زيارات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالسلام مصباح
    أديب وكاتب
    • 30-06-2007
    • 65

    زيارات

    1
    كَانَـتْ تَأْتِينِـي
    في لَيْـلاتِ الصَّيْـفِ القَمَرِيَّـة
    وَعَلَـى شَفَتَيْهَـا سَيْـلُ رُؤَى
    أَوْ طُوفَـانُ قُبَـل،
    تَنْثُرُهَـا بَيْنَ يَديَّ
    بَيَـاضَ قَصِيدَة
    مُتْرَعَـةً
    بِالْحَـرْفِ الْمُثْقَـلِ بِالتَّمْـرِ
    وَبِالْجَمْـرِ...
    وَحيـنَ نُحَلِّـقُ بَيـنَ الأَفـلاكِ القُصْـوى
    وَيَسيـلُ النَّبْـضُ
    جَـداوِلَ شَـوْقٍ
    وَيُفَجِّـرُ في جَسَديْنـا بُرْكانـهُ
    َترْْحَـل
    2
    كَانَـتْ تَأْتِينِـي فِي شَغَـبِ الْيَقَظَـة
    مُذْهِلَـةً
    وَخُرَافِيَّـة
    فِي عَيْنَيْهَـا أَلَـقُ اْلَحْقـلِ،
    خَبَايَـا الْغَابَـاتِ
    وَعُمْـقُ الْبَحْرِ...
    وَتَجْلِسُ فِي أَبْهَاءِ الْحَرْفِ
    وَفـي لَحْظَـةِ عِشـقٍ مَجْنـونٍ
    تَتَسَـلَّلُ أَحْرُفُهـا
    مِنْ قَافِيَةِ الأَرْضِ
    وَتَجْتَاحُ شَرايينـي
    تَلْبَسُني
    تَتَوَغَّلُ فِي وَجَعـي
    فَيَهيـجُ النَّبْـضُ
    يَهيـجُ الشَّـوِقُ
    فَأَشْهـى ثَمْرَتَهـا الْعَـذْراء
    وَحِيـنَ أَمُدُّ يَدِي كَـيْ أَقْطِفَـها
    تَفْتَحُ نافِـذَةً في الْحَـرْفِ الْمَنْـذُورِ
    وَُتُغَافِلُنِـي
    تُشْعِـلُ قِنْدِيـلَ الْحُـبِّ
    وَتَخْطِـفُ أَحْـزَانَ الصَّـدْرِ...
    وَفِـي رَمْشَـةِ عَيْـنٍ
    تَرْحَـل.
    3
    كَانَـتْ تَأْتِينـي فِي عِـزِّ الْحُلْـمِ
    مُسَرْبَلَـةً بِالنَّـزَوَاتِ
    وَبِالطَّيْـشِ
    وَبِالـدِّفْءِ
    وَبِاللَّهْفَـةِ
    تُطْلِقُهـا في المَلَكُـوتِ
    وَفي مِـرْآةِ الّليْـلٍ
    وَفي الكَلِمـاتِ العادِيَـةِ
    نَخْـلاً
    قَمَـراً
    وَبَشائِـرَ
    مُمْتَلِئَـةً بْمَعاني الحـاءِ
    فَتُبَعْثِرُهَـا
    بَيْـنَ الصَّمْـتِ الْمُلْتَـفِّ
    هَمْسـاً
    آهـاً
    فَرحـاً
    أَوْ بَعْضَ نُثـارِ اللَّحْـنِ...
    وَتَرْحَل.
    4
    كَانَـتْ تَأْتِينِـي قَبْـلَ صَـلاَةِ الصُّبْحِ
    مُهَفْهَفَـةً
    تَجْلِـسُ فِـي كَفِّـي
    أَوْ بَيْـنَ جِرَاحِـي
    تَسْبُـلُ جَفْنَيْهَـا
    وَتُلَمْلِـمُ أَوْرَاقَ التُّـوتِ
    تَفُـكُّ إِزَارَ قَصِيدَة،
    في غَفْلَـه
    تَحْتَوينـي بَيـنَ ذِراعَيْهـا
    تَسْقينـي كَأْسـاً
    تُبَعْثِـرُ أَشْلائـي
    فَتُداهِمُنـي الأَحْـرْفُ
    تُشْعِلُنـي
    تَكْتُبُنـي
    تَرْسُمُنـي
    تَزْرَعُنـي فـي غَيْمـاتٍ مُثْقَلَـةِ
    بِاللَّحْـنِ الْمَكْنُـونِ
    وَبِالـزَّادِ
    وَبِاَلفَـرَحِ...
    وَتُوَسِّدُنـي
    أَزْمِنَةً خَضْـرَاءَ
    تُتَـواءَمُ قَافِلَـةَ الشُّعَـرَاءِ
    وَتَسْقيهـا مِنْ أَخْبَـارَ الْعُشَّـاقِ
    وَأَخْبَـارِ الأَزْمِنَةِ الْمَسْرُوقَـةِ
    وَالزَّمَـنِ المُتَأَلِّـقِ
    وَالزَّمَـنِ الْمُوغِـلِ
    فِي أَحْضَـانِ الْغَيْـمِ
    وَبَيْـنَ الْمَاءَيْـنِ،
    وَحِيـنَ يَمُـسُّ النُّـورُ الْوَاعِـدُ دَاخِلِنَـا
    تَرْحَـل.
    5
    كَانَتْ تَأْتِينِـي فِي غَيْـرِ مَوَاعِدِهَـا
    تَمْتَطِـي مُهْـراً
    تَتَنَاثَـرُ تَحْـتَ حَوَافِرِهَـا
    سُنْبُلَـةُ الْحُــبِ
    لِتُـورِقَ فِي أَعْطَـافِ الْقَلْـبِ
    تَوَاشِيـحَ
    وَأَشْعَـاراً...
    تَتَفَيَّأُهَـا النَّبَضَـاتُ الشـّـَارِدَةُ
    وَالنَّـوْرَسُ
    وَالْحُلْـمُ...
    وَحِيـنَ أَمِيـلُ إلِـَى عَيْنَيْهَـا
    لأُِعَانِقَهَـا
    وَأُبَـارِكُ فِعْلَتَهَـا
    تُسْرِجُ خَيْـلَ الْبَـرْقِ
    وَتَرْحَـل.
    óفازت بجائزة ناجي نعمان/ لبنان2005
    óفازت بجائزة مجلة "هايhi"/أمريكا2006
    أَحْلُمُ بِاامْرَأَةٍ لاَ تُشْبِهُهَا وَحِدَةٌ فِي السِّرْب
    امْرَأَةٍ تَمْسَحُ عَنْ شَعْرِي أَزْمِنَةَ الإِحْبَاطِ وَأَتْرِبَةَ الْخَيْبَة
  • ثروت سليم
    أديب وكاتب
    • 22-07-2007
    • 2485

