تويت
قال لصديقه : مابال جيلى -جيل الستينات والسعينات- يتمتع بهذا الذوق الإنساني الجميل والرومانسية الحالمة المرهفة ..؟ هل لأنه كان يستيقظ يوميا على صوت الشيخ محمد رفعت والحصرى والمنشاوى ..؟ هل لأنه كان يقرأ لطه حسين والعقاد وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ ويوسف السباعي ..؟ هل لأنه كان يستمتع بروائع أم كلثوم وعبد الوهاب ويعشق الحانهما فيردد مع نسمات الغروب " جددت حبك ليه بعد الفؤاد مارتاح .. ؟ هل لأنه كان يثمل بشدو فريد الأطرش " قالولى لو يوم رجعلك حبك الغضبان تعمله إيه ..؟ هل لأن الشمس كانت تطل ضاحكة والقمر يداعب وجه العاشقين والعشب يرتوى بمزن السماء ..؟ هل لأنه كان عندما يستسلم لهدهدة النوم يأتيه صوت إيناس جوهر من إذاعة الشرق الأوسط : الدنيا شابه وأنت الجدع , تشوف رشاقة خطوتك تعبدك ولكن إنت لو بصيت لرجليك تقع ..وعجبى ..؟ هل لأن الجيران كانا يتزاوران بأطباق الملوخية وقطع البسبوسة وعصير الكركديه والفراوله ..؟ هل لأننا هتفنا وهللنا وبكينا للزعيم الأوحد والقائد الملهم وهو يعلن تنحّيه أثر ضربة قاسية من إسرائيل ضاعت بها سيناء والجولان والضفة بما فيها القدس الشريف ..؟ هل لأن أغلبية النساء تجهزن الخبز والجبن واللبن للكبار والصغار ثم تباشرن عملهن المنزلي من قبل طلعة الشمس حتى يحين موعد عودة السبع عصراً ..؟ هل لأن المحروق التلفزيون كانت تنطفىء شاشته فى الثانية عشر مساء حيث يهجع الجميع فى فراشهم سعداء مطمئنون ..؟ هل لأنه كان فى المدارس تربية ومنهج وقدوة وعلم ودراسة وتفوق ونبوغ ورياضة وموسيقى واحلام ..؟ هل لأننا كنا نفتح جريدة الأهرام فنقرأ بصراحة لهيكل فنرى الواقع ثم نقرأ لأنيس منصور فنغرق فى الخيال ثم نقرأ إحسان فنزرف الدموع ..؟ هل لأننا كنا نرى أمهاتنا وهن تودعن آباءنا صباح كل يوم حتى الباب الخارجي بالدعوات الطيبات المباركات ..؟ هل لأنه كان للحم طعم وللفاكهة رائحة وللخضروات مذاق وللماء نقاء وصفاء ...؟ هل ..؟ هل ..؟ هل ..
-
-
أعدتني لزمن الروايات
المختارة من واقع حياة حقيقية صادقة
مر زمن وتغير ت المشاهد
ذهب ذلك الزمن الجميل بما فيه
من فرح وترح ..
وها نحن في زمن الأوهام هذا
نبحث عن شيء ما
قد يكون ذهب مع الأولين ...
شكراً لك
تقديري .. -
بحق كان الزمن الجميل
عهد الابداعات العربية الأصيلة
من فن وطرب و صحافة و عروبة
زمن ٌ سمت فيه الأقلام و الأفكار
وتجلى الفكر العربي ببذاخة راقية
تساؤلاتك أستاذي الكريم
أصابت كبد الحقيقة
و أعتقد ستبقى بلا إجابة شافية
تقديري و جل احترامي
تحية تليق أستاذي
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
https://www.facebook.com/mrmfqتعليق
-
أسئلة في الصميم ، وحقيقة مرة نفيق عليها
ذهب الجمال والصدق مع أهله
لكنما سطرك جميل
ونبضك أصيل
فشكرا عذبا كالسلسبيل
تعليق
تعليق