نزل عزيز وعلا إلى البستان. جمعا الألوان من كل مكان.
ركض عزيز إلى يمين الحقل. ركض وركض..ارتفع في الهواء،ومد يده لأشعة الشمس.. لمه لونا أصفر في يده، ثم سكبه على القماش.
ركضت علا إلى يسار الحقل. ركضت وركضت..انحنت على ربيعالأرض ولمته لونا أخضر.. سكبته على القماش.
جمع عزيز الأحمر من شقائق النعمان.
وجمعت علا الأزرق من مياه البحر.
سكبا الألوان على القماش.. سكباه في لوحة تشبه الحياة!
قال عزيز وهو ينظر إلى اللوحة بحب: أنا سأنشرها.
قالت علا: أنا سأكويها.
وناما على فراش العشب يحلمان بلوحة تشبه الحياة!
استيقظ عزيز. نظر إلى حبل الغسيل. صاح فجأة: علا، علا..
انتبهت علا. نظرت إلى الحبل الفارغ.
قال بفزع: لقد سرقت لوحتنا!!
شهقت علا: هااااااا
قال بغيظ: طبعا مبسوطة. لا يوجد ما تكوينه؟!!
قالت بغيظ وهي تدق صدرها: عجيب!!
غير مهتم لضياع اللوحة! كل ما يهمك الكي!!
أدارت علا ظهرها لعزيز. أدار عزيز ظهره لعلا، وجلسا متخاصمين!!
غفلت عين علا. غفلت عين عزيز ... وفجأة قالت منى:
هل هذه اللوحة للبيع. نظرت علا حيث مدت منى إصبعها.
نظر عزيز حيثمدت منى إصبعها.
كانت اللوحة معلقة.. أعلى الشجرة !
كانت مفرودة..مشرقة، جميلة... تشبه الحياة.
تعليق