آهةٌ مقدسيّة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعر إبراهيم بشوات
    عضو أساسي
    • 11-05-2012
    • 592

    شعر عمودي آهةٌ مقدسيّة ..

    آهةٌ مقدسيّة ..
    أَبْكِيكِ يَا قُدْسُ حَتَّى قَلْبِيَ انْفَطَرَا
    إِنِّي ظَنَنْتُ صَلاَحَ الدِّينِ مَا زَأَرَا
    نَسِيتُ مَا خَبَّأَ التَّارِيخُ عَنْ رَجُلٍ
    مَا كَانَ خَلْفَ جِدَارِ الذُّلِّ مُسْتَتِرَا
    يَوْمَ اشْتَكَى الْقُدْسُ جُرْحَ الذُّلِّ أَسْعَفَهُ
    وَلِلطَّهَارَةِ مِنْ أَعْدَائِهَا ثَأَرَا
    لِمَنْ تُرَى أَذْرِفُ الدَّمْعَ الْهَتُونَ أَنَا
    وَأَلْفُ دَمْعٍ هُنَا مَازَالَ مُنْهَمِرَا؟
    أَبْكِي وَأَشْرَبُ آهَاتِي مُجَرَّحَةً
    وَلاَ يُسَانِدُنِي مَنْ يَسْمَعُ الْخَبَرَا
    مَذَلَّةُ الْعَصْرِ أَثْقَالٌ تُحَاصِرُنِي
    آوِي إِلَى غُرْبَةِ الآلاَمِ مُعْتَصَرَا
    إِذَا ابْتَهَلْتُ؛ صَدَى الأَوْجَاعِ يَخْذُلُنِي
    فَأَنْحَنِي فَوْقَ تَلِّ الْحُزْنِ مُنْكَسِرَا
    وَالْعَالَمُ الرَّحْبُ فِي اسْتِحْيَائِهِ صُوَرٌ
    مِنَ التَّمَلُّقِ، تُخْفِي خَلْفَهَا صُوَرَا
    تَأَوُّهِي الْمُرُّ فِي عَيْنَيْهِ يُزْعِجُهُ
    لَكِنَّهُ قِصَّةٌ لَمْ تَتْرُكِ الأَثَرَا
    وَيَسْمَعُ الْكُلُّ أَخْبَارِي، يُجَدِّدُهَا
    بَثُّ الأَسَى؛ لَيْتَ قَلْبًا بِالأَسَى شَعَرَا
    يَجْتَثُّنِي الظُّلْمُ مِنْ أَرْضِي وَيَطْرُدُنِي
    يَا مَنْ رَأَى مُتْعَبًا فِي أَرْضِهِ أُسِرَا!
    زَيْتُونَتِي لَمْ تَعُدْ شَرْقِيَّةً فَلَقَدْ
    تَغَرَّبَتْ فِي ثَرَاهَا.. نُورُهَا انْحَسَرَا
    يَعُودُنِي عُمَرُ الْفَارُوقُ فِي فَزَعِي
    لَكِنَّ جُرْحِي عَلَى فَارُوقِنَا كَبُرَا
    وَثِيقَةُ الأَمْنِ يَا فَارُوقُ مُرْهَقَةٌ
    حُروفُهَا الْجَمْرُ، فِي أَكْبَادِنَا اسْتَعَرَا
    وَلَمْ تَزَلْ قِصَّةُ الإسْرَاءِ وَاجِمَةً
    تُعِيدُ مَا أَبْصَرَ الْمُخْتَارُ حِينَ سَرَى
    مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
    غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا
    وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا
    سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟
    كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
    آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا
    وَاسْتَعْذَبَ الْمَوْتَ حِينَ الْمَوْتُ أَنْقَذَهُ
    وَأَلْفُ حَيٍّ عَلَى جُثْمَانِهِ قُبِرَا !
    حُزْنِي تَشَرَّبَ أَعْوَامًا تُؤَرِّقُهُ
    تُرَاهُ مِنْ لَوْنِ آهِي حَوْلَهَا كَبُرَا؟
    تَمُرُّ أَيَّامُنَا وَالتّيهُ يَأْخُذُنَا
    فَمَا اسْتَطَعْنَا بِهَا أَنْ نَحْضُنَ الْعُمُرَا
    إِلَى مَتَى يَا عُيُونَ الْقُدْسِ دَمْعُكِ فِي
    أَكُفِّنَا مَا رَوَى تَارِيخَكِ الْعَطِرَا؟
    إِلَى مَتَى الْعَالَمُ الْمَخْدُوعُ يَنْظُرُنَا
    مِنْ بُرْجِهِ وَيُعَادِي كُلَّ مَنْ نَظَرَا؟
    تَعَالَ يَا مَنْ تَبَقَّى عِنْدَهُ أَمَلٌ
    وَذُقْ هُنَا مِنْ مَآسِي حُزْنِنَا الْعُشُرَا
    وَاحْكُمْ بِمَا أَخْبَرَتْكَ النَّفْسُ شَاكِيَةً
    حَدِّثْ بِهِ الْكَوْنَ إِنَّ الْكَوْنَ مَا شَعَرَا
    الشاعر إبراهيم بشوات
    الأحد 05 أوت 2012
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2

    [IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit6/extra/56.gif[-CENTER]




    أشكرك شاعرنا المتألق على هذه التحفة المقدسية الرائعة
    هنا أكون أول من عانق الحرف الجميل للقدس منارة العرب والمسلمين




    شكراً شاعرنا الجميل -------الله يعطيك العافية على هذه الروعة
    -هنا احجز سبق تلقي الجمال لي عودة-----

