قصة الاسبوع في الصالون الصوتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    قصة الاسبوع في الصالون الصوتي

    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/2/photo/gif/050212180507xuxf5vt03qrxxi31.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    ملتقى القصّة



    الأخوات والأخوة الكرام
    نسهر الليلة الجمعة 10-08-2012
    في تمام 11 والنصف بتوقيت القاهرة مع قصّة جديدة بــ عنوان:

    رأيتُ الجنّة يا عمـي ..!!
    لــــ- :
    ~~ محمد سلطان ~~

    الرابط

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?106150

    ولكم فائق تحيات فريق الإشراف الأدبي.




    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    [frame="7 90"]
    رأيتُ الجنّة يا عمـي ..!!
    محمد سلطان


    كانت ـ ونحن مازلنا صغاراً ـ قطة ناعمة الوبر, ضيّقة العينين, تتدلى جدائلها على ظهرها حينما تتأرجح وتميل برأسها, منتقية أجمل المقطوفات التي غرّدت بها في الحفل المدرسيّ, حتى ظننتها تغازلني, لكنها في حقيقة الأمر كانت تستفزني كي أبين لها حبي, اقتنعت بذلك, أو بالأحرى أوهمت نفسها, أوعلى الأقل ارتأت في لعبنا ما جعلها تشكّ, وعندما سكتت ولم أعطها ما توقّعت, وقفت نصف وقفة مرتكنة على حوضها الأيسر "كالعروسة الحلاوة" ـ كعادتها حينما تكون مضطربة ـ وقالت :
    ألم يعجبك النشيد؟
    ثم استدارت بخفّة لاعبات الباليه على جانبها الأيمن وأضافت:
    أو أنك لا تحب الغناء!
    ـ الغناء حرام.. عمي صادق سمع ذلك في الشريط.. وأوصاني أنا ومحرم ألا نفتح الراديو ولا التلفزيون.
    لم يكن ردي بالمتوقع أبداً, كأنني طرقت بسندان أبله على قلبها الرهيف, وهي التي فازت بترحيب مدرسيها للإنشاد في الحفل, وحظيت بإعجاب الزوار وأولياء الأمور, ومنحتها إدارة المدرسة شهادة تقدير ومقلمة وعلبة ألوان.
    ـ أدخل ابنك الأزهر يا عارف ينوبك فيه ثواب,علمه كتاب ربنا على الأقل يحفظ القرآن ويكون سبب في دخولك الجنة.. يا أخي اعملوا معروف مرة في حياتكم.
    كان عمي صادق جاسر القلب, رغم تدينه والتزامه, ورغم اللحية, كلمته مسموعة, لا يجرؤ أحد من إخوته أن يكسرها, وإلا فمصيره التوبيخ قدّام أبنائه وزوجته, حتى تصير رقبته قدّ السمسمة, وخاصة أنه الشورى والمشورة لأهل القرية, إن تعثروا في دينهم ودنياهم, وأغلب الأحيان ينفذون حكمه دون جدال, يتولى جمع التبرعات للمسجد الذي بناه بالجهود الذاتية, ويقوم بنفسه بترميم المراحيض وغسلها, وتغيير الصنابير والحصير, حتى الميكروفون, اشترى سلكه على حسابه ليطول دارنا ويتمكن من غرسه فوق السطح, قال: إنه بركة للدار, وأمر نساء العائلة بتنظيفه من الأتربة والغبار من آن لآخر كلما صعدن لإطعام البط , فيجلجل صوته الضخم في الشارع.
    أحيانا كنا نشهد عراكا في الحارة لا نعرف سببه, وحينما نستفسر عنه يقولون أن فلانا قد مات.. أو أن بهيمة ضاعت!
    وفي تلك المناسبات تكثر الفتاوى:
    "من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تبن لهذا"
    ـ الموت علينا حق يا أفندي .. والمتضرّر عليه أن يرحل!
    ـ لا هكذا يكون الرد يا شيخ .. يا حافظ كتاب ربنا.
    وبعد ثوان معدودة نسمع زعيقاً حادّاً في الصالة الواسعة, رغم العرض السخيّ الذي قدّمه عباس أفندي لعمي الشيخ صادق..
    ـ أجئت لمساومتي في حق ربنا يا متعلم يا بتاع المدارس؟
    ـ حاشا لله.. أنا نفسي أعتبرها صدقة جارية أقدمها لبيت الله.. وفي نفس الوقت أشكو إليك حال ابنتي.. الامتحانات على الأبواب وهذا لا يرضي أحداً.
    يظل عمي متمساكا بموقفه, ويخرج الأستاذ عباس مغتسلا بمرّ الكلمات, وأجدني متحيزا لحاله, وأشفق على سعاد التي شقّت طريقها الجامعي نحو الفنون بتوفيق متوقع..
    منذ صغرها وهي تحب الغناء.. وتكتب الشعر.. تردده على السطح بصوتها الرخيم وتنشده بأعذب الألحان.. كيف ونحن صغار لم أع ذلك.. وما فطنت إليه البتّه؟
