في ذات يوم ..
تسكعتُ في مدائن الذكريات
التي خيم الظلام على أرصفتها ..
إتكأتُ على جدار عتيق نحتته جراح السنين
مال رأسي للخلف ، فتسلل إلى مسمعي نحيب
الأمل على أعتاب الماضي الجريح
هناك تناثرتْ أحلامي على ضفاف الجراح
غفوتُ لأجد روحي عند محطات اللقاء
التي باتتْ تنتظر مواسم العشاق ولم تأتِ..!!
وفي غمرة اليأس تَطِلُّ من خلف السراب
حكاية روح تزرع في حدائقي المهجورة
أزهار الحب ، وتسقيها من عطاءات وصلها
فتَخْضَر مساحاتي وتدب الحياة في أعماقي
ليمضي الوقت سريعا
وتباغتني معاول الغدر ، فتحصد كل مازُرع
في الماضي الجميل ..!!
استفقتُ على آهات تردد صداها في جدران مدائني
لأُقَلِبَ بصري في أرضٍ خاويةٍ على عروشها
لم يبقَ منها إلا خِمْطٌ وأَثْلٌ وشيءٌ من سدرٍ قليل
نفضتُ عن روحي غبار السنين
ونهضتُ لأعود إلى حاضري ..
استوقفتني جورية صغيرة تشق طريقها بين صخور جافة
كدتُ أُحطمها بلا وعي مني ..
انحنيتُ أتأملها ، كيف تصرُّ على شقِّ طريقها في أرض سكنها الموت ؟!
علمتُ بأنها فرحة الغد التي أنتظرها رغم جفاف سنوات العمر!
سقيتها من عروقي ومنحتها دفء عواطفي
وصادق حبي..
وزرعتُ في رحم الأيام بذور الصبر على طول الطريق
وشققت سماء الخريف بسيف تمرد من ربيع العمر
فجادتْ مزن الأيام بغيثٍ من الكريم المنان
فأزهرتْ بذور الصبر أملا فاح شذاه في مساحات الروح
التي بنتْ أمجادا على أنقاض السنين !
سميرة رعبوب
تسكعتُ في مدائن الذكريات
التي خيم الظلام على أرصفتها ..
إتكأتُ على جدار عتيق نحتته جراح السنين
مال رأسي للخلف ، فتسلل إلى مسمعي نحيب
الأمل على أعتاب الماضي الجريح
هناك تناثرتْ أحلامي على ضفاف الجراح
غفوتُ لأجد روحي عند محطات اللقاء
التي باتتْ تنتظر مواسم العشاق ولم تأتِ..!!
وفي غمرة اليأس تَطِلُّ من خلف السراب
حكاية روح تزرع في حدائقي المهجورة
أزهار الحب ، وتسقيها من عطاءات وصلها
فتَخْضَر مساحاتي وتدب الحياة في أعماقي
ليمضي الوقت سريعا
وتباغتني معاول الغدر ، فتحصد كل مازُرع
في الماضي الجميل ..!!
استفقتُ على آهات تردد صداها في جدران مدائني
لأُقَلِبَ بصري في أرضٍ خاويةٍ على عروشها
لم يبقَ منها إلا خِمْطٌ وأَثْلٌ وشيءٌ من سدرٍ قليل
نفضتُ عن روحي غبار السنين
ونهضتُ لأعود إلى حاضري ..
استوقفتني جورية صغيرة تشق طريقها بين صخور جافة
كدتُ أُحطمها بلا وعي مني ..
انحنيتُ أتأملها ، كيف تصرُّ على شقِّ طريقها في أرض سكنها الموت ؟!
علمتُ بأنها فرحة الغد التي أنتظرها رغم جفاف سنوات العمر!
سقيتها من عروقي ومنحتها دفء عواطفي
وصادق حبي..
وزرعتُ في رحم الأيام بذور الصبر على طول الطريق
وشققت سماء الخريف بسيف تمرد من ربيع العمر
فجادتْ مزن الأيام بغيثٍ من الكريم المنان
فأزهرتْ بذور الصبر أملا فاح شذاه في مساحات الروح
التي بنتْ أمجادا على أنقاض السنين !
سميرة رعبوب
تعليق