    الشاعر الكبير الأستاذ ابراهيم بشوات--------تحية واحتراما للعظمة والجمال
    الـلغـــــــــــــــــــــــــة--------------والصور ------منتقاة ماسية الحروف--------بلا غرابة ولا إسفاف---------كلمات بنقاء القدس وجمال جوهره
    الصور من أجمل الاستعارات والكنايات-------أنطقت الوجع والدموع
    جميلة وخدمت الموضوع بجدارة وأناقة-----شعر لا يقوله الّا إبراهيم
    ويليق بالقدس-----------وتاريخها-----------ومكانتها
    الأفكاروالعاطفة-------شاملة-----مكانة القدس في نفوس العرب--------تاريخها ----------تهجير أهلها------تفرج العالم على الجريمة ،وحماية المجرم المحتل----------مخاطبة اللائمين بالحجة
    العاطفة فياضة أحسسنا تنهداتها المجرحة-----------الدموع مجمرة----------والايمان بحقنا فيها واضح-------الاحساس بمعاناة أهلها------------ايمان الشاعر بتاريخ اسلامي ناصع-------احساسه بضنك اهلها وان كل شيء سُرِق




    شكراً على هذا الجمال-------شكراً على التكرم علينا وإثراء القدس والملتقى بهذه الخريدة المتفردة الجمال
    كل نجوم الألق لها ولك أيها الشاعر الكبير

    دمت بكل الخير والإبداع الجميل شاعرنا المتألق
    تحياتي------وســـــلامي لكم في جزائر البطولة
    وكل عام وانتم بألف خير
    أختكم الفلسطينية
    غالية ابو ستة












    المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر إبراهيم بشوات مشاهدة المشاركة
    آهةٌ مقدسيّة ..
    أَبْكِيكِ يَا قُدْسُ حَتَّى قَلْبِيَ انْفَطَرَا
    إِنِّي ظَنَنْتُ صَلاَحَ الدِّينِ مَا زَأَرَا
    ]نَسِيتُ مَا خَبَّأَ التَّارِيخُ عَنْ رَجُلٍ]["]مَا كَانَ خَلْفَ جِدَارِ الذُّلِّ مستتِرَاالشاعر هنا استهل قصيدته بالبكاء على القدس---انفطر--زأر--جدر الذل--كلمات تتناسب مع فظاعة الكارثة-البكاء حتى الانفطار وللذل جدر لاجدار---أضعفت ووارات ما كان من بطولة وعزة حتى كأنها لم تعد تصدق بذل اليوم الضافي ومتمترس خلف الهوان والضعة
    يَوْمَ اشْتَكَى الْقُدْسُ جُرْحَ الذُّلِّ أَسْعَفَهُ ]برع الشاعر في توصيف المذلة- التي اوضحت هبّة صلاح الدين مقدارها-
    مجرد شكوى الجراح جعلته ينصرها ويعيد طهرها----أما اليوم فللذلّ جدر سميكة يتوارى خلفها المتخاذلون ،وواروا معهم تاريخ وسيرة صلاح الدين لقد غطوا عليها بذلهم!!

    [/]وَلِلطَّهَارَةِ مِنْ أَعْدَائِهَا ثَأَرَا
    لِمَنْ تُرَى أَذْرِفُ الدَّمْعَ الْهَتُونَ أَنَا
    وَأَلْفُ دَمْعٍ هُنَا مَازَالَ مُنْهَمِرَا؟
    أَبْكِي وَأَشْرَبُ آهَاتِي مُجَرَّحَةً
    وَلاَ يُسَانِدُنِي مَنْ يَسْمَعُ الْخَبَرَا
    مَذَلَّةُ الْعَصْرِ أَثْقَالٌ تُحَاصِرُنِي الدمع الهتون--والدمع المنهمر----فالحزن شامل وجارف كما يرى الشاعر(الاهات هنا مجرحة) وهي صورة بقدر المها بقدر جمال ودقة تصويرها--الام مثخنة تجري دمع الجميع -----ولا من يساند ولا من يهب لاسكان هذا الوجع

    آوِي إِلَى غُرْبَةِ الآلاَمِ مُعْتَصَرَا
    إِذَا ابْتَهَلْتُ؛ صَدَى الأَوْجَاعِ يَخْذُلُنِي
    ]aفَأَنْحَنِي فَوْقَ تَلِّ الْحُزْنِ مُنْكَسِرَا[/FONT] كلمات منتقاة بدقة-المذلة شاملة تحاصر الجميع ثقيلة الوطء--غربة الالام-هي الام ليست عادية
    بل تشد من سكنته لغربة موحشة--صورة جميلة قوية تودي للانكسار-حتى الابتهال ما عاد يأمل فيه لان شدّة الألام تخذله -فلا فائدة فصدى الاوجاع هو المسيطر-غربة الالام----صدى الاوجاعهنا استعارات بشكل مختزل بالاضافة مما أعطى للمعنى قوة وتفرداً