    ما كنت أتوقع أن جمالها سيكون مكتملا بهذا الصقل الناعم.. ما أن أصعد بالصدفة على السطح لأذاكر "الأجرومية", و"التحف السنية", فيأخذني سحر متطاير من السطح المقابل.. وينشق داخلي نهر هادر له مذاق العنب..
    لم تكتف بقصائد شوقي والحمداني.. كانت تترجم الشعر الغربي, وتتغنى به, فعرّفني هذا السحرعلى فولتيير, وهوجو, وبودليير..
    ***
    ـ رأيت الجنة يا عمي.. رأيتها على سطح الأستاذ عباس.
    استمعت إلى "النونية" كثيرا وقرأتها أكثر, لكن زادت حلاوتها وطلاوتها أكثر وأكثر, حينما سمعتها تتهادى إلى مسمعي من سعاد على سطح الدار.. كأنني رأيت الجنة.. فهل أذنبت سعاد؟ أو زنيتُ أنا حتى يسلخني عمي من ملابسي ويعلقني أمام بنات الدار وينعتني بالكافر الفاجر؟
    احتجزني في غرفتي وحذرهم أن يخرجني أحد, لكن جاءني محرم ذات خلسة, حاملا منها رسالة, فحواها سطر واحد:
    "ليس لأن العصافير مستباحة الصيد فهي مذنبة"
    ما فهمت مقصدها, لكن لطّفت من الخطوط الحمراء والزرقاء الملتهبة على ظهري بالطول والعرض, وسريعا كتبت لها كلمة واحدة: "أحبك".. كتبتها ونسيت الوخز الذي يأكل جوانبي..
    وقبل أن يصل لها محرم اصطاده عمنا صادق, فتبلبلت حواسه واختلجت أفكاره وارتبك, اشتمّ عمي رائحة غريبة في هرولته, وتأكد بفطنته العجيبة من شئ يخفيه, ارتعشت أوصال محرم.. جذبه من ياقته ونهره بعنف:
    ما الحكاية يا محرم؟
    لا شئ يا عمي.... !
    ودون أن يشعر أخرج له الورقة.
    بعدها أقسم لي أنه لا يعرف كيف فضحني بهذه السهولة, رغم أن عمنا صادق لم يلحظها وما طلبها, ثم سمعنا العويل والصراخ آت من تحت الأرض, ولا نعرف أين ذهب محرم.
    خوفي كله كان ينصبّ على سعاد, والفضيحة التي ستلحق بها, وكيف سنفلت من العقاب.. أنا, ومحرم, وسعاد, وعباس أفندي..
    على حدي.. فأنا كفيل بتحمل أذاه, لكن سعاد؟؟؟
    ـ يا واقعة سودة ومطينة بطين !
    ـ لن نخلص من هذا الأنين أبدا يا عارف؟ كم سنة ونحن محتملون.. لكن لحد كدة وكفاية.
    ـ الصبر جميل يا أستاذ عباس.. طوّل بالك.
    ـ وهل أمرنا الله بالأذية؟ يا أخي الرسول أوصاني بسابع جار.
    كنا ندرك جيدا ضعف شخصية والدي معه, نعرف أنه بصدد المشاكل لا يحل ولا يربط.. وهذا ما أقلق عباس أفندي, يومها كنت قد لمّحت له برغبتي فى الارتباط بسعاد, لكن قفزت سيرة عمي صادق التي تظهر مسرعة في كل المناسبات وقال:
    ـ ومن سيقرأ معنا الفاتحة؟أبوك أم عمك صادق؟ أولى لك أن تظل في القاهرة, ولما تنتهي الدراسة يحلها الحلال.
    كانت كلماته كفيلة جدا لفض الموضوع.
    بعد شهر تقريبا انفك أسري, وقد فاتني امتحان (الترم الأول) واعتقدت أنه سيعوضني عن ذلك في النصف الثاني, لكن فوجئت بقوله: استعد للزرع والقلع معنا في الغيط..
    حاولت أن أدافع عن حقي في التعليم, قال: يكفينا أنك تفك الخط وتحفظ القرآن..
    ولم يترك لي مجالا لإكمال المرافعة, وبعد صلاة الفجر ذهبت لأتسلم أولى مهامي الحقلية, في الطريق لاحظتُ عربة نصف نقل غريبة قد صفت في الشارع.
    تحت الجميزة حِرتُ في مخطط مناسب لأتحرر كالعصافير وأطير إلى القاهرة, تلك الطيورالهادئة كم حسدتها وزقزقاتها فوق رأسي تتهادى, وكم حسدت سليمان, فهل بالضرورة أن أكون نبيا حتى تأتيني معجزة! لكنني رأيت الجنة, رأيتها على سطح الأستاذ عباس, وكانت سعاد تغرد, هناك, تغريدة الحب, وفوقها حلقتُ ونبت لي الريش, كنت عصفورا, أفهم ما تقول وتفهمني, صدقت سعاد حينما قالت لي في الصغر: أنت أسمر كعصفور الجنة..
    أشكرك يا سعاد, الآن لا أحتاج لمعجزة, ولن أخطئ خطيئة المتنبئ, أبدا لن أكون نبيا يا سعاد, ويكفيني أنني رأيت الجنة..
    لكن فجأة تجمدت أفكاري حينما تطايرت العصافير ومرّت العربة النصف نقل على الطريق الزراعي الممدد أمامي, حاملة أثاث وأمتعة عباس أفندي الذي اعتلى أحد الكراسي المرصوصة في الخلف, وترك الكابينة لسعاد تتفرّسني من خلالها بنظرات مكتومة....