    #2
    ما أ لصفحة المبدع القدير أ / عبد السلام مصباح
    تحياتي له مع دعواتي بتقبل الصوم والعمل ورمضان كريم
    مع محبتي

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      قصيدة بديعة جمعت الأشواق فاعتلينا معها صهوة العشق.

      أسعدني المرور أستاذ عبد السلام.

      تحياتي.
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #4
        يسعدني أن اصافح قامتين أدبيتين هما الأستاذان القديران عبد السلام مصباح وثروت سليم
        كل عام وأنتما بخير وسلام وبركه
        وسعدنا بتواجدكما بيننا هذا اليوم
        ونتمنى أن نراكما دائما بيننا هنا في ساحات الإبداع والعطاء الأدبي
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • ثروت سليم
          أديب وكاتب
          • 22-07-2007
          • 2485

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
          يسعدني أن اصافح قامتين أدبيتين هما الأستاذان القديران عبد السلام مصباح وثروت سليم
          كل عام وأنتما بخير وسلام وبركه
          وسعدنا بتواجدكما بيننا هذا اليوم
          ونتمنى أن نراكما دائما بيننا هنا في ساحات الإبداع والعطاء الأدبي
          شكرا لك استاذ محمد كل عام وانت بخير ورمضان كريم
          مشتاقون لكم نرجو أن تكونوا بخير وامان
          حاولت تعديل المشاركة الخاصة بردي على أ / عبد السلام مصباح فوجدت بالصفة ارسل للإدارة وأرسلت هذا للعلم ولكم تحياتي

