لولا الأدبُ لضاع الدين ؟!! ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق السكري
    أديب وكاتب
    • 10-05-2011
    • 21

    لولا الأدبُ لضاع الدين ؟!! ..

    لولا الأدبُ لضاع الدين ؟!! .. 19/9/1433هـ
    ستقولون وقد عزمتم على رميي بالزندقة : كيف ؟!!
    وإني كي أقومَ بعملية التفافٍ ومناورةٍ كما تفعل الجيوش في الحرب ! أقول : ياسادة ! لقد أنعم الله علينا في هذا الزمان بنعمة الفضاء الناطق , والأثير المشاهد والمصوّر! اجتياحٌ فكري وثقافي , وقنواتٌ تُبث على مدار الساعة ,وحلقاتٌ علمية ,ودوراتٌ شرعية تدخل في سباق مع الزمن ,وإذاعاتُ قرآن ,وتربية ,وفتاوى مباشرة ,وبرامج تفسير ,وفقه ,ولغة ,على الجوال والآيباد ,والكمبيوتر .. زلزالٌ كوني هائلٌ من المعارف والتقنيات والاكتشافات التي لاعد لها .
    يسّـرَ الله عز وجل هذا الانفتاح بما أودع سبحانه من سنن في الكون وفي النفس !
    التحويلاتُ البنكيةُ, وتسديد الفواتيرِ عن طريق الجوال .
    الدراسات الجامعيةُ والدراسات عن بُعد عن طريق الجوال .
    أخذ الأسانيد والإجازات في القرآن الكريم عن طريق الجوال .
    الزيارات والمباحثات والمسامرات مرئيةً كانت أو مسموعة عن طريق الجوال .
    التسوق والتبضُّع عن طريق الجوال .
    في اليمن كان الريفُ مهدُ الفطرة , وينبوعُ الجمالِ الصافي .
    فمنذ أن مُدّت إليه الكهرباء , ووصلت الطرقُ بعضها ببعض , انكبَّ الفضاء كله في البيوت ! صرتَ لاترى أحدا على ممر من ممرات العشب ,ولاعلى مدخل من مداخل الجبل .. تسمّرت الفتية والشبيبة على الشاشات .. تغيرت المفاهيم والتصورات كثيرا , وجاءت المسلسلات بثقافة جديدة ,وعادات جديدة .. وقيم جديدة !!
    لا تسلني عن الفطرة النقية !!
    هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية
    مجمع الفقه الإسلامي ( منظمة المؤتمر الإسلامي )
    المجمع الفقهي الإسلامي ( رابطة العالم الإسلامي )
    مجمع فقهاء الشريعة بامريكا
    المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ..
    الحمدلله .. الخير في ازدياد, وأنوار العلم في كل مكان , وصوت الحق يعلو ويعلو .
    كل هذا في هذا الزمان !!
    لكني حين أرجع بكم إلى ماقبل قرن من الزمان أو أكثر فإن الوضع غير الوضع , والحال غير الحال .
    كان العالم يتفاعل ويتحرك بمايشبه غليان الماء .
    العالم الإسلامي يغط في سبات عميق .. كان هو الآخر يعالج تخبطا في مساره .. قامت مراكز الدولة العثمانية بإغلاق باب الاجتهاد ! ومعنى هذا أن حركة الإبداع ومظاهر الحياة والنور في الوعي, توقفت عن الضخ والانتاج !! ولما كانت الإدارة المعزولةُ لاتملك منهجا و,رؤية واضحة ,عزلت الدين عن كل شيء , فانحرف أول مفهوم في العقيدة : الإسلام مُقَـوْلَبٌ في الشعائر التعبدية.
    كان صوتُ الدين عليلا في النفوس وفي العقول .. ورجالاته يختنقون في الزوايا بِعجاجِ الخرافةِ والأباطيل .. بقايا من ذكرى توسوس في ظلام الروح !