    De. Souleyma Srairi

    [/frame]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سالم وريوش الحميد
      مستشار أدبي
      • 01-07-2011
      • 1173

      #3
      المبدعة الكبيرة سليمى السرايري
      ... كل الشكر لك لأنك ...أسهمت بدفعي للكتابة النقدية من جديد بعد كسل انتابني لفترة ليست بالقصيرة ... شكرا لك على مجهودك الكبير بتقديم هذه الروائع لمبدعينا


      الأدب الواقعي يتجلى في نص ( رأيت الجنة .. يا عمي ) للمبدع محمد سلطان
      محمد سلطان
      ذلك الأديب المقيم في كوخ واقعه والمجسد لأدواء مجتمعه ، ينهل منه ما يريد ويستنزف كل الطاقات الكامنة في منابع إبداعه ليرسم لنا بريشة فنان حاذق صور من بيئته ومجتمعه القروي البسيط بتخلفه وبتسلط سيف العائلة تلك السلطة الربوبية على مقدرات الأبناء ، يبحث عن القيم الإنسانية في مضامين نصوصه ، يعرضها بحيادية تامة ، يرفض كل ما ينافي العقل من قيم تضر بالإنسان ، الفلاح العامل الطبقات المسحوقة هموم مركبة يتناولها بعمق وا حساس، يتعامل مع النص بحرفية ، الواقعية القاسم المشترك لأعماله ،يسبح دوما في يم خاض الكبار غماره قبله لكن دون تقليد أو استنساخ ، إذ يبقى أدبه مقرونا باسمه وببصمته الخاصة ، أولئك الرواد أمثال نجيب محفوظ ، ويوسف أدريس وحنا مينا والطاهر وطار وعبد الرزاق منيف أولئك الذين أنتجوا أدبا لازال يمتلك الكثير من مقومات بقاءه
      الأدب الواقعي
      هو حركة أدبية واعية وقد تتلمذ على مبادئها الكثير من الكتاب ،بعد أن طغت لفترات طويلة الأساليب الرومانسية والعاطفية السطحية على الأدب ، دون التركيز على قوى الصراع الحقيقية في المجتمع إلى أن جاء الجيل الثاني من الكتاب نجيب محفوظ ثروت أباضه يوسف أدريس ، والذين تناولوا حياة الطبقات الكادحة والبرجوازية الصغيرة وصراعتها المصيرية مع القوى المستغلة لها ، هؤلاء الكتاب أوجدوا البطل المنتمي الإيجابي الذي يريد التغيير . ورغم أن الكثير عابوا على الواقعية استخدامها المفرط للحياة العامة وتناول كتابها دقائق الحياة البسيطة إلا أن الواقعية ظلت تمتلك قوة أدبية كبيرة لها تأثيرها حتى هذه الساعة رغم ظهور المدارس الأدبية الكثيرة التي طرأت في ظروف وفترات متعاقبة ..لتغيير مسار القصة
      حاول الكثير من الأدباء عدم الاهتمام الكبير بواقعية النص إلا أن النصوص التي تتناول الواقع تجدها قريبة إلى القارئ لأنها تحاكي وعيه ، وفلسفته بالحياة
      الكاتب محمد سلطان
      أوجد معادلة جديدة في كتابة النص
      بمحاولته تصوير الحياة تصويراً واقعياً دون إغراق في المثاليات والرومانسية وأتخذ لغته الشاعرية كإضافة محسوبة له ،
      الحب هنا جزء من هذا الواقع يخضع لقوانينه ويتأثر بأعرافه الاجتماعية لم يبالغ الكاتب في تصوير مشاهداته الحياتية وأحاسيس بحيث يفقد حياديته اتجاه أبطاله
      لقد اعتمد الكاتب على ثلاث ركائز أساسية يمكن أن تكون المعين لإبداعه في أيجاد خارطة طريق لكتابة نصوصه و هي
      1. بيئته التي يستمد منها الأحداث والشخوص
      2. التراث الذي يكون منهلا لأفكاره وقيمه الاجتماعية ومبادئه
      3. والحضارة والاستفادة من المتغيرات الجديدة ليواكب به التطور ، حتى لا يصيبه الجمود والتقوقع
      أن النص الأدبي هو الأساس في المعادلة النقدية أي أن النص لو لم يكن جيدا لا يستطيع الناقد أن يلج إلى داخل النص ويفككه ويحلله وهذه الحقيقة سبقني إليها محمد سلطان في رد على نص ديجافو للمبدع أحمد عيسى
      التوحد بين القاريء والقاص
      النص هم ذاتي ،وكل ما يحيط بالذات يصبح متخيل بالنسبة للقاص لذا فأن هذا التوحد يتطلب رؤى مشتركة ، وقدرات إبداعية لتوصيل المعلومة للقارئ دون تعقيد أو إسهاب غير مبرر ، ويأتي هذا من عاملين مهمين
      1. الثراء المعرفي للكاتب يعطي النص بعدا موضوعيا
      2. ربط الأدب بحياة الناس وهمومهم اليومية بشكل يمثل كل نجاحات وإخفاقات الإنسان يجعل النص قريبا من القارئ وهمومه
      لذا فقد كان النص جامع لهذه الشرائط التي تجعل من القارئ وكأنه
      شريك في كتابة النص
      يعيش هم القاص والبطل في آن واحد لأنه همه
      قد لا يخرج الكاتب محمد سلطان عن القوانين العامة للمجتمع وما يمر به من أطوار حتمية
      قالصراع الطبقي وانعكاساته على حياة المجتمع يتناولها بشكل دقيق وإن لم يكن بشكل مباشر
      والدين حين يستغل بشكل خاطئ يمكن أن يسخر لخدمة البرجوازية والإقطاع ويكون أداة انتفاع لهذه القوى . حيث أنها تريد أن تبقي الفلاح جاهلا ، غير مواكب لحركة التطور مستغلا ، و يكون جهله قيود تكبل حريته ووعيه ، ليتحول عن صراعه مع مستغليه إلى صراع ذاتي صراع من أجل البقاء همومه اليومية غرائزه واحتياجات بسيطة مقرونة بمقدار وعيه .. ليتمكنوا من استغلاله بشكل أمثل ..
      لكن فوجئت بقوله: استعد للزرع والقلع معنا في الغيط..
      حاولت أن أدافع عن حقي في التعليم, قال: يكفينا أنك تفك الخط وتحفظ القرآن..

