هام الحاء ينشد فرحا علّه يختم بالمرح تعاسة تسكنه و يهرب من حزن و حرقة تحتلّ بدايته ..قصد حاكم الحروف علّه يساعده و من همومه يخلّصه بحكم القرابة التي بالحاء تجمعه...
رحّب به ثمّ أجلسه و قال له :"حدّد مصابك إنّي أسمعك و الحلّ إن شاء الله موجود إن حضر بيننا اللاّم, فهلاّ تكلّمت..؟"
تنهّد الحاء بحرقة و ردّ بصوت مبحوح :" جئتك تحرّرني من بداية حزن و حيرة و نهاية جروح و قروح و من حدّة أضحت موصولة بواو العطف لتقتلني وحدة, فلم يعد لي أصحاب غير المرض و الهمّ و القلق و الغمّ...
طأطأ الحاكم رأسه و ردّ بعد حيرة بدت على محيّاه :" مرادك بدايته بُعد و بحث و برد و نهايته عذاب و سراب و جدب, مرادك يا بنيّ للشرّ شُرب لا ترى فيه دفأ و لا مطرا و لا يسكن الخير أبدا, أنصحك بأخذ ما في همّك و مرضك و قلقك و غمّك و أبحث بين كلّ حروفهم علّك تجد راحتك و أنس أمر الحبّ علّك تجد يبنهم غراما يسعدك..."
-" آه .. يا حاكم الحروف, لقد أردت أن أجعل من مرضي و غمّي غراما لكنّ الألف خانني و هجر حالتي و سكن في الأرض و السماء و ما التقيته إلاّ في المحال فأنقلبت علّي الحروف غرما و ضرّا...."
-" بنيّ إنّ الباء من أصعب الحروف ترويضا و من أشدّهم باعا و بنية و بناء لا يخلو من بطش و بهتان و أنت ساكن الحلم و الحنان و لا تنس أنّك على رأس الحقّ في القول و الحلال, أنظر كم سكبت من الحبر في شكواك هذه, خذ بالنصيحة و عُد لما كتبت من الحروف علّ كلماتك تنصفك و تعيد لك راحتك..."
إنتفض الحاء فرحا مردّدا وجدتها وجدتها...:" الحبر, نعم هو حبري هو قولي هو مُلكي هو حقّي سأخذ منه الباء التي تقيّده و أتركه حرّا بلا باء و أهديه الرقيّ و أمنع عنه الرقيب, فتسكن الباء عندي و يكون لي حبيبا و ينعم القول لديّ بالحرية و يغيب عنّي الرقيب فالحب ّفي ساعة البعد عذاب و حرقة و أحزان إن غاب الحبيب "
هديةّ لأديبتنا سميرة زعبوب
رحّب به ثمّ أجلسه و قال له :"حدّد مصابك إنّي أسمعك و الحلّ إن شاء الله موجود إن حضر بيننا اللاّم, فهلاّ تكلّمت..؟"
تنهّد الحاء بحرقة و ردّ بصوت مبحوح :" جئتك تحرّرني من بداية حزن و حيرة و نهاية جروح و قروح و من حدّة أضحت موصولة بواو العطف لتقتلني وحدة, فلم يعد لي أصحاب غير المرض و الهمّ و القلق و الغمّ...
طأطأ الحاكم رأسه و ردّ بعد حيرة بدت على محيّاه :" مرادك بدايته بُعد و بحث و برد و نهايته عذاب و سراب و جدب, مرادك يا بنيّ للشرّ شُرب لا ترى فيه دفأ و لا مطرا و لا يسكن الخير أبدا, أنصحك بأخذ ما في همّك و مرضك و قلقك و غمّك و أبحث بين كلّ حروفهم علّك تجد راحتك و أنس أمر الحبّ علّك تجد يبنهم غراما يسعدك..."
-" آه .. يا حاكم الحروف, لقد أردت أن أجعل من مرضي و غمّي غراما لكنّ الألف خانني و هجر حالتي و سكن في الأرض و السماء و ما التقيته إلاّ في المحال فأنقلبت علّي الحروف غرما و ضرّا...."
-" بنيّ إنّ الباء من أصعب الحروف ترويضا و من أشدّهم باعا و بنية و بناء لا يخلو من بطش و بهتان و أنت ساكن الحلم و الحنان و لا تنس أنّك على رأس الحقّ في القول و الحلال, أنظر كم سكبت من الحبر في شكواك هذه, خذ بالنصيحة و عُد لما كتبت من الحروف علّ كلماتك تنصفك و تعيد لك راحتك..."
إنتفض الحاء فرحا مردّدا وجدتها وجدتها...:" الحبر, نعم هو حبري هو قولي هو مُلكي هو حقّي سأخذ منه الباء التي تقيّده و أتركه حرّا بلا باء و أهديه الرقيّ و أمنع عنه الرقيب, فتسكن الباء عندي و يكون لي حبيبا و ينعم القول لديّ بالحرية و يغيب عنّي الرقيب فالحب ّفي ساعة البعد عذاب و حرقة و أحزان إن غاب الحبيب "
هديةّ لأديبتنا سميرة زعبوب
تعليق