قصة قصيرة يقلم ..سوسن عبدالملك......ارتعاشات القلوب الحزينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سوسن عبدالملك
    عضو الملتقى
    • 17-05-2007
    • 60

    قصة قصيرة يقلم ..سوسن عبدالملك......ارتعاشات القلوب الحزينة

    [align=center][align=center]ارتعاشات القلوب الحزينة[/align][/align]



    تقابلت الوجوه الشاحبة ، والعيون الحزينة الخائفة ، والأيادي المرتعشة .
    ولما كان الصمت أقوي من الكلام،كتبا حكاية على الهواء، نقشتها دماء القلوب الرهيفة ، وطرزتها العيون المتعبة ، وبين الشط والبحر وقفنا نحتضن النوارس وهى تستحم في بحر النهار.
    لكن ما كان على الشاشة غراب.. ودرس.. ودم.. وكان الدرس قاسياً، ليس الدرس فى الحساب ، ولكن فى التعامل مع اللغة .
    ولما كنت أنا من زمن قديم ضعيفة فى النحو والصرف ، بالفعل قد كنت ضعيفة .
    لا أعرف الفرق بين الصفة والحال ، لكن رغم ذلك التقينا ، ولما ائتلفنا خفنا، من البحر ..خفنا،.. من نوارسنا الحزينة ..خفنا..
    وقفنا نتابع كل الكلمات التي كتبناها..خفنا..
    من نوارسنا الحزينة ..خفنا..
    وقفنا نتابع كل الكلمات وهى ترتجف ، من الخوف كانت ترتجف ، من الحزن كانت ترتجف، من الحكايات القديمة كنا نرتجف..ولما كنت لا أعرف الفرق بين المضاف والمضاف إليه ، والعطف والمعطوف علية ، كنت أرتجف .. فقط كنت أعرفه هو،وأعرف فقط ، أن هناك جملة كاملة ، ولكي تكون كاملة لابد أن تكون من ، فعل. وفاعل. ومفعول به .
    ومن المؤكد أن الجملة الاسمية هي التي تبدأ بالاسم ، والجملة الفعلية هي التي تبدأ بالفعل، هذا أكيد، فقد كانت الأمواج عالية،والرياح عاتية، والضباب كثيفاً،والنور يغتاله الظلام، ولما خرجت الكلمات الساكنة من بين الضلوع الواهنة، كتبت على الهواء، لابد أن ننقسم، لابد أن نفترق،تصير أنت أنت.. وأصير أنا أنا،هكذا مفرداً واحداً، لوحت الأيادي في الفضاء، ومحت ما كتب على الهواء،وابتعد البحر عن الشاطيء ، والمفعول به مازال يشغل رأسي، لكنة كان ثابتاً في ذاكرتي، فحينما يأكل الولد التفاحة، أو الولد يأكل التفاحة ،فسواء بدأت الجملة بالفعل أو بالفاعل المهم أن الولد أكل التفاحة، والفعل هو الأكل، والفاعل هو الولد،والمفعول به هو التفاحة .
    ..ومع ذلك كان طعم الأكل يساوي طعم الفراق المر، والمياه المالحه،وتشقق الحلق الجاف، وانشطار الأفئدة،والعيون الحزينة،كان الخوف المسافر فينا ،يسافر ،والحزن المسافر فينا، يباعد بيننا، فابتعدنا .
    بالفعل وليس بالفاعل كنا ابتعدنا ، في المكان فقط قد كان الابتعاد، سافر الصمت داخلي،والحزن داخلي، وارتعاشات القلب المشتعل بداخلي ،أطبقت جفوني كي لا أراه وهو يبتعد ،وظلة يتباعد، والزبد على الشط يتلاشي.
    رغم أنني عرفت العطف والمعطوف عليه،وأداة العطف،فإذا قلنا أنا وأنت يكون أنا ألمعطوف علي، وأنت العطف ،والواو أداة العطف،إما إذا قلنا،أنت وأنا فتكون النتيجة معكوسة تماما.
    وقفت لأول مرة وجها لوجه،عارية أمامه ،كان عبوثاً ،جامداً،ثقيلاً، متحدياً، كانت قسمات وجهه تنم عن قتلي،فوقفت أمام شاشة التليفزيون كى أقتله،نعم لابد أن أقتله لا احتمل سيره ببطء على سماء روحي
    كانت كل الحكايات ،عارية وقديمة، رجل وامرأ،رجلان وامرأة، امرأتان ورجل،رجال كثيرون ونساء كثيرات،حكايات من الزمن البيعد لكن بثوب جديد،جاء بعضها متشابهاً وبعضها غير متشابه ، ولكنها تدور كلها في دائرة واحدة ثم أنها تعود كلها إلى نقطة البدء .
    رغم كل شيء كانت تعود إليه، انتفي كل شيء من ذاكرتي إلا هو،نظرت حولي فلم أجده،من الشباك نظرت لم أجده،إلى المدى البعيد،إلى الشوارع،في كل الأماكن فتشت عنه فلم أجده في الميادين ، في الطرقات في كل الوجوه المتناثرة فلم أجده،ذهبت إلى البحر أسأل عنه فلم يجيبني،
    رجعت لذاتي فتشت في داخلي،في دماغي ،في خارطة روحي أخذت نفساً عميقاً ، عميقاً، حين وجدته متجسداً أمامي،على البعد كنت قد كلمته،وقفت الكلمات عاجزة حين إليّ دعوته،
    حيث انقسمنا فاكتملنا، وافترقنا فاقتربنا وأنا مصلوبة أمامه كنت أشعر بالاغتراب، والفرق كبير بين الغربة والاغتراب، والغرابة والغروب ..والتغريب والغريب..
    فسألته عن كل شيء،عبر حدود الزمان والمكان ..عن كل المسائل قد سألته.
    ليست المسائل الحسابية، ولكن المسائل اللغوية،عن الفعل والفاعل والمفعول به،عن الصفة ، والحال، عن العطف والمعطوف عليه ، وعن موعد العودة ، قبل أن يجيبني اختفي.
    التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 04-05-2008, 02:15.
  • خليج العز
    عضو الملتقى
    • 08-07-2007
    • 19

