دمعة عيد ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد بن غدير
    أديب وكاتب
    • 08-12-2009
    • 489

    دمعة عيد ...

    دمعة عيد ...

    كان ذلك الطفلُ يصومُ رمضانَ صيامَ الكبار، ويُقيمُ الليلَ حتّى يبزغ النّهار، وفي عيني والدهِ دمعةٌ تكبرُ كلَّ يوم، إلى أن أطلَّ العيدُ على النّاس ببشراه، كانت الدمعةُ قد ثَقُلت، وساحت على خدِّ رجلٍ قلّت حيلتُه، مَسَحها الطفلُ بيدهِ وهو يقول: لا تحزن يا أبتِ، سأعملُ بعد العيد وأشتري لك ثوباً تلبسهُ في العيد القادم ...
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    نص جميل .. الأطفال المحرومون أحن
    على والديهم من أولئك الذين يجزلون
    لهم العطاء دون أي حساب...

    وهذا الابن البار هو الذي سيقدر على
    مسح دمعة والده غير المقتدر فعلا...

    شكرا لك، تحيتي واحترامي.
    التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 20-08-2012, 07:21.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • عكاشة ابو حفصة
      أديب وكاتب
      • 19-11-2010
      • 2174

      #3
      اشتغال الأطفال؟؟؟.

      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن غدير مشاهدة المشاركة
      دمعة عيد ...



      كان ذلك الطفلُ يصومُ رمضانَ صيامَ الكبار، ويُقيمُ الليلَ حتّى يبزغ النّهار، وفي عيني والدهِ دمعةٌ تكبرُ كلَّ يوم، إلى أن أطلَّ العيدُ على النّاس ببشراه، كانت الدمعةُ قد ثَقُلت، وساحت على خدِّ رجلٍ قلّت حيلتُه، مَسَحها الطفلُ بيدهِ وهو يقول: لا تحزن يا أبتِ، سأعملُ بعد العيد وأشتري لك ثوباً تلبسهُ في العيد القادم ...

      كنت أظن، أن الدمعة ستكون للوالد ألما لعدم التمكن من شراء كسوة العيد لهذا الطفل ، الذي صام صيام الكبار . لكني أتفاجئ بكون الدمعة كانت للأب وكيف استطاع أن يمسحها هذا الطفل البار . لقد قدم وعدا بالإشتغال لتأمين كسوة العيد لهذا الأب المغلوب على أمره ،في الأعياد القادمة . وعده بالأشتغال . فرغم أني ضد اشتغال الأطفال ولو في العطلة المدرسية الصيفية. إلا أن هناك حالات يسمح بها بذلك . فالضرورة تبيح المحذورة في بعض الحالات ... صدق من قال * كاد الفقر أن يكون كفر *. وصدق من قال لو كان الفقر رجلا لقتلته . أتسمح على الإطالة وأتمنى أن تكون في الصميم .
      عيدكم مبارك سعيد أسأل الله أن يفرح كل محروم في هذه الأعياد . شكرا والى اللقاء.


      [frame="1 98"]
      *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
      ***
      [/frame]

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        لا إله الا الله-------لست وحدي المهمومة------أحمد غدير كذلك!!!
        أرأيت كم هم ظلمة من يأخذون نصيب هؤلاء من الوطن ليشتروا
        اسلحة يقتلونهم بها-------------او يحوشونها في كروشهم وبنوك العالم

        قصة موجعة فعلا----------هكذا يكون القلم الملتزم بقضايا الانسان مؤثراً

        كل عام وانت بالف خير
        يحمل الاشراق في راح يمينه
        كالفراشات يحلق
        والدنا في كفه تبدو صغيرة
        وحدود القهر -يرصفها الكبار
        لا تبدو تضيره
        والسماء الرحب ملك الطفل
        والنجوم مع البدر رفيقه
        انه الطفل براءات وضيئة
        وله في عالم الابداع احلام سعيدة

