أقصوصة أولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين أحمد سليم
    أديب وكاتب
    • 23-10-2008
    • 147

    أقصوصة أولى


    أقصوصة أولى

    من أقاصيص الغدر والخيانة فيظلال زيف الإيمان

    قصّة واقعيّة ليس فيها إلاّالأسلوب من الخيال


    بقلم: حسين أحمد سليم


    وحمتبها أمّها كيدا شيطانيّا, منذ لقاح نطفتها الأولى, وهي جنين في ظلمات رحمهاالثّلاث... فأتت طبق ما وحمت بها ربيبة الشّيطان, وأرضعتها على ذمّة النّفّاثات فيالعقد, حليب الكيد والحقد والحسد والغيرة, والضّغينة والفسق والعهر والفجور... تلكبعض ما أغناها به ربّها الشّيطان, الذي ما انفكّ يُوسوس قهرا لها بالزّور والزّيفوالظّلم والبهتان... وتشي ما تشي حولها, بفصام نفسها الموبوءة المرذولة السّاقطة,دون وازع من ضمير, أو رادع من وجدان, أو خوفٍ من رحمن... تتظاهر نفاقا بالإيمان,وهي ليس لها من ذرّة إيمان, بل الشّيطان, يلعنها ليلا ونهارا, وفي كلّ ومضةٍ, يسخطعليها ويلعنها الرّحمن...



    أغواهاالشّيطان وأغراها, فغدت لا ترى إلاّ بعينيه, ولا تُفكّر إلاّ بعقله, ولا تتكلّمإلاّ بلسانه, ولا تشعر إلاّ بمشاعره, ولا تراودها إلاّ أحابيله, ولا يتراءى لهاإلاّ الشّرور؟!... فتقنّعت بنقابهاالحوّائيّ نفاقا, ولفّت رأسها بما يُشبه زيف الحجاب, وتجلببت بشادورها الأفعويّ,وراحت تتلوّى ليونة في الملمس, وتخفي في أنيابها السّمّ, تتربّص غفلة فريستهاللفتكِ بها... تمارس الرّياء والنّفاق والخداع, تملّقا ومحاباة وتزلّفا, يحدوهاالوسواس الإبليسيّ, لتحقيق غايتها الحقيرة, كما حقارة نفسها الوضيعة الذّليلةالمهينة... ذلك هو الغنى الذي اكتنزت به على ذمّة وسواسها الخنّاس؟!... وغدت كماالسّعلاة تتنزّى شهوةً لشرب نخب الدّماء؟!...



    أعلنتله أخوّتها وصداقتها وأشهدت ما أشهدت على ما أعلنت, وعكست له حرصها عليه, وأفصحتله عن غيرتها الإيجابيّة نحوه, وأوهمته بطيب قلبها وسريرتها له, ونقاوة وصفاء تفكيرهابه, وطهارة أحاسيسها ومشاعرها نحوه, مؤكّدة له على اهتمامها النّبيل به, وبذلقصارى جهدها للمحافظة عليه, وصون مكانته المرموقة, والوقوف إلى جانبه, درءا لكلطاريء, واتّقاء لكل معتد ظالم ومتطاول, وتقديم يد العون له, وتذليل كلّ العقباتأمامه, وتسهيل ما ينوي العمل به أو الإقدام عليه... سيّما تحقيق تلك العلاقةالخفيّة, التي ما زالت مغمورة, وبعيدة عن الأضواء, مُدّعية أنّ لها يد الطّول فيضمان استمراريتها, وأنّها الكفيلة بتحقيقها دون سواها؟!... وأظهرت ما أظهرت منالمحبّة والفرحة, إذا ما تجسّدت وتوكّدت, وبانت جليّة ساطعة للنّاس؟!...



