تلك مأساتها
جالسا بالمقعد الخلفي لسيارة أجرة أنتظر ركابا قد يأتون و قد لا يأتون.
عبر الزجاج٬ تلوح لي قطرات ماء تومض على وريقات أزهار نمت بين نباتات لينة الأشواك ؛لوحة رائعة رسمت عند حافة الرصيف.
على الرصيف عربة تزرع مع كل اشراقة شمس بأنامل طفلة ٬ على العربة حلويات تراصت بنظام بديع. تحت العربة علب سجائر وارتها كأنها تدرك أن بيعها أمر شنيع .
عبر الزجاج٬ تلوح لي قطرات ماء تومض على وريقات أزهار نمت بين نباتات لينة الأشواك ؛لوحة رائعة رسمت عند حافة الرصيف.
على الرصيف عربة تزرع مع كل اشراقة شمس بأنامل طفلة ٬ على العربة حلويات تراصت بنظام بديع. تحت العربة علب سجائر وارتها كأنها تدرك أن بيعها أمر شنيع .
أتأملها كل صباح و أتساءل أسئلة كثيرة ولا أجوبة شافية. أتفرس دقائق محياها ٬
أحاول قراءة قصة مأساتها ٬ أفشل فأتخيل :أهي يتيمة ؟ ... لقيطة؟ أخترع تفاصيل من عندياتي .
أحاول قراءة قصة مأساتها ٬ أفشل فأتخيل :أهي يتيمة ؟ ... لقيطة؟ أخترع تفاصيل من عندياتي .
يمضي الوقت سريعا. لم يأت الركاب. بدأت ريح عاصفة شجار تلوح لي . تأخر٬ استفسار٬ اتهام بعدم المسؤولية ...
طردت هذه الأفكار من رأسي وعاودت النظر إلى الفتاة . فلأكمل على الأقل تأليف القصة :
ليكن اسمها نادية ...
والداها؟
يبدو بأنها فقدتهم في حادث .
لكن مع من تعيش ؟
و أين ؟
ليكن اسمها نادية ...
والداها؟
يبدو بأنها فقدتهم في حادث .
لكن مع من تعيش ؟
و أين ؟
تبدو منتبهة لكنها غافية . كيف تعلمت النوم دون أن تسدل جفنيها ؟ كيف تسترخي دون أن يهدأ إيقاع تنفسها ؟
أيقنت أنني لن استطيع فك هذا اللغز وخرجت من السيارة . سأسألها قبل أن يقتلني الفضول.
أيقنت أنني لن استطيع فك هذا اللغز وخرجت من السيارة . سأسألها قبل أن يقتلني الفضول.
في طريقي إليها اصطدمت بجدار بشري. أردت أن اعتذر له لكنه تابع طريقه متجها نحوها.
ما إن رأته حتى نهضت٬ لثمت يده ومن تحت العربة أخذت محفظتها
و ذهبت إلى المدرسة تاركة له مكانه...
ما إن رأته حتى نهضت٬ لثمت يده ومن تحت العربة أخذت محفظتها
و ذهبت إلى المدرسة تاركة له مكانه...
تعليق