        اقبل اهدائي احمد لطفلك الجميل الفهيم

        ولم لا وهو طفل أحمد أنطقه --وعلمه الابداع
        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • شريف عابدين
          أديب وكاتب
          • 08-02-2011
          • 1019

          #5
          مفارقة مدوية
          انقلبت الموازين أخي
          أحييك أستاذ أحمد بن غدير على هذا النص الموجع
          وكل عام وأنت بخير.
          التعديل الأخير تم بواسطة شريف عابدين; الساعة 21-08-2012, 10:08.
          مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

          تعليق

          • سما الروسان
            أديب وكاتب
            • 11-10-2008
            • 761

            #6
            دائما نقول عن اطفال هذا الزمن الله يساعدهم على مستقبلهم ويبدو انهم يحملون هما اكبر منهم

            نص موجع واكبر من الطفولة

            تقديري

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              #7
              لله درك
              نص مؤثر
              مودتي

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن غدير مشاهدة المشاركة
                دمعة عيد ...



                كان ذلك الطفلُ يصومُ رمضانَ صيامَ الكبار، ويُقيمُ الليلَ حتّى يبزغ النّهار، وفي عيني والدهِ دمعةٌ تكبرُ كلَّ يوم، إلى أن أطلَّ العيدُ على النّاس ببشراه، كانت الدمعةُ قد ثَقُلت، وساحت على خدِّ رجلٍ قلّت حيلتُه، مَسَحها الطفلُ بيدهِ وهو يقول: لا تحزن يا أبتِ، سأعملُ بعد العيد وأشتري لك ثوباً تلبسهُ في العيد القادم ...
                الزميل القدير
                أحمد بن غدير
                صارت عيناي غديرا دامعا
                أكره الفقر والعازة
                أكره رؤية الأطفال المعذبة المحرومة
                لمسة جميلة ونص رائع فيه شجن أكبر مني
                ويحي أين أذهب بهمومي وقهري
                ودي وتحياتي لك سيدي الكريم وهمسة صغيرة
                العنوان وشى بالنص
                ليتنا نتركه ( دمعة ) مثلا
                التعديل الأخير تم بواسطة عائده محمد نادر; الساعة 22-08-2012, 13:33.
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • أحمد بن غدير
                  أديب وكاتب
                  • 08-12-2009
                  • 489

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                  نص جميل .. الأطفال المحرومون أحن
                  على والديهم من أولئك الذين يجزلون
                  لهم العطاء دون أي حساب...

                  وهذا الابن البار هو الذي سيقدر على
                  مسح دمعة والده غير المقتدر فعلا...

                  شكرا لك، تحيتي واحترامي.
                  الكاتبة القديرة الأستاذة ريما ريماوي المحترمة
                  كانت المفارقة التي لمّحتِ إليها في هذا الردّ الجميلِ ثريّة، فإذا كان الفقر يصنعُ من الأبناء أبراراً؛ فإنّهُ أشرفُ من مالٍ يصنع من الأبناء فجّارا، رغم أنّ الفقر عدوٌّ لئيم
                  كان الرجلُ يبكي حزناً على ولده، وكان الولدُ مشغولاً بدمعةِ والِده، فنسي نفسه واهتمّ له،
                  شكراً لك هذا الحضور الطيّب، وشكراً لك قبولك احترامي وتقديري.

                  تعليق

                  • أحمد بن غدير
                    أديب وكاتب
                    • 08-12-2009
                    • 489

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة ابو حفصة مشاهدة المشاركة
                    كنت أظن، أن الدمعة ستكون للوالد ألما لعدم التمكن من شراء كسوة العيد لهذا الطفل ، الذي صام صيام الكبار . لكني أتفاجئ بكون الدمعة كانت للأب وكيف استطاع أن يمسحها هذا الطفل البار . لقد قدم وعدا بالإشتغال لتأمين كسوة العيد لهذا الأب المغلوب على أمره ،في الأعياد القادمة . وعده بالأشتغال . فرغم أني ضد اشتغال الأطفال ولو في العطلة المدرسية الصيفية. إلا أن هناك حالات يسمح بها بذلك . فالضرورة تبيح المحذورة في بعض الحالات ... صدق من قال * كاد الفقر أن يكون كفر *. وصدق من قال لو كان الفقر رجلا لقتلته . أتسمح على الإطالة وأتمنى أن تكون في الصميم .
                    عيدكم مبارك سعيد أسأل الله أن يفرح كل محروم في هذه الأعياد . شكرا والى اللقاء.

