الان أمشي ولست هنا ...الفستان يطير مع الريح ولم أكن بداخله
لا أجدني .. لست هنا .. أين أنا ؟
صرختي تريد أن تتخرج ولكنها ايضا ليست هنا !
دمعتي في حيرة تبحث عن باب لتفرّ...ولكنها ظلت حبيسة اللاعيون !
قلمي يريد أن يرتاح على صدر صفحته البيضاء ويبحث عن يدي فلا يجدها وتختنق في رصاصه الكلمات فينفجر شظايا وتتبعثر القصيدة مشوشة هنا وهناك .. بلا خطوات أمشي...
الناس في الشوارع تلتفت الى الفستان الفاضي وتتعجب النسوة من أنوثة بلا قواعد ...أنوثة بلا همز أورفع أو نصب ...
ويمضي الفستان بدوني وانا أتبعه متحررة مني ومن كل متاعبي...
الفستان هنا ولكنني لا أمثله...وأنا لست هنا ولكنني أظل أتبعه...
بلا أعين أنظر اليه
بلا أذنين أسمتع اليه
بلا جسد أرتديه بنفس اللاجسد أخلعه
بلا وعي أصحو بلا روح أنام
بلا قلب أشتاق اليك ..
بلا روح أتمنّى قربك
بلا قلب أحبّك...وأحلم...
وأحلم أن تعود ...أحلم أن تفتح باب قلعتك المنيعة...وبلا ضميري أتمنى أن يقتل العدو كل حراسك ...
بلا قلب أحبّك تصور ...لأول مرّة أدرك عمق الحب من وراء القلب وبدونه... الفستان يمشي بدوني و بلا شعوري أشعر بتواطئه ... بكل ما تسرب اليه من ذبذبات عشقك يسير اليك ...يوغل في الخيانة.. يبكي الفستان.. يتجاهله غيابي ...يمتعض منه لاوجودي ... يتحدى كل فراغاتي .. وبلا يدين يمسك بالهاتف...بلا أصابع يطلب رقمك ...بلا فم يكلّمك :" رجاء لا تعد لي شيئا من الأشياء التي أخذتها فقد كانت قبل ان تسرقها مهملة... ولكن عد أنت .. عد بسرعة لتأخذ الفستان !!!
تعليق