    وَالْعَالَمُ الرَّحْبُ فِي اسْتِحْيَائِهِ صُوَرٌ
    مِنَ التَّمَلُّقِ، تُخْفِي خَلْفَهَا صُوَرَا
    تَأَوُّهِي الْمُرُّ فِي عَيْنَيْهِ يُزْعِجُهُ
    لَكِنَّهُ قِصَّةٌ لَمْ تَتْرُكِ الأَثَرَا يتحدث الشاعر بحسرة عن نفاق عالمي مكشوف بصور وأشكال متعددة تخفي --صور الحقائق المفزعة التي تحصل على ارض الواقع--حتى مجرد الألم مما يحدث ينزعج منه----وكفى انه (يكني من يفكر في تخليصها( بالإرهابي) لم يقلها صريحة قالها مزعج----والشكوى والالم لم تترك أي مردود مشاعر حقيقية لإنصافه----الكلمات قوية جدا تليق بالجرح العميق-------(-العالم الرحب -التملق-التأوه المر-مزعج)كلها تبين فظاعة ما تعكسة لا مبالاة العالم بالجريمة
    وَيَسْمَعُ الْكُلُّ أَخْبَارِي، يُجَدِّدُهَا
    بَثُّ الأَسَى؛ لَيْتَ قَلْبًا بِالأَسَى شَعَرَا
    يَجْتَثُّنِي الظُّلْمُ مِنْ أَرْضِي وَيَطْرُدُنِي
    يَا مَنْ رَأَى مُتْعَبًا فِي أَرْضِهِ أُسِرَا!
    زَيْتُونَتِي لَمْ تَعُدْ شَرْقِيَّةً فَلَقَدْ
    تَغَرَّبَتْ فِي ثَرَاهَا.. نُورُهَا انْحَسَرَا
    ["]النفاق المستشري والظلم الذي يسمع ويعرف عنه العالم،لكنه لا يشعر ولا يهتم-وهل هناك ظلم أقوى من اجتثاث الانسان من موطنه
    !!والشاعر هنا أحسن التعبير بيا التي اطلق معها زفرة أسى تعجب مما هو واقع مؤلم-----لم يكن الاجتثاث بالتهجير والاحتلال الا مصحوبا


    بسرقة التراث والتاريخ والرزق والنوروالسلام-----فللزيتون الفلسطيني رمزه القوي----انه في جبال وروابي أرض السلام وملتقى الرسل والانبياء
    يَعُودُنِي عُمَرُ الْفَارُوقُ فِي فَزَعِي
    لَكِنَّ جُرْحِي عَلَى فَارُوقِنَا كَبُرَا
    وَثِيقَةُ الأَمْنِ يَا فَارُوقُ مُرْهَقَةٌ
    حُروفُهَا الْجَمْرُ، فِي أَكْبَادِنَا اسْتَعَرَا هنا يتحدث الشاعروجع مبرح --وقد استحضر روح عمر تعود الآمه حيث قلّ ونزر من يسأل ويهتم
    لا يخففه الا عزم عمر الفاروق فصر
    عن قصة السلم والامان الذي كتبه عمر في العهدة العمرية من عدم التعرض للمسالمين من غير المسلمين----رؤيا اسلامية لاحترام الاخر ينكرها المجرم المحتل ومن يقف وراءه من الطغاة-فالقدس يقتل اهلها وتمنع صلواتهم وتتعرض للتهويد وفي الحقيقة منذ زمن طويل هوّد غربها وما عاد للعربي مكان فيه
    ورد الطيب بالخبث ما جعل الاكبادتحترق بالجمر المستعر!!

    وَلَمْ تَزَلْ قِصَّةُ الإسْرَاءِ وَاجِمَةً
    تُعِيدُ مَا أَبْصَرَ الْمُخْتَارُ حِينَ سَرَى/R]مثلما أحزن الشاعر تاريخ البطولة في شخص صلاح الدين--وسماحة الاسلام وقوته وانسانيته في تاريخ فتوحات الاسلام--------تطرق للجانب الرباني وقصة الاسراء بسيد الخلق رسولنا الأمين---أسرى لها وعاد يروي ما رأى------------كل هذا لم يشفع لمدينة التاريخ والسلم والسلام -كل ما روي من اعجاز واختيار القدس لإ سراء الرسول---لم يشفع ولم ينفع ذوي النفوس الذليلة!!!استشهاد في محله المناسب---------كم انت عظيم ايها الشاعر النجيب!!!!!!
    مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
    غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا
    وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا
    سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟
    كل ما استشهد به الشاعر--أضاعه المتخاذلون الاذلاء فلم يترك لنا الا التحسرعلى ما فات ولم يحفز ذليلا--------حسرة ورجاء
    حتى الرجاء الذي لفت نظر العالم بالتمسك بالقدس،كسرت فيه العزة والشهامة---فلا مروءة ولا نخوة ولا قوة سلاح للحق
    من كسرت شهامته ضاعت عزته(لله درك من شاعرتزن كلماتك بميزان الدرالأثمن) لك العزة وسبق البلاغة والابداع بهذه القامة!!!!!!!!!


    كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
    آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا
    وَاسْتَعْذَبَ الْمَوْتَ حِينَ الْمَوْتُ أَنْقَذَهُ
    وَأَلْفُ حَيٍّ عَلَى جُثْمَانِهِ قُبِرَا ! هنا صور من حذيقة ابداع متفردة---القلب عاف ذله المعل لم يتأثربه أحد فانتحر محتجاً متألماً ليستريح من جبال الهم جاثمة عليه-----(القلب عاف وانتحر)استعارة مكنية قويةجداً لليأس-----جبل الهم كناية قوية عن ثقل المعاناة-------وفضل الموت المكروه ليستريح والف حي على جثمانه قبر---ويقصدهنا انهم كثر الأحياء الذين هم مقبورون فلا حراك بهم ولا شعور(وقد يكون يقصد أحياؤنا العربية -وفي كلتا الحالتين الصورة لليأس المسيطر قوية جداً!!يا لك من شاعر مبدع حقاً