    دخل العالمُ كله في دوامة حرب ٍ مستعرة لم يشهد الوجود لها مثيلا ..
    كان عدد الضحايا من البشر يقدر بحوالي 62 مليون نسمة .
    كان المسلمون يتتبعون أخبار الحرب في هلع .. انتشر الجوع والفزع .. عمت الأوبئةُ الأرض .
    خلال الانتداب البريطاني وفي عام 1917 ضاعت فلسطين , وتفرقت الأمة وانطمست الهوية , وانطفأ وهج الإسلام !
    كان المسلمون يساقون إلى الموت المعنوي .. هزائم متلاحقة .. تنازلات .. توّجَ هذا كله بسقوط السقف على من فيه ! سقطت الخلافة الإسلامية .. بتاريخ 1943هـ
    كان هناك استعمار سياسي يتنازع تركة الرجل المريض بقيادة دول عظمى فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا وكان هناك استعمار أشد قوة وضراوة ونفوذا .
    ذاك استعمار على الأرض , وهذا استعمار على الأنفاس والمشاعر .
    ذاك استعمار انجرفت دباباته بنهضة شعب يريد الدنيا على استرداد كرامته .
    وهذا استعمار لم نستطع التخلص من شباكه إلى يومنا هذا .
    لا أظنكم تجهلونه !
    كان مما زرعه المستشرقون في تربتنا حتى صار غابة موحشة تصم مسامعك نباحات كلابها , وعواءات ذئابها نبتة سوء .
    جاء المستشرقون يرتدون الثياب البيضاء وعلى صدورهم تتدلى السماعات الطبية وفي أوراقهم نتائج الفحص .. إن السبب الوحيد وراء تخلفكم وانهزامكم هو الدين .. ويوم أن تخلصنا من كهنوت الكنيسة ورجالات الدين نهضنا وتقدمنا ! ولقحت هذه النبتة في قلوب الناس .. فصارت العِمَّة مبعث الشؤم , وصار الشيخ الذي يعلم الناس الخير محط السخرية والهزء .. وجاء تلاميذ هؤلاء فقالوا بضرورة الفصل بين العلوم المادية والعلوم الإيمانية .. فأين يذهب الناس ؟
    يصور شوقي هذه الأهوال المفزعة فيقول :
    عادت أغاني العرسِ رَجْعَ نواحِ .. ونُعيتِ بين معـالمِ الأفراحِ
    كُفـِّنتِ في ليل الزفــــافِ بثوبهِ ..ودُفنتِ عند تبلُّجِ الإصباحِ
    شُيـِّعتِ معْ هَلَعٍ بعبرةِ ضاحكٍ .. في كلِّ ناحيةٍ وسكرةِ صاحِ
    ضجـَّتْ عليكِ مآذنٌ , ومنــابرٌ .. وبكت عليك ممالكٌ , ونواحِ
    أرأت الدنيا جزعاً كهذا منذ موت الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! ثم انظر هذا التصوير الدامي :
    الهندُ والهة ٌ , ومصرُ حزينةٌ .. تبكي عليكِ بمدمعٍ سَحَّاحِ
    والشام تسألُ والعراقُ وفارسٌ ..أَمَحَا من الأرضِ الخلافةَ ماحي؟!
    أرأيت هذا التساؤل المطلول بالدمع القاني :
    أَمَحَا من الأرضِ الخلافةَ ماحي؟!
    وأتت لكَ الجُمَعُ الجلائلُ مأتماً .. فقعدنَ فيهِ مقاعدَ الأنواحِ
    ماذا سيقول الخطباء في الجمع للناس ؟!! وهل صوتٌ مسموع ٌ في مناحةٍ وعويل ؟!!
    وهكذا، وبكل الحسرة والألم انتهت آخر خلافة للمسلمين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى وقتنا الحالي .