      إن محمد سلطان ولكونه ينتمي لهذا الواقع قد عايشه عن قرب لذا فأن سيناريو الصورة المرئية تأتي واضحة ولا تحتاج للكثير من الوصف لغرض استبيانها
      نحن نكتب لإثبات الذات سمعت ذلك من شاعر أسباني أسمه أيخيل ..والكتابة هي نتاج البيئة والرغبات والدوافع السيكولوجية لدى القاص ، لذا فأن الخروج عن البيئة في الأدب الواقعي كمن يبني بيتا بلا أساس ، لقد تناول الكاتب بيئته المصرية بشكل رائع وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنه تقوقع في محيط محلتيه بالعكس فأن ما يمر به المجتمع العربي من ظروف تكاد تكون متشابه في كل مكان فتجد سلطة العشيرة وسلطة رجل الدين وسلطة العائلة وسلطة الأب متشابهة في هذه المجتمعات لأنها مستمدة من تراث واحد وأن القيم والأعراف والتقاليد تخضع لنفس القوى المستغلة والمؤثرة في حركة المجتمع
      وهذا ما نجده جليا في الحوار بين البطل وحبيبته حين تسأله عن حبه للغناء فيكون الجواب عفويا وحاضرا
      ـ الغناء حرام.. عمي صادق سمع ذلك في الشريط.. وأوصاني أنا ومحرم ألا نفتح الراديو ولا التلفزيون
      أن الممنوعات في النص تزداد فالحب حرام والتعليم حرام ، فمجرد البوح بالحب جريمة لا تغتفر وتأتي تساؤلات البطل عقيمة لأن الجميع لا يملكون حق الاعتراض أو التظلم يسجن الشاب دون جناية حقيقية
      فهل أذنبت سعاد؟ أو زنيتُ أنا حتى يسلخني عمي من ملابسي ويعلقني أمام بنات الدار وينعتني بالكافر الفاجر
      لقد رأيت الجنة يا عمي
      عنوان يحمل أكثر من معنى .. وهو إخبار ل (تلك السلطة الدينية الزائفة والدينيوية النفعية المتمثلة بعمه ) فيه تأكيد على تلك الرؤيا فالجنة التي حدد العم حسان شروط دخولها ، قد رآها البطل على الأرض بما خلقته هذه الرؤيا من أحساس بالسعادة والرضا والفرح ، وهو بذلك يتحدى أفكار عمه التي تريد ممن يدخل الجنة جملة من المحرمات الحب ، التعليم ، الخروج على أرادته وطوعه ..
      البداية كانت (فلاش باك ) للماضي القريب حينما كانوا أطفالا رأها في حفل مدرسي تغني مقطوفات ، وبذا يريد الكاتب أن يقول لنا أن الفتاة متحررة بعض