    حُزْنِي تَشَرَّبَ أَعْوَامًا تُؤَرِّقُهُ الحزن هنا ينمو وتؤرقه المآسي ------ويزداد مع مرور الزمن على اهلها المنتظرين للفرج
    تُرَاهُ مِنْ لَوْنِ آهِي حَوْلَهَا كَبُرَا؟
    تَمُرُّ أَيَّامُنَا وَالتّيهُ يَأْخُذُنَا
    فَمَا اسْتَطَعْنَا بِهَا أَنْ نَحْضُنَ الْعُمُرَا هنا يتحدث الشاعر بلسان الفلسطينيين في الشتات الذي أضاع العمر دون فرح ---------نحضن العمر كناية عن الفرح والاستقرار------------فالتيه هو سيد الموقف هنا
    إِلَى مَتَى يَا عُيُونَ الْقُدْسِ دَمْعُكِ فِي
    أَكُفِّنَا مَا رَوَى تَارِيخَكِ الْعَطِرَا؟
    إِلَى مَتَى الْعَالَمُ الْمَخْدُوعُ يَنْظُرُنَا
    مِنْ بُرْجِهِ وَيُعَادِي كُلَّ مَنْ نَظَرَا؟ هنا تعجب واستهجان لما يحصل في صيغة أسئلة حائرة ----الى متى دموعك يا قدس في أكفنانا---لكنها لم تؤثر -----والعالم ينظر من خارج دائرة الألم عقيمة فلم ترفد التاريخ العبق كتبه العظماء!!!!!!!!!!
    تَعَالَ يَا مَنْ تَبَقَّى عِنْدَهُ أَمَلٌ
    وَذُقْ هُنَا مِنْ مَآسِي حُزْنِنَا الْعُشُرَا
    [----]وَاحْكُمْ بِمَا أَخْبَرَتْكَ النَّفْسُ شَاكِيَةً
    هنا الشاعر كذلك يتكلم بلسان فلسطيني-------كأنه يعاتب اويبرر سبب العناء وعظم الكارثة----------فيقول من لم يشعر بالمأساة مثلنا- ويلوم علينا فليذق عشر معاناتنا--------ثم يحكم بما هم فيه من الضياع-------وبلغ الكون الذي لم يشعر بنا فقد يحس
    حَدِّثْ بِهِ الْكَوْنَ إِنَّ الْكَوْنَ مَا شَعَرَا
    الشاعر إبراهيم بشوات
    الأحد 05 أوت 2012



    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      شاعرنا الكبير " إبراهيم بشوات "
      آهة من صميم القلب توقظ كلّ ضمير حيّ
      و لا يسمعها من غطّ في سباته العميق
      شجوت القلب و أحزنته بآهتك المكلومة فلا فضّ فوك
      ردّ الله إلينا أقصانا الأسير و أعاد عزّة الأمّة و سابق المجد
      تثبّت
      تقبّل الله صيامكم و قيامكم
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • أحمد بن غدير
        أديب وكاتب
        • 08-12-2009
        • 489

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة






        أشكرك شاعرنا المتألق على هذه التحفة المقدسية الرائعة
        هنا أكون أول من عانق الحرف الجميل للقدس منارة العرب والمسلمين




        شكراً شاعرنا الجميل -------الله يعطيك العافية على هذه الروعة
        -هنا احجز سبق تلقي الجمال لي عودة-----


        الشاعر الكبير الأستاذ ابراهيم بشوات--------تحية واحتراما للعظمة والجمال
        الـلغـــــــــــــــــــــــــة--------------والصور ------منتقاة ماسية الحروف--------بلا غرابة ولا إسفاف---------كلمات بنقاء القدس وجمال جوهره
        الصور من أجمل الاستعارات والكنايات-------أنطقت الوجع والدموع
        جميلة وخدمت الموضوع بجدارة وأناقة-----شعر لا يقوله الّا إبراهيم
        ويليق بالقدس-----------وتاريخها-----------ومكانتها
        الأفكاروالعاطفة-------شاملة-----مكانة القدس في نفوس العرب--------تاريخها ----------تهجير أهلها------تفرج العالم على الجريمة ،وحماية المجرم المحتل----------مخاطبة اللائمين بالحجة
        العاطفة فياضة أحسسنا تنهداتها المجرحة-----------الدموع مجمرة----------والايمان بحقنا فيها واضح-------الاحساس بمعاناة أهلها------------ايمان الشاعر بتاريخ اسلامي ناصع-------احساسه بضنك اهلها وان كل شيء سُرِق




        شكراً على هذا الجمال-------شكراً على التكرم علينا وإثراء القدس والملتقى بهذه الخريدة المتفردة الجمال
        كل نجوم الألق لها ولك أيها الشاعر الكبير

        دمت بكل الخير والإبداع الجميل شاعرنا المتألق

        تحياتي------وســـــلامي لكم في جزائر البطولة
        وكل عام وانتم بألف خير
        أختكم الفلسطينية
        غالية ابو ستة
















        قرأتُ هذه القصيدة الرائعة بحقّ، وأردتُ أن أعبّرَ عن إعجابي بها وبقائلها، ولمّا قرأتُ الردّ المقتبس الذي كتبتهُ الأخت الفاضلة الأستاذة غالية أبو ستة المحترمة، وجدتُ أنّي لا أستطيعُ إضافةً، أو أن آتي بجديد، فاقتبستُ ردّها لأتبنّاهُ جملةً وتفصيلاً، مع دعاءٍ إلى العليِّ القدير أن يجمعنا في بيت المقدس وقد بات محرّراً من دَنس صهيون وأذنابه.
        الشاعر القدير، الأستاذ ابراهيم بشوات المحترم
        لك فائق احترامي وتقديري أيّها العربيّ الحرّ.



