خواطر فى سطور
الخاطرة الأولى
فن الكذب
بقلم
حسن سعد حسن

ربما يتقن البعض (فن ) الكذب، ويتقن لعب الأدوار بحرفية عالية ،ويمتلك الأدوات التى تمكنه من ذلك ،وأهمها ( اللسان ) فيسمعك من حلو الكلام ما هو أجمل ،وأحلى من الشهد .
يظهر لك الود ،والإخلاص ،ويقسم لك ليثبت صدقه.
تراه بشوشاً باسماً كلما نظرت إليه .
ولكن كل هذا قناع يخفى تحته شخصية اّخرى مختلفة تمام الاختلاف .
هذا أخطر من الذى يعلن لك الخصومة ،والعداء
فالثانى صريح واضح تحذر منه ،وتأمن جانبه .
أما الأول فهو يأتيك من حيث تأمن ،ومن حيث لا تحتسب
كثر هؤلاء فى تلك الأيام ،وراجت بضاعتهم عند أصحاب النفوس الضعيفة.
،أما أصحاب السريرة (النقية ) ،والقلوب( البيضاء) التى لا تعرف معنى الكذب ،والحقد، والكراهية فسرعان ما يخدعهم هؤلاء ،ولكن سرعان ما يزيل الله عز وجل الغمامة من على أعينهم ليروا الحقيقة واضحة جلية
ما أصعب فهم النفس البشرية فهى لغز الألغاز ،وسر الأسرار التى لا يعلمها إلا من سواها فألهمها فجورها ،وتقواها
وقانا الله ،وإياكم شر هؤلاء فهم البلاء ،والابتلاء
و للخواطر بقية......
حسن سعد حسن