    #2
    يعطيكي العافية


    الجري وراء السراب متعب لن تصلي إليه


    دمت بود سيدتي

    تعليق

    • م. زياد صيدم
      كاتب وقاص
      • 16-05-2007
      • 3505

      #3
      قصة متميزة فى السرد..

      الكريمة سوسن..
      هناك تميز واضح فى السرد ونوعيته..
      لقد كان صراعا ذاتيا مع الواقع والخيال فى لحظات اقرب الى الهيام وفقدان الحقيقة !!!!

      تحياتى لكم.....
      التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 04-05-2008, 21:32. سبب آخر: تكبير الخط
      أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
      http://zsaidam.maktoobblog.com

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        الاخت سوسن
        لقد كتبت قصتك بالحبر السري كتبت كل شيء
        فالفاعل عندي معروف وباقي الاشتقاقات مفهومة
        لكن تشفير الأحداث وراء كلمات الإعراب يخرجها
        عن طورها لتصلح استبطانا داخليا ونوعا من أحلام
        اليقظة أو اللعب الايهامي لسنوات العمر الاولى ،
        لقد كتبت بأسلوب غير تقليدي يعتبر لو استطاع القارئ
        العادي فهمه تكونين قد بدأت فتحا في عالم القصة
        القصيرة ، المهم هو أن يفهم من نكتب لهم .
        بالنسبة لي لن أدخل النص بالتحليل ، حتى لا اتعثر في
        أحد ألغامك التي زرعتيها بمهارة فائقة ، تجعلك تتملصين
        من المسئولية عنها !!
        تحياتي ، أعجبتني طريقتك ، وأما اللغة فتحتاج لبعض
        الاهتمام والتصحيح ، وقد أبديت عذرا لكنه محاط
        بالأسلاك الشائكة !!
        تحياتي !!
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • حسن غريب
          عضو الملتقى
          • 04-05-2008
          • 10