        الأخ الفاضل المبدع-الأستاذ أحمد غدير

        كم شرّفتني بتبنّيك ردّي----أنا الفخورة
        لأعجاب مبدع جميل الروح والعبارة

        أشكرك يا أستاذ أحمد
        ولعلّ الله يكتب لك ولإخواننا المشتاقين
        لها زيارتها وهي محررة--بارك الله فيك
        دمت بكل الخير-وكل عام وأنت بألف خير
        تحياتي

        تعليق

        • أمنية نعيم
          عضو أساسي
          • 03-03-2011
          • 5791

          #5
          أسجل كامل اعجابي وأمضي
          فليس للتلاميذ الجلوس بين القمم
          تعلمت الكثير هنا من أدب الحوار بين الاساتذه
          وروعة المعاني في قصيدة غاية في الجمال
          بوركت استاذنا الكبير ...رمضان كريم
          [SIGPIC][/SIGPIC]

          تعليق

          • خالدالبار
            عضو الملتقى
            • 24-07-2009
            • 2130

            #6
            مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
            غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا

            وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا

            سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟
            كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
            آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا


            أكتفي بهذه وأفكر فيها فهل لمن يتفكر

            ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            شدوت وأبدعت جدا
            لعمري انه الشعر
            ودي ومحبتي وتقديري
            ابو حامد
            ...............
            ثم ...لم لا تشاركنا الغرفة الصوتية
            ؟؟؟؟
            أخالد كم أزحت الغل مني
            وهذبّت القصائد بالتغني

            أشبهكَ الحمامة في سلام
            أيا رمز المحبة فقت َ ظني
            (ظميان غدير)

            تعليق

            • الصمصام
              أديب وكاتب
              • 01-11-2011
              • 182

              #7
              بوركت أخي الشاعر الكريم : ابراهيم بشوات

              وجزيت خيرا

              وآه وآه من آهة لا تنقطع ومن عقود

              نطيقت وتأوهت بما يعتلج في قلوب مئات الملاييين من أبناء أمتنا

              فكنت خير ناطق

              أحسنت وأجدت

              وأسأل الله أن يعجل بتغيير الأحوال وبيقظة الأمة وبتحرير الأقصى

              لك أخلص التحايا
              =========
              الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
              =========
              إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
              غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
              إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
              فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
              الصَـمـْــصَـامْ
              مـدونتي

              تعليق

              • الشاعر إبراهيم بشوات
                عضو أساسي
                • 11-05-2012
                • 592

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة

                [IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit6/extra/56.gif[-CENTER]




                أشكرك شاعرنا المتألق على هذه التحفة المقدسية الرائعة
                هنا أكون أول من عانق الحرف الجميل للقدس منارة العرب والمسلمين




                شكراً شاعرنا الجميل -------الله يعطيك العافية على هذه الروعة
                -هنا احجز سبق تلقي الجمال لي عودة-----

                الشاعر الكبير الأستاذ ابراهيم بشوات--------تحية واحتراما للعظمة والجمال
                الـلغـــــــــــــــــــــــــة--------------والصور ------منتقاة ماسية الحروف--------بلا غرابة ولا إسفاف---------كلمات بنقاء القدس وجمال جوهره
                الصور من أجمل الاستعارات والكنايات-------أنطقت الوجع والدموع
                جميلة وخدمت الموضوع بجدارة وأناقة-----شعر لا يقوله الّا إبراهيم
                ويليق بالقدس-----------وتاريخها-----------ومكانتها
                الأفكاروالعاطفة-------شاملة-----مكانة القدس في نفوس العرب--------تاريخها ----------تهجير أهلها------تفرج العالم على الجريمة ،وحماية المجرم المحتل----------مخاطبة اللائمين بالحجة
                العاطفة فياضة أحسسنا تنهداتها المجرحة-----------الدموع مجمرة----------والايمان بحقنا فيها واضح-------الاحساس بمعاناة أهلها------------ايمان الشاعر بتاريخ اسلامي ناصع-------احساسه بضنك اهلها وان كل شيء سُرِق




                شكراً على هذا الجمال-------شكراً على التكرم علينا وإثراء القدس والملتقى بهذه الخريدة المتفردة الجمال
                كل نجوم الألق لها ولك أيها الشاعر الكبير

                دمت بكل الخير والإبداع الجميل شاعرنا المتألق
                تحياتي------وســـــلامي لكم في جزائر البطولة
                وكل عام وانتم بألف خير
                أختكم الفلسطينية
                غالية ابو ستة












                [/COLOR]



                [/SIZE][/COLOR]
                ------------
                الغالية غالية
                أعجز أن أرد بكلمات صغيرة ،أكاد ان أقول إنني كتبت القصيدة بعد أن قرأت تحليلك الضافي لها
                لقد لمست لب الحقيقة وترجمت الشعر نثرا واضح الحقيقة صارخ الجراح
                لك ألف شكر
                تقبلي احترامي

                تعليق

                • الشاعر إبراهيم بشوات
                  عضو أساسي
                  • 11-05-2012
                  • 592

                  #9
                  [QUOTE=زياد بنجر;856743][FONT="Traditional Arabic"][B]شاعرنا الكبير " إبراهيم بشوات "
                  آهة من صميم القلب توقظ كلّ ضمير حيّ
                  و لا يسمعها من غطّ في سباته العميق
                  شجوت القلب و أحزنته بآهتك المكلومة فلا فضّ فوك
                  ردّ الله إلينا أقصانا الأسير و أعاد عزّة الأمّة و سابق المجد
                  تثبّت
                  تقبّل الله صيامكم و قيامكم

                  ---
                  أخي الشاعر زياد بنجر زادركم الله إيمانا وأمانا وأمنا.
                  قراءتك في الصميم لمست عين الحقيقة
                  تقبل شكري

                  تعليق

                  • الشاعر إبراهيم بشوات
                    عضو أساسي
                    • 11-05-2012
                    • 592

                    #10
                    [quote=أحمد بن غدير;857050]
                    قرأتُ هذه القصيدة الرائعة بحقّ، وأردتُ أن أعبّرَ عن إعجابي بها وبقائلها، ولمّا قرأتُ الردّ المقتبس الذي كتبتهُ الأخت الفاضلة الأستاذة غالية أبو ستة المحترمة، وجدتُ أنّي لا أستطيعُ إضافةً، أو أن آتي بجديد، فاقتبستُ ردّها لأتبنّاهُ جملةً وتفصيلاً، مع دعاءٍ إلى العليِّ القدير أن يجمعنا في بيت المقدس وقد بات محرّراً من دَنس صهيون وأذنابه.
                    الشاعر القدير، الأستاذ ابراهيم بشوات المحترم
                    لك فائق احترامي وتقديري أيّها العربيّ الحرّ.



