مسكين أنت أيها الإنسان !
نعم ، مسكين!
نعم ، مسكين!
تحمل قلبا رقيقا أصله الخير فتهلكه بالحقد، والكره الدفين
وتعكر صفوه بهمزات الشياطين وتذوب حسرات على الماضي الأليم
وتتسربل الطغيان والانتقام لتشفِ غليلك
تقسو وتتكبر وتتجبر وتتناسى ضعفك
تنهب وتسلب وتقذف بالشتائم كرصاص لا يرحم وتنسى أنك كما تدين تدان
وتظل وحيدا حزينا ويديك ملطخة بدماء الشرفاء
اقترفت من الجرائم ما لا يحصى وقتلت حتى الياسمين
وشوهت وجه البسيطة بأيدِ وألسنة من الفساد سليطة
عندها فقط
عندها فقط
يعم الدمار، وتدرك أن البيوت باتت تسكنها الأشباح
فتندب حظك ويراودك الحنين ، لذلك الزمن الجميل
ولكن ، هيهات له أن يعود ! فقد دمرته يداك
فلا هو يعود ولا أنت تسلو عنه، هكذا يستولي الشجن عليك
واطياف الامس الحالم لاتبرح ترسم صورا تتباهى بين عينيك
وهكذا كل شيء بالجمال يشجيك، وغابر الذكريات يمزق أحشاءك
واطياف الامس الحالم لاتبرح ترسم صورا تتباهى بين عينيك
وهكذا كل شيء بالجمال يشجيك، وغابر الذكريات يمزق أحشاءك
فالحمام يشجيك إذا ناح ، ويشعل فتيل الحسرة في قلبك ، والمطر لا يغسل ذنبك ، والنهر لا يروي صدأك
وكل شيء يشجيك ، وتدور بك الأيام في تابوت الندم اللعين ، فكيف لا تكون مسكين ؟!
تعليق