                    أسعدتني بالإطلالة والإطالة أخي الأستاذ عكاشة أبو حفصة المحترم
                    ورغم أنّ القصّة لم تكن عن عمالة الأطفال، إلاّ أنّك بذكائك أشرتَ إلى قضيّة اجتماعيّةٍ خطيرة
                    كانت القصّة تتحدّثُ عمّا يصنعهُ الفقر من تبادلٍ للأدوار بين الأب وأبنائه، حتّى لو كانوا أطفالاً، لأنّهم باتوا يُحسّون بحجم المعاناة، الرجلُ يبكي ولده، والولد يمسحُ دمعته، ولكنّها مفارقة محزنة مبكية، وربّما عاش بعضٌ منّا هذا الدور، وقد لا أنكرهُ عن نفسي أيضاً.
                    شكراً لك أخي الطيّب، ورجائي بأن تتقبّل تحيّتي واحترامي.

                    تعليق

                    • أحمد بن غدير
                      أديب وكاتب
                      • 08-12-2009
                      • 489

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                      لا إله الا الله-------لست وحدي المهمومة------أحمد غدير كذلك!!!
                      أرأيت كم هم ظلمة من يأخذون نصيب هؤلاء من الوطن ليشتروا
                      اسلحة يقتلونهم بها-------------او يحوشونها في كروشهم وبنوك العالم

                      قصة موجعة فعلا----------هكذا يكون القلم الملتزم بقضايا الانسان مؤثراً

                      كل عام وانت بالف خير
                      يحمل الاشراق في راح يمينه
                      كالفراشات يحلق
                      والدنا في كفه تبدو صغيرة
                      وحدود القهر -يرصفها الكبار
                      لا تبدو تضيره
                      والسماء الرحب ملك الطفل
                      والنجوم مع البدر رفيقه
                      انه الطفل براءات وضيئة
                      وله في عالم الابداع احلام سعيدة

                      اقبل اهدائي احمد لطفلك الجميل الفهيم

                      ولم لا وهو طفل أحمد أنطقه --وعلمه الابداع
                      لك اللهُ يا غالية، فكأنَّ من أسماكِ بهذا الإسم كان قد تنبّأ بأنّكِ ستكونين اسماً على مسمّى
                      أختي، وأرجو أن تتقبليها منّي خالصةً صادقة
                      لا أدري الآن كيفَ سأردّ على ذلك الإهداء الجميل إلاّ بقولي لك شكراً، شكراً إلى ما لا نهاية
                      أمّا ذلك الطفل، فقد قال فيه أخٌ علّقَ على هذه القصّة في غير هذا الموضع" من كان لهُ ولدٌ مثل هذا فهو غنيّ"، ولكنّه لا شكّ سيكونُ حزيناً إذا لم يتمكّن من توفير رغد العيش لمثله
                      وكم راح من أمثاله الكثيرون ضحايا للفقر وغُلبه، لم يتعلّموا، فأصبحوا خُدّاماً لمن تتارعوا المال من التخمة.

                      شكراً لك حضورك الطيّب، وهذه التعليقات التي تُبقيكِ عالقةً في القلوب، فتقبّلي احترام أخيك وتقديره.