                    الأخ الفاضل المبدع-الأستاذ أحمد غدير

                    كم شرّفتني بتبنّيك ردّي----أنا الفخورة
                    لأعجاب مبدع جميل الروح والعبارة

                    أشكرك يا أستاذ أحمد
                    ولعلّ الله يكتب لك ولإخواننا المشتاقين
                    لها زيارتها وهي محررة--بارك الله فيك
                    دمت بكل الخير-وكل عام وأنت بألف خير
                    تحياتي
                    --------
                    أخي أحمد بن غدير لي الشرف أن اطلعت على مبثوث فؤادي
                    ولك كل الحق في الاقتباس فأنا أيضا فوجئت بالقراءة المتأنية التي صنعتها الأستاذة غالية.
                    دمت الأخ الراقي

                    تعليق

                    • الشاعر إبراهيم بشوات
                      عضو أساسي
                      • 11-05-2012
                      • 592

                      #11
                      [quote=الصمصام;858142]بوركت أخي الشاعر الكريم : ابراهيم بشوات

                      وجزيت خيرا

                      وآه وآه من آهة لا تنقطع ومن عقود

                      نطيقت وتأوهت بما يعتلج في قلوب مئات الملاييين من أبناء أمتنا

                      فكنت خير ناطق

                      أحسنت وأجدت

                      وأسأل الله أن يعجل بتغيير الأحوال وبيقظة الأمة وبتحرير الأقصى

                      لك أخلص التحايا-


                      أخي الشاعر الصمصام
                      تقبل الله دعاءك وعجل بالفرج لكل إخواننا
                      سرتني إطلالتك الرصينة
                      تقبل باقة ورد عبيرها الود

                      تعليق

                      • الشاعر إبراهيم بشوات
                        عضو أساسي
                        • 11-05-2012
                        • 592

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة خالدالبار مشاهدة المشاركة
                        مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
                        غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا

                        وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا

                        سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟
                        كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
                        آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا


                        أكتفي بهذه وأفكر فيها فهل لمن يتفكر

                        ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                        شدوت وأبدعت جدا
                        لعمري انه الشعر
                        ودي ومحبتي وتقديري
                        ابو حامد
                        ...............
                        ثم ...لم لا تشاركنا الغرفة الصوتية
                        ؟؟؟؟
                        --------------
                        أخي الشاعر خالد البار إطلالتك نهر مودة يغسل ضفاف حزني فيستحيل أمانا وأمنا.
                        أما عن الغرفة فقد شرحت لك الأمر إذ أنني لا أملك خط الانترناتر في منزلي وإنما أشارك من قاعات عامة لا يكون فيها استخدام الصوت سهلا
                        تقبل احترامي

                        تعليق

                        • الشاعر إبراهيم بشوات
                          عضو أساسي
                          • 11-05-2012
                          • 592

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                          شاعرنا الكبير " إبراهيم بشوات "
                          آهة من صميم القلب توقظ كلّ ضمير حيّ
                          و لا يسمعها من غطّ في سباته العميق
                          شجوت القلب و أحزنته بآهتك المكلومة فلا فضّ فوك
                          ردّ الله إلينا أقصانا الأسير و أعاد عزّة الأمّة و سابق المجد
                          تثبّت
                          تقبّل الله صيامكم و قيامكم
                          --------------
                          أخي زياد زادك الله من مرسل كرمه وخيره
                          وتقبل دعاءك بالفتح المبين
                          سررت بقراءتك وتجاوبك
                          تقبل احترامي

                          تعليق

                          • الشاعر إبراهيم بشوات
                            عضو أساسي
                            • 11-05-2012
                            • 592

                            #14
                            [quote=امنيه نعيم;857324]أسجل كامل اعجابي وأمضي
                            فليس للتلاميذ الجلوس بين القمم
                            تعلمت الكثير هنا من أدب الحوار بين الاساتذه
                            وروعة المعاني في قصيدة غاية في الجمال
                            بوركت استاذنا الكبير ...رمضان كريم----
                            -----------------

                            الأخت أمنيه نعيم
                            بل لك الحق إن كنت تلميذة أن تمنحينا فرصة لنكون أساتذة هذا إذا كنت تلميذة
                            وإن كان ذلك تواضعا فما أشد فرحتنا بقلب نقي نتوق لتلمس نبضه الدافئ
                            لك خالص تحياتي

                            تعليق

                            • توفيق الخطيب
                              نائب رئيس ملتقى الديوان
                              • 02-01-2009
                              • 826

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر إبراهيم بشوات مشاهدة المشاركة
                              آهةٌ مقدسيّة ..