          #5
          المبدعة / سوسن
          دوما الصراع مع الخيال يتحول كثيرا الي حقيقة اذا كان مكمونا ذلك في دواخلنا وفي قصتك الاليوشين او لحظة الاضاءة كانت مبهرة من الداخل وقاتمة من الخارج وهذا ما يسمى بالفن الابداعي الراقي الصدق الفنى .
          شكرا لك
          وليعلم الناس أنهم إذا أرادوا حياةً ، فليفتحوا في قلوبهم مجرى لنهرٍ من الحب..
          من قلب صديقكم
          حسن غريب أحمد
          العريش

          تعليق

          • د.مازن صافي
            أديب وكاتب
            • 09-12-2007
            • 4468

            #6
            الوجوه الشاحبة
            العيون الحزينة الخائفة
            الأيادي المرتعشة .
            الصمت أقوي من الكلام
            دماء القلوب
            العيون المتعبة
            الشط والبحر
            النوارس
            غراب
            الدرس قاسياً
            زمن قديم
            من نوارسنا الحزينة
            ..خفنا... خفنا.....خفنا..
            ترتجف
            الخوف
            ترتجف
            الحزن
            ترتجف
            نرتجف
            أرتجف ..
            الأمواج عالية
            الرياح عاتية
            الضباب كثيفاً
            النور يغتاله الظلام
            ننقسم
            نفترق
            وابتعد البحر
            يأكل الولد التفاحة
            الولد يأكل التفاحة
            الولد أكل التفاحة
            طعم الأكل يساوي طعم الفراق المر
            المياه المالحه
            تشقق الحلق الجاف
            انشطار الأفئدة
            العيون الحزينة
            الخوف المسافر فينا
            يسافر
            الحزن المسافر فينا
            فابتعدنا .

            كان الابتعاد
            سافر الصمت داخلي
            الحزن داخلي
            ارتعاشات القلب المشتعل بداخلي
            أطبقت جفوني
            ظلة يتباعد
            الزبد على الشط يتلاشي.
            وقفت لأول مرة وجها لوجه
            عارية أمامه
            كان عبوثاً
            جامدا
            ثقيلاً
            متحدياً
            قسمات وجهه تنم عن قتلي
            شاشة التليفزيون
            أقتله
            نعم لابد أن أقتله
            سماء روحي
            كل الحكايات
            عارية وقديمة
            رجل وامرأ
            رجلان وامرأة
            امرأتان ورجل
            رجال كثيرون
            نساء كثيرات
            حكايات من الزمن البعيد
            ذاكرتي
            الشباك
            المدى البعيد
            الطرقات
            الوجوه المتناثرة
            ذهبت إلى البحر
            رجعت لذاتي
            فتشت في داخلي
            دماغي
            خارطة روحي
            نفساً عميقاً
            عميقاً
            وقفت الكلمات عاجزة
            حيث انقسمنا فاكتملنا
            افترقنا فاقتربنا
            مصلوبة أمامه كنت أشعر بالاغتراب
            الغربة والاغتراب
            الغرابة والغروب
            والتغريب والغريب..
            حدود الزمان والمكان
            المسائل الحسابية
            قبل أن يجيبني اختفي.


            -----------------

            الأخت الكريمة : سوسن
            السلام عليكم

            حاولت ان اضع قصتك فوق طاولة ( التجزئة ) ... ولقد وصلت الى عدة تفسيرات لفكرة التي بدأت فيها الكتابة ... وكانت هناك بعض الرموز التي تخبرنا عن حالك أثناء السرد القصصي ... وهجرتك الى أعماقك حزنك وقصة لم تكتمل وان كانت ندوبها غائرة في الجسد والروح ...

            وهنا يمكنني أن اطرح سؤالا :
            " هل حقا كان حبا ... وهل هذا الاحتياج الانثوي للرجل هو فطرة الحياة ... ولماذا دائما نبحث عن المسافرين في لحظات الوداع او عندما تشتد بنا الاشواق ... "

            ولا أخفيك ان بعض الكلمات تركت انطباعات خاصة لمعالم قصة " ما " ...