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #6
            ماااا أروع هذا الحرف و ما أرقاه
            و هذا الشوق الذي أطربنا و غنى لنا
            جميل جميل ما قرأت
            متألق دائما أستاذنا الكبير
            عبد السلام مصباح
            تقديري لتميزك سيدي

            تعليق

            • شيماءعبدالله
              أديب وكاتب
              • 06-08-2010
              • 7583

              #7
              مرحبا أستاذ عبد السلام مصباح
              حياك وقد أترعت حروفك تنهج الألق والإبداع
              سلم نبضك الراقي
              وقد تراءت لي القصيد عن الفكرة
              فهي تأتي أحيانا خضرة نضرة وأحيانا تشرد وتتفلت وأخرى مشرقة أو حزينة ...وقد صغت القصيد ببراعة وحرفية
              مرور متواضع
              كل عام وأنت بخير
              تحيتي وتقديري

              تعليق

              • مليكه محمد
                ملكة القلوب
                • 20-07-2012
                • 297

                #8
                هي ترحل ليتجدد الشوق فتمطر بأرق وأعذب قطرات الحب فتزهر مدائن الشعر بأصدق قصائد العاشقين

                مرورقلم تلميذ أمام قامة إبداعية لقلم شديد الألق
                قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
                قد كان لي عمر ككل الناس..ثم مضى العمر
                فاروق جويدة
                همسة : ما زلت " طالبة " فضلا لا أحب أن يناديني أحد ما " أستاذة " ، ودمتم بود

                تعليق

                • أمنية نعيم
                  عضو أساسي
                  • 03-03-2011
                  • 5791

                  #9
                  ليس لي غير الصمت
                  في حضرة حضورها والرحيل
                  ما عسى ان تفيد كلمة رااااااااااائع هنا ؟
                  ولكنه ادب الدخول الى بيتكم ايها الراقي يوجب التبجيل
                  [SIGPIC][/SIGPIC]

                  تعليق

                  • غالية ابو ستة
                    أديب وكاتب
                    • 09-02-2012
                    • 5625

                    #10
                    الشاعر الجميل الاستاذ عبد السلام مصباح
                    تحية واحتراماً ويا هلا
                    أطربني شعر جميل
                    ورأيت ريماً سارحاً في القلب
                    إن مسّه الهجير يرحل

                    ورأيت هنا في النبض المبدع ------معشوقة
                    تهوى بالروح إذا تهوى
                    إن ماس الوجد بها ترحل
                    تحياتي ودمت مبدعاً شاعرنا الجميل
                    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                    تعليق

                    • فاطمة الضويحي
                      أديب وكاتب
                      • 15-12-2011
                      • 456

                      #11
                      بالرغم من هذا الحضور الباذخ !
                      وهذه المقطوعة الوجدانية ، والتي تتهادى مفرداتها بزهو ..
                      اعذرني كاتبنا الباسق والقراء ، بهذا السؤال البريئ !!
                      إلى متى والغزل يعتلي صهوة الشعراء ؟؟
                      ونحن في زمن ننشد النصر والعدل والحرية ...!!!
                      ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
                      ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

                      تعليق

                      • عبد الرحيم محمود
                        عضو الملتقى
                        • 19-06-2007
                        • 7086

                        #12
                        أخي الغالي عبد السلام مصباح
                        عندما التقيتك في أبي الجعد أحسست أنك قامة أدبية تحاول الانطلاق لفضاء أرحب ، وفي الحقيقة كنت دائما أرى أنك أهل لذلك ، قصيدتك هذه كتبتها بطريقة بتر النهايات التقليدية ، وهي تصور مجموعة إحباطات فكرية وعدم تحقق رغبات مكبوتة ، ورسمت أحلاما مقطوعة الرأس بشكل يثير حزن وتعاطف كبير معك ، فقد لونت إحباطات متوالية ونهايات مأساوية لأحداث كنت ترجو وتتمنى ألا تنتهي بحسرة كما انتهت بالفعل ، لغة النص الراقية التي تجنبت التشفير المرعب الذي ينفجر عن اللاشيء ، وجعلتها بصورة قريبة جدا من الوضوح الإبداعي غير القابل للتقليد يعمق شخصية المفكر العميق غير الموغل في التجريد التي أستحضرها كلما فكرت بك ، تحيتي .
                        نثرت حروفي بياض الورق
                        فذاب فؤادي وفيك احترق
                        فأنت الحنان وأنت الأمان
                        وأنت السعادة فوق الشفق​