      الشيء من تلك القيود التي فرضت على بنات جيلها في تلك القرية
      وينتقل بنا الكاتب إلى حوار بين الأب والعم صادق
      ـ أدخل ابنك الأزهر يا عارف ينوبك فيه ثواب,علمه كتاب ربنا على الأقل يحفظ القرآن ويكون سبب في دخولك الجنة.. يا أخي اعملوا معروف مرة في حياتكم
      لقد أظهر الكاتب الكثير من المفارقات التي ابتلي بها المجتمع أظهرها بشكل ساخر وفيه تهكم ، فهو ينبئ عن وجود عراك ، لكن هذا العراك ليس لسبب واضح ، غير أن موت أحدا أو ضياع بهيمة قد جدد نزاعا ما كان نائما بسبب انشغال الفلاحين بأعمالهم وما أن يجتمعوا حتى تطفو تلك الخلافات على السطح .. ولعل المفارقة الأكثر غرابة أن لا يسأل الناس عن ضالتهم في الجامع فالجامع مخصص للعبادة وهو قلب للحقائق
      القرارات التعسفية تتعدى حدود البيت ، لتكون أوامر ملزمة للجميع عليهم تنفيذها وإلا يكون مصيرهم الطرد حتى ولو كان ذلك متعلقا بمصير فتاة ومستقبلها ، لذا جاءت الحوارية بين عباس أفندي وعم صادق بلورة لنقيضين لأفكار رجعية ومتخلفة مقابل أفكار محبة للحرية والانعتاق
      .. هنا أنهى الكاتب النص بأحلام البطل ومحاولته فك القيود المحيطة به حتى يبدو حرا كالعصافير التي حسدها على حريتها لينطلق عبر فضاء الحرية ولو بأحلامه ، هي ذات الحرية التي انتزعها عباس أفندي بهروبه من القرية وهروبه من سلطة العم صادق ...
      يبقى النص عميقا ومتميزا ,يتغلغل بعيدا في حياة المجموع أذن لم يكن صراعا فرديا من أجل الفوز بحبيبة بل هو صراع أفكار صراع فلسفتين مختلفتين ، صراع التخلف والتقدم ، والاستغلال السيئ للدين مقابل الفهم الصحيح له ،
      تقديري لك
      دمت مبدعا
      10/8/2012بغداد
      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
      جون كنيدي

      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        لمسنا في هذه القصّة التي بين أيدينا، واقعيّة ساطعة طفت على محطات عديدة مرّ بها بطل القصّة فجاء الوصف الدقيق للمعاناة، بصور متلاحقة وكأننا أمام شريط تلفزيّ تناول حياة أسرة من عشرات الأسر العربيّة التي تعيش في تلك الحقبة الزمنيّة.وأشار إلى رفض المجتمع المتشدّد لمشاعر الحب والعشق حينها.
        ويبيّن لنا القاص مدى تحكّم رب العائلة سواء كان الأب أو العم أو الخال ومدى تجبّره وتسلّطه على الضعيف من أفراد الأسرة الكبيرة، في اعتقاده أنه يساهم بذلك في تربيته ودفعه إلى الطريق السويّ.
        ويظل الواقع في مثل هذه القصص الأدبيّة، معاناة حقيقيّة يتعذّر على الكاتب وصفها إلاّ إذا نقلها لنا بحذافيرها فيصبح وكأنه مصوّرا فتوغرافيّا أو فنّانا تشكيليّا يرسم لنا أدقّ التفاصيل والفواصل والنقاط ويضفي بلغته المتمكّنة جماليّة تجعلنا نشعر وكأنّنا في ذلك الزمان والمكان.
        لذلك، اللغة مطلوبة هنا بقوّة، وحرفيّة السرد لابدّ منها لأنّ مثل هذه الكتابات لا تعتمد على الخيال بل على الواقع فقط.
        وفي اعتقادي أن كاتب القصص الواقعيّة لابدّ أن يلفت انتباه القارئ إلى مشاكل عويصة في المجتمع ويساهم بقلمه على وضع الاصبع على الجرح وهذا في الحقيقة يعتمد على مدى قدرته للحبكة السرديّة وعرض مشاكل و أحداث حياتيّة عويصة لها صلة وطيدة بالمجتمع بطريقة سلسة
        قريبة من نفسيّة المتلقّي.
        رغم أنّ كُـتّاب القصص الواقعيّة لا تلجؤون إلى الرومانسيّة إلاّ في حالات نادرة
        وأديبنا الأستاذ محمد سلطان ، صوّر لنا بحرفيّة متفوّقة جميع المحطات التي مرّ بها بطل القصّة ووضعه في موضع المغلوب على أمره بحيث يتعاطف معه القارئ ويشعر بمدى ألمه وقهره وكأنه في مكانه.والبطل هنا يحمل بين طيّات نفس مشبعة بالأمل رغم الآلام وبعزم رغم الأهوال وبالاصرار رغم الصعوبات التي تعيقه على تحقيق أمانيه.
        وهذا منتهى النجاح والتفوّق الذي أراد أن يحقّقه القاص من خلال الأمل المتأرجح بين القبول بحكم العم أو الرفض والاستقلالية بالذات. .
        و وضّف الكاتب معجم الطبيعة فجاءت المناظر خلابة تعيدنا إلى حياة الريف الجميل ربّما الذي تركه البعض في طفولته البعيدة.