            وعندما أخاطب المفردات والفكرة .. بل تأكيد أكتب متيقنا من انني لا أعني الخصوصية ولكن التشخيص لمعالم في جسد إمراة آلت للسقوط النفسي بفعل هزات عاطفية ... ورجل متمرد لكنه ساكن في أعماقها بكل صوره التي جسدتها النوارس والغربان والامواج والبحر والاغتراب وبعض الدماء والقتل والشجن .



            ----------

            د. مازن
            مجموعتي الادبية على الفيسبوك

            ( نسمات الحروف النثرية )

            http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

            أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

            تعليق

            • الشربينى خطاب
              عضو أساسي
              • 16-05-2007
              • 824

              #7
              [align=center]دوما الأنثي التفاحة المفعول به
              وغالباً الذكر الفاعل قاضم التفاحة
              وواو العطف بينهما ثمرة القضم
              والبحر رمز الرجل والشاطي المرأة
              التي تحضن أمواجه الثائرة
              كيف تتكون جملة { الأسرة }
              فإن كان الرحل وهو المبتدي لها
              وهو غالباً ما يبدا تكون اسمية
              والعكس غير صحيح لوكانت
              فعلية فالفعل في اول العلاقة
              لا بغرض تكوين جملة أسمية
              واضحة المعالم بل المهم فقط
              قضم التنفاحة
              كل قراءة احتمال
              [/align]

              تعليق

              • ناهد تاج هاشم
                عضو الملتقى
                • 28-12-2007
                • 207

                #8
                السلام عليكم

                أستاذة سوسن كلمات ملغومة بالمعاني التي قد تبدو سهلة وتوحي في إحدى إسقاطاتها ربما بعلاقة رجل وإمراة ،إلا أنني شعرت التفسير والإسقاطات التي تحملها هذه القصة كثيرة. واختيار البحر ليس عبثيا فهوشخصية من شخصيات القصة التي جعلت القارئ يعيش في عالم هو بين الحلم والوقع.في الحقيقة هذا مايمكن أن يقال فيه السهل الممتنع.
                دمت مبدعة
                مودتي
                ناهد

                تعليق

                • سوسن عبدالملك
                  عضو الملتقى
                  • 17-05-2007
                  • 60

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خليج العز مشاهدة المشاركة
                  يعطيكي العافية


                  الجري وراء السراب متعب لن تصلي إليه


                  دمت بود سيدتي
                  [align=center]

                  [align=right]العزيز...خليج العز

                  سعدت كثيراً لمرورك من هنا

                  لك تحياتي....سوسن عبد الملك [/align]
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 06-05-2008, 16:03.

                  تعليق

                  • سوسن عبدالملك
                    عضو الملتقى
                    • 17-05-2007
                    • 60

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                    الكريمة سوسن..
                    هناك تميز واضح فى السرد ونوعيته..
                    لقد كان صراعا ذاتيا مع الواقع والخيال فى لحظات اقرب الى الهيام وفقدان الحقيقة !!!!

                    تحياتى لكم.....

                    [align=center]

                    العزيز...م. زياد صيدم

                    سعدت كثيراً لمرورك من هنا

                    وسعدت أكثر لاعجابك باالقصة

                    ولكلماتك الرقيقة

                    لك تحياتي....سوسن عبد الملك [/align]

                    تعليق

                    • سوسن عبدالملك
                      عضو الملتقى
                      • 17-05-2007
                      • 60

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                      الاخت سوسن
                      لقد كتبت قصتك بالحبر السري كتبت كل شيء
                      فالفاعل عندي معروف وباقي الاشتقاقات مفهومة
                      لكن تشفير الأحداث وراء كلمات الإعراب يخرجها
                      عن طورها لتصلح استبطانا داخليا ونوعا من أحلام
                      اليقظة أو اللعب الايهامي لسنوات العمر الاولى ،
                      لقد كتبت بأسلوب غير تقليدي يعتبر لو استطاع القارئ
                      العادي فهمه تكونين قد بدأت فتحا في عالم القصة
                      القصيرة ، المهم هو أن يفهم من نكتب لهم .
                      بالنسبة لي لن أدخل النص بالتحليل ، حتى لا اتعثر في
                      أحد ألغامك التي زرعتيها بمهارة فائقة ، تجعلك تتملصين
                      من المسئولية عنها !!
                      تحياتي ، أعجبتني طريقتك ، وأما اللغة فتحتاج لبعض
                      الاهتمام والتصحيح ، وقد أبديت عذرا لكنه محاط
                      بالأسلاك الشائكة !!
                      تحياتي !!