                        تعليق

                        • الحسن فهري
                          متعلم.. عاشق للكلمة.
                          • 27-10-2008
                          • 1794

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالسلام مصباح مشاهدة المشاركة
                          1
                          كَانَـتْ تَأْتِينِـي
                          في لَيْـلاتِ الصَّيْـفِ القَمَرِيَّـهْ
                          وَعَلَـى شَفَتَيْهَـا سَيْـلُ رُؤىً
                          أَوْ طُوفَـانُ قُبَـلْ،
                          تَنْثُرُهَـا بَيْنَ يَديَّ
                          بَيَـاضَ قَصِيدَهْ
                          مُتْرَعَـةً
                          بِالْحَـرْفِ الْمُثْقَـلِ بِالتَّمْـرِ
                          وَبِالْجَمْـرِ...
                          وَحيـنَ نُحَلِّـقُ بَيـنَ الأَفـلاكِ القُصْـوى
                          وَيَسيـلُ النَّبْـضُ
                          جَـداوِلَ شَـوْقٍ
                          وَيُفَجِّـرُ في جَسَديْنـا بُرْكانـهُ
                          َترْْحَـلْ
                          2
                          كَانَـتْ تَأْتِينِـي فِي شَغَـبِ الْيَقَظَـة
                          مُذْهِلَـةً
                          وَخُرَافِيَّـهْ
                          فِي عَيْنَيْهَـا أَلَـقُ اْلَحْقـلِ،
                          خَبَايَـا الْغَابَـاتِ
                          وَعُمْـقُ الْبَحْرِ...
                          وَتَجْلِسُ فِي أَبْهَاءِ الْحَرْفِ
                          وَفـي لَحْظَـةِ عِشـقٍ مَجْنـونٍ
                          تَتَسَـلَّلُ أَحْرُفُهـا
                          مِنْ قَافِيَةِ الأَرْضِ
                          وَتَجْتَاحُ شَرايينـي
                          تَلْبَسُني
                          تَتَوَغَّلُ فِي وَجَعـي
                          فَيَهيـجُ النَّبْـضُ
                          يَهيـجُ الشَّـوِقُ
                          فَأَشْهـى ثَمْرَتَهـا الْعَـذْراء
                          وَحِيـنَ أَمُدُّ يَدِي كَـيْ أَقْطِفَـها
                          تَفْتَحُ نافِـذَةً في الْحَـرْفِ الْمَنْـذُورْ
                          وَُتُغَافِلُنِـي
                          تُشْعِـلُ قِنْدِيـلَ الْحُـبِّ
                          وَتَخْطِـفُ أَحْـزَانَ الصَّـدْرِ...
                          وَفِـي رَمْشَـةِ عَيْـنٍ
                          تَرْحَـلْ.
                          3
                          كَانَـتْ تَأْتِينـي فِي عِـزِّ الْحُلْـمِ
                          مُسَرْبَلَـةً بِالنَّـزَوَاتِ
                          وَبِالطَّيْـشِ
                          وَبِالـدِّفْءِ
                          وَبِاللَّهْفَـةِ
                          تُطْلِقُهـا في المَلَكُـوتِ
                          وَفي مِـرْآةِ الّليْـلٍ
                          وَفي الكَلِمـاتِ العادِيَّـهْ
                          نَخْـلاً
                          قَمَـراً
                          وَبَشائِـرَ
                          مُمْتَلِئَـةً بْمَعاني الحـاءِ / ... مُفعَمَة بمعاني...(*)
                          فَتُبَعْثِرُهَـا
                          بَيْـنَ الصَّمْـتِ الْمُلْتَـفِّ
                          هَمْسـاً
                          آهـاً
                          فَرحـاً
                          أَوْ بَعْضَ نُثـارِ اللَّحْـنِ...
                          وَتَرْحَلْ.
                          4
                          كَانَـتْ تَأْتِينِـي قَبْـلَ صَـلاَةِ الصُّبْحِ
                          مُهَفْهَفَـةً
                          تَجْلِـسُ فِـي كَفِّـي
                          أَوْ بَيْـنَ جِرَاحِـي
                          تَسْبُـلُ جَفْنَيْهَـا
