[frame="7 90"]
أخدود الألم
شيماء عبدالله

هذه أنا في مذبح عانق العذاب
هذه الصور الممتدة لم تعد كما أنا لتلامس أطراف النهار
بانكسار يحيك الليل فستان العروس
تزف ملامح الأمومة قسرا خلف قضبان الضياع
محموم هو الوطن لم يعد كما كان !!
البتلة تنفلق إلى نصفين
والبذرة تنشق وتتفرع تنام في العراء
في ذاك التراب تتقلب
قطرات تحتضن العين وتتعثر في أخدود الألم
رماح يابسات أصابت قلوبا
تلكزني بعد أن ترمقني بجنون
وأزدرد الندم
تتسكع روحي في الفضاء ويصرخ ذاك الصقر
الثأر .. الثأر
أتكور يحتملني القهر بهتانا
يخاتلني وأمسك بلجام المغيب
لأحكم قبضة الجمر من فيه السياط
ولا أحسن جلد الذات
ها قد أزف الرحيل
النسر بالانتظار
والهوامُ لا تحسن الخفاء
من افترس القمر ؟ الشمس! ؟
أم النهار وظلي ...
من كتب على لحدي ..للوقف ؟!
الدار؟ أم دراهم في جيوب الكفن !؟
أنا من؟
لا مع
ولا سواء ولا أدري لمن ؟
أيا سحابة ؛
لملميني .. دثريني .. زمليني؛
البكاء جف ،
كعطش الصحراء وهي تلهث للماء
شوقي إليك بلا حد؛
وطني
ضاعت الأماني
وتلاشت الفصول
وغيبت الأيام وأحدودب الظهر
لم أعد أقوى على الهطول في راحتيك
لم أعد ألملم مزن عينيك
هذه أنا حطام في إغفاءة النسيان
تيه في سراب ،
ومن هي تلك ؟!
أرحلة ؟
في عمر ضاع ولم يعد ويا لقسوة الأيام
لا تمضي
كما أمضي هناك دون عودة ..
ليشتاقني الرحيل ....
للتو

De. Souleyma Srairi
تعليق