                      [align=center]

                      العزيز... عبد الرحيم محمود

                      سعدت كثيراً لمرورك من هنا

                      وسعدت أكثر لاعجابك باالقصة

                      ولكلماتك الرقيقة..وفي انتظار دخولك للنص

                      ولاتخف ماهي سوى ( الغام صديقة )

                      أمابالنسبة للهنات الاملاءية فهي اللغم الحقيقي

                      الذي دائما تنفجر في وجهي ومع ذلك لم اتراجع

                      عن الكتابة حتي الخلاص من هذة المشكلة

                      ( طوبي للقراء ) لهم جميعاً مودتي

                      لك تحياتي....سوسن عبد الملك [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 06-05-2008, 16:28.

                      تعليق

                      • سوسن عبدالملك
                        عضو الملتقى
                        • 17-05-2007
                        • 60

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسن غريب مشاهدة المشاركة
                        المبدعة / سوسن
                        دوما الصراع مع الخيال يتحول كثيرا الي حقيقة اذا كان مكمونا ذلك في دواخلنا وفي قصتك الاليوشين او لحظة الاضاءة كانت مبهرة من الداخل وقاتمة من الخارج وهذا ما يسمى بالفن الابداعي الراقي الصدق الفنى .
                        شكرا لك

                        [align=center]العزيز...حسن غريب

                        سعدت كثيراً لمرورك من هنا

                        لك تحياتي....سوسن عبد الملك [/align]

                        تعليق

                        • نزار ب. الزين
                          أديب وكاتب
                          • 14-10-2007
                          • 641

                          #13
                          [align=center]أجمل في النص هذا التلاعب
                          بأدوات النحو و الصرف ،
                          و استخدامها لبلوغ الفكرة و هي :
                          " قدمت له كل ما تملكه امرأة ،
                          فلم تلقَ منه إلا الجحود "

                          المبدعة سوسن عبد الملك
                          لقد كتبت تحفة أدبية ،
                          فأثبت بها تفوقك ..
                          أشد على يدك مهنئا
                          نزار
                          [/align]

                          تعليق

                          • سوسن عبدالملك
                            عضو الملتقى
                            • 17-05-2007
                            • 60

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن ابويزن مشاهدة المشاركة
                            الوجوه الشاحبة
                            العيون الحزينة الخائفة
                            الأيادي المرتعشة .
                            الصمت أقوي من الكلام
                            دماء القلوب
                            العيون المتعبة
                            الشط والبحر
                            النوارس
                            غراب
                            الدرس قاسياً
                            زمن قديم
                            من نوارسنا الحزينة
                            ..خفنا... خفنا.....خفنا..
                            ترتجف
                            الخوف
                            ترتجف
                            الحزن
                            ترتجف
                            نرتجف
                            أرتجف ..
                            الأمواج عالية
                            الرياح عاتية
                            الضباب كثيفاً
                            النور يغتاله الظلام
                            ننقسم
                            نفترق
                            وابتعد البحر
                            يأكل الولد التفاحة
                            الولد يأكل التفاحة
                            الولد أكل التفاحة
                            طعم الأكل يساوي طعم الفراق المر
                            المياه المالحه
                            تشقق الحلق الجاف
                            انشطار الأفئدة
                            العيون الحزينة
                            الخوف المسافر فينا
                            يسافر
                            الحزن المسافر فينا
                            فابتعدنا .