                          وَتُلَمْلِـمُ أَوْرَاقَ التُّـوتِ
                          تَفُـكُّ إِزَارَ قَصِيدَهْ،
                          في غَفْلَـه
                          تَحْتَوينـي بَيـنَ ذِراعَيْهـا
                          تَسْقينـي كَأْسـاً
                          تُبَعْثِـرُ أَشْلائـي
                          فَتُداهِمُنـي الأَحْـرْفُ
                          تُشْعِلُنـي
                          تَكْتُبُنـي
                          تَرْسُمُنـي
                          تَزْرَعُنـي فـي غَيْمـاتٍ مُثْقَلَـةِ
                          بِاللَّحْـنِ الْمَكْنُـونِ
                          وَبِالـزَّادِ
                          وَبِاَلفَـرَحِ...
                          وَتُوَسِّدُنـي
                          أَزْمِنَةً خَضْـرَاءَ
                          تُتَـواءَمُ قَافِلَـةَ الشُّعَـرَاءِ
                          وَتَسْقيهـا مِنْ أَخْبَـارَ الْعُشَّـاقِ
                          وَأَخْبَـارِ الأَزْمِنَةِ الْمَسْرُوقَـةِ
                          وَالزَّمَـنِ المُتَأَلِّـقِ
                          وَالزَّمَـنِ الْمُوغِـلِ
                          فِي أَحْضَـانِ الْغَيْـمِ
                          وَبَيْـنَ الْمَاءَيْـنِ،
                          وَحِيـنَ يَمُـسُّ النُّـورُ الْوَاعِـدُ دَاخِلِنَـا
                          تَرْحَـلْ.
                          5
                          كَانَتْ تَأْتِينِـي فِي غَيْـرِ مَوَاعِدِهَـا
                          تَمْتَطِـي مُهْـراً
                          تَتَنَاثَـرُ تَحْـتَ حَوَافِرِهَـا
                          سُنْبُلَـةُ الْحُــبِ
                          لِتُـورِقَ فِي أَعْطَـافِ الْقَلْـبِ
                          تَوَاشِيـحَ
                          وَأَشْعَـاراً...
                          تَتَفَيَّأُهَـا النَّبَضَـاتُ الشـّـَارِدَةُ
                          وَالنَّـوْرَسُ
                          وَالْحُلْـمُ...
                          وَحِيـنَ أَمِيـلُ إلِـَى عَيْنَيْهَـا
                          لأُِعَانِقَهَـا
                          وَأُبَـارِكُ فِعْلَتَهَـا
                          تُسْرِجُ خَيْـلَ الْبَـرْقِ
                          وَتَرْحَـلْ.

                          óفازت بجائزة ناجي نعمان/ لبنان2005
                          óفازت بجائزة مجلة "هايhi"/أمريكا2006
                          بسم الله.
                          سلاما ومحبة،
                          وكل عام والشعر وأهله بخير وعافية وسلام.
                          كنت هنا في حضرة هذه البديعة السامقة،
                          مع قدوم الزائرة ورحيلها،
                          حضورها وغيابها..
                          وما بينهما من أحلام وأوهام ومُتع ومكابدات...

                          أعتذر شاعري الكريم،
                          عن قراءتي لقصيدتك الجميلة بهذه الطريقة.
                          وأرجو أن تتفضل بمراجعة بعض الهنات الشكلية اليسيرة،
                          وبعض الاختلالات الإيقاعية..
                          والله المستعان.

                          تحيات وردية من أخيكم.
                          ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                          ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                          ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                          *===*===*===*===*
                          أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                          لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                          !
                          ( ح. فهـري )

                          تعليق

                          يعمل...
                          X