أريد أن أتنفس...
رّبما تحت الماء... ربّما فوق الماء..
فالماء الجارف أحاطنا من كل حدب...
لم يقتصر سيلانه تحت أرجلنا و لا فوق أرجلنا بل غطّى صدورنا حتّى ضاقت و اختنقت قلوبنا داخل أقفاصها العاجية..
هربت من واقع على سطح مكتبي...واقع وسواس..يهمس في صدري كل ليلة..
يخنقها لا يترك لها منفذا و لا حتّى شبّاكا صغيرا أرسم من وراء ولو حجرا واحدا بيدي...
هربت علّي أنعم ببعض اليابسة أو أرسم ولو قطعة أرض يابسة فقط لأثبّت نفسي و أتنفس ملئ صدري..
ربّما تحوّل أصابني أو ربّما كان نقدا لذات أضحت تتلوّى بين تيّارات جارفة لكل ما هو أصلي...
تركت نفسي فأيقنت كلّ التحوّلات و شهدتها..
كانت يابسة و كانت جرداء تدعى أرض المتحوّلون....
لا نخل فيها و لا زيتون..لا إبراهيم و لا مريم...
لا مُرسلون..
رأيت فيها الحق فيها خائفا جزعا...و رأيت التاريخ يستند متسمّرا لنخلة بلا جذع..
بها جيوش من الجهل تدعى القوّة...
يابسة بها حيتان كبيرة تربط أعناقها و تطلق أفواهها مفتوحة صباح مساء...
يابسة على أسوارها رأيت الحرف باكيا....يأكله درهم و ما يترك له أثر..
حيتان تحمل صناديقها على أكتافها ثمّ تهرب...
حوّل السيل صناديقها إلى كراسي بين أيديها...
لم اعد أعرف هل أهرب لأتنفس, أصرخ, أتكلّم..؟
أم أهرب إلى صناديقها و أهدي لها ما بقي من صوت..
هل أتقدم بين كراسيها ..أو أطلب يدها زوجة لصدري و ما أكتم...
لازال التحوّل سيد الأرض منذ الفجر و الفجر لم يعد يشرق على يابسة الحيتان...فتحوّلت مسؤولية أيديهم إلى سلاح بين أيديهم فتكبرت أسنان بطونهم...وأنا لازلت على مشارف ارض المتحوّلون...
يقولون إن الإخطبوط الكبير يسكن فوق المعبد....و بيده حنفيّة يديرها فتدور عقارب زمن التحوّل
و تدور كلّ الأزمنة فأياديه طويلة و كثيرة و بها صمّامات أو ربّما هي مجسّات...تطلّ على صمّامات قلوبنا و تجسّ النبض فيها أو ربّما هي تمتصّ من به نبض...
يغمر السيل صدورنا فنبحث عن متنفّس بين الأمواج التي ترمي بنا و ترمي فينا.. و قد شربنا من أملاحها العلقم..و أكلنا ما تيسّر من بقايا أجسادنا على طاولات حيتان اليابسة..
و حمدنا الله و لم يحمدوه..
فهل من متنفس..؟
رّبما تحت الماء... ربّما فوق الماء..
فالماء الجارف أحاطنا من كل حدب...
لم يقتصر سيلانه تحت أرجلنا و لا فوق أرجلنا بل غطّى صدورنا حتّى ضاقت و اختنقت قلوبنا داخل أقفاصها العاجية..
هربت من واقع على سطح مكتبي...واقع وسواس..يهمس في صدري كل ليلة..
يخنقها لا يترك لها منفذا و لا حتّى شبّاكا صغيرا أرسم من وراء ولو حجرا واحدا بيدي...
هربت علّي أنعم ببعض اليابسة أو أرسم ولو قطعة أرض يابسة فقط لأثبّت نفسي و أتنفس ملئ صدري..
ربّما تحوّل أصابني أو ربّما كان نقدا لذات أضحت تتلوّى بين تيّارات جارفة لكل ما هو أصلي...
تركت نفسي فأيقنت كلّ التحوّلات و شهدتها..
كانت يابسة و كانت جرداء تدعى أرض المتحوّلون....
لا نخل فيها و لا زيتون..لا إبراهيم و لا مريم...
لا مُرسلون..
رأيت فيها الحق فيها خائفا جزعا...و رأيت التاريخ يستند متسمّرا لنخلة بلا جذع..
بها جيوش من الجهل تدعى القوّة...
يابسة بها حيتان كبيرة تربط أعناقها و تطلق أفواهها مفتوحة صباح مساء...
يابسة على أسوارها رأيت الحرف باكيا....يأكله درهم و ما يترك له أثر..
حيتان تحمل صناديقها على أكتافها ثمّ تهرب...
حوّل السيل صناديقها إلى كراسي بين أيديها...
لم اعد أعرف هل أهرب لأتنفس, أصرخ, أتكلّم..؟
أم أهرب إلى صناديقها و أهدي لها ما بقي من صوت..
هل أتقدم بين كراسيها ..أو أطلب يدها زوجة لصدري و ما أكتم...
لازال التحوّل سيد الأرض منذ الفجر و الفجر لم يعد يشرق على يابسة الحيتان...فتحوّلت مسؤولية أيديهم إلى سلاح بين أيديهم فتكبرت أسنان بطونهم...وأنا لازلت على مشارف ارض المتحوّلون...
يقولون إن الإخطبوط الكبير يسكن فوق المعبد....و بيده حنفيّة يديرها فتدور عقارب زمن التحوّل
و تدور كلّ الأزمنة فأياديه طويلة و كثيرة و بها صمّامات أو ربّما هي مجسّات...تطلّ على صمّامات قلوبنا و تجسّ النبض فيها أو ربّما هي تمتصّ من به نبض...
يغمر السيل صدورنا فنبحث عن متنفّس بين الأمواج التي ترمي بنا و ترمي فينا.. و قد شربنا من أملاحها العلقم..و أكلنا ما تيسّر من بقايا أجسادنا على طاولات حيتان اليابسة..
و حمدنا الله و لم يحمدوه..
فهل من متنفس..؟
تعليق