        تحياتي للأستاذ الناقد الكبير سالم الحميد الذي اختار لنا هذه القصّة
        وتحياتي للقاص الأستاذ محمد سلطان.
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • يحيى ابو حسين
          أديب وكاتب
          • 14-12-2011
          • 170

          #5
          الجنة هي تصور ينم عن ثقافة متأصلة لدينا تدور مع عجلة الانتظار
          رغم أنها شعور يجب أن يراق ونستشعره
          البطل هنا يحاول أن يستقل بجنته التي شعر بها ويعلنها أمام جبروت العم الذي يريد
          أن يأتي بالجميع إلى جنته حتى لو كانت الجحيم من وجهة نظرهم
          وأيضا أن التفكير المجرد ليبلغ عند تلك القمة التي يصبح فيها فكرا غنيا بالصور الحية
          التي تليق بالحياة التي تمتلك الشعور لا الجمود يكفى أن نقراه فقرة واحدة مما كتب ،
          وأن نتذكر العبارة لقد رأيت الجنة يا عمي
          لنعلم أن الكاتب يصرخ بفكر تنويري أمام فكر ظلامي يهدم كل شيء جميل وينعته بالكفر
          ونرى أن من يمثل الفكر ألظلامي هو العم والفكر التنويري تمثله سعاد والبطل يترنح بينهما
          وبالنهاية نجد العم سحب جسد البطل أليه عنوة وبقيت الروح والمشاعر في حوزة سعاد
          وكأنها قسمة تعطينا واقعية وجمال بالتخيل

          الأستاذ محمد سلطان شكرا لك أخي على هذه الروعة واشكر من اختار النص وأشكرك أستاذة سليمى على التقديم
          التعديل الأخير تم بواسطة يحيى ابو حسين; الساعة 10-08-2012, 20:22.

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            لولا انقاطع التيار الكهربائي الذي جاء للتو, ما كنت أترك هذا الحفل, ومشاعر الإحباط واليأس سيطرت عليّ.
            الرجاء المعذرة وكم كنت آمل أن أكون بينكم بعدما جلست طول النهار أعد وأجهز لمناقشة عامة بينكم عن "السردية وممكنات السرد"..
            مرة أخرى أرجو منكم أن تتقبلوا عذري الخارج عن الإرادة.. فللأسف تنقطع عنا الكهرباء يوميا من الساعة العاشرة وحتى ما بعد منتصف الليل..
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              أستاذ محمد سلطان

              سرّني جدا حضورك الليلة سهرة القصة في الصالون الصوتي لمناقشة قصّتك الرائعة.
              هنيئا لنا بقلمك الرائع سيّدي واسمح لي أن أضيف هذه النبذة الموجزة :

              مواليد محافظة كفر الشيخ
              5 يوليو 1979

              - حاصل على ليسانس آداب
              قسم اللغة الفرنسية
              - قاص . روائي . مترجم
              - حاصل على جائزة الثقافة 2011
              - حاصل على جائزة عماد علي قطري2011
              عن المجموعة القصصية
              "ألوان غامقة"
              - جائزة الشارقة للإبداع العربي2012
              عن المجموعة القصصية
              "رأيت الجنة يا عمي"
              - حاصل على المركز الأول فى مسابقة مكتبة الإسكندرية
              عن قصة "خمسة وخميسة".
              نـُـشرت الأعمال في الصحف والمجلات المصرية والعربية
              والمنتديات والمواقع الإلكتروني


              ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

              تحياتـــــي وتقديــــــري

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • محمد سلطان
                أديب وكاتب
                • 18-01-2009
                • 4442

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/2/photo/gif/050212180507xuxf5vt03qrxxi31.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
                ملتقى القصّة



                الأخوات والأخوة الكرام
                نسهر الليلة الجمعة 10-08-2012
                في تمام 11 والنصف بتوقيت القاهرة مع قصّة جديدة بــ عنوان:

                رأيتُ الجنّة يا عمـي ..!!
                لــــ- :
                ~~ محمد سلطان ~~

                الرابط

                http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?106150

                ولكم فائق تحيات فريق الإشراف الأدبي.




