كلمة حق عند والدٍ جائر!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    كلمة حق عند والدٍ جائر!

    كلمة حق عند والدٍ جائر!

    خرج أبو وليد مزمجرا كعادته من منزله صباحاً, وصياحه يملأ البناء ضجيجاً, وقد بدت عليه هذه المرة علائم الغضب الشديد جداً والمحتلف عن كل مرة, فعلا كان مختلفا هذا النهار بشكل غريب.
    ومن حسن حظه أن والدته تقطن في هذه العمارة أيضا,وقد رج صوته العالي أركانها و هدوء المكان الفسيح ,فحرك فينا نوزاع الريبة والتعجب؟!
    ربما لم تكن تلك المرة الأولى التي يصدح فيها صوته عاليا جدا,ليثير في نفوسنا الفضول وحب السؤال, لكنها المرة الأولى فعلاً التي تهطل فيها دموعه العصية, ولايتوقف عن الصياح حتى آخر الطريق.
    لاأدري حقيقة على من يقع اللوم, فقد خبرت زوجته مجتهدة بطريقتها فهل لكل اجتهاد ثغرة؟ بكل الأحوال لولا مزاجه السيئ هذا النهار لما قفزت تلك الأسئلة الفضولية في ذهننا المتعب في تلك الأيام الصعبة.
    مازالت جمله ترن في أذني:
    -أغبياء مدللون لايعرفون معنى العمل
    -لايعرفون سوى لغة هات , فلم لايتعلمون إصلاح مافسد في البيت؟
    -لايعرفون شيئا في هذه الحياة , والبنات صبيان والصبيان بنات.
    بدت جمله وكأنها امتزجت بروح اليأس وريحها العفنةو,ليصب جام غضبه على زوجته المذهولة دائما بتلك المفاجآت واانها من كوكب آخر .
    ووقفز سؤالي بمواجهتي صائحا: هل تلك المصائب التي تعم حياتنا منبعها أخطاءنا؟
    أجبت نفسي:
    -ربما..
    ذلك أن والدته فتحت له الباب كالعادة مبتسمة ومحاولة تهدئته بطريقته الدمثة جدا وكانها تحاول التفوق على زوجته في مهمتها الآن!.

    استاذنت مواربة وجهي أريد الانصراف , وتأجيل استشارتي لها في ذلك الوقت فقد خبرتها متوازنة ورزينة في معظم الامور.
    وقد كنت أدري أن المفاتيح لن تكون في يد واحدة لكن الأقفال الكثيرة جديرة بالمحاولة بأكثر من مفتاح...هكذا كنت أحدث نفسي حينها..
    دوما يتعانق القديم مع الجديد فلابناء بلا أساس , وقد كانت أساس العمارة التربوي بجدارة رغم أنف المستنكرين.
    أشارت لي بأن امكثي قليلا , لاضير وأنصرفتْ معه في غرفة جانبية تحدثه همسا..
    خرج بعدها مبتسما كعادته قائلا بصوت عال أيضا:
    -إنهم صنع أيدينا فلم نلقي اللوم على غيرنا؟؟؟.
    ندفع ثمنا باهظا متأخرا وننسى انهم زرعنا وحصادنا المر..
    مضى بثقة كبيرة..
    ريمه الخاني 2-8-2012
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    ههههه سبحان الله
    وهكذا الآمهات .. خلقهن الله يحملن معهن بسلم الحياة وثلجها..
    أشكرك أستاذة ريمة على الابتسامة والأمل .. والحياة
    وتحياتى
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • غالية ابو ستة
      أديب وكاتب
      • 09-02-2012
      • 5625

      #3
      هو في الحقيقة------------التربية لا تكون آثارها السلبية مبنية على التربية في البيت فقط
      فهناك الروضة والمدرسة والجامعة-----------والاساليب المختلفة للمربين والمربيات، ضف
      على ذلك الأصدقاء، والشارع الذي يعكس السلوك العام للمجتمع-----لا تقل ابني لا يخرج للشارع
      ل يكفي جداً----ذهابه وايابه للبقالة -------للحلاق------لانتقاء الملابس والكتب--------الخ
      كل هذا يعكس نبض الشارع
      ووسائل الاعلام والترفيه-------------كل هذا وما قد يتناقض معه من تربية الاهل يخلق ازدواجية
      في سلوك الابن---ولن يكون من السهل على المربي ان يسقي ابنه او ابنته وسائله التربوية
      نقية من كل شوائب المجتمع حوله
      ثم ان الوالدين يدللون كثيرا --------حتى إذا شب(شبت)----------الابن بدأ الاهل يصرخون ويندبون!!!!!!!!
      هدانا الله وهداكم- اختي ريمة--------واحسن لابنائنا وبناتنا
      تحياتي وسلامي
      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



      تعليق

      • أمنية نعيم
        عضو أساسي
        • 03-03-2011
        • 5791

        #4
        كلما واجهتني مشكله مع ابنائي الشباب " ربي يحميهن "
        تقفز للمنظر صورة نبي الله نوح حين ظل في دعوته 950 عام
        وكانت النتيجه ان قال له ابنه " سآوي الى الجبل يعصمني من الماء"
        فتشملني راحة البال لاني غرست المبادئ قبل التلوث بالمحيط
        أما النتائج فلست من يتحكم بها ابداً
        رائعه واكثر ايتها الاديبة الراقيه ...كوني بخير
        [SIGPIC][/SIGPIC]

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
          ههههه سبحان الله
          وهكذا الآمهات .. خلقهن الله يحملن معهن بسلم الحياة وثلجها..
          أشكرك أستاذة ريمة على الابتسامة والأمل .. والحياة
          وتحياتى
          شرفني حضورك الكريم أيها الاديب الاريب.
          تحيتي وجل تقدير وامتناني.

          تعليق

          يعمل...
          X