    ولشيخي الزيات رحمه الله أحد كتاب الطبقة الأولى مقالةً عقب الحرب بعنوان : (أوروبا والإسلام) يستفتح قلمه البليغ قائلا : شيّع الناس بالأمس عاماً قالوا إنه نهاية الحرب، واستقبلوا اليوم عاماً يقولون إنه بداية السلم، وما كانت تلك الحرب التي حسبوها انتهت، ولا هذه السلم التي زعموها ابتدأت، إلا ظلمة أعقبها عمى، وإلا ظلماً سيعقبه دمار! انتهى .
    ولأن الإسلام شجرة تروى بالدم .. قام رجال النهضة من الأدباء يجددون ما اندرس من معالم ربانية في النفوس .
    كانت هناك أزمة ورق بصورة فظيعة ! لكن المخلصون في كل أمة لا يعرفون التوقف .
    هنا قامت المجلات الأدبية بالدور الريادي الذي أبهر العالم !
    كانت الكلمة الشاعرة تنفض عن الروح المثقلة بالخوف واليأس ما كان يجثم عليها من أغلال الوهم , وآصار الخرافة .. تحولت الأقلام في أيدي الكتاب إلى أرواح تصرخ بالعودة .. وبلابل تسجع بأغانٍ موجعة ,وحنين مترادف لأيام الصفاء والعز .. ومنابر تقذف بالحق على الباطل فإذا هو زاهق .
    أحمد حسن الزيات ومصطفى صادق الرافعي ومحمود شاكر وسيد قطب وزكي مبارك والمنفلوطي والعقاد وأحمد أمين وعلي الطنطاوي والمجدد محمد الغزالي وغيرهم من التيار الإسلامي عمالقة القرن , قام الواحد منهم بمايشبه مراكز المعلومات اليوم , نبشوا التراث فغربلوه , وقرأوا آدب الأمم فهذبوه , واخترعوا كتابةً جديدةً هي من الروح ومن النفس ومن العقل , كلّ مافي الروح والنفس والعقل .. كانت الأعدادُ من المجلات والدوريات تؤكل أكلا فلايبقى في المكتبات والأكشاك منها شيئا .. صارت الصفحات بمثابة تلفاز وإذاعة مسموعة وصوالين أدبية! غلا سعر الورق , والكتابة في أوطاننا لاتطعم الكاتب خبزا! يئس الناس من الحكومات أن تدعم بشيء ! أغلقت المجلات لكن بعد أن تمكنت البذرة , فتشجّرَ الألم !
    كانت الحركات الإصلاحية الدينية قد تشكلت وبدأت بالإنطلاق .. طبعاً بعد أن مهد الأدب لها الطريق !
    أرأيتم ؟!!
    الكاتب / طارق السكري
    السعودية - الدمام
    عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    #2
    أخي الكريم طارق المحترم
    مساء الخير
    هلا وغلا بك على الدوام ، حياك الله وبيّاك .
    ماتفضّلت به بكل تفاصيله - رغم الإسهاب- كان نظرة فاحصة ناقدة لعهد مضى وانتهى .
    واسمح لي أن أخالفك :
    فالدين باقٍ ، حتى وإن ضاع الأدب ، لأن الله تعالى قال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
    أما كل استطرادتك عن التاريخ العربي فهي مكتوبة وقد عاشها العرب لأنها قدرهم .
    كنت أنتظر - لو سمحت - وجهة نظرك في كل مامضى وتأثيره على الدين ، وهنا ألفت نظرك إلى أن :
    ( تاريخنا لايُقارن يتاريخ الغرب ) ، فما رأيك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
    الدين محفور في القلوب ، وسيبقى إلى يوم القيامة ، وأنا لست موافقا على تسييس الدين . فالدين منبعه المسجد ، ويجب أن لايتدخل في السياسة ، فالزمان تبدّل ، والبشر تبدّلوا .
    ننتظر مشاركاتك في مواضيع القسم .
    تحياتي وودي لك .
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