                De. Souleyma Srairi
                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
                [align=justify]

                الشاعرة المبدعة سليمي السرايري

                عندما دخلت إلى الملتقى منذ 4 أعوام تقريبا كنت لازلت في بداية مشواري القصصي ، وأعترف أن كتاباتي قبله لم ترتق إلى القصة القصيرة الحقيقية ، اللهم بعض القصص التي كانت تستحق فعلا إعادة الطرح هنا ، لا لشيء سوى أتأكد وأثبت لنفسي أنني ربما أفلح في هذا النوع الأدبي ذات يوم، وأيضا كانت نصوص قليلة جدا.
                بعدها وأول ما تعرفت كانت معرفتي بالصدفة البحتة بالأديبة وصاحبة الفضل الكبيرة عائدة نادر - عن طريق العم غوغل فظهرت لي لا أدري كيف وما السبب !! - فأشهد بأنها أول من استقبلني وشجعني وشدت على يدي وأرجعتني عن قرار ربما لو كنت اتخذته في بداية التحاقي بالملتقى ما كنت أجد الفضل والنعمة التي أنعم الله عليّ بها الآن.. طلبت مني الصبر والمثابرة، شجعتني حفزتني، تعاملت معي كأنها جزء من طينتي وكنت أنا أيضا جزء من نفس طينتها, غلبتني مشاعري فكانت لي قريبة جدا قرب الوالدة من ولدها.. ثم تعرفت على أساتذة كبار على رأسهم الأستاذ ربيع عقب الباب صاحاب النصيب الأكبر من أشياء كثيرة مازلت أحتفظ بها في القلب وأكنها في الصدر..
                نعم كانت بداياتي، وأعترف أن المجموعة هذه هي اول نتاج أدبي وأول ثمار الملتقى، تقدمت بها للشارقة وكلي ثقة في الله أنها ستحقق شيئا، ليس بدافع الغرور ولكن الصحبة التي عرفتها هنا وضعت بصمتها في كل قصة فكان من الضروري ان يفلح المجموعة, وقد كان والحمد لله .. فماذا كنت أنتظر من مجموعة شكلها وضبط إيقاعها الأديب ربيع عقب الباب, وكانت القابلة الأولى لها عائدة محمد نادر، وحتى لا أنسى باقى الزملا أصحاب الفضل فهم كثر، منهم من انقطع وضاعت أخباره، ومنهم القائم حتى الآن بينكم، ومنهم من اشتقت إليه وأعلم أن الظروف القاسية هي من قطعته عني.. المهم أن هذا النتاج سيظل ويبقى هو الوليد الوحيد الذي أحفر له في القلب ما يجعله داخلي حتى الممات..
                سيدتي المبدعة، والله لا اجد ما أتقدم به لكم جميعا، وتكاد الكلمات تتضاءل أمام هاماتكم العالية، أشكر لك هذا المقام الطيب الذي شرفت به وشرفني، وأشكر كل من مر وشارك ولو بذكرى بسيطة تذكرني بها وجعتنا ذات يوم.. أشكرك سيدتي وكم أنا في قمة بهجتي وسعادتي الليلة..
                وتحياتي الدائمة
                ومودة لا تنقطع
                ::محمد::
                [/align]
                صفحتي على فيس بوك
                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  [align=justify]
                  العراق ..

                  ذلك الغصن الذي ترعرع منذ القصة الأولى, وعلمني يكون أتذوق طعم النجاح, هذا البلد.. الذي جعلني في فترة ما أرفع منزلة من هارون الرشيد, إنه العراق.. الحبيب.. القريب من القلب.. ظل وجعا وحلما يعانق مهجتي.. وخيال يداعب ذهن طفل سمع عنه من حكاوي العائدين ومن الصحبة والجيران, وتمنيت لو زرته بأي مقصد ولأي غرض.. المهم أن أعيش هذه الرحلة الجهنمية وأكتشف دروبها وأتمتع بحلواها.. وخبزها.. وفاكهتها.. وحلقومها الذي ظل يراود فكره إلى أن تحققت "الدرويش" ومن قبلها "التذكرة ذهاب وعودة".. إنه العراق الأستاذ والمعلم.. قائد التاريخ وصاحب الأبهة الملكية..