                            كان الابتعاد
                            سافر الصمت داخلي
                            الحزن داخلي
                            ارتعاشات القلب المشتعل بداخلي
                            أطبقت جفوني
                            ظلة يتباعد
                            الزبد على الشط يتلاشي.
                            وقفت لأول مرة وجها لوجه
                            عارية أمامه
                            كان عبوثاً
                            جامدا
                            ثقيلاً
                            متحدياً
                            قسمات وجهه تنم عن قتلي
                            شاشة التليفزيون
                            أقتله
                            نعم لابد أن أقتله
                            سماء روحي
                            كل الحكايات
                            عارية وقديمة
                            رجل وامرأ
                            رجلان وامرأة
                            امرأتان ورجل
                            رجال كثيرون
                            نساء كثيرات
                            حكايات من الزمن البعيد
                            ذاكرتي
                            الشباك
                            المدى البعيد
                            الطرقات
                            الوجوه المتناثرة
                            ذهبت إلى البحر
                            رجعت لذاتي
                            فتشت في داخلي
                            دماغي
                            خارطة روحي
                            نفساً عميقاً
                            عميقاً
                            وقفت الكلمات عاجزة
                            حيث انقسمنا فاكتملنا
                            افترقنا فاقتربنا
                            مصلوبة أمامه كنت أشعر بالاغتراب
                            الغربة والاغتراب
                            الغرابة والغروب
                            والتغريب والغريب..
                            حدود الزمان والمكان
                            المسائل الحسابية
                            قبل أن يجيبني اختفي.


                            -----------------

                            الأخت الكريمة : سوسن
                            السلام عليكم

                            حاولت ان اضع قصتك فوق طاولة ( التجزئة ) ... ولقد وصلت الى عدة تفسيرات لفكرة التي بدأت فيها الكتابة ... وكانت هناك بعض الرموز التي تخبرنا عن حالك أثناء السرد القصصي ... وهجرتك الى أعماقك حزنك وقصة لم تكتمل وان كانت ندوبها غائرة في الجسد والروح ...

                            وهنا يمكنني أن اطرح سؤالا :
                            " هل حقا كان حبا ... وهل هذا الاحتياج الانثوي للرجل هو فطرة الحياة ... ولماذا دائما نبحث عن المسافرين في لحظات الوداع او عندما تشتد بنا الاشواق ... "

                            ولا أخفيك ان بعض الكلمات تركت انطباعات خاصة لمعالم قصة " ما " ...

                            وعندما أخاطب المفردات والفكرة .. بل تأكيد أكتب متيقنا من انني لا أعني الخصوصية ولكن التشخيص لمعالم في جسد إمراة آلت للسقوط النفسي بفعل هزات عاطفية ... ورجل متمرد لكنه ساكن في أعماقها بكل صوره التي جسدتها النوارس والغربان والامواج والبحر والاغتراب وبعض الدماء والقتل والشجن .



                            ----------

                            د. مازن
                            [align=center]

                            العزيز.....د. مازن

                            إنة لكثير جداًلهذة الوقفة المطولة والجدل مع النص

                            وأشكرك كثيراً لهذة التخريجات وذلك يحسب بالتأكيد للنص

                            وليس ضدة أمابالنسبة للمخاطبة فشيء جميل ألتفاعل مع النص
                            [/align]
                            وبالنسبة لهذا السؤاال


                            وهنا يمكنني أن اطرح سؤالا :
                            " هل حقا كان حبا ... وهل هذا الاحتياج الانثوي للرجل هو فطرة الحياة ... ولماذا دائما نبحث عن المسافرين في لحظات الوداع او عندما تشتد بنا الاشواق ... "


                            [align=center]لم أستطع الإجابة فالنفس البشرية لها اجتياحاتها

                            ولها أيضاً أغوارها التي لانكتشفها بسهولة

                            لك تحياتي ....سوسن عبدالملك
                            [/align][/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 30-05-2008, 20:23.

                            تعليق

                            • محمود عادل بادنجكي.
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 1021

                              #15
                              قصّة تشبه خاطرة جميلة, أو أنها خاطرة تشبه قصة بديعة. المهمّ أنّ في هذه الكتابة جمال لن يلزمه الكثير ليصبح أخّاذاً!!
                              تحيّاتي الطيّبات
                              ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
                              مدوّنتي
                              http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
                              تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
                              www.facebook.com/badenjki1
                              sigpic
                              إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X