    تعليق

    • طارق السكري
      أديب وكاتب
      • 10-05-2011
      • 21

      #3
      كنت أظن أن السامر قد انفض هنا ولا يوجد غير الغبار .. فإن مشاركتي هذه جازت الليالي الثلاث ولم يطل عليها أحد ..

      الحمد لله أنك خيبت ظني في هذا ..
      أما مايتعلق بموضوع المقال فهو متوحد الفكرة .. كتوحد الروح .. لكنك جعلت منه أجزاء وجزيئات , وأظن أن المقالة بحاجة إلى قراءة منك متأنية !
      أما قولك أن الدين باق ولو ضاع الأدب .. فأقول : هذا سوء فهم للدين .. لأن الدين نزل في قالب بياني بديع .. نزلت به لغة جميلة ذات دلالات وإيحاءات قوية ..
      الدين صاغه الله في قالب أدبي .. أدب الخطاب , وأدب الحوار , وأدب الإشارة , وأدب التهكم , وأدب القص , وأدب التصوير الفني .. الخ
      وفي هذا جاهد أدباؤنا ومن هنا انطلقوا .. أفهمت بارك الله فيك ؟!
      أما السياسة فأتصور أن معناها لديك مقصور على الكرسي والدجل والخداع .. لكن السياسة لو كانت كذلك لما أمر الله بها نبيه حين قال : ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ..) الآية النساء , وتعريف السياسة بكل بساطة هي فن الإدارة .. فأين القول بفصل الدين عن السياسة أخي ؟؟!!
      وغريب عجيب , وعجيب غريب , أن تدرس الأدب أو الدين أو التاريخ بمنأى عن السياسة !!
      على كل حال أنا سعيد بتواجدك , واختلافك معي على عيني وعلى رأسي , هذه وجهة نظرك وأنا أحترمها .. شكرا لك
      التعديل الأخير تم بواسطة طارق السكري; الساعة 09-08-2012, 21:32.

      تعليق

      • أمنية نعيم
        عضو أساسي
        • 03-03-2011
        • 5791

        #4
        ان سمح لي استاذنا طارق ان ابدأ من نقطة في رد الاستاذ غسان وهي " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون " حقاً وصدقاً قول الله تعالى ولكن لو استعرضنا سيرة الحبيب لوجدناه في غزوة بدر يجأر للرحمن بالقول "اللهم ان تهلك هذه العصبة فلن تعبد في الارض "
        فهل كان صلى الله عليه وسلم يجهل هذه الايه ؟؟؟
        فهمت من فهمي البسيط لعظيم ديني ان خالقنا العظيم ما انزل هذه الرسالة الخاتمه الا لنعمل عقولنا ولنكون اسباباً لحفظ الدين ومقالتك ايها الكريم اعطتني انارة جديده على احد الجوانب في حفظ هذا الدين ما قرأتها في ايٍ من مطالعاتي
        اختزالك هذا الكم من المعلومات عن تاريخنا العظيم وفضل الادب في حفظ الدين فتح امامي نافذة جديده لاستطلاع النور
        لك مني كل الاحترام والتقدير
        [SIGPIC][/SIGPIC]

        تعليق

        • طارق السكري
          أديب وكاتب
          • 10-05-2011
          • 21

          #5
          وفقك الله أيتها الموفقة .. ليتحول قلمك صاعقة تصفقين بها وجوه الأوغاد .. وليكن باقة ورد تقدمينها لأمتك .. الحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الأدب

          تعليق

          • سميرة رعبوب
            أديب وكاتب
            • 08-08-2012
            • 2749

            #6
            الأستاذ الكريم طارق السكري
            شكرا على المقال الماتع ، ولدي استفسار
            عندما خلق الله تعالى آدم - عليه السلام - وأسكنه الجنة هل ألزمه بالأدب أم بالدين ؟
            وعندما هبط إلى الأرض هل هبط بسبب عمل يمثل ضياع الأدب أم ضياع الدين ؟
            احترامي وتقديري ~
            رَّبِّ
            ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




            تعليق

            • طارق السكري
              أديب وكاتب
              • 10-05-2011
              • 21

