ثمة عجوزٍ في التسعين من عُمرِها تأخـــذ شكلَ ملامــحي,, مجعدة الوجهِ
منهوكة القلب, تقبع في إحدى زوايا غرفة صغيرة, مغطاة الجدران بالصور
والقصائد, ورفوفها مرصوصة بزجاجات مليئةٍ بالرمادِ, هو كلُّ ما تبقى لها
بعد أن أطفَأت سراجَها وقصَّت ضفائرها, وأحرقت أولئك الذين انحنوا.
كانت تغني كَّلما ألحَّ عليها الجرح,, وتضحك حين تغشاها الرغبة في البكاءِ
على حين غرة.
بكت ذات مساء إذ أعلنت إنها خرجت ولن تعود, وكتبت صلاتها الأخيرة
وهي تودع أولئك الذين اغتالت فرشاتهم ألوانها , وغفرت لأولئك الذين انتهوا قبل ان يبدأوا,
كي لا يموت موتهم في جرحها, وحين نظرت إلى وجهها في المرآة, كي تستعيد قدرتها على
الغناء أو البكاء أو حتى الكتابة..... لم تجــــده.
منهوكة القلب, تقبع في إحدى زوايا غرفة صغيرة, مغطاة الجدران بالصور
والقصائد, ورفوفها مرصوصة بزجاجات مليئةٍ بالرمادِ, هو كلُّ ما تبقى لها
بعد أن أطفَأت سراجَها وقصَّت ضفائرها, وأحرقت أولئك الذين انحنوا.
كانت تغني كَّلما ألحَّ عليها الجرح,, وتضحك حين تغشاها الرغبة في البكاءِ
على حين غرة.
بكت ذات مساء إذ أعلنت إنها خرجت ولن تعود, وكتبت صلاتها الأخيرة
وهي تودع أولئك الذين اغتالت فرشاتهم ألوانها , وغفرت لأولئك الذين انتهوا قبل ان يبدأوا,
كي لا يموت موتهم في جرحها, وحين نظرت إلى وجهها في المرآة, كي تستعيد قدرتها على
الغناء أو البكاء أو حتى الكتابة..... لم تجــــده.
تعليق