتى أعرف لو أنا عاشقً مفتون
يا حبيبتي قولي أين أنا فمازلت ُ أحسُ بأني ملعون
وأني مسافراً تائها ضلّ براحلتة عن الطريق
يا حبيبتي لا تتركيني هكذا للآهات المنفجرة في قلبي
وبين قلب وقلب متقلبً هائجً مثلما بحراً حزين
***
يا حبيبتي اقتربي هلمي أشعلي في قلبي الجامد شوقً ملتهبي
أعيدي لصدري التلهف سيدتي
وكلما هبت أطياف نسائمك ِ الحانيةُ تذكرني
بقلبكِ مفتونً مسحورا منبهراً بهذا اليوم ِ
وأنا طفلً سعيد يهوي لجنتك ِ ويَأْوِي
اضطربي جسدي الجامدُ سيدتي
ذكريني بلمساتكِ الرحيمةُ سيدتي
أشعريني برجفة عناقً منصهر ِ وخفاقاً شديدً يصافحني
حتى أذا رأيتك ِ ثانية أشعر بك ِ مرتمية علي صدري
تردين لي طعم ذَيَّاكَ الرحيق العذبي
تذكريني بهمسّ يقويني علي منازلة هذا الليل الموحشُ
وأنا وحيداً يرفقني التعب ِ
وأنا يأخذني السهادِ لحقول الدمعِ
منتظراً منك ِ يا حبيبتي أثيراً يملآ هذا الفراغ مزيجّ من الحب ِ والأملِ
يجعلاني لأجلك ثانية أعيش خالد متيمماً في حبك ِ ألـي الأبدي
؛
أحمد النادي
28/7/2012
تعليق