                  سالم وريوش الحميد :
                  الأخ والأستاذ والصديق الأجمل, لو تعرف ما أحدثته داخلي منذ اللحظة الأولى, ولا علم لي من رشح القصة للمناقشة, لكن ما أعلمه أنك هذا البلد.. هذا الحلم.. هذا العراق الذي مازال يحفر نهره في الصدر، ويضخ جماله بين الأوردة، ليس بطبعي أن أشكر كل صاحب فضل مجتمعا مع غيره حتى لا أظلمه أو أجور عليه في النصيب، لذا أجلت مداخلتي لك حتى أعاود نشاطي وأستيقظ من ركام الحياة ومسئوليتها، وإن كنت لا أعتبره شكر بقدر ما هو حق ولابد أن يعود إلى أصحابه، فاعذرني إن كانت إساءة مني أو جاءت بشكل غير لائق، لكن صدقا لم يكن يصح بأي حال أن أتجاهل هذا المجهود الذي بذلته، ليس الآن فقط، بل في السابق أيضا، كان لك مواقف كثيرة أذكرها، كللت أعمالي في النهاية بنجاح رضيت عنه، بل وةما أدراك سبب عودتي الآن؟ لربما احتياج شديد لشخصكم الذي أدار وأنار، وضبط فأجاد، لو اعتبرته شكر لغفلت عن دورك الأصيل في بناء أشياء كبيرة داخلي، لكن أقول أنه حقا ويستوجب عليّ الاعتراف به.
                  غيابي عن الملتقى غيّب أشياء كثيرة وحيثيات أكثر في التعامل بينكم كمشرفين وإدرايين في اختيار نصوص الصالون الصوتي، حتى الآن لم أكن أعلم من رشحني للمناقشة، بل خجلت أن أستسفر، وذهبت أفكاري لأمداد بعيدة، لذا أين كانت الشخصية التي رشحت نصي فلا يسعني إلا أن أنحني لأقبل جبينها وأقدم لها أسمى تحيات الواجب الإنساني، فمن يذكرني بهذا الجمال الذي شاهدته.. قطعا سأعجز عن رد الجميل، فاعذروني مرة ثانية أنني لم أخص أحدا في هذه الناحية لأنني أنا نفسي - كما ذكرت - لم أكن أعرف صاحب هذا الجمال..
                  فما فعلته معي سيدي ليس قليلا وأعلم كم الإرهاق الذي يواجه الناقد كي يستخج من النص ما لم يره غيره، وبهذه القراءة التي أسعدتني تأكدت أنه العراق وسيظل، وأن الحلم سيبقى في ذهن الطفل ولن يغيب، وأن الرحلة المنتظرة ليتها قريبة، أحط قدمي وأدوس على ترابه، أمزجه بماء الفرات وأعجنه بين راحتي لأشتم فيه رائحة البلاد الطيبة، وشذى الأحبة والطيبين، أستاذي الغالي سالم وريوش الحميد, أرجو منكم أن تتقبلوا فائق الشكر وعظيم التحية لشخصكم النبيل، وقبلاتي لجبينكم الطاهر، وشكري الأكبر كل الشكر لما بذلته من جهد جهيد لإعادتي للحياة مرة ثانية بعدما تراكمت فوقي العباب طيلة الفترة الماضية، وها أنا بينكم أرتع في بحر كرمكم..
                  الناقد والقاص الكبير : أ / سالم وريوش الحميد
                  لك مني خالص المودة والتقدير
                  وكل الحب والتحية
                  ::محمد::
                  [/align]
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • سالم وريوش الحميد
                    مستشار أدبي
                    • 01-07-2011
                    • 1173

                    #10
                    أستاذ محمد الكريم الطيب القلب
                    لقد أخجلتني بكلامك هذا ...
                    لقد كتبت لك البارحة في الغرفة الصوتيةجملة ربما لم تنتبه إليها
                    لكن ثق هي مشاعر حقيقية في داخلي
                    فأنا أحترم محمد سلطان ... إنسانا .. وأحترمه مبدعا ..
                    لقد كتبت ( نحن الذين يجب أن نرتقي إليك حتى السحاب ) فأنت علم ،
                    لك أسلوبا مميزا يشد القارئ لما تكتب
                    قد عشقت كتاباتك لأنك تتعامل مع الإنسان برؤيا خاصة
                    وبوعي كبير ،وكتبت نصي النقدي لأني وجدت فيه مادة غنية
                    في تعليق لي على نصك
                    كتبت شيئا وكنت أعنيه إني وجدت هناك الكثير من النصوص غير مكتملة البنيان ،
                    لابد أن فيها ثمة قصور فيها ، أما في أدوات النص الفنية أو في المضمون لكن دوما أنت
                    تحمل تكاملا عجيبا في نصوصك ...
                    تقديري لك وامتناني الكبير والشكركل الشكر على هذه المشاعر الطيبة التي تكنها
                    للعراق وأهله
                    إن كلماتك ستبقى دينا في عنقي لابد لي من رده لك
                    أكرر شكري وتقديري وامتناني لشخصك الكريم
                    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                    جون كنيدي

                    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                    تعليق

                    يعمل...
                    X