    صدّقها...قداسة إيمان, وطهارة سريرة, وطيبة نفس, ونبل أحاسيس, بما عكست له, لأنّ ظاهرهايُوحي بالإيمان, فاطمأنّ لها بما طمأنته, وهو غافل عمّا تُخفي في صدرها من غلّوحقد وكراهية وحسد نحوه... وراحت تستدرجه, إطراء ومحاباة ورياء, تُحاول كشف ما خفيعنها من أسراره, دون أن توحي له بكيدها الحوّائيّ الموروث, جاهدة الوصول إلىغايتها التي وسوس لها الشّيطان بها, وهو مُدركٌ لما ترمي إليه وتتوق... وما أنأسرّ لها ببعض ما يحمل في كنهه, وما أسرّ لها إلاّ ببعض الفقاعات الهوائيّة, حتّىتلقّفت ما تناهى لمسمعها, دون التّأكّد من صحّته, وكأنّها اكتشفت المستحيل؟!... والتفّتفجأة على محورها الرّقّاص, وانقلبت على عقبها غدرا وخيانة, وتحرشفت كما الثّعبانالهائج, وراحت تلدغه بوحشيّة دون رحمة ولا شفقة, وتنهش به وتأكل لحمه, وتنفثسمومها في أوصاله, وتمارس فحيحها المسموم في جرح كرامته وثلم شرفه, مُجيزة لكيدهافضح أسراره بهتانا وزورا وبغير وجه حقّ؟!... ولم تُوفّر وسيلة كيديّة, إلاّواستخدمتها في هتك أستار حبيبته والنّيل منها, لا لشيء, ولا لثأر ما, إنّما غيرةوحسدا وكراهيّة, لأنّه سيصنع من حبيبته اسما لامعا في الخلق والإبداع والإبتكار,ممّا يكشف حقيقتها المُزيّفة في اللصوصيّة والسّطو, وانتحال الصّفات والألقاب,زورا ونفاقا وظلما وبهتان... فما كان منها إلاّ الكيد واللؤم, وافتعال ما افتعلت,واتّهام ما اتّهمت, وهدم ما هدمت, وتقويض ما قوّضت, وتهديد ووعيد, اعتداء وظلماوعدوان؟!... وخلقت ما خلقت من شرخ, باعد بينه وبين حبيبته, التي أحبّها وأحبّتهبرضى وتقوى الله, وعدا وعهدا وميثاقا وعقدا وقسما؟!...



    هذالعمري, عصر القهر والكفر والعهر والرّوغان, وزمن الكيد وفعل الزّور والبهتان,والتّنافخ بارتكاب الظّلم والإعتداء واللفّ والدّوران, وممارسة الجور والطّغيان,والتّعالي والإستكبار بألقاب وصفات خاوية فارغة, وأوهام من مواريث بني عثمان؟!... وتحتستائر ودثائر, وأوشحة وشادورات وأثواب, ومظاهر من الإيمان؟!... فتبّا وكرها وبعداومقتا ورفضا لهذا الزّمان, ومن فيه من أشباه النّساء والرّجال وبني الإنسان... الغارقون في مستنقعات اللغووالتّجديف والدّجل, والهرطقة والهلوسة والوسوسة, والتّنجيم والرّجم بالغيب, والطرقفي كثبان الرّمال, واللعب بالأصداف, وقراءات الكفّ والفنجان, على ذمّة العرّافينالكاذبين المنافقين, وشمشريخ ملك الجان؟!...



    وماعلى المظلوم في غربة هذه الحياة الصّبر, وأن يمتطي صهوات الشّكّ وصولا للإطمئنانبالآخرين, واليقين بمطاوي النّاس في مسارات هذه الحياة, وألاّ يطمئنّ لأحد منالنّاس, كائنا من كان, إلاّ بعد تجربة وبرهان وإمتحان... ومهما المرء حاول اخفاءما ينتحل, ويدّعي من صفات وألقاب وخصال وأخلاق, وإن خالها على النّاس تخفى, تتكشّفيوما بعد يوم من فلتات لسانه, وتُعرف من تقلّبات مزاجيّاته... فإمّا يرقى سموّاوعروجا للعلا بمكارم أخلاقه, وسموّ مناقبه ورفعتها, ويرود الفراديس الإلهيّة, أويسقط انحدارا في دركات الظلام والظّلم, بمساويء ما يتخلّق به من صفات ما أنزل اللهبها من سلطان... وليس الغنى بأسماء تُسمّى على رؤى الآباء والأجداد, وليس بانتحالالصّفات والألقاب كفرا وزورا وبهتان على ذمّة أحابيل الشّيطان, بل الغنى الأشفّ, غنىالوعي الباطنيّ, والعرفان الذّاتيّ, وعقلنة القلب, وقلبنة العقل, والإستنارة في البصيرة,وصدق الإيمان, والإخلاص بالتّقوى بين النّاس, وعدا وعهدا وبيعة لوجه الرّحمن...
    حسين أحمد سليم
    hasaleem
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    حسين سليم
    نقلت نصك لأنه لا ينتمي لل ق ق ج مطلقا
    النص بحاجة للترميم سيدي الكريم لأن الحروف تلاصقت ببعضها
    أرجو أن تراجع النص مرة أخرى
    تحياتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • عبد الغني سهاد
      أديب وكاتب
      • 17-07-2010
      • 51

      #3
      لم تتضح لي معالم القصة
      الانسانة الحاقدة التي كيلت لها الكثير من الصفات الشيطانية لم استطع تحديد هويتها
      هل هي الام ام الاخت ,,,,وهي حتما ليست الحبيبة
      اما هو ففي النص ما يدينه ويجعلة يصنف في خانة الخيانة والغدر
      اما الاسلوب السوداوي والكئيب فقد هزم المضمون الغامض وسيطر عليه في كل مراحل القصة الاولى
      عموما سامح شغبي وتجاوز عن جلافتي ,,,,,ووووو
      ودمت مبدعا السيد سليم

      تعليق

      يعمل...
      X