              #7
              مرحبا بك أختي سميرة ..
              أنظري كيف قدّم اللهُ تعالى التزكية النفسية على الدين في قوله : ( ويزكيهم , ويعلمهم الكتاب .. ) الآية آل عمران
              الأدب الذي يعمل أولا على تهذيب المشاعر , وتهذيب الغرائز , وتوجيه العواطف , توطئة لا بد منها قبل الدين ! كان الصحابة رضوان الله عنهم يقولون : كنا نُؤتى الإيمان قبل القرآن .
              وجرت سنة الصحابة الكرام , والسلف الكريم , والتابعين, رضوان الله عليهم أجمعين, في التعليم للقرآن الكريم أو إملاء الحديث , أنهم يشترطون على الطالب أولا حفظ أشعار العرب .. بل وفهمها جيدا ! فإذا استوثقوا منه , علموه وأملوا له .. كما جاء في سيرة الإمام الزهري

              أما بالنسبة لعلة ِ نزول آدم عليه السلام أكان بسبب الدين أم الأدب ؟
              فنقول : إذا ربطنا الأدب بمعناه الخلقي العام .. نقول : أجل إن تقصيره في الأدب كان سبب نزوله من الجنة .
              ولا تعارض البتة سيدتي لأني أراهما شيئا واحدا .. ليس الأدب بمفهومه العام هو الشعر وخيالات الشعراء .. ولكنه القانون الروحي الذي نفهم من خلاله الدين , وسنن الحياة .. إن تذوّق كلامِ الله المتضمن أوامره ونواهيه بحاجة إلى ملكةٍ وقوة وجدان وخيال واسع , وحاسةٍ تدرك معاني الجمال فيه ,ومن ثمّ تتفاعل معه بقوة على نحو مّرْضِيْ .. وقد كفل الله بالأدب أن يربي الذائقة الأصيلة فينا .
              إن الذي حرمه اللهُ حظه من التذوق الرفيع , والإحساس بالجمال من حوله , وفي كل شيء , صورةٌ من صور الشقاء الكنود .
              التعديل الأخير تم بواسطة طارق السكري; الساعة 11-08-2012, 01:29.

              تعليق

              • سميرة رعبوب
                أديب وكاتب
                • 08-08-2012
                • 2749

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة طارق السكري مشاهدة المشاركة
                مرحبا بك أختي سميرة .. إذا ربطنا الأدب بمعناه الخلقي العام .. نقول : أجل إن تقصيره في الأدب كان سبب نزوله من الجنة .
                ولا تعارض البتة لأني أرهما شيئا واحدا .. ليس الأدب بمفهومه العام هو الشعر وخيالات الشعراء .. ولكنه القانون الذي نفهم من خلاله الدين .. إن تذوق كلام الله المتضمن أوامره ونواهيه بحاجة إلى ملكةٍ وقوة وجدان وخيال واسع , وحاسةٍ تدرك معاني الجمال في الكون , وتتفاعل معه بقوة على نحو مّرْضِيْ .. وقد كفل الله بالأدب أن يربي الذائقة الأصيلة فينا .
                إن الذي حرمه الله حظه من التذوق الرفيع , صورةٌ من صور الشقاء ..
                بارك الله فيك وزادك من فضله
                دمت ودام لك الفكر السديد .. كل الاحترام ~
                رَّبِّ
                ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                تعليق

                • طارق السكري
                  أديب وكاتب
                  • 10-05-2011
                  • 21

                  #9
                  أشكركِ أختي الأديبة الأريبة .. أما إنَّ الفضل لله وحده .

                  أشكرك كثيرا .. أشكر أختي الأديبة أمنية نعيم .. أشكر أخي الأديب الرائع غسان .. أشكر كل من مرّ هنا .. أشكر لكم سعة صدوركم .. كالماء أنتم يكثر الزحام حوله .. لكم الحب حتى ترضوْن

                  تعليق

                  يعمل...
                  X