                              أَبْكِيكِ يَا قُدْسُ حَتَّى قَلْبِيَ انْفَطَرَا
                              إِنِّي ظَنَنْتُ صَلاَحَ الدِّينِ مَا زَأَرَا
                              نَسِيتُ مَا خَبَّأَ التَّارِيخُ عَنْ رَجُلٍ
                              مَا كَانَ خَلْفَ جِدَارِ الذُّلِّ مُسْتَتِرَا
                              يَوْمَ اشْتَكَى الْقُدْسُ جُرْحَ الذُّلِّ أَسْعَفَهُ
                              وَلِلطَّهَارَةِ مِنْ أَعْدَائِهَا ثَأَرَا
                              لِمَنْ تُرَى أَذْرِفُ الدَّمْعَ الْهَتُونَ أَنَا
                              وَأَلْفُ دَمْعٍ هُنَا مَازَالَ مُنْهَمِرَا؟
                              أَبْكِي وَأَشْرَبُ آهَاتِي مُجَرَّحَةً
                              وَلاَ يُسَانِدُنِي مَنْ يَسْمَعُ الْخَبَرَا
                              مَذَلَّةُ الْعَصْرِ أَثْقَالٌ تُحَاصِرُنِي
                              آوِي إِلَى غُرْبَةِ الآلاَمِ مُعْتَصَرَا
                              إِذَا ابْتَهَلْتُ؛ صَدَى الأَوْجَاعِ يَخْذُلُنِي
                              فَأَنْحَنِي فَوْقَ تَلِّ الْحُزْنِ مُنْكَسِرَا
                              وَالْعَالَمُ الرَّحْبُ فِي اسْتِحْيَائِهِ صُوَرٌ
                              مِنَ التَّمَلُّقِ، تُخْفِي خَلْفَهَا صُوَرَا
                              تَأَوُّهِي الْمُرُّ فِي عَيْنَيْهِ يُزْعِجُهُ
                              لَكِنَّهُ قِصَّةٌ لَمْ تَتْرُكِ الأَثَرَا
                              وَيَسْمَعُ الْكُلُّ أَخْبَارِي، يُجَدِّدُهَا
                              بَثُّ الأَسَى؛ لَيْتَ قَلْبًا بِالأَسَى شَعَرَا
                              يَجْتَثُّنِي الظُّلْمُ مِنْ أَرْضِي وَيَطْرُدُنِي
                              يَا مَنْ رَأَى مُتْعَبًا فِي أَرْضِهِ أُسِرَا!
                              زَيْتُونَتِي لَمْ تَعُدْ شَرْقِيَّةً فَلَقَدْ
                              تَغَرَّبَتْ فِي ثَرَاهَا.. نُورُهَا انْحَسَرَا
                              يَعُودُنِي عُمَرُ الْفَارُوقُ فِي فَزَعِي
                              لَكِنَّ جُرْحِي عَلَى فَارُوقِنَا كَبُرَا
                              وَثِيقَةُ الأَمْنِ يَا فَارُوقُ مُرْهَقَةٌ
                              حُروفُهَا الْجَمْرُ، فِي أَكْبَادِنَا اسْتَعَرَا
                              وَلَمْ تَزَلْ قِصَّةُ الإسْرَاءِ وَاجِمَةً
                              تُعِيدُ مَا أَبْصَرَ الْمُخْتَارُ حِينَ سَرَى
                              مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
                              غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا
                              وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا
                              سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟
                              كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
                              آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا
                              وَاسْتَعْذَبَ الْمَوْتَ حِينَ الْمَوْتُ أَنْقَذَهُ
                              وَأَلْفُ حَيٍّ عَلَى جُثْمَانِهِ قُبِرَا !
                              حُزْنِي تَشَرَّبَ أَعْوَامًا تُؤَرِّقُهُ
                              تُرَاهُ مِنْ لَوْنِ آهِي حَوْلَهَا كَبُرَا؟
                              تَمُرُّ أَيَّامُنَا وَالتّيهُ يَأْخُذُنَا
                              فَمَا اسْتَطَعْنَا بِهَا أَنْ نَحْضُنَ الْعُمُرَا
                              إِلَى مَتَى يَا عُيُونَ الْقُدْسِ دَمْعُكِ فِي
                              أَكُفِّنَا مَا رَوَى تَارِيخَكِ الْعَطِرَا؟
                              إِلَى مَتَى الْعَالَمُ الْمَخْدُوعُ يَنْظُرُنَا
                              مِنْ بُرْجِهِ وَيُعَادِي كُلَّ مَنْ نَظَرَا؟
                              تَعَالَ يَا مَنْ تَبَقَّى عِنْدَهُ أَمَلٌ
                              وَذُقْ هُنَا مِنْ مَآسِي حُزْنِنَا الْعُشُرَا
                              وَاحْكُمْ بِمَا أَخْبَرَتْكَ النَّفْسُ شَاكِيَةً
                              حَدِّثْ بِهِ الْكَوْنَ إِنَّ الْكَوْنَ مَا شَعَرَا
                              الشاعر إبراهيم بشوات
                              الأحد 05 أوت 2012
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الشاعر الكبير إبراهيم بشوات
                              لأن القدس ليست مجرد أبنية قديمة مصفوفة إلى جانب بعضها البعض , ولأن المسجد الأقصى ليس مجرد حجارة صماء , ولأنهما في وجدان كل مسلم يقرأ قوله تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) سورة الإسراء 1
                              لذلك فلابد لأي قصيد يعالج قضية القدس أن يخوض في الجانب الإنساني الوجداني والرمزي الذي تمثله القدس .
                              وياله من عنوان (آهة مقدسية) لأن الآه تنبع من أعماق القلب , كما أن هذا العنوان قد لخص هذا النص الوجداني , كما جسد مشاعر وأحاسيس كل المسلمين في أنحاء البسيطة .
                              تستدعي صلاح الدين في بداية النص , وهل يكتمل نص يتحدث عن القدس بغير ذكر محررها من الصليبين ؟ ولكنه استدعاء فائدة وحسرة على مافرطنا فيه بعد كل هذه التضحيات لتحريرها , لذلك فإن البكاء والحزن الذي يعصف بالقلوب قد سيطر على مطلع النص :
                              أَبْكِيكِ يَا قُدْسُ حَتَّى قَلْبِيَ انْفَطَرَا
                              إِنِّي ظَنَنْتُ صَلاَحَ الدِّينِ مَا زَأَرَا
                              وليتنا حذونا حذوه فأسعفنا جرح الذل ولبينا نداء القدس الجريحة وثأرنا من أعدائها كما فعل :