                      تعليق

                      • أحمد بن غدير
                        أديب وكاتب
                        • 08-12-2009
                        • 489

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة شريف عابدين مشاهدة المشاركة
                        مفارقة مدوية
                        انقلبت الموازين أخي
                        أحييك أستاذ أحمد بن غدير على هذا النص الموجع
                        وكل عام وأنت بخير.
                        أهلاً بحضورِ علمٍ من أعلام هذا الأدب، وهل يُقالُ في وجودكم إلاّ ما تقولون ؟! فأنعم بك من أخٍ كريم حضوره مشرّف
                        الأستاذ شريف عابدين المحترم
                        إذا كانت الموازينُ قد انقلبت، فإنّما من الجور الذي لحقَ بأبناء الفقراء، فكم رأينا فيهم من نابغة لم ينتفع منه وطنٌ ولا أب، وضاع ضحيّةً لذلك الفقر الملعون
                        شكراً لهذا الحضور الجميل، ولك التقدير والإحترام.

                        تعليق

                        • كلثومة جمال
                          أديب وكاتب
                          • 12-02-2012
                          • 665

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن غدير مشاهدة المشاركة
                          دمعة عيد ...

                          كان ذلك الطفلُ يصومُ رمضانَ صيامَ الكبار، ويُقيمُ الليلَ حتّى يبزغ النّهار، وفي عيني والدهِ دمعةٌ تكبرُ كلَّ يوم، إلى أن أطلَّ العيدُ على النّاس ببشراه، كانت الدمعةُ قد ثَقُلت، وساحت على خدِّ رجلٍ قلّت حيلتُه، مَسَحها الطفلُ بيدهِ وهو يقول: لا تحزن يا أبتِ، سأعملُ بعد العيد وأشتري لك ثوباً تلبسهُ في العيد القادم ...
                          استاذي الكريم احمد
                          ما اسعدنا بوجود اباء يبكون حبا واعتزازا وفخرا وخوفا على ابنائهم .وبوجود ابناء اذكياء عقلاء حكماء ابرار تجعلهم عفتهم اطهر الناس وابرهم واكثرهم تحملا لنوائب الزمن. مثل هؤلاء شرف لعروبتهم وعزة لدينهم...نص غني ومؤلم يسلط الضوء على فئة معينة هي التي يطلق عليها فئة الاغنياء من التعفف.شكرا لك اخي علىابداع وارفة ظلاله.
                          دع الأمور تجرى فى أعنتها .. ولا تبيتن إلا خالى البال
                          مابين طرفة عين وإنتباهتها .. يغير الله من حال إلى حالِ

                          تعليق

                          • موسى مليح
                            أديب وكاتب
                            • 15-05-2012
                            • 408

                            #14
                            النص دعوة لتبادل الأدوار ولتجديد الرؤية من موقع مخالف ..إن الإنسان يستكين إلى مجموعة من الأفكار فيحولها إلى بديهيات ، سرعان ما يكتشف بطلانها وأخطرها أن ننظر إلى من هو أكبر منا كمثال ونموذج ، في حين يثبت الواقع أن هذا النموذج هو المأساة بعينها ...
                            التقاطك لمثل هذه المواضيع يمنحنا لحظة للتأمل ومساءلة الواقع بطريقة غير مألوفة .
                            تحية وتقدير
                            ستموت إن كتبت،
                            وستموت إن لم تكتب ...
                            فاكتب ومت .....

                            تعليق

                            • أحمد بن غدير
                              أديب وكاتب
                              • 08-12-2009
                              • 489

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سما الروسان مشاهدة المشاركة
                              دائما نقول عن اطفال هذا الزمن الله يساعدهم على مستقبلهم ويبدو انهم يحملون هما اكبر منهم

                              نص موجع واكبر من الطفولة

                              تقديري
                              الأستاذة سما الروسان المحترمة
                              أحترم عباراتك التي تنمّ عن أدبٍ رفيع
                              كان الألم الذي شعرتُ به وأنا أكتبها أكبر منّي أنا، فكيفَ به على طفل!
                              كنتُ شاهداً على هذه القصّة، الوالد يبكي قلّة حيلته التي منعتهُ من شراء ثياب العيد لولده، فجاء الولد ليخفّف من معاناةِ أبيه، ولكنّه عمّقها في قلوبِ آخرين،
                              أشكرك أختاه، راجياً قبول وافر الإحترام والتقدير.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X