تأتيني خلسة
تدك أسواري دكا
تأخذ من خجلي حمرة الخد
تمسك خصال شعري
تحصي طرق الشيب فيه
تكلمني
تغازلني
أسقط سقوطا حرا
أغفو
أصحو
أراه حلما
أنفث عن شمالي
ليطير الحلم بجناح الحمامة المربوط فيها
أضغاث احلام وارتحلت
يا سيدي .........حلمي الأول
رأيت نهرا جاريا
امرآة ٌشقراء ُالجدائل ترده لتستقي
ترمي حصى العقل به
يسحبها النهر ... ينقلها من ضفة لضفة

حلمي الثاني
رأيت فتيل سراج قبيلتنا ينطفيء
بعد أن باعوا زيت السراج بثمن بخس
واشتروا الكلب العجوز الذي لا حيلة لتعليمه
أعزائي ... مشاهدي الحلم الأخير
يا من افرشتم أسرة البغاء
ودستم على أعناقكم بأحذية العنجهية
وأنتم تقضمون وتسكرون
هذا ديدنكم أيها المتشدقون

سيدي
لا تكلم اليوم عرافا ولا ضارب ودع
ولا من يمارس رياضة الكف
فـــــــــ
هؤلاء بيننا وبينهم برزخ من حديد
صلبوا شبيبتك وشيبتك
وأسقطوا جميع اوراقهم
ما عدا الورقة الأخيرة
سيدي
هم يكفرون بك وبالتراب الذي تحت قدميك
وما دروا أنهم يوما ما سيقبلون نعليك
لتكفر هي بنفاقهم الذي ما نفق
سيدي
لا تكترث
أنت قصة شعبية ستقولها الجدات للأحفاد
أنت وتد عقولهم
والنهر الذي منه يتعمدون
وهم حطب النار التي أنت بها تصطلي
و زور الكلام وفحشه

سيدي أ نت البياض
وهم السواد كله

بثينة هديب
21\7\2012