                              يَوْمَ اشْتَكَى الْقُدْسُ جُرْحَ الذُّلِّ أَسْعَفَهُ
                              وَلِلطَّهَارَةِ مِنْ أَعْدَائِهَا ثَأَرَا
                              لكن ماذا يفعل المرء غير البكاء وشرب آهاته في هذا الزمن الرديء الذي ابتعدنا فيه عن إسلامنا وتركنا أهم فروض الإسلام وهو الجهاد فلم نعد نملك غير الحسرة والدموع :

                              أَبْكِي وَأَشْرَبُ آهَاتِي مُجَرَّحَةً
                              وَلاَ يُسَانِدُنِي مَنْ يَسْمَعُ الْخَبَرَا

                              لقد أصبح الملجأ الوحيد من مذلة العصر غربة الآلام كما يقول هذا البيت الذي ينكأ الجراح :
                              مَذَلَّةُ الْعَصْرِ أَثْقَالٌ تُحَاصِرُنِي
                              آوِي إِلَى غُرْبَةِ الآلاَمِ مُعْتَصَرَا
                              ثم يربط الشاعر الماضي بالحاضر ليصور مايحدث حولنا وليسقط النص على زمنه الحاضر في براعة واقتدار مع الحفاظ على العاطفة الجياشة التي ميزت النص :

                              وَالْعَالَمُ الرَّحْبُ فِي اسْتِحْيَائِهِ صُوَرٌ
                              مِنَ التَّمَلُّقِ، تُخْفِي خَلْفَهَا صُوَرَا
                              تَأَوُّهِي الْمُرُّ فِي عَيْنَيْهِ يُزْعِجُهُ
                              لَكِنَّهُ قِصَّةٌ لَمْ تَتْرُكِ الأَثَرَا
                              وَيَسْمَعُ الْكُلُّ أَخْبَارِي، يُجَدِّدُهَا
                              بَثُّ الأَسَى؛ لَيْتَ قَلْبًا بِالأَسَى شَعَرَا
                              يَجْتَثُّنِي الظُّلْمُ مِنْ أَرْضِي وَيَطْرُدُنِي
                              يَا مَنْ رَأَى مُتْعَبًا فِي أَرْضِهِ أُسِرَا!
                              ويستحضر رمز آخر من التاريخ الإسلامي المجيد وهو عمر الفاروق ووثيقة الأمن التي وقعها مع أهل القدس وقد تحولت حروفها إلى جمر يستعر في أكبادنا :

                              وَثِيقَةُ الأَمْنِ يَا فَارُوقُ مُرْهَقَةٌ
                              حُروفُهَا الْجَمْرُ، فِي أَكْبَادِنَا اسْتَعَرَا
                              لنصل إلى ذروة الرموز باستحضار حادثة الإسراء التي أصبحت واجمة تعرض الصور التي رآها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حين إسرائه :

                              وَلَمْ تَزَلْ قِصَّةُ الإسْرَاءِ وَاجِمَةً
                              تُعِيدُ مَا أَبْصَرَ الْمُخْتَارُ حِينَ سَرَى
                              يليه تصوير للواقع المؤلم مقارنة بالماضي المجيد الذي لم يتبق منه سوى الأسى الذي تدثربسواد الذل :

                              مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
                              غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا

                              لتنتهي القصيدة بوصف ذلك الحزن الذي يعصف بقلب الشاعر على واقع الذل والهزيمة التي يعيشها المسلمون في هذا العصر , يتبعها بتساؤلات تعتمل في قلب كل مسلم وعربي :
                              كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
                              آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا
                              وَاسْتَعْذَبَ الْمَوْتَ حِينَ الْمَوْتُ أَنْقَذَهُ
                              وَأَلْفُ حَيٍّ عَلَى جُثْمَانِهِ قُبِرَا !
                              حُزْنِي تَشَرَّبَ أَعْوَامًا تُؤَرِّقُهُ
                              تُرَاهُ مِنْ لَوْنِ آهِي حَوْلَهَا كَبُرَا؟
                              تَمُرُّ أَيَّامُنَا وَالتّيهُ يَأْخُذُنَا
                              فَمَا اسْتَطَعْنَا بِهَا أَنْ نَحْضُنَ الْعُمُرَا
                              إِلَى مَتَى يَا عُيُونَ الْقُدْسِ دَمْعُكِ فِي
                              أَكُفِّنَا مَا رَوَى تَارِيخَكِ الْعَطِرَا؟
                              إِلَى مَتَى الْعَالَمُ الْمَخْدُوعُ يَنْظُرُنَا
                              مِنْ بُرْجِهِ وَيُعَادِي كُلَّ مَنْ نَظَرَا؟
                              وليت هناك من يشعر بعظم هذه المأساة في هذا الكون الواسع الذي فقد الإحساس :

                              وَاحْكُمْ بِمَا أَخْبَرَتْكَ النَّفْسُ شَاكِيَةً
                              حَدِّثْ بِهِ الْكَوْنَ إِنَّ الْكَوْنَ مَا شَعَرَا
                              النص بالإضافة إلى العاطفة الصادقة التي شعرنا بها في كل بيت فيه احتوى على عمل فني رفيع فجاءت الصور فيه قوية معبرة مستعينا بالاستعارات الملائمة عند كل صورة مثل :(جرح الذل – غربة الآلام – صدى الأوجاع – تل الحزن – سيف الشهامة –عيون القدس )

                              ومن الناحية اللغوية فقد تنوعت أساليب الخطاب في النص من الخبرية إلى الاستفهامية إلى الأمر وكل ذلك بلغة سهلة قريبة من المتلقي .
                              الشاعر الكبير إبراهيم بشوات
                              نص بديع له قيمة فكرية وأدبية وفنية يستحق أن ترسل منه نسخة إلى قسم القصائد المميزة .
                              دمت بحفظ الله تعالى